وترجم المقري لنضار في " نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب " فقال :
كانت نضار بنت أبي حيان حجت، وسمعت بقراءة العلم البرزالي على بعض الشيوخ، وحدثت بشء من مروياتها، وحضرت على الدمياطي، وسمعت على جماعة، وهي بضم النون وتخفيف الضاد، وأجازها من المغرب أبو جعفر ابن الزبير، وحفظت مقدمة في النحو، ولمّا توفيت عمل والدها فيها كتاباً سمّاه " النّضار في المسلاة عن نضار "، وكان والدها يثني عليها كثيراً، وكانت تكتب وتقرأ، قال الصفدي: قال لي والدها: إنها خرّجت جزءاً لنفسها وإنها تعرب جيداً، وأظنه قال لي: إنها تنظم الشعر، وكان يقول دائماً: ليت أخاها حيان كان مثلها، وتوفيت رحمها الله تعالى في جمادى الآخرة سنة 730 في حياة والدها، فوجد عليها وجداً عظيماً ولم يثبت وانقطع عند قبرها بالبرقية، ولازمه سنة، ومولدها في جمادى الآخرة سنة 702، قال الصفدي: وكنت بالرحبة لما توفيت، فكتبت لوالدها بقصيدة أولها:
بكينا باللّجين على نضار ...... فسيل الدمع في الخدين جاري
فيا لله جاريةٌ تولّت ...... فنبكيها بأدمعنا الجواري