قصيدة صاحبي البدين
الدكتور عثمان قدري مكانسي
على أوراقـنـا جف الخـريـف * وفـي أبـيـــاتـنـــا قـط ألـيـــف
إذا ما صـاحبي أبـدى نشـاطـاً * وهرول قلت فارحم يا لطيـف
فإن الوزن خُمس الألف حتماً * وركض البادنين ضنى عنيف
وخفض الـوزن يهـواه ولكـن * صغير لـُقـَيـْمهِ- طبعاً- رغيف
ويـمشـي في مقـدّمـه كـثـيــب * من الشـحم الكثيـف لـه ذفـيـف
إذا سـار الهويـنى سار غصباً * وإن يسـرع فهـوْدجـُه رَجـوف
ويحدر في النـزول بغير كبح * ويكثر في الصعود له وقـوف
يقول:الأكلُ عشقي في حياتي * وذكـراه عـلى قـلـبـي خـفـيـف
وتـهــتــز الـجـوانـح إذ تــراه * كأوراق الصبـاح لهـا حفـيـف
يــداه تـراوحــان بــلا تــوان * ويسبح في الخُوان به يطـوف
ويمـسـح كـلّ ما يـلـقــاه فـيـه * فـإذ بـ " الـمـدّ" لـمـّاع نظيـف
ويبلع دون مضغ مـا احتـشـاه * يحرك (مَحلجاً) ضخماً يخيف
وثـَمّ يقـول: جسمي في تـراخ * وفي ضعف ، وللأكل يعـوف