تذكرت أخواني الذين كانوا في المرابع أراهم كل يوم فإذا بالأيام ترمي كلا منا في مكان بعيد ، فما عاد يكلم أحدنا أحبابه إلا في وسائل الاتصال الحديثة :
1 - رأيت نفسي اليوم اكتب هذه الأبيات الثلاثة أخاطبهم بقلبي من قريب !!
سلام الله من "عثمـان "يسـري * صـلاة الفجـر للأحبـاب دوماً
وهل تعطي غصونُ الدوح خيراً * إذا انقطعت مياه الروض يوماً
ومـاء الروض أنتم يا صحـابي * ومنكم يُسـكنُ الظمـآن أَوْمـاً
والأوم : العطش.
2- ولعل بعضي يقول لبعضي : أتكتفي بكلمات في الهاتف أو النت أو غيرهما ؟ فوجدت نفسي تخاطب الأحباب وكأنني أراهم أمامي:
لقد أخبـرتكـم أني أسـَرُّ* بطيفكمُ دواماً إذ يمرُّ
ولَلْأرواحُ جندٌ في سَراها* تشيع الأمن دفاقاً، وعطرٌ
3- ويخبرني أحدهم أنّ أباه قادم في زيارة لا تطول ، فأراني أكتب للاثنين مرتاحاً لهذا الخبر الواعد وراجياً أن ألقى الأب صحيحاً معافى ،على خير مايرام:
سعدت بكم وزاد بكم سروري* فمسراكم على ضوء ونور
ويأنس خاطري إذ أنتَ دوماً* بشير الخير يأتي بالحبور