الموضوع: سورة الطارق .
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-02-18, 08:53 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
مهم سورة الطارق .



" والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب ". فى السماء كواكب تشبه أرضنا فى أنها معتمة لا وهج لها ولا نور. وفيها نجوم متألقة الكيان كالشمس أو دونها. وقد يكون الطارق أحد هذه النجوم، ويسميه العرب الشاهد وهو يظهر مع الغروب. وربما قصد به جملة النجوم المضيئة الهادية. والمقسم عليه قوله تعالى بعد " إن كل نفس لما عليها حافظ". إن الخالق الكبير لا يعييه أن يجعل حفظة على كل إنسان تحصى عليه ما يفعل وما يذر!! ومضى السياق فى الاستدلال " فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب". تفاصيل الخلق الإنسانى مشروحة فى علم الأحياء، وقد عرفت أن بعض علماء الغرب الخبراء فى "علم الأجنة " أعلنوا إسلامهم للدقة التى تحدث بها القرآن عن أطوار الخلق ومراحله، ولا يعرف هذا فى كتاب سابق! إن العامة والخاصة يدركون أن بداية الخلق من ماء يمر بمجارى البول تشرف عليه غدد معقدة متصلة بالجهاز العصبى! من هنا البداية! لكن مم يخلق الإنسان بعد ما بدأ وجوده؟ من أطعمة تقدمها له القارات كلها، فما يأكله أو يشربه تشترك فى إنباته سحب الشرق والغرب وأتربة الأقطار من شتى البلاد. لو قيل لكل ذرة من لحم الإنسان وعظمه وشعره .. إلخ عودى من حيث جئت لتوزعه سطح الأرض كلها... لكن الإنسان كفور! وأيا ما كان الأمر، فهو عائد لحساب مر " يوم تبلى السرائر * فما له من قوة ولا ناصر". ويمضى السياق فى الحديث عن القدرة العليا. إن الأرض تشق، والسماء تمطر، والحبوب والفواكه تجنى وتصدر هنا وهناك.
ص _512
وابن آدم الذى كان وزنه حين ولد رطلا أو رطلين أصبح قنطارا من العضلات والأعضاء! من حول الفجل والذرة إلى تلافيف مخ يفكر؟! ومن حول النبات والحيوان إلى جسم تتوزع على جلده أعصاب الإحساس والوعى؟ من إلا الله؟ ولكن عيالا تصيح فى صحف شتى: أحموا المبدعين من الأزهر! حسنا نحميكم. ماذا تقولون؟ نقول: الصفر مصدر هذا الوجود! أهذا إبداعكم؟ شاهت الوجوه! كيف يتكون الوجود من عدم؟! إننى لا أعرف فى الأولين والآخرين أحقر من كفار العرب! " إنه لقول فصل * وما هو بالهزل * إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا * فمهل الكافرين أمهلهم رويدا"

ص _5 ص

مأخوذ من كتاب نحْوَ تفسير مَوْضوعيّ.
الشيخ محمد الغزالي.


__________________








رد مع اقتباس