عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2009-09-04, 05:57 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

محمد وحقيقتها عندما وصلته الأخبار الأولى عنها ، خاصة أن الأخبار الأولى ، في عصر مثل حميدان تكون أحيانا مصحوبة بالأكاذيب والمبالغات ، ويرجح هذا ما تعرض له الشيخ في بداية دعوته من إيذاء وإخراج من مقره الأول العيينة ، فقد يكون هذا المناخ الذي حصل فيه إخراج الشيخ من العيينة ، مماثل في دوافعه وأهدافه للمناخ الذي أوصل الأخبار الأولى لقيام الدعوة لبلدان نجد ، أو بعضها على الأقل . وهذا هو الذي جعل حميدان - ربما- ينكر الدعوة إنكارا شديدا ، وينظم قصيدته الأولى التي انتقدها فيها وهاجمها ، لكنه بعد ذلك - كأمر طبيعي- بدأ يتأمل الأمر ، ويتلقى المزيد من الأخبار فتحول من الإنكار الشديد ، إلى مرحلة تالية هي الشك ، فنظم قصيدته الثانية -
وهي التي منها هذه الأبيات- التي تضمنت شكه في مقاصد الدعوة وأهدافها .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

ومع مرور الوقت ونتيجة للتأمل المستمر ، ووصول الأخبار الصحيحة المتواترة ، انتقل إلى المرحلة الأخيرة ، التي هي مرحلة الرضا والتسليم ، واليقين والتأييد الكامل ، فنظم قصيدته الثالثة التي أيد فيها الدعوة ، ونصح أفراد المجتمع ، باتباع نصائح الإمام الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المصدر السابق ، ص 62 . .
3 - وقصيدته الثالثة تبلغ 27 بيتا لمن يريد القصيدة المصدر السابق ص 152- 154 . ، نورد منها ، بعض الأبيات ، التي تفيد قناعته بدعوة الشيخ محمد رحمه الله وتأييده لها ، ودعوته الراغبين في جنة الله التي وعد بها المتقين ، فما عليه إلا اتباع ما قاله الشيخ والابتعاد عن غيرها ، حيث يقول :
النفس إن جت لمحاسبها ... فالدين خيار مكاسبها
إن كانك للجنة مشتاق ... تبي النعيم بجانبها
فاتبع ما قال الوهيبي ... وغيره بالك تقربها
- وإيرادنا للمراحل الثلاث التي مرت بالشاعر حميدان ، كما ذكر الدكتور عبد الله الفوزان ، برهان على أن الكل في المنطقة مروا بمثل هذا الموقف ، رغبة في التثبت ، والروية حتى تنجلي الحقيقة ، والشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، مر بمرحلة مماثلة لهذه المراحل ، ومعه الشيخ ابن عفالق ، والمشايخ الثلاثة من المجمعة ، كما بان من الرسالتين المتبادلتين بينهم وبين الشيخ سليمان ، حيث انجلت الشبهة ، وبان الأمر فاستجابوا وندموا على ما فات .
وهذه سنة الله في الأمم مع أنبيائهم ، حيث يتوقف أقوام ، يستجيب من أراد الله له الخير ، بعد زمن قد يطول أو يقصر ، ويصر ويعاند من لم يرد الله هدايته .<o:p></o:p>

ولعل أبرز العوامل لاستجابة كثير من المتوقفين أو المحايدين ، ما حققته هذه الدعوة من انتصارات ، وخاصة على دهام بن دواس حاكم الرياض ، حيث عرف هروبه بدون سبب أو سابق إنذار ، أو حتى التزود بالماء والطعام للطريق بـ (رجفة دهام بن دواس ) . وصار الناس إلى هذا الوقت يدعون بها على خصومهم ، وكان ذلك في عام 1187هـ انظر: (تاريخ ابن بشر) حوادث عام 1187هـ جـ 1 ص 119 . .
وحتى قيل إن من أراد اللحاق به من شيعته لما هرب ، لحقوا به على عجل ، ولم يكن لديهم من الوقت ما يتأهبون به للسفر ، ولا بقليل من الماء ، مع أن هروبهم من الرياض ، كان في حمارة القيض فماتوا عطشا في شعب من الشعاب شرقي مدينة الرياض ، وسمي هذا الشعب بـ: شعيب أبا لم تصرف أبا ، لأنها على الحكاية ، وقد أصبحت علما للشعب المذكور . الناس ؛ لأنه صار مقبرة لهم بعدما ماتوا ، وقد امتد بنيان الرياض إلى ذلك الشعب .<o:p></o:p>
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
تمت الأسئلة والأجوبة بحمد الله تعالى
آمل اخباري بوصولها
والله تعالى أعلم<o:p></o:p>
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>
اخوكم:مازن إبراهيم أحمد<o:p></o:p>
جوال موبيل 0504773167<o:p></o:p>
مكة المكرمة<o:p></o:p>
ص . ب 16582<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
رد مع اقتباس