[سند بن عبيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني هذا تحذير..من شهادة الزور
والتي يقع فيها الكثير من علماء اﻷمة ودعاتها والذي من باب أولا أن يكونوا أبعد الناس عن شهادة الزور وعن الكذب .

لكي لا أطيل عليكم ..فسأضرب لكم مثال على واقعنا اليوم وبه تتضح المسألة إن شاء الله ..وقبل ذلك نوضح أين مكمن الخطورة وهو يا أخوتي في سب وشتم اﻷموات وأكل لحومهم بناء على مافي الكتب القديمة من أخبار ..بالذات مايخص الأشخاص مثار الجدل عند الفريق السني والفريق الشيعي
((فريقان يختصمون))
..من يلعن اﻷموات ومن يزكي اﻷموات كلاهما عندي شاهد زور
نعود للمثل الذي ذكرت لكم ..والذي نحاول فيه تقريب المسألة للأذهان

هب أنك قاضي محكمة وحظر لديك فلان من الناس ليشهد على صدق مافي الكتب من روايات وأخبار...يأتيك فلان وأنت قاضي محكمة ويقول:ياحظرة القاضي أنا شاهد على صحة مافي الكتب من روايات وأخبار وأن جميع ماذكر في الكتب وقع فعلًا على أرض الواقع ..فهل ستقبل شهادته ..؟!

هل ستثقبل شهادته ..؟!

طبعًا لا..ﻷنه لم يعاصر تلك اﻷحداث أنما قرأ كتبًا وشهادتة مبنيه على القراءة فقط وليست شهادتة معتبرة لعدم معاصرته للأحداث وﻷنه لم يراها رأي العين ..وبهذا المثال يتظح لكم أخوتي أنكم أنما تأكلون لحوم أخوانكم الأموات بناء على الظن وتشهدون عليهم زوراً..فأتقوا الله ياعباد الله وأحذروا شهادة الزور ولاتؤمنوا بصدق وصحة مافي الكتب التي هي ليست كتب الله أنما أنتم مأمورون بالأيمان بكتب الله فقط ولستم مأمورون باﻷيمان بمافي الكتب التي أختطها الرجال بأيديهم ..

ربما هي فتنة والعاقبة للتقوى ثم أن الرسل والأنبياء لم يسلموا من كذب الناس عليهم

فكيف بمن هم دونهم..ربِّ توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين

لاتشهدوا الزور ياعلماء وعامة الأمة وأعيد وأكرر إن الأنبياء والرسل لم يسلموا من كذب الناس عليهم فكيف بمن هم دونهم ..هذا وأشهدوا أنني من المسلمين..والسلام عليكم