عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-09-04, 05:40 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

سبب الافتراء:
الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، هو أخو الشيخ المجدد ، المصلح محمد بن عبد الوهاب (1115- 1206هـ) رحمهما الله ، وكان طالب علم لكنه لم يصل لمستوى فهم الشيخ محمد وعمقه .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما هي بعض المواقع والمنتديات :

<o:p></o:p>

<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 stroked="f" filled="f" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:preferrelative="t" o:spt="75" coordsize="21600,21600"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape style="WIDTH: 180pt; HEIGHT: 240pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_9 target="_blank" href="http://4.bp.blogspot.com/_dOHeDN4ALcU/SNnEUTAnPGI/AAAAAAAAAJA/UTS07nkm7vQ/s1600-h/m_awahab.jpg" alt="http://4.bp.blogspot.com/_dOHeDN4ALcU/SNnEUTAnPGI/AAAAAAAAAJA/UTS07nkm7vQ/s400/m_awahab.jpg" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1025" o:button="t"><v:fill o:detectmouseclick="t"></v:fill><v:imagedata o:title="m_awahab" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.jpg"></v:imagedata></v:shape><o:p></o:p>
ومثلما افترى على الشيخ محمد ، وعلى دعوته السلفية ، أعداء الدعوة ، وخصومها من ذوي الأهداف والمقاصد حيث تبعهم الجهال ، والغوغائيون ، افتراءات كثيرة ، ووصموه بأمور عديدة ، كما ذكر هو رحمه الله في رسائله ، وتبرأ مما نسب إليه ، ثم برأه الدارسون المنصفون من كل مكان : عرب وغربيون ، مسلمون وغير مسلمين ، فقد استغل خصوم الدعوة ، خلافه المبدئي مع أخيه ، ليلصقوا به أمورا قد تكون تجاوزت الحد والمبالغة .
والشيخ مسعود الندوي ، وهو من الهند رحمه الله في كتابه : ( محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه) الذي خرج في أول أمره باللغة الأردية ، ثم ترجم لعدة لغات .
والشيخ أحمد بن حجر آل أبو طامي ، القاضي سابقا بقطر في كتابه: ( نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين ) وغيرهما كثير ،
كلهم ردوا وفندوا الأكاذيب على الشيخ محمد ، وعلى دعوته المحققة للتوحيد ومن ذلك تسميتها بالوهابية ، وبالخوارج ، وبالمذهب الخامس ، وبالدين الجديد ، وبالمبتدعة . وما ذلك إلا أن الوهابية معروفة من القرن الثاني الهجري في المغرب . بأنها فرقة خارجية أباضية ، تنسب إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الأباضي ، المتوفى عام (197هـ) على رواية ، وعام (205هـ) على رواية أخرى بشمال أفريقيا .<o:p></o:p>

وقد اكتوى أهل المغرب بهذه الفرقة وبنارها ، وأفتى علماء الأندلس ، والمالكية بالمغرب بكفرها ، فنقب المستشرقون ، وأهل الفكر في الدول الغربية ، التي تستعمر السواد الأعظم من ديار المسلمين ذلك الوقت ، ووجدوا بغيتهم في تلك الفرقة التي لها تاريخ أسود مع علماء الأندلس والشمال الأفريقي ، فأرادوا من باب التنفير ، والإفساد بين المسلمين ، إلباس الثوب الجاهز ، بعيوبه ، لهذه الدعوة السلفية التصحيحية ، من باب التفريق بين المسلمين ، وإثارة الشحناء ، ويرون أنفسهم الفائزين في مكسب أحد الطرفين أو خسارته .<o:p></o:p>
وقد أوضحت في كتابي : (تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية) شيئا من ذلك ، وكان أصله مناظرة مع بعض علماء المغرب الأقصى<o:p></o:p>
الحق لا يتبع الهوى :
فأعداء الله ، وأعداء دينه ، يزعجهم الداعون لدين الله : صافيا نقيا ، وسلاحهم الكذب والافتراء ، وقلب الحقائق ، وهذا ديدن أهل الباطل ، حول رغبتهم محاولة قلب باطلهم إلى حقيقة ، لتنطلي على من لا يدرك أبعاد الأمور .
والأدهى والأمر المحاولة في جعل الحق المستمد من كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باطلا ؛ لأنه لم يتفق مع الأهواء ، والله يقول وقوله الحق: سورة المؤمنون الآية 71 وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ .
والشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، أراد أهل الباطل ، أن يتسلقوا على كتفه ، بالكذب عليه ، وجعله مطية تدافع عن أهوائهم وباطلهم . فنسبوا إليه كتابين هو منهما براء ، وإن كانا في الحقيقة ما هما إلا كتاب واحد . غير اسم الغلاف ، وحور في بعض الألفاظ هما :
( الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ) و ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب ) هذا ما وصل إلينا علمه .
وقد تكون رغبات أهل الأهواء ، زادت بمؤلفات أخرى ، كما يحلو لهم ، كما قالوا عن والده الشيخ عبد الوهاب ، بأنه عارض ابنه محمدا في دعوته ، وحصل بينهما خلاف وخصومة .<o:p></o:p>

التوقف لا يعني المعاداة :
ومعلوم أن كثيرا من طلبة العلم في نجد والأحساء ، وغيرهما .
ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، قد توقفوا عن الاستجابة للدعوة ، حتى يتحققوا من الداعي وما يدعو إليه ، وقد تم هذا بالمناظرات والمكاتبات والسؤال والإجابة ، فاستجاب طالب العلم الصادق في مقصده ، وتمادى من لم يلن قلبه ، ومن كانت لديه شبهات يتعصب لها ، أو ضلالات يستميت في المحافظة عليها .
لكن على كثرة من اختلف مع الشيخ محمد من أهل نجد من العلماء وطلاب العلم ، لم يكن لأحد منهم رد يعول عليه كمؤلف مستقل ، على حد ما وصل إلينا علمه ، إلا ما نسب لسليمان هذا .
- فالكتاب الثاني المنسوب لسليمان بن عبد الوهاب ، وهو (فصل الخطاب) هو المنسوب لأحمد القباني من العراق ، ولكن أقحم اسم سليمان فيه ، لمآرب .
- كما ذكر الدكتور : منير العجلاني كتابا ثالثا قال إنه مخطوط اسمه: (حجة فصل الخطاب من كتاب رب الأرباب ، وحديث رسول الملك الوهاب ، وكلام أولي الألباب في إبطال مذهب محمد بن عبد الوهاب ) للشيخ سليمان بن عبد الوهاب انظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني 1 / 315 ، 316 . ، وقال عن (الصواعق الإلهية) : إنه طبع منذ ثمانين سنة في العراق .
والكتاب الأول يشك كثير من الباحثين فيه ، لأنه كلام بالنص ممن ردوا على الشيخ ، كابن جرجيس والحداد وغيرهما ، مما يدل على أنه دعي على سليمان . وليس من وضعه .<o:p></o:p>

قرائن النفي :
وبتتبعي للوضع والبيئة ، وما توفر من قرائن ترجحت لدي قناعة بأن الكتب المنسوبة للشيخ سليمان بن عبد الوهاب ما ظهر منها وما خفي ، لا صحة لها ، وهي من الافتراء عليه ، لكن يزكي أصحاب الأهواء ما هم فيه من هوى ، لا يستند على نص من كتاب الله ، ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا رأي قاله أو عمل به سلف الأمة في القرون المفضلة ، التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأنها خير القرون من بعده . هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فإن مبدأ الطامعين في بلاد المسلمين الحريصين على استعمارها : فرق تسد ، والتفرقة مجالها واسع عند الجهال ، وأصحاب المنافع . . وقد استفاد الغربيون من ذلك كثيرا وقد اعتمدت ، بعد الاستعانة بالله ، في قناعتي على قرائن منها :
1 - أن رسائل الشيخ وردوده على المناوئين للدعوة ، لم يرد من بينهما اسم الشيخ سليمان ، ولا اسم الشيخين أحمد التويجري ، وأحمد الشبانة ، ولا اسم أخيه محمد . حيث قال ابن بشر (1210-1290هـ) في حوادث عام 1165هـ ، والدعوة في بداية أمرها : وفيها قام أناس من رؤساء بلدة حريملاء وقاضيهم سليمان بن عبد الوهاب ، على نقض عهد المسلمين ومحاربتهم ، إلى أن قال : وكان الشيخ رحمه الله قد أحس من سليمان أخيه إلقاءه الشبه على الناس وغير ذلك ، فكتب إليه الشيخ ونصحه وحذره شؤم العاقبة ، فكتب إلى الشيخ ، وتعذر منه ، وأنه ما وقع منه مكروه ، وأنه إن وقع من أهل حريملاء ردة أو مخالفة ، لا يقيم فيها ولا يدخل فيما دخلوا فيه (عنوان المجد في تاريخ نجد) لعثمان بن بشر 1 / 65 . .<o:p></o:p>

وفي حوادث عام 1167هـ ذكر أن سليمان بن عبد الوهاب كتب كتابا لأهل حريملاء ، مع سليمان بن خويطر لأهل العيينة ، والكتاب يعني رسالة لأهل حريملاء ذكر فيها تشبيها على الناس في الدين . . فبعث الشيخ محمد رسالة عظيمة في تبطيل ما لبس به سليمان على العوام ، هذه هي الإشارة التي وجدنا في ردود الشيخ على أخيه سليمان ، وهذا كما يتضح في بداية الأمر ، حيث استقدمه أخوه في عام 1190 هـ ، وأسكنه الدرعية هو وأهله المصدر السابق ، 1 / 128 . ، وهذا التاريخ يعتبر بداية الاستجابة في المناطق القريبة من الدرعية ، حيث قدم مع وفد الزلفي .
- وهذا التاريخ أيضا وما بعده ، هو الوقت الذي استجاب فيه كثير من المتوقفين حيث بدأ يبرز أثر الدعوة ، وسلامتها ، ومنهم ثلاثة من أهالي المجمعة ، كما سيأتي نموذج المكاتبة بين سليمان وبينهم . بعدما استجابوا وغيرهم ؛ لأنه اتضح لهم صدق الدعوة ، وإخلاص الداعي ، وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله . إذ في عام (1187هـ) دخل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الرياض ، بعد أن هرب منها دهام بن دواس ، واستجاب أهل الرياض للدعوة يراجع في هذا حوادث عام 1187هـ عند ابن بشر في عنوان المجد 120،119 . .
2 - لئن كانت إحدى الرسائل المنسوبة للشيخ سليمان ، قد التبس أمرها عليهم ، فصدقوا نسبتها ، فإن الفارق بين ما ذكره الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ، بأنها رسالة جاهل بالعلم والصناعة ، مزجي التحصيل في البضاعة إلى أخر ما ذكر انظر: هامش (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر 1 / 71 . ، وبين ما قاله الدكتور: منير العجلاني عن الرسالة المنسوبة للشيخ سليمان باسم (الصواعق الإلهية) فرق واضح في المضمون حيث ذكر العجلاني : أنه تكلم على أركان الإسلام الخمسة ، وأورد نقولات عن ابن تيمية في الشرك والنذر لقبر الصحابي ، ويتحدث عن البدع ، وبعد العرض في صفحتين قال : لولا أنه قال عن الشيخ : إنه لا يملك الاجتهاد ، وليس فيه خصلة واحدة من خصاله ، لكان كتابه بريئا من هجر القول (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني 1 / 316- 318 . . مما يقوى نفيها عنه ، لأن الرأيين متباينان في الحكم على شيء واحد .
3 - ولذا ينفي المهتمون بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، هذه الكتب المنسوبة للشيخ سليمان ، في الرد على أخيه ، ويعللون ذلك بأن القصد زيادة التنفير ، وإلحاق هذه الفرية بالافتراءات الكثيرة التي قيلت عن الشيخ محمد رحمه الله ، وذلك لتثبيت أن أخاه ، وهو أقرب الناس إليه ، أنكر عليه ، بينما واقع الأمر أنه توقف واختلف معه كغيره ، وكوالدهما الشيخ عبد الوهاب أيضا إن صح ما قيل عنه ، والتوقف لا يعني العداء الأصيل . ولا يدعو لوصم الشيخ سليمان بأنه شرق بالدعوة . بل عندما استبان له الأمر ، رجع مع غيره من المناطق القريبة من الدرعية ، وعندما جاءوا وافدين جاء معهم مقتنعا .
4 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام (1206هـ) ، والشيخ سليمان توفي بعد أخيه محمد بعامين ، كما قال ابن بشر : وفي سابع عشر رجب من هذا العام (1208هـ) ، توفي سليمان بن عبد الوهاب ، أخو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودفن في الدرعية انظر: (عنوان المجد في تاريخ نجد) ابن بشر 1 / 210 . ، وذكره أيضا ابن لعبون في تاريخه .<o:p></o:p>
أما لقب الوهابية فلم تتفتق الحيلة بإطلاقه على دعوة الشيخ محمد ، إلا بعدما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة عام (1218هـ) ، واهتم العالم كله بهذه الدولة الفتية التي لم تتهيب من الدولة العثمانية ، ونزعت منها زعامة الحرمين الشريفين ، وتمهيدا للحملات العثمانية المصرية ، ضد هذه الدعوة وقادتها جاءت هذه الحيلة ، وبعدها جاءت الحملات بقيادة محمد علي ، وابنه طوسون ، ثم ابنه بالتبني إبراهيم باشا ، وذلك بعد موت الشيخيين: محمد وأخيه سليمان بزمن .
5 - نيبوهر الرحالة الدانيماركي المستشرق يعتبر أول من كتب عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، حيث وصل الخليج والبصرة ، فكتب عنها من أخبار ما سمع عنها ، وتمنى لقاء الشيخ في الدرعية ، لكنه لم يستطع ، ومع هذا فلم يستعمل اصطلاح الوهابية أصلا ، وقد أثنى على الدعوة ينظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) للعجلاني 1 / 299- 302 . .
فكيف يسمي سليمان كتابه (في الرد على الوهابية) ، وهي لم تعرف بعد بهذا الاسم؟؟! .
كما يقول عن هذا المستشرق : مسعود الندوي ، ويظهر من هذا أن اصطلاح الوهابية لم يكن معروفا إلى ذلك الوقت ، ولكنه كان يسمي دعوة الشيخ ب (دين جديد)
New Religion ، مع أنه يعبر عن مذهب محمد بن عبد الوهاب الجديد: ب (المحمدية) ، وأن أول ذكر جاء للوهابية عند باحثيهم ، جاء عند : ( برك هارت ) الذي جاء الحجاز بعد استيلاء محمد علي في سنة 1229 (الشيخ محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه) لمسعود الندوي ط الأولى سنة 1397 هـ ، ص 203،202 . .

رد مع اقتباس