الموضوع
:
تريد أن تنزع الحجاب ؛ لأنها لبسته جبرا عندما كانت صغيرة !!
عرض مشاركة واحدة
#
1
2014-04-19, 11:24 AM
أبو عادل
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
تريد أن تنزع الحجاب ؛ لأنها لبسته جبرا عندما كانت صغيرة !!
السؤال:
هل يمكن لأختي
من
تتوقف
عن
لبس
الحجاب
والعباءة
لأنها
تظن أنها أجبرت
على
ذلك إجباراً
عندما
كانت
صغيرة
؟ إنها ترى أني وصديقاتها والبيئة
من
حولها أجبرها
على
ذلك دون قناعة
من
جهتها ، لا أدري لماذا تقول ذلك مع أنها فيما أعلم
كانت
قد تفكر في لبس
الحجاب
قبل
من
أتحدث معها بوقت طويل ، وأظن
من
اللاعب الأبرز في الموضوع كله هي أمي التي ما انفكت تحثها
على
تركه وتصرخ في وجهها كلما رأته
على
رأسها ، ومع هذا فقد
كانت
تبكي وتلوم أمي
على
عدم السماح لها بلبسه ، وأخيراً تأتي لنا بخبر أنها ستتخلى عنه وسترتديه مرة أخرى
عندما
يحين الوقت المناسب ! وفي حين خرجت بهذا القرار نجد أمي قد عدلت
عن
سلوكها السابق وها هي اليوم تعلن أنها
كانت
مخطئة وأنها قد تابت ، وتبرر ذلك بأنها
كانت
تمر بلحظات ضعف ، لكنها في الوقت ذاته تقول لو عادت تلك اللحظات فإنها ستفعل ما فعلته
من
قبل ! سؤالي هو : هل لأختي الحق في التخلي
عن
الحجاب
بحجة أنها أجبرت عليها إجباراً
عندما
كانت
صغيرة
؟ وهل توبة أمي توبة نصوحا ، وهل هي صحيحة ؟
الجواب:
الحمد لله
أولا :
يجب
على
المرأة المسلمة ارتداء
الحجاب
الشرعي ؛ طاعة لله ورسوله ، وحفظا لعرضها ، وصيانة لخلقها ، ووقاية لدينها وعفتها ، وينظر للفائدة إلى جواب السؤال رقم : (
13998
) .
ثانيا :
على
ولي الأمر
من
يأمر بناته بالحجاب ويلزمهن به إلزاما ، وكذلك الأم ؛ فإن الوالدين مسئولان
عن
أولادهما وتربيتهم وإلزامهم بطاعة الله ما استطاعا ؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) التحريم/ 6 .
وروى البخاري (844) ومسلم (3408)
عن
ابن عمر رضي الله عنهما
من
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) .
وكذلك كل أفراد الأسرة ، ينبغي لكل منهم
من
يكون عونا لأخيه أو أخته
على
طاعة الله .
ينظر جواب السؤال رقم : (
93775
) .
فإذا أبت البنت لبس
الحجاب
، فإنها تجبر
على
لبسه إجبارا ، ولا يجوز التهاون معها في ذلك ؛ بل إذا أمر أحد الوالدين البنت بنزع حجابها ، لم يجز طاعتهما في ذلك ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وللفائدة ينظر إلى جواب السؤال رقم : (
20791
) .
وما يحلو لبعضهن
من
القول - تعللا لتركه ، واستهانة بأمر الله وأمر رسوله - : أريد
من
ألبسه
عن
اقتناع ، دون
من
يفرضه أحد عليّ ، فهو
من
وحي الشيطان وأمره ، وتدبيره وكيده ، وتلبيسه
على
بني آدم .
ثم يقال لها : هلم ؛ فالبسيه ـ الآن ـ
عن
اقتناع ، ودعك
من
أيام الماضي التي كنت تلبسينه
عن
غير اقتناع ؛ فقد أمرك الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا حاجة بك إلى
من
يجبرك
على
لبسه ، وقد قال الله تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/ 65 ، وقال عز وجل : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) النور/ 51 ، 52 .
ثم لا تحتاجين ـ يا أمة الله ـ إلى فترة فاصلة بين اللبس
عن
اقتناع ، واللبس
عن
إكراه ، فيما تزعمين ؛ فإن هذا ليس طلاقا ، وزواجا ، حتى يحتاج إلى عدة تفصل بينهما ، يا أمة الله !!
وينظر إلى جواب السؤال رقم : (
114872
) .
والواجب عليكم
من
تبينوا لأختكم خطأها ، وتعظوها في طاعة الله وطاعة رسوله ، وتخوفوها
من
عقابه ، وشر المعصية ووبالها
على
بني آدم ، مع رفقكم بها ، واجتهادكم في دفع شبهتها إن
كانت
لها شبهة ، والصبر عليها ، مع الاجتهاد في الدعاء لها :
من
يوفقها الله إلى ما فيه مرضاته ؛ فإن قلوب العباد بين إصبعين
من
أصابع الرحمن : إن شاء
من
يقيمها
على
أمره : أقامها ، وإن شاء
من
يزيغها عنه : أزاغها .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (
107783
) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب.
__________________
أبو عادل
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو عادل