[الشريف أبو محمد الحسيني]

النظام السوري يقتل الضابط الذي حاور الجيش الحر في المليحة
مراسل المحليات- كلنا شركاء
أعلن النظام السوري استشهاد العقيد المهندس مصطفى عبد الكريم شدود الذي كان قد ظهر في فيديو وهو يجاور أحد قادة الجيش الحر، وهو يقول : ( نحنا ما بدنا نضر حدا… نحنا معكم.. نحنا ما بدنا نهدم.. انتو أهلنا.. انتو أخواننا… ونحنا ما بدنا نقتل حدا.. ).
وأفاد مصدر عسكري في قوات النظام أن العقيد قتل إثر إصابته في رجله نقل على أثر ذلك إلى المشفى العسكري حيث أودع في غرفة العناية المشددة ثم مات فيها.
وذكرت مصادر طبية قريبة من عائلة الشهيد مصطفى أن الإصابة التي أصيب بها العقيد في رجله ليست قاتلة، وفي أسوأ الحالات يتم بتر ساق المصاب إذا وصلت إلى درجة عالية من الخطوة، وأكدوا أنه يستحيل أن تكون الإصابة في رجله هي وراء استشهاده.
ناشطون اتهموا النظام السوري بأنه يقف وراء مقتل العقيد المهندس مصطفى عبد الكريم شدود، ووصفوه بالشهيد، فيما اعتبر آخرون أن مقتل مصطفى الذي حاور الجيش الحر رسالة من النظام إلى الضباط والأفراد في قواته بأن مصير من يفكر بالحوار مع الجيش الحر أو يتعاطف معهم هو القتل.
القصة الكاملة لـ ” هدنة المليحة “:و حوار ” غير مسبوق ” بين ضابط من الجيش النظامي و مقاتلين من الجيش الحر

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي ” يوتيوب ” مقاطع فيديو تظهر حواراً يدور بين القواتالنظامية و القوات المعارضة في بلدة المليحة بريف دمشق.

و تسببت هذه المقاطع بضجة كبيرة نظراً للمشاهد ” غير المألوفة ” التي ظهرت فيها، و التي تظهر ” نقاشاً ” بين القوات النظامية و القوات المعارضة في أرض المعركة، في الوقت الذي ذهب فيه البعض للقول أن هذه المقاطع تؤكد على وجود عمليات بيع و شراء بين القوات النظامية و المعارضة، سواء في اتفاقيات الهدنة أو تسليم السيطرة على منطقة ما.
و بعد الجدل الذي رافق هذه المقاطع، أصدر لواء سعد بن عبادة الذي يظهر مقاتلوه في هذه المقاطع بياناً يشرح فيه ملابسات ما تظهره هذه التسجيلات.
و يظهر في المقطع الأول تجمع لقوات نظامية و معارضة، وحديث يدور دون أن يوضح التسجيل ماهيته أو تفاصيله، في حين يظهر في التسجيل الثاني حوار بين ضابط في الجيش، و مقاتلين معارضين، بينما يظهر في المقطع الثاني، حوار يدور بين ضابط في الجيش و المقاتلين المعارضين.
و تعقيباً على هذه المقاطع، قال لواء سعد بن عبادة في بيانه : ” نظراً لما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي من إدانة لثوار الغوطة الشرقية عامة و ثوار و مقاتلي بلدة المليحة خاصة و منهم لواء سعد بن عباده الخزرجي أن ما نشر هو ليس تسوية و لكن بعد معركة شرسة أستمرت على مدار شهر كامل كانت من أعنف المعارك منذ أندلاع الثورة و التي أستعمل النظام كل ما أوتي من قوة “.
و تابع البيان : “ حيث نفذت طائرات النظام أكثر من ستة عشر غارة يوميا و مئات قذائف الهاون و أمطر علينا عشرات راجمات الصواريخ .. و تم طلب الدعم بالذخيرة من جميع الألوية و الكتائب العاملة في الغوطة الشرقية و لم يستجب لنا أحد مع العلم أن لواء سعد بن عباده الخزرجي كان في وقتها كتيبة تابعة للواء تحرير الشام و هو اللواء الوحيد الذي أرسل لنا دعم كتيبة الدفاع الجوي بقيادة الملازم أول أبو بكر”.
و أضاف : ” لواء تحري الشام هو من أشرف على وقف اطلاق النار على هذه الجبهة بالتنسيق مع الوزير السابق عدنان سلاخو و اللواء المتقاعد علاء الدين عابدين و المختار أبو غسان عرفة و المختار نادر الجزار و وجهاء بلدة المليحة و بعد إنهيار معنويات مقاتلي النظام بشكل شبه كامل تم دعوتهم إلى الإنشقاق و تسليم أنفسهم إلى مقاتلي و ثوار البلدة المليحة و حتى هذه اللحظة بفضل الله تعالى تم تأمين إنشقاق عشرات الجنود من الإدارة العامة للدفاع الجوي و تم التصدي لعشرات المحاولات لإقتحام بلدة المليحة من هذه الجبهة “.
و ختم البيان : ” الجدير بالذكر أن لواء سعد بن عبادة الخزرجي مرابط على جبهة الإدارة العامة للدفاع الجوي على خطوط متقدمة حيث يمنع التجول داخل الإدارة بانتشار القناصين على محيط الإدارة و ننوه أن بلدة المليحة كمثيلاتها من بلدات الغوطة الشرقية المفروض عليها حصار مشدد من قبل النظام الخائن حيث تعاقب بقطع إمداد الأفران من مادتي الطحين و المازوت و منع دخول المواد غذائية و الطبية على حواجز النظام “.
و بحسب ما جاء في البيان حول ” وقف إطلاق النار ” الذي تحدث عنه بيان اللواء، فإن هذه المقاطع تم تصويرها ( على ما يبدو ) بعد التوصل إلى هذا الاتفاق.
و يقول ضابط الجيش أثناء حواره مع المقاتلين المعارضين في المقطع الثاني، أن الكل في سوريا ” أخوة ” و أن وجود ضباط فاسدين و مسؤولين فاسدين، لا يجب أن يدفعنا للاقتتال، في الوقت الذي يقول له المقاتلون المعارضون أنه لا يوجد مبرر لقصف الأحياء و المدنيين.
و تراوحت ردات فعل المتابعين لهذه المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي بين متهم للمقاتلين المعارضين الظاهرين فيها بالعمالة و التآمر مع قوات النظام، و بين من وصف الضابط المحاور للمقاتلين بالمتآمر أيضاً، في حين ثمن متابعون آخرون موقف هذا الضابط ” الشجاع “، و أكدوا أنه لو وجد ضباط يملكون شجاعته و عقلانيته لما وصلت البلاد لما هي فيه بعد تشبث الأسد و من والاه بالسلطة متسببين بتدمير سوريا و قتل و تهجير أهلها.
و قال الشيخ معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني المعارض تعليقاً على المقاطع : ” الفيديو الذي نشر باسم لواء سعد بن عبادة ليس فيه اي تنازل عن مبادىء الثورة ، بل هو دليل على اصالة شعبنا ورقيه ، وان هناك جهة واحدة هي النظام ورجاله هي التي خربت سورية كلها وافسدت ما بين ابنائها ،، خالص الدعاء لاخواننا في لواء سعد بن عبادة بالتوفيق فما فعلوه هو كرامة لكل السوريين ، وهو قمة الرجولة والاخلاص ،،، اللهم تقبل منهم صالح اعمالهم وثبتهم على كل خير “.
http://www.youtube.com/watch?v=8-brq...layer_embedded
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=FEd9L9nh1xw
http://www.youtube.com/watch?v=1bZn5...layer_embedded