[align=center]الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرِّف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي أظهر دينه على الدين كله ، القاهر فوق عباده فلا يمانع ، الظاهر على خلقه فلا ينازع ، الحكيم فيما يريد فلا يدافع .
أحمده على إعزازه لأوليائه ، ونصرته لأنصاره ، وخفضه لأعدائه ، حمد من استشعر الحمد باطن سره ، وظاهر جهاره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، شهادة من طهر بالتوحيد قلبه ، وأرضى بالمعاداة فيه والموالاة ربه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله رافع الشك وخافض الشرك ، وقامع الكذب والإفك ، اللهم صلِّ على محمد وعلى آلـه وصحبه وسلِّم تسليماً كثيراً ، وبعد ...
فكلنا بفضل الله شاهد آثار ضربات أهل التوحيد في مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس أعزهم الله في أرضنا الحبيبة فلسطين المغتصبة ، و آثار تلك الضربات المباركة في نفسية أحفاد القردة و الخنازير- المريضة أصلاً - كما قال الله عز و جل :
" وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ... "الآية ،
و أنا أكتب الآية الكريمة جال في خاطري ذلك المشهد من الإصدار المبارك " و ارتاعت يهود لقرب الوعود " عندما أحضر الإخوة في " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" أعزهم الله لقاء عن أحدى القنوات العبرية مع عامل بناء يهودي على الحدود المصرية و هو يهذي بعبارات الفزع و الخوف من صولة آساد التوحيد .
و كلنا شاهد بفضل الله الآثار الموجعة بفضل الله لصواريخ " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" أعزهم الله على قتلة الأنبياء و الرسل من بني يهود و كان آخرها منذ ساعات قصف موقع "كسوفيم" العسكري الجاثم على أراضي المسلمين شرق قطاع غزةو ليس بآخر بإذن الله.
و الصور التي شاهدناها ما هي إلا جزء يسير جداً من نتائج تلك العمليات المباركة ، رغم الحرص الشديد من العدو عدم إظهار الآثار المؤلمة لضريات التوحيد .
هذا على عجالة بما يخص الجانب اليهودي الجبان .
أما ما يخص عملاء و كلاب حراسة اليهود فبفضل الله :
.فشل ذريع في كشف أي خيط يخص " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" و لله الحمد ، حتى أدى بهم هذا الفشل في نهاية المطاف أن يظهروا على حقيقتهم اللا أخلاقية فضلاً على أن تكون اللا دينية ، و يأخذوا الأخ المجاهد الأسير أبو صهيب رشوان فرج الله عنه بعد أن نجاه الله من قصف طائرات اليهود ، حتى يحصلوا على أي معلومة!!
. فشلهم بفضل الله سواء في سيناء أو قطاع غزة من منع إطلاق الصواريخ تجاه سيدهم اليهودي الجبان .
. تخبطهم في الإستدعاءات للإخوة للتحقيق معهم دون أدنى دليل أو قرينة ، و عدم تمكنهم من الإمساك بآساد العزة و الإقدام في " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" أعزهم الله ، مما حذى بهم أن يشكلوا لجنة للخيانة و العمالة " لجنة تنسيق" بين حكومة الخسة في غزة و الإستخبارات المصرية إستخبارات اللا " مبارك " ، حتى يلاحقوا أسود الشرى و أبطال النزال و أنى لهم ذلك بعون الله.
و هذا أيضاً ما يخص كلاب حراسة اليهود على عجالة .
و لكن ما أريده من تلك الكلمات ، و الهدف من وراء كتابة هذا الموضوع ليس سرد إنجازات أحبابنا و تيجان رؤوسنا في " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس " أعزهم الله .
و ما سبق ليس إلا مقدمة للسؤال الذي يجب أن يعرف إجابته كل موحد بالله
حتى نعرف موضع الخلل و نصلحه ، و لكي ننهض بدعوتنا المباركة " السلفية الجهادية : "
لماذا هذا التوفيق الإلهي الواضح الجلي لمجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس و خاصة في ضرباتهم الموجعة ؟
ألم نسمع بالجماعات السلفية العاملة في ساحة الجهاد من قبل في أكناف بيت المقدس ؟
فلماذا يظهر تأييد الله جلياً و واضحاً في مجلس شورى المجاهدين كما لم يظهر فيما سبق في باقي الجماعات السلفية الجهادية ؟؟
ألم نسمع بجماعات كثيرة على ساحة أكناف بيت المقدس ... ؟ و لكننا لم نرى أفعال موجعة في بني يهود كما فعل مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس و لله الفضل و المنة.
فلماذا هذا التوفيق الألهي لهذا المجلس المبارك ؟
فالجواب نجده في كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم :
قال تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا " سورة آل عمران .
فقال ابن كثير في تفسيره :
وقوله : { ولا تفرقوا } أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ] وقد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا وخيف عليهم الافتراق والاختلاف ... . إنتهى
و من أشد الواجبات في ديننا الحنيف أن يأمرنا الله عز و جل بفعل شيئ و ينهانا عن فعل ضده ،
كما في الآية الكريمة .
فقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بالجماعة و نهانا عن التفرقة ،
فلهذا من أوجب الواجبات لزوم الجماعة ، خاصة في زمان كزماننا هذا و قد تجمعت قوى الكفر و الشرك و النفاق و الإلحاد لحرب أهل التوحيد .
فلو كان العمل لوحدة الصف هي الحسنة الوحيدة لـــ " مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس "
لكانت كافية بإذن الله للحصول على المعية الإلهية ، فكيف لو إجتمعت مع هذه الحسنة المباركة حسنات أخرى ؟
و الشواهد على و جوب وحدة الصف من الكتاب و السنة كثيرة كثيرة ... و لايغفل عنها من أراد نصرة هذا الدين بحق .
فعلى العاملين في ساحة الجهاد في أكناف بيت المقدس أن يلتحقوا بمجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس ، فهذا إختبار من الله سبحانه و تعالى لجميع العاملين و ليعلم الله إن كان لأنفسنا حظوظ أم لا .
و في الختام نسأل الله سبحانه و تعالى أن يوحد صف أهل التوحيد في أكناف بيت المقدس
و أن يألف بين قلوبهم
و أن يكونوا عند حسن ظن أمتهم فيهم
و يسدد رمي مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس
و أن تكون ضرباتهم في إزدياد
و نسأل الله أن يحفظهم و سائر المجاهدين من كل سوء
و أن يفرج عن الأخ المجاهد الصابر الأسير أبوصهيب رشوان
اللهم آمـيـــــــــن
هذا و الله أعلى و أعلم ، و ما كان من خطأ فمن نفسي و الشيطان ، و من كان من صواب فمن الله عز و جل وحده .[/align]
|