الموضوع: العرب
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2014-06-24, 07:38 PM
moiami moiami غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-28
المشاركات: 8
moiami
افتراضي

مرحبا


دائما ما توجد أمور تخص العرب يجب توضيحها للناس حتى يزول الغطاء وتظهر الحقيقة جلية , وبالتالي يعرف الإنسان قيمة العرب عند الله , وكذلك قيمتهم عند باقي خلق الله . يعتقد كثير من العرب لسذاجتهم المعهودة , ويعتقد البقية منهم لخبثهم المفضوح , أن الله جعل منهم نبيا ورسولا سماه محمدا وأعطاه قيمة الخاتم ليظهر في أعينهم على أنه عربي , حبا فيهم ورحمة بهم , وهذا غير صحيح , بل هو كذب وبهتان وتحريف للحقيقة , كما يعتقدون أن الله جعل منهم خير أمة تخرج للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر , وهذا أيضا كذب وبهتان وتحريف للحقيقة , فلو كانوا مجموعون في بلاد واحدة لأمر الله مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم العذاب , لكنهم وللأسف منتشرون في كل مكان كالذباب , وسيبقى العرب مجرد أداة ووسيلة لا غير , بدون أي قيمة عند الله , سيعرضون يوم القيامة على الجنة فترفضهم , وسيعرضون على جهنم فترفضهم , وسيعرضون على الفناء فيرفضهم , وكل هذا لأنهم عرب .

محمد عليه الصلاة والسلام هو رسول من الله للناس جميعا , ولم يخلق الله سبحانه وتعالى محمدا من أجل العرب , بل العكس هو الصحيح , العرب هم من خلقوا من أجل محمدا عليه الصلاة والسلام ليكون نبيا ورسولا وبالتالي يكون رحمة على بقية الله في أرضه . فعندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق البشر , رأى لسبب من الأسباب , لا داعي لذكره الآن حتى لا يفهم العرب عكس المقصود , رأى أن يخلق رسولا من رسله فيظهره في أرضه على أنه عربي , وبسبب القوانين التي تسير عليها الطبيعة , والتي تتوافق مع خليقة البشر , كان لا بد إذن من خلق فصيلة من البشر تكون لهم قيمة العرب , طبعا حتى إذا جاء وقت خروج الخاتم ظهر للناس وكأنه عربي , لهذا فكل عربي خلق قبل الرسول هو مجرد أداة ووسيلة لخلق محمد عليه الصلاة والسلام , كما أكد عليها الخاتم نفسه عندما قال أن أباه هو إبراهيم عليه السلام , وأما من أتوا من العرب بعد الرسول هم من مخلفات الأداة أو هم من الأعراض الثانوية , كما أكد على ذلك الله نفسه عندما قال أن محمدا ليس أب أحد منكم أيها العرب . فهل على الإنسان إذن أن ينتظر الخير من العرب .

لقد أثبتت الثورات العربية , وخاصة الثورة المصرية وبشكل قاطع خال من الشك , أن لا خير يأتي من العرب أبدا , فهم كالأوباش يتنازعون على الحكم فيما بينهم , كل يريد الخير لنفسه وحده , يقولون أن لا دين في السياسة ولا سياسة في دين وأن الديمقراطية والانتخابات هي الحل , متلاعبين بعقول الناس , ناسين أو متناسين أن الحياة الدنيا هي مال , ثم متعة , ثم علم بعد ذلك , فالمال هو العدالة الاجتماعية والمتعة هي الكرامة الإنسانية والعلم هو الحرية بمعناها الخفي , فما علاقة الديمقراطية والانتخابات بهته الأمور الثلاث , ثم يدعون الشعب لحب الوطن , أعطوا للشعب مطالبهم وسيحبون وطنهم بدون طلب منكم . فيحين نجد في الجهة المقابلة عرب راكعون ساجدون , يدعون الله عند كل صلاة أو أكثر , يقولون أن ما فهموا من الدين هو الحل , يتحايلون على قلوب الناس , ناسين أو متناسين أن العبادة هي غاية الخلق وهي العلم , ثالث الثلاث , وليست وسيلة لدخول الجنة أو قضاء الحوائج أيها العرب , أعطوا الشعب مطالبهم وسيجدون طريقا للعلم وحدهم ودون مساعدتكم . ليصبح في الأخير الحل هو الله , ليس بدعاء العرب وإنما عليه أن يتدخل من تلقاء نفسه دون أن يطلب أحد منه ذلك .