سؤال في مسألة جنس العمل طرح على
فضيلة الشيخ زيد المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ؛ وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ؛ وبعد :
فقد سُئل الشيخ العلاّمة زيد بن هادي المدخلي - حفظه الله - في دورة الإمام ابن باز - رحمه الله - ؛ المنعقدة لهذا العام 1430 هـ ؛ والتي يشرح فيها الشيخ - وفقه الله - ؛ منظومته الماتعة الرائعة والتي سمّاها بـ [ الفروق في معرفة الفروق ] ؛ عن حديث الشفاعة وتعارضه مع مسألة [ جنس العمل ] ! ، الشريط التاسع من شرحه المبارك ؛ [ الدقيقة 29 - الثانية 43 ] ؛ إلى [ الدقيقة 33 - الثانية 44 ] :
قال السائل : جزاكم الله خيرا ؛ يقول السائل : كيف الجمع بين أحاديث الشفاعة ؛ وتارك - جنس العمل - ؟
كيف الجمع بين أحاديث الشفاعة وتارك - جنس العمل - ؟
الشيخ : ايه ...
السائل : أحاديث الشفاعة ونرك - جنس العمل - ؟
الشيخ : ايه ...
السائل : تارك - جنس العمل - ؟
الشيخ : الفرق بين أحاديث الشفاعة وتارك - جنس العمل - ؟
أحاديث الشفاعة التي دلت عليها النصوص ؛ أن الشفاعة لأهل الكبائر من أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - ؛ وأنها لأهل التوحيد ؛ ومن مات وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان فإن الشفاعة تناله ؛ ويظفر بها ؛ للحديث الذي ورد في الشفاعة ؛ وفيه قول الله تعالى :
" شفعت الملائكة وشفع الرسل وشفع المؤمنون ؛ ولم يبقى إلا أرحم الراحمين ؛ فيُخرج من النار قوما قد امتُحِشُوا ؛ فيوضعون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ؛ حتى تكتمل أجسادهم ؛ وتعود إليهم أرواحهم ؛ فيدخلهم الله الجنة".
فالشفاعة نائلة أهل التوحيد ؛ وأهل الإيمان ؛ وإن قل إيمانهم إلى أدنى أدنى أدنى ! مثقال حبة خردل من إيمان ، وأما تارك [ جنس العمل ] بالكلية لا يحل حلالاً ولا يحرم حرامًا ؛ ولا يقيم فرضا ولا واجبا ! ؛ فهذا ليس معه إيمان ! ؛ لأن الإيمان يدفع صاحبه إلى العمل ! فإذا كان ليس من أهل الأعمال ؛ ولم يعمل بشيء من أركان الإسلام ... ما بقي معه إيمان يستحق معه الشفاعة ؛ وهذا البحث ما بحثه الأوائل ( !! ) لا جنس العمل ولا أفراد العمل !! ؛ لكنهم يعرفون أن المكلف الذي كلفه الله - عز وجل - بفرائض ونهاه عن محارم ومآثم لابد أن يقيمها ، وما وقع من خلل وهو من أهل التوحيد وإن عاقبه الله على مخالفاته فمآله إلى الجنة كما في أحاديث الشفاعة ؛ وأحاديث إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ، وما ذكر من وقائع وأشخاص بأنهم لم يعملوا خيرا قط ! وختم لهم بخير ؛ بلا إله إلا الله ؛ فهذا بحسب ... بحسب ما وصلوا إليه ! وما قدروا عليه ! ... نعم .اهـ
للعلامة صالح اللحيدان
"( السائل : يا شيخ ما حكم من يقول أن جنس العمل لا وجود له في القرآن ولا في السنة ولا أدخله السلف في الإيمان إنما جنس العمل بدعة ؟
الشيخ : اسمع اسمع ،هذا كلام فاسد ،أليس في الحديث الصحيح الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلاالله ، هذا كلام فاسد .
السائل : بارك الله فيك ، ليس من أقوال أهل السنة يعني؟
فأجاب الشيخ: لا ليس من أقوال أهل السنة .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ جزاك الله خير . )أهـ ".
الرابط صوتيًا