وما اريد الا الاصلاح ما استطعت .
بسم الله خالق البريات , فاطر الأراضين والسماوات , منجى المؤمنين من مهالك الظالمات فى الدنيا ويوم تشتد العرصات , له الملك فلا ينازعه الخلق , وله الخلق أفرادوه بالتدبير والرزق , حى عليم قادر ذو الجلال والملك , سميع حكيم بصير لا تبلغه الأوهام , ولا تدركه الأفهام , ولا يشبه الأنام . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء , واطهر الأصفياء , ومعلم الناس والبشرية جمعاء أن اعبدواْ الله ما لكم من إله غيره , فبهِ استقام الحال , وقل المقال , ورضعت الدنيا كلها الخيرية فلا تنقطع إلى يوم الترحال .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وبعد ,,, لما ماتت القلوب في شبابها , وأرتوت شهوة وشبهة قبل انتقالها , وانقطع بكاء المحبين على فراقها قلت معزيا إنا لله وإنا إليه راجعون , فمن ناحية العلماء فكثير منهم يقول مالا يعرفه الحق , ما يكون كذبا منافيا للصدق , فما هم بينوا العلم للناس ولا هم كتمواْ كشرار الخلق , لكن نطقوا بأحرفٍ تأبى إلا الفضيحة لهم يوم الدين , وأما عوام المسلمين ؟ وما أدارك ما عوام المسلمين ؟ إلا من رحم من المسلمين , فإنهم في كل زيغ راحوا , شرقوا وغربوا ولعلماء الضلال انصاعوا , فيأكلون الربا بفتوى الإمام الكبير , ويتركون الحجاب إلى تبرج وسفور , وتقولوا على الله فيما لا يعرفه الأثبات الأعلام , أضف إلى ذلك ألوانا شتى من الكبائر , ومن عصم إلى الصغائر فقد رحمه الله , ولا أتكلم ماذا صنع العباد من عباد قبور العباد.<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ومن هنا استعنت بالله ليكتب القلم بعد توكله على الله , بعضا من النصائح الغاليات الغائبات لإصحاب القلوب الأحياء منها والأموات , كتبتها مع قلة العلم والزاد , عسى أن ألقى ربى مغفوراً له , معفواً عنه , انه وليه ومولاه . <o:p></o:p>
|