عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2013-03-23, 06:28 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

هو عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي القرشي الكناني أبو حذافة، صحابي أسلم قديما بعثه النبي - - إلى كسرى، هاجر إلى الحبشة وقيل : شهد بدرا أسره الروم أيام عمر ثم أطلقوه شهد فتح مصر وتوفي بها أيام عثمان سنة 33 هـ وكانت فيه دعابة.
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - - : إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به، فقال عبد الله بن حذافة : من أبى يا رسول الله ؟؟ قال : أبوك حذافة بن قيس، فرجع إلى أمة فقالت : ويحك ما حملك على الذي صنعت، فقد كنا أهل جاهلية وأهل أعمال قبيحة، فقال لها : إن كنت لأحب أن أعلم مَن أبي، مَن كان من الناس. [ مسند الإمام أحمد ]
قال الإمام الزهري : وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : قالت أم عبد الله بن حذافة : ما رأيت ابنا قط أعق منك، أكنت تأمن أن تكون أمك قارفت في الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس ؟ ! قال عبد الله : والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته. مسند أبي يعلى الموصلي
صحابي يحب الفكاهة والدعابة :
عن الليث بن سعد قال : بلغني أنه حل حزام راحلة النبي - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - يقع، قال ابن وهب : فقلت لليث : ليضحكه ؟ ! قال : نعم، كانت فيه دعابة. [ الاستيعاب في معرفة الأصحاب ]
ومن مداعباته وفكاهاته : عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - - بعث علقمة بن مجزز على بعث وأنا فيهم. فلما انتهى إلى رأس غزاته أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي. فكنت فيمن غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا. فقال عبد الله (وكانت فيه دعابة) أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا بلى. قال فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه ؟ قالوا نعم. قال فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا. فلما أنهم واثبون قال أمسكوا على أنفسكم. فإنما كنت أمزح معكم. فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي - -، فقال رسول الله - - : (من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه). [ ابن ماجة ]
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : في تفسير قوله { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }. قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي في سرية. [ البخاري
من مناقب عبد الله بن حذافة : عن أبي رافع - - قال : وجَّه عمر بن الخطاب - - جيشا إلى الروم وفيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي - - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية : هل لك أن تنتصر وأشركك في ملكي وسلطاني ؟ فقال له عبد الله : لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - - طرفة عين ما فعلت. قال : إذا أقتلك قال : أنت وذاك. قال : فأمر به فصلب، وقال : للرماة : ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه – أن يتنصر - وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له : إنه بكى فظن أنه رجع فقال : ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى. قال : فما أبكاك إذا ؟ قال : لا ترى أني بكيت جزعا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعر فيّ ثم تسلط علي فتفعل بي هذا. قال : فأعجب منه : وأحب أن يطلقه فقال : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟ قال عبد الله وعن جميع أساري المسلمين ؟؟ قال : وعن جميع أسارى المسلمين. قال عبد الله : فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي فدنا منه وقبل رأسه فدفع إليه الأساري فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه. [ البيهقي في شعب الإيمان ]، [ و أسد الغابة في معرفة الصحابة ]

المصدر.
__________________








رد مع اقتباس