عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-06-20, 03:42 PM
الصورة الرمزية quran.girl1985
quran.girl1985 quran.girl1985 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-06-05
المشاركات: 2
quran.girl1985
افتراضي الى انصار هذا الدين

إلى الأنصار..
أنصار هذا الدين في أي بقعة من الأرض.. نذكركم فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. أن الجهاد في حالتنا و هي دفع العدو الصائل فريضة على المسلمين حتى لو كان عدد أعدائهم أضعاف عددهم، وأنهم لمنصورون بعون الله تعالى على أعدائهم، وإن الواحد منهم كفؤ لعشرة من الأعداء، وكفؤ لاثنين في أضعف الحالات.
وفريضة الجهاد إذن لا تنتظر تكافؤ القوى الظاهرة بين المؤمنين وعدوهم، والواقع يدل على ذلك، فحسب المؤمنين أن يعدوا ما استطاعوا من القوى، وأن يثقوا بالله، وأن يثبتوا في المعركة ويصبروا عليها، والبقية على الله، ذلك بأنهم يملكون قوة أخرى غير القوى المادية الظاهرة.
(ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير )
إن النفرة للجهاد في سبيل الله انطلاق من قيد الأرض، وارتفاع على ثقلة اللحم والدم، وتحقيق للمعنى العلوي في الإنسان ، وتطلع إلى الخلود الممتد في الآخرة، وخلاص من الفناء المحدود.
وما يحجم ذو عقيدة في الله عن النفرة للجهاد في سبيله، إلا وفي العقيدة دخل ، وفي إيمان صاحبه بها وهن وضعف ، لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح:
"من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق"
فالنفاق-وهو دخل في العقيدة يعوقها عن الصحة والكمال-هو الذي يقعد من يزعم أنه على عقيدة من الجهاد في سبيل الله خشية الموت أو الفقر والآجال بيد الله، والرزق من عند الله، (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)(إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير«
والخطاب لقوم معينين في موقف معين، ولكنه عام في مدلوله لكل ذي عقيدة في الله، والعذاب الذي يتهددهم ليس عذاب الآخرة وحده، فهو كذلك عذاب الدنيا، عذاب الذلة التي تصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح والغلبة عليهم للأعداء، والحرمان من خيرات الدنيا والآخرة أسمعتم يا أهل حلب و الشام ؟؟ أسمعتم يا من قعدتم عن الجهاد قول الله و وعيتموه ؟؟ ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا" أليما و يستبدل قوما غيركم ) فلا تركنوا إلى أن تطولكم سنة الاستبدال و يكون مصيركم خزي و عذاب في الدنيا و الآخرة و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين , جعلنا الله و إياكم من عباده المؤمنين المتقين الطائعين و غفر الله لنا و لكم و لسائر المسلمين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رد مع اقتباس