عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-09-04, 05:45 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

بما نور لنا من اتباع كتابه ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنسأله أن يتوب علينا وعليكم ، ويزيدنا من الإيمان ، فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ، ودحضناه جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل .
18 - أن خوض الشيخ سليمان في بداية الأمر ، مع من خاض ، حول دعوة الشيخ ، كان جهلا وتقليدا كغيره ، وليس عنادا ومكابرة ، ولما تمحص هو ورفاقه الأمور ، ودققوا في جوانب ما يدور ، وتشاور هو ومن يشاكله مع ذوي العلم ، تبين لهم الرشد ، وظهرت أمامهم الحقيقة ، واستبان لهم الطريق السوي ، فحرصوا على السير فيه ، والدعوة إليه . وعدم المكابرة والتشدد في المخالفة .
19 - ومن قناعة الشيخ سليمان ، والعلماء الثلاثة الذين تواصل معهم في الرأي والمشورة ، رأيناهم جميعا يخصون الشيخ محمدا رحمه الله . وأولاده وأسرتهم بالسلام ، وتبادل المودة . ذلك أن السلام ومشروعيته في الإسلام يعني : الألفة والمحبة ، وعدم الضغينة ، كما جاء في الحديث الصحيح: إذا التقى المسلمان وتصافحا تحاتت خطاياهما ، كما يتحات ورق الشجر .
وفي الحديث الآخر توضيح للخيرية بين المسلمين : بأن خيرهما من يبدأ بالسلام .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

20 - أن الجميع بعدما اقتنعوا بهذه الدعوة ، وسلامة الداعي وصدقه فيما يدعو إليه ، وورعه وأمانته العلمية أخذوا من تعاليم الإسلام ، أحسن ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو النصح لكل منهم ، والدعوة إلى تبيين الحق ، وإبانة ما يجب على المسلم نحو نفسه ، ونحو إخوانه المسلمين من نبذ الشرك وتحقيق كلمة التوحيد : قولا وعملا ، ومراقبته لله في السر والعلن ، والدعوة لضال المسلمين بالهداية ، وحسن الاستقامة ، وتوضيح ما أوجب الله ، من أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وبعد عما يخالف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
- وفيما يلي نورد واحدة ، من رسائل علماء المجمعة الثلاثة ، في ردهم على رسالة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب - رحمهم الله جميعا- حسبما أوردها الشيخ فوزان السابق- رحمه الله- في كتابه : (البيان والإشهار في الرد على الحاج مختار) حيث يقول :
فأجابوه برسالة ، ينبغي أن تذكر هنا ، ونصها :<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيد المرسلين ، من كاتبيه الفقيرين إلى الله : أحمد بن محمد التويجري ، وأحمد بن عثمان بن شبانة ، وأخيه محمد إلى من من الله علينا وعليه باتباع دينه ، واقتفاء هدي محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وأمينه . الأخ سليمان بن عبد الوهاب ، زادنا الله وإياه بالتقوى والإيمان ، وأعاذنا وإياه من نزغات الشيطان ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بعد إبلاغ الشيخ وعياله ، وعبد الله وإخوانه السلام وبعد : فوصل إلينا نصيحتكم ، جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره ، الداعين إليه ، وإلى دين نبيه صلى الله عليه وسلم . فنحمد الله الذي فتح علينا ، وهدانا لدينه ، وعدلنا عن الشرك والضلال ، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة ، وبصرنا بالإسلام الصرف ، الخالي عن شوائب الشرك ، فلقد من علينا وعليكم الله ، فله الفضل والمنة ، بما نور لنا من اتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعدلنا عن سبيل من ضل بلا برهان ، ونسأله أن يمن علينا وعليكم بالتوبة ، ويزيدنا من الإيمان .
فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ودحضناه ، وارتكبنا الباطل ونصرناه ، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل ، على جهلنا وضلالنا ، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم وجميع إخواننا : التبيين الكامل الواضح ، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا ، وأن نتمسك بما اتضح وابلولج من نور الإسلام ، وما بين الشيخ من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد حاربنا الله ورسوله ، واتبعنا سبل الغي والضلال ، ودعونا إلى سبيل الشيطان ، وتنكبنا كتاب الله تعالى وراء ظهورنا ، جهلا منا وعداوة ، وجاهدنا في الصد عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واتبعنا كل شيطان ، تقليدا وجهلا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله: سورة الأعراف الآية 23 رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، سورة الأنبياء الآية 87 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ .
فالواجب منا ، لما رزقنا الله تعالى معرفة الحق : أن نقوم معه أكثر وأكثر من قيامنا مع الباطل ، ونصرح بالتبيين للناس ، بأنا كنا على باطل فيما فات ، ونقوم له مثنى وفرادى ، ونتوكل على الله ، عسى أن يتوب علينا ، ويعيذنا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، وأن يهدينا سبل السلام ، ويجعلنا من الداعين إلى الهدى ، لا من الدعاة إلى النار ، فنحمد الله الذي لا إله إلا هو حيث من علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان ، وجعله بإذنه وفضله هاديا للتائه الحيران ، نسأل الله العظيم ، أن يمتع به المسلمين ، ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ، ويبارك في أيامه وأن يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا ، وأن ينفعنا بما بينه .
- فلقد بين دين نبيه صلى الله عليه وسلم ، رغم أنف كل جاحد ، وصار علما للحق حين طمس ، ومصباحا للهدى حيث درست أعلامه ونكس ، وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره ، حتى عبدت الأوثان صرفا ، بلا رمس ، ولما من الله عليه برضاه ، صار ينادي أيها الناس هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به ، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ثم لم ينقموا منه وعليه ، إلا أنه يقول : أيها الناس اعبدوا ربكم ، وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله ، وخلق لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه .<o:p></o:p>

إن الله تعالى يقول : سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، وقال تعالى : سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، وقال تعالى : سورة الجن الآية 18 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقال : سورة آل عمران الآية 20 فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ .
وفسر إسلام الوجه بالقصد في العبادة ، فإذا دعا غير الله ، أو نذر لغير الله ، أو استغاث بغير الله ، أو توكل على غير الله ، أو التجأ إلى غير الله ، فهذه عبادة لمن قصد بذلك .
هذا والله الشرك الأكبر ، وإنا نشهد بذلك ، وقمنا مع أهله ثلاثين سنة ، عادينا من أمر بتجريد التوحيد ، العداوة البينة ، التي ما بعدها عداوة .
فالواجب علينا اليوم : نصر الله ودينه ، وكتابه ورسوله ، والبراءة من الشرك وأهله ، وعداوتهم ، وجهادهم ، باليد واللسان ، لعل الله أن يتوب علينا ، ويرحمنا ويستر مخازينا .
وأكبر من هذا البدو الذين لا يدينون دين الحق ، لا يصفون ولا يزكون ولا يورثون ولا لهم نكاح صحيح ، ولا حكم عن الله ورسوله يدينون به صريح ، ونقول : هم إخواننا في الإسلام ، سبحانك هذا بهتان عظيم ، ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين .
فنقول : لا خلاف أن التوحيد ، لا بد أن يكون بالقلب ، واللسان والعمل ، فإن اختل من هذا شيء لم يكن الرجل مسلما .
فإن من عرف التوحيد ، ولم يعمل به ، فهو كافر معاند ، كفرعون وإبليس ، وإن عمل بالتوحيد ظاهرا ، وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه ، فهو منافق ، شر من الكافر ، أعاذنا الله وإياكم من الخزي يوم تبلى السرائر .<o:p></o:p>

فالواجب علينا ، وعلى من نصح نفسه : أن يعمل العمل الذي يحصل به فكاك نفسه ، وأن يعبد الله ولا يعبد معه غيره ، فالعبادة حق الله على العبيد ، ليس لأحد فيها شرك ، ولا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، فضلا عن السفلة والشياطين .
وحق الله علينا ، أن نجأر إليه بالليل والنهار ، والسر والعلانية ، في الخلوات والفلوات عسى أن يتوب علينا ، ويعفو عنا ما فات ، ويعيذنا من مضلات الفتن ، فالحق بحمد الله وضح وابلولج ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين . انتهى انظر : (البيان والإشهار في الرد على الحاج مختار) لفوزان السابق ص 76-78 . .
وقد أوردت الرسالتين ؛ ليتمعن القارئ ما فيهما من معان وندم ، وحمية للدين الحق ، ودفاع عنه ، وليكون حكمه عن علم ودراية بنفسه لنفسه .
لأن هؤلاء المشايخ كان عندهم ما عند الشيخ سليمان في البداية ، من نفور عن الدعوة ، تقليدا وجهلا ولم يعرف أو يزور عليهم رد على الشيخ محمد ، كما عمل بالنسبة لأخيه سليمان ، كما بان صراحة من كلامه وجوب تبيين الحق ، أكثر مما قاموا به مع الباطل ، كما جاء في الرسالتين ، ففي رسالتهم قالوا: (( فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ، ودحضناه ، وارتكبنا الباطل ونصرناه ، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل ، على جهلنا وضلالنا ، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم ، وجميع إخواننا : التبيين الكامل الواضح ، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدى بجهلنا)) .
ولذا فلو صحت الكتيبات المنسوبة للشيخ سليمان ، لبرز منه ، ردود تنفي ما سبق منه وكذا رفقاؤه ، وفقا لهذا الالتزام منهم ، كما أن في رسالته أيضا التزام مماثل .<o:p></o:p>

وهذا من أداء الأمانة ، والوفاء بالعهد الذي التزم به ، ولكن نأخذ من عدم توفر ذلك النفي ، عدم وجود الرد أصلا ، فكيف بإيجاد أكثر من رد منسوب للشيخ سليمان ضد أخيه ، خاصة وأن عدم وجود الفرع برهان ، على عدم وجود الأصل .
ولا يمكن أن يلتزم الشيخ سليمان بالإبانة وينكص ، لو كان رد على أخيه ، كما أن مشايخ المجمعة لما بينهم وبينه ، لو علموا له ردا في كتاب أو كتب مستقلة لتابعوه ، ليرد بالنفي ، ولكنهم اكتفوا بالإبانة منه ومنهم ، بهذه المراسلة التي تنفي الماضي ، والتوبة عن ذلك ، والدعوة إلى القيام مع الحق ونصرته ، أكثر من القيام مع الباطل ، مع وجوب التبيين حتى لا يغتر بأفعالهم الماضية ، من يقتدي بجهلهم . وهذا أمر حرصوا عليه ، وتواصوا به ، وهو برهان على أن الأمر توقف ، حتى تتضح الرؤية ، وكلمة : (خضنا فيما مضى) دلالة على تتبع الشكوك ، والكلام مع المتكلمين ، وليست دليلا على التأليف .
- ولم يكن هذا التوقف قاصرا على الشيخ سليمان ورفقائه الثلاثة ، كما بينا ، وظهر من رسائلهم المتبادلة التي وصل إلينا علمها ، لكن الأمر على المستوى العام للمنطقة ، فهذا الشاعر حميدان ، الذي اعتبره الدكتور : عبد الله الفوزان في كتابه عنه ، الذي نعته بالصحفي ، رئيس التحرير حميدان ، أنه بشعره الذي يقوم مقام الصحافة اليوم ، يتحدث عن قيام الإمامين : محمد بن عبد الوهاب ، ومحمد بن سعود رحمهما الله ، بهذه الدعوة ، وحماستهما لنشرها والدفاع عنها بثلاث قصائد نسبت إليه .
الأولى : تنكر لها ، كما تنكر وتوقف كثيرون .
الثانة : تبرز مرحلة الشك عنده ، ويراوح فيها بين الإيجاب ، والابتعاد .
الثالثة : تتزامن مع مرحلة استجابة العلماء ، ووفودهم على الدرعية ، بعد هروب دهام بن دواس ، ودخول أهالي الرياض ومعكال والبنية ومقرن وغيرها ، مما يدخل حاليا في محيط مدينة الرياض ، في مظلة هذه الدعوة .<o:p></o:p>
1 - فيقول في قصيدته الأولى ينتقدها وينكرها ويهاجمها :
الدين الدين اللي بين ... بين كالشمس القيضيه يريد بالقيضية: شمس الصيف التي لا غيوم تغطيها ؛ لأنهم يسمون فصل الصيف بالقيض .
الدين
بعير خرج اربع ... والخامس دين الباضيه
ما همي ذيب في الباطن ... همي ذيب بالدرعيه
قوله حق وفعله باطل ... وسيوفه كتب مطويه
2 - ثم ها هو ينتقل إلى مرحلة الشك في الدعوة فيقول :
شفت جملين في العارض ... زبدها فوق غواربها
حطوا الدين لهم سلم ... ولا أدري وش مآربها وش : كلمة عامية بمعنى ما هي مآربها : أي مقاصدها .
ولا ادري وش هي تبغي ... ولا ادري عن مطالبها
إن كان باطنها مثل ظاهرها ... يا ويلك ياللي محاربها
وإن كان ظاهرها مخالف باطنها ... فهي تقرا عقاربها
يعلق الدكتور على هذه الأبيات بقوله : الذي أظنه أن حميدان ، لم يستوعب أهداف دعوة الشيخ
رد مع اقتباس