#ﺳﻤﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻲ – ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺮﺍﻗﻲ:
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ:#
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ، ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺼﺒﻪ ﻋﺪﻭﺍً ﻗﻮﻣﻴﺎً ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓٍ، ﻣﻨﻬﺎ:
·########ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪَﻓﺔ ﻣﺜﻞ (ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ).
·#########ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻴﻴﺶ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ (ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺇﺫ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ).
·#########ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ.
·#########ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻗﺪَّﻣﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ - ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ- ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻮﻏﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺗﺎﺣﺖ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴُّﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺿﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﺩﻕ: (ﺃﻥ ﻳﻔﻜﻜﻪ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﻛﻴﺒﻪ)؛ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻗِﻄﺎﻋﺎﺕٌ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ؛ ﻓﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﻌﺎﻭﻧﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺃﻭﻻً، ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺠﺮﻯ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺩﻣﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﺛﻢ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻮﺍﺕ ﻭﺇﺩﻣﺎﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﺛﻢ ﺣﺎﻧﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗُﺮﻛﻮﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ. ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻣﻦ# 90% ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻮﺍﺕ!
ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﻻ ﻳﺼﺪﻗﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴَّﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ: ﺃﻥ «ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎً ﻣﻦ ﺇﻧﻬﺎﺋﻬﺎ»؛ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﺑﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻪ.
ﻓﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﺑﻞ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ؛ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﺍﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﻄﻴﻤﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻌﻔﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﺘﻘﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ؛ ﻣﻦ ﺗﻔﺨﻴﺦ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ!
يتبع؛؛؛
|