لمن يدعي أن تنظيم جند الله الإيراني المعارض يتبع القاعدة أو تدعمه القاعدة:
تنظيم جند الله في إيران ينفي علاقته ﺑـ«ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ».. ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺸﻂ ﻓﻲ#مثلثه الساخن.
ﻧﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ.. ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ:
ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ#
«ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪﻧﺎ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ»، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻳﻐﻲ ﺯﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﺒﺮﻭﺯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺘﻴﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺿﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ.ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻏﻤﻮﺿﺎ، ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﻣﺜﻠﺚ ﺳﺎﺧﻦ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑـ«ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ»، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺨﻠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﺿﺪ ﻃﻬﺮﺍﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻨﺎﻣﻰ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ.
ﻭﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻄﺎﻟﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺳﺮﺑﺖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
ﻭﻳﺼﻨﻒ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺭﻳﻐﻲ ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻟﺘﻮﺭّﻃﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺧﻄﻒ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﻨﻮﺩ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻨﺎﻫﺾ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ - ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ - ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺷﺴﺘﺎﻥ.
ﻭﻭﺿﻊ ﺭﻳﻐﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻛﻤﺎﻧﻔﻴﺴﺘﻮ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ: «ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻧﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ، ﻭﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ». ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻗﻤﻌﺎ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺎ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻧﺸﻄﺎﺋﻬﺎ، ﻭﻟﻌﻞ ﻭﻋﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺼﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺴﻠﺤﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺳﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﺪﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻳﺮﺟﺢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ.ﻭﺗﻨﺸﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻢ ﻧﺤﻮ ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ (ﺍﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ) ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺇﻗﻠﻴﻢ (ﺳﺴﺘﺎﻥ - ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎﻥ) ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻊ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.
ﻭﺗﺄﺳﺴﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﺎﻡ 2002 ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺭﻳﻐﻲ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﻠﻮﺷﻲ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻸﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺤﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺭﺳﻤﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺗﻘﺴﻴﻤﺎ ﻋﺎﺩﻻ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ.ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻨﻈﺮ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ «ﻓﺌﺔ ﺑﺎﻏﻴﺔ» ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ، ﻭﺗﺼﻨﻒ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺭﻳﻐﻲ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ «ﻟﺘﻮﺭّﻃﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺧﻄﻒ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﻨﻮﺩ، ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻨﺎﻫﺾ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ»، ﻣﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺭﻳﻐﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ: «ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺮﺍﻛﺰﻧﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺭﺟﺎﻟﻨﺎ ﻫﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ».
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ (ﺃﻳﺎﺭ) ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺳﻴﺞ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺴﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺍﻫﺪﺍﻥ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎﻥ.
ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻋﺮﻗﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﺑﻴﻦ 14 ﺇﻟﻰ 19 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ، ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 15 ﻭ20 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﻫﻢ ﻣﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ 4 ﻋﺮﻗﻴﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ: ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﺵ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﺮﻛﻤﺎﻧﺴﺘﺎﻥ.
|