[أبو عبيدة أمارة]

الحمد لله الذي نصر المستضعفين وأعلى كلمة الحق والدين .
الحمد لله الذي يرفع الضيق عن المضيقين ! ويعز عباده الصالحين .
الحمد لله الذي أظهر الحق وأزهق الباطل .
الحمد لله الذي يعيد للمغلوبين والمهضومين حقوقهم .
رفع الله الشدة الكرب والضيق عن كل مسلم !! وقصم الله كل ظالم سادر في ظلمه .
أما آن للغاطين في نومهم أن يفيقوا ؟
أما آن للمستكبرين على الناس أن يخجلوا ويثوبوا للحقيقة والرشد ؟
أما آن للمتغطرسين أن يستغفروا الله ويتوبوا ؟
أما آن للناس أن ينظروا لغيرهم كما ينظرون لأنفسهم ؟
حتى متى الكبر والتعالي على الناس وغمط حقوقهم ؟
حتى متى التباهي في السير على طريق الغي والمخزي ؟
حتى متى ستكون البطولة هي إغراق الناس في المحن والمصائب؟
حتى متى ركوب عناد النفس وحجز الرحمة عن الناس النفس ؟
عجبت والله ! لمن يرى الحق ّ ويحيد عنه إلى الباطل !
عجبت والله ! لمن يمالح الظالمين ويحقر المسلمين .