الموضوع
:
حول العين والسحر والجن وغيرها من الغيبيات
عرض مشاركة واحدة
#
5
2013-10-09, 10:59 PM
الورّاق
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
تاريخ التسجيل: 2012-12-27
المشاركات: 39
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ايوب
الحديث خاص ، فقد قيل لانسان بعينه
و عليه ننتظر ان تبين لنا اين خالفة السنة القران
وما دليلك أنه قيل لإنسان بعينه؟ النص صيغته تعميمية ولا دليل على ذلك، وكذلك النص الثاني (لا يدخل الجنة ولد زانية) يؤيد التعميم ، فهل كلاهما قيلا لحالات خاصة؟ فكلمة "ابن الزنا" يشمل أي ابن زنا، فهل تؤول من عندك؟
وحتى لو قال هذا التأويل الألباني فكيف عرف أنه يعني إنساناً بعينه؟ فليعطينا الدليل، حتى تأويل أنه لإنسان بعينه لا تنسجم مع هذه الصيغة، لأنها تذكر الزنا وتجعل الابن شراً من الزانيين وهذا لا يكون، لو كانت حالة خاصة والعيب في ذلك الشخص لما ربط بزنا والديه ولذكر عيبه، بل إن هذا من باب الشماتة المحرمة أن يعير أحد بفعل غيره ، ورسول الله كان عف اللسان ولم يكن شامتاً ولا شتاماً وكان خلقه القرآن، وهذه الفكرة موجودة عند اليهود ، فكرة خباثة ابن الزنا ولعنه إلى الجيل العاشر، أما الإسلام فهو دين العدالة دين لا تزر وازرة وزر أخرى.
ثم إن عائشة وابن عمر وابن عباس استنكروا هذا الحديث وقال ابن عمر: (بل هو خير الثلاثة)، فهل أنت تعرف ما لا يعرفه هؤلاء؟ أو الألباني؟ وهم صحابة رسول الله وعدول، لا تتهرب وتسأل أين عارضت رواية الحديث القرآن وهي أمامك، هنا عارضت، أما تؤول النصوص على المزاج فهذه مشكلة، وعائشة بينت تعارضه مع القرآن، ولست أنا، ومن أنا بمقابل عائشة؟ ألست سلفياً وعائشة من السلف؟ أم أن الألباني من السلف وعائشة ليست من السلف؟! والحديث يقول خير القرون قرني؟؟
وهل فاتهم هذا التأويل الذي أوله الألباني وعرفه هو بعد ألف وأربعمائة سنة؟ هذه الرواية تثبت أنها مخالفة للقرآن بشهادة ثلاثة صحابة كرام، وأنت لا تريد أن تعترف بهذا التعارض الذي اعترفوا هم به وهم سلف الأمة، ترى ما السبب؟؟ هل هو التعصب المذهبي أم ماذا؟ مع أن مذهبك سلفي! هل الألباني أفهم للدين من هؤلاء الصحابة الكرام؟ أليس مذهبك أن السلف يفهمون الدين أكثر منا؟ وأننا نقبل فهمهم؟ هذا فهمهم للرواية واعتراضهم عليها، أليس الحق أحق أن يتبع؟ من الذي في موضع الريبة الآن؟ ريبة عدم اتباع السلف؟ هل هو أنا أم أنت؟
فهل أنت ترجح الألباني على القرآن وحديث الرسول ورد عائشة وابن عباس وابن عمر وابن الجوزي وغيرهم كثير، لك أن تسأل نفسك: لماذا أنت تفعل كل هذا لأجل الألباني وهو بشر يخطئ ويصيب ويقر هو بذلك؟ هل أنت تتعصب للمحدثين على حساب السلف والقرآن؟؟
وهناك حديث آخر رواه أبو هريرة صححه أحمد وحسنه الألباني (لا يدخل الجنة ولد زانية) فهل هذا خاص أيضاً؟ واللفظ نكرة والنكرة تفيد العموم يعني أي ولد زانية، وقد اعترض ابن الجوزي على هذا الحديث فقال: "وقد ورد في ذلك أحاديث ليس فيها شيء يصح وهي معارضة لقوله تعالى {ولا تزر وازرة وزر أخرى} " .
وانظر ماذا فعل ابن الجوزي فقد عرض الروايات على القرآن كما فعلت عائشة، فرد الرواية بمتن القرآن، فهذا منهج السلف، فلماذا لا تتبعه وتشنع على من اتبعه؟ فأنت تريد قبول كل رواية حتى لو عارضها الصحابة أو القرآن، سلفنا الصحابة وليس المحدثين..
وانظر هذا الحديث لعله يساعدك في رد هذه الرواية المخالفة للقرآن والمنطق والأخلاق والتي عارضها الكثير من الصحابة والعلماء، الذي هو حديث رسول الله مع أبي رمثة قال النبي-صلى الله عليه وسلم- لأبي رمثة: من هذا معك؟ قال: هذا والله ابني، فضحك رسول الله لحلفه، ثم قال: (صدقت، أما إنك لا تجني عليه ولا يجني عليك) "بمعنى لو كان ابن زنا" ثم تلى رسول الله {ولا تزر وازرة وزر أخرى} .
ألا يكفي كل هذا لعدم قبول هذه الرواية؟ أم أن الألباني والمحدثين هو من يقرر ديننا وليس الرسول ولا صحابته؟
ثم أليست القاعدة أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟ أليست قاعدة مطردة في أصول الفقه؟ لماذا تخليت عنها؟ والتخصيص يحتاج إلى نص يخصصه، لا أن تتأول التخصيص، ومن يخصص بلا نص قد جعل نفسه بمكانة النص، وهذا غريب ممن يدعي تقديم النقل على العقل!
واعترض ابن القيم على ابن الجوزي بأنه لم يحرَم الجنة بفعل والديه بل لأن النطفة الخبيثة لا يتخلق منها طيب ولا يدخل الجنة إلا نفس طيبة. وهذا تخريج شنيع ، فالناس لا يدخلون الجنة والنار على طيب معادنهم أو نطفهم! وأكثر الصحابة كانوا أبناء كفرة وكافرات، والكفر أشنع من الزنا، ونبي الله إبراهيم هو نطفة لذلك الأب الفاجر صانع الأصنام.
وكم من الظلمة والمجرمين ليسوا أبناء زنا، وكم من الناس الصلحاء كانوا أبناء زنا. ثم افترض أن الوالدين تابا ، والتوبة تجب ما قبلها، فهل يستمر الخبث فيه مع أن والديه قد صلحا؟!
قال تعالى {...ولما يعلم الله الذي جاهدوا منكم وليعلمن الصابرين} فالجنة لا تدخل بطيب النطف، بل الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ لأن الله يبتلي الناس ويختبرهم ، قال تعالى:{ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها} فالطيب والخبث في كل نفس وليس كما زعم ابن القيم أن هناك نفوساً طيبة خالصة وأخرى خبيثة خالصة، وكلام الله مقدم على كلام ابن القيم.
اقتباس:
الا تعلم انه هناك 20 قرائة للقران تختلف عن بعضها ، و قد قام العلماء بتضعيف عشرة منها ؟؟؟؟
أنت تتحدث عن القراءات وليس القرآن نفسه، فهل تريدنا أن نتشكك بالقرآن من خلال السنة؟ وهل نفهم من هذا أن القرآن عندك قرآنات بعضها ضعيف وبعضها صححه علماء السنة؟ تريد أن تجعله مثل الحديث فيه صحيح وفيه ضعيف وفيه مهمل وفيه معمل، يعني تشكك في حفظ الله للقرآن؟! أم تقول أن القرآن مثل السنة أتى عن أسانيد بعضها ضعيف والآخر صحيح حتى تجعلهما بمنزلة واحدة وتسميهما وحيان؟!
عثمان جمع القرآن على قراءة قريش وأحرق جميع المصاحف المختلفة ونشره في الأقاليم، وهناك فروق لهجية بين القبائل كما في الحديث (أنزل القرآن على سبعة أحرف) أي أنه قرآن واحد، والقرآن كتب عن رسول الله وقت نزوله ثم جمعه أبوبكر في مصحف واحد ونشره عثمان.
سمعت مثل هذا التشكيك من ملحدين لكنه عجيب أن يأتي من مسلم ينافح عن السنة!! لا يجعلك دفاعك عن السنة تبعد عن القرآن، وما السنة إلا ظل للقرآن إنها سنة القرآن وليست مصدراً آخر مختلفاً عن القرآن ويقضي عليه، هي سنة الرسول في تطبيق القرآن، فالقرآن يأمرنا بالصلاة والرسول يخبرنا كيف نصلي، وهكذا..
أنت مرة تنسب الضعف في القرآن لكلام منحول يسمى قرآناً كآية الولاية وقرآن مسيلمة وغيره من الأباطيل، ومرة تنسبه لتعدد القراءات. القراءات لهجات لا يستطيع صاحب لهجة ان يتكلم بلهجة أخرى، وهي فروق طفيفة لا تؤثر على المعنى ولا تزيد آيات ولا تنقص آيات، كالإمالة وحذف الهمزة وما إلى ذلك .
أيضاً هناك تفاسير فيها أخطاء فهل ستنسب أخطاءها للقرآن وتتهمه بالضعف مرة أخرى؟ إنه كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والضعف باطل.
فتفكر يا رعاك الله فيما قلت والمؤمن مرآة أخيه، ولا تنسب الضعف إلى كتاب ربك الذي تعهد بحفظه، وصدق الله العظيم {إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
اقتباس:
و ما ادراك انها ليست منه و تم حذفها ؟؟؟؟
أدراني إيماني بالله وبكل وعوده ومن ضمنها حفظ القرآن، ألست مؤمناً مثلي؟ لماذا لا تدري أن القرآن محفوظ؟
ثم أستغرب جداً أن تفترض إمكانية أن تكون هذه الترهات البشرية من القرآن، أليست باطلاً؟ هل تقارنها بآيات القرآن صدقاً ودلالة وبلاغة وتشابهاً؟ أليس القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
السؤال لك: هل قرآن مسيلمة يحمل باطلاً أو حقاً؟ وكذلك آية الغرانيق التي تدعو إلى عبادة الأصنام، وكذلك سورة الولاية التي تريد تسييس القرآن وتنتقص من تبليغ محمد بان تجعل له وصياً، والله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} أليس هذا باطلاً؟ كيف تقبل إمكانية أن يكون هذا الباطل من القرآن الحق المبين؟ هذا نتيجة لانصبابك الكامل للدفاع عن المحدثين وإهمالك للقرآن.
أنا لا أفترض أبداً أن تكون تلك الآيات المزعومة من القرآن وحذفت، بينما أنت تفترض إمكانية ذلك وربما غيره، ثم من الذي حذفها؟ لا تقل أهل السنة وكثير منهم يقر بآية الرجم التي أكلتها الداجن ولم يستطع الله حفظها -تعالى الله- . والشيعة يقرون بسورة النورين والولاية، إذن من الذي حفظ القرآن؟ إنه الله كما وعد ولا يخلف الله وعده.
هل تعتقد أنك تدافع عن السنة من خلال التشكيك بالقرآن؟ واتهامه بوجود الضعف؟ وما فائدة السنة بدون قرآن؟ لا يذهب بك الغلو بعيداً ، والقرآن هو نور الله وهداه وهو صراطه المستقيم، ولا هدى بدون قرآن، قال تعالى {هدى للمتقين} ، وقال {كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليدبروا آياته} أي ليسيروا خلفها ، والمتدبر يكون في الخلف، ومن يتدبره يكون في الأمام، لا أن يكون القرآن في الخلف وما سواه في الأمام.
اقتباس:
نعم الله سخر له بشرا ليحفضوه كما سخر للسنة من يحفضها
و لو قلت ان السنة لم تحفض او ما شابه ، فعندها سيكون لي معك كلام اخر
أنت تتوعدني وتتهددني بخصوص السنة، أما القرآن فتتهمه بوجود الضعف فيه!! الله لم يتعهد بحفظ السنة، وما حفظ منها كان باجتهاد بشري، وانتبه للكلمة، فرق بين حفظ رب السماوات وحفظ أفراد مجتهدين من البشر، جزاهم الله خيراً على مجهودهم الفردي (والذي لم يكن جماعياً) لكنهم بشر معرضون للخطأ، والسلاسل التي يروون عنها معرضة للخطأ، وأكثرها مروية بالسماع على الذاكرة من خلال عدة أجيال، ولهذا تختلف الروايات، ومع ذلك فالصحيح منها أكثر والخير فيها كثير، لكن لا نتعصب للرواة والمحدثين ونجعل حفظهم كحفظ الله وكانهم معصومون من الخطأ، خصوصاً إذا تعارضت بعض رواياتهم مع كلام الله المحفوظ من قبل الله وليس من قبل بشر.
نحن لسنا في سياق تعصب سني مقابل شيعي ويكون القرآن هو الضحية، نريد الحكمة والتوازن وعدم نسيان الأصل، ما وجد الإسلام إلا لما نزل القرآن وليس لما وجدت السنة، وهذا واضح في القرآن، قال تعالى {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} ، لا نريد تغليب كلام البشر واجتهاداتهم على كلام رب البشر..
كل ما وافق القرآن وخدمه مقبول من جميع الروايات، الأساس هو القرآن والمقياس هو القرآن وأصل الدين هو القرآن والرسول مبلغ للقرآن ولأجل القرآن صار رسولاً أرسل بالقرآن ودين الحق {هو الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق}، ولم تذكر كلمة السنة النبوية في القرآن.
وما فعلت هذه المنسوبات إلى القرآن التي تذكرها كقرآن مسيلمة وغيرها، إلا أنها كشفت عظمة القرآن وتميزه وأنه ليس بقول البشر، يا أخي الله تحدى الإنس والجن أن يأتوا بآية مثله وأنت يشتبه عليك ان تكون هذه الضلالات من القرآن ثم حذفت! ولم تحدد من حذفها، كأنك تقول علماؤنا هم من نقوا القرآن ولولاهم لضاع! بل القرآن ينقي نفسه بنفسه، والتحدي قائم إلى قيام الساعة، أن يؤتى بآية مثل القرآن وتشتبه معه إلا على أصحاب المصلحة أو الهوى في ذلك العمل، وبنو حنيفة عرفوا أن قرآن مسيلمة باطل لكن تعصبهم له جعلهم يدعون تصديقه وقالوا: كذاب ربيعة خير من صادق مضر..!
عد لتدبر كتاب الله كما تتدبر الأحاديث حتى تعرف أنه متميز متفرد لا يمكن تقليده إلا بالقص واللصق منه كما فعل كتاب الأقدس البهائي، وسورة النورين عند غلاة الشيعة.
أنت يشتبه عليك ان تكون آية الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة، مثلها مثل آيات القرآن! وكأن اللذة بحد ذاتها ذنب، ولم يقل من الزنا، ثم ما معنى الشيخ والشيخة؟ هل هم كبار السن أو ماذا؟ ليس فيها ما يشير للزواج من عدمه فقد يكون الشيخ شيخاً ولم يتزوج! هذا كلام بشر ، ولا ينسجم حتى مع أسلوب القرآن المعجز المحير المليء بالإيجابية والجمال المشع، كما قال الوليد بن المغيرة وهو مشرك استطاع تمييز أسلوب القرآن عن البشر، فكيف لا يستطيع المسلم المتدين أن يميز القرآن من غيره؟! قال: والله إن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وما هو من قول البشر، لكنه فكر وقدر وقال للناس إن هو إلا قول البشر، ولم يستطع تقليده ليثبت أنه من قول البشر.
أنت تشير إلى أن البشر هم من حفظوا القرآن فأين أسانيدهم ورواتهم في حفظه؟؟ قال تعالى {قل هو آيات بينات في صدور الذين آمنوا} والقرآن هو القرآن حتى عند غير المسلمين. كل المسلمين كانوا ولا زالوا معنيين بالقرآن ويستشهدون به ولم تحفظه فئة معينة من خلال محدثيها ورواتها.
اقتباس:
وضحناها سابقا
انت من وضع نفسه في مكان الظن ، و ذلك بقولك :
فهذا قول منكري السنة
و هو ما تنب به رسولنا
في حديث الاريكة
هل رأيت أن أكثر الظن إثم كما قال تعالى؟ حديث الأريكة يتحدث عن الاكتفاء بالقرآن فقط، وأنا لم أقل هذا المعنى الذي تحب أن أقوله، أنا لا أنكر السنة ولولا السنة لما عرفنا كيف نصلي، والسنة الفعلية جاءت متواترة بين المسلمين، ولم يحفظها أحد، والسنة القولية التي تتفق مع القرآن على العين والرأس ولا أنكرها كما تحب، والقرآنيون لا يقبلون أي شيء من السنة، تستطيع أن تكون منصفاً ولو قليلاً حتى تؤجر ولا تأخذك العزة بالإثم، فتصنفني دون أن أصنف نفسي كما يحلو لك، أنا اريد السنة وأستفيد منها وأحتاجها إلا بعض الروايات التي تصادم القرآن أو تصادم السنة الأخرى، وهي قلة والحمد لله، أنا لست متعصباً حتى أدافع بحق أو بدون حق، حتى لا يقال أخطأ فلان أو غيره، أريد أن يكون الدين منسجماً لا تنافر فيه حتى نعبد الله على بصيرة .
أريد أن يكون كلام الله مهيمناً على الدين كله ومهيمناً عليه ليس فقط بالكلام، حتى لا يصبح كلام الله مهجوراً أو عضيناً، والرسول حذر أن يقرأ القرآن ولا يتجاوز الحناجر.
اقتباس:
السنة ليست راي من الذين بل هي من اسس الدين ، فاي راي لاي عالم يعرض على اثنين الكتاب و السنة
لان السنة وحي كالقران و لو عندك اعتراض اتنا به
كيف من أسس الدين؟ كيف يكون للدين عدة أسس؟؟ الدين له أساس واحد هو القرآن، والسنة فرع وكلام العلماء فروع، الدين مبني على القرآن، لا يوجد شيء له أساسان أو أكثر حتى تقول من أسس الدين..
ثم أي الوحيين (القرآن والسنة) يُعرض على الآخر؟؟ حتى بوجود الضعيف وتصحيح العلماء. وإذا كانت الأحاديث وحياً كالقرآن، لماذا لم يحفظها الله مثله؟ ولماذا عاتب الله نبيه؟ كيف يعاتبه وهو من أوحى له بذلك الفعل أو القول؟ أجب على هذا.
بل كيف خطّأ الصحابة الرسول في بعض الأمور ومشى برأيهم مع أن كل كلامه وتصرفاته وحي كما تقول؟! هل البشر يخطّئون الوحي ويجعلونه يتراجع؟ وهل كل حياة الرسول وحي؟ ولماذا يتكلم الله عن وحي واحد وليس عن وحيين؟ أجب على هذه الأسئلة حتى نفهم مثلك أن كل حياة الرسول وحي يوحى، حتى مخالطته لأهله، وأنه لم يجتهد في شيء أبداً.
وما دامت حياة الرسول كلها وحي فلماذا يستشير المسلمين إذن في كثير من الأمور؟؟ وهذه الأحاديث التي تسميها وحياً تصف حياة الرسول بكل أحوالها، وكيف يصفه الله أنه كمتبع للقرآن ولا علم له إلا القرآن؟ ولماذا قال الله: {إن هو إلا وحي يوحى} أي واحد ، واهتب أصدق الصادقين، ولو كان هناك وحي آخر لما قال بصيغة الإفراد، هل يخبرنا الله عن وحي واحد بينما هو يوحي وحياً آخر؟؟!
أما الاحتجاج بآية {وما ينطق عن الهوى} والتي تساق في العادة معضاة ، فالكلام عن القرآن، وهذا ما توضحه الآيات التي بعدها {إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى} وشديد القوى هو جبريل عليه السلام الذي ينزل بالقرآن، فالضمير في (إن هو) يعود إلى ما ينطق به الرسول من القرآن فقط، وليس كل ما ينطقه الرسول من كلام خلال 23 سنة لأنه بشر، ولو كانت كل أفعاله وأقواله وحي لما سماه الله بالبشر، والله عاتب رسوله {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك} وهذه عاطفة غلبت عليه فعاتبه ربه، أين الوحي الآخر ليمنعه من هذه الغلطة التي عاتبه ربه عليها في الوحي الأول الموازي تماماً للوحي الثاني كما تقول أو كما ترى؟
ولماذا الوحي الأول لا يشيد بالوحي الثاني ولا يذكره مع أن المصدر واحد؟
نعم الله ألهم نبيه بلا شك السنن القرآنية مثل تفصيل مجمل القرآن كأفعال الصلاة وصفة الحج ...الخ، لكنه لم يجعله ملاكاً بل بشر يعيش مثل الناس ويجتهد مثلهم ويصيب ويخطئ ويحزن ويسعد ليبتليه ربه كما يبتلي بقية لبشر، فالرسول مخير وليس مسير، ولهذا حذره القرآن من الريبة أو التقول، هذا يعني أنه كان يستطيع لو شاء ..
وقوله تعالى {والله يعصمك من الناس} لا يعني أن يعصمه من الأخطار البشرية بل يعصمه من شر الناس ويحميك، ولهذا مات الرسول على فراشه رغم كثرة أعدائه..
وشكراً لك وجزاك الله خيراً ..
__________________
مدونة الوراق
http://alwarraq0.blogspot.com/
تويتر
https://twitter.com/alwarraq0
الورّاق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الورّاق
زيارة موقع الورّاق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الورّاق