[أبو جهاد الأنصاري]

ونقول وبالله التوفيق:
السلام عليكم الحج - كما ورد فى القرآن الكريم - أشهر معلومات قال تعالى : الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [البقرة:197] ، والأشهر المعلومات هى : شوال وذى القعدة وذى الحجة وتقضى مناسكه فعلا فى أيام معلومات لقوله تعالى : لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28] والأيام المعلومات هى العشر الأُوَل من ذى الحجة ويلحق بها الأيام المعدودات وهى أيام التشريق لقوله تعالى : وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة:203].
ولا تعارض بين الأمريين ، فإذا نظرنا إلى الأمر على اعتبار رحلة الحج الكاملة باستخدام أبطأ وسائل السير منذ الخروج وحتى العودة فإن الحج يكون أشهراً. وإذا نظرنا إلى المناسك ذاتها كان الحج أيام معلومات ، فالأجر يكون بقدر المشقة. وهو يقاس على قول النبى - صلى الله عليه وسلم - :( أنتم فى الصلاة ما انتظرتم الصلاة ) وكذلك فإن الخطى إلى المساجد إحداها ترفع درجة والأخرى تحط خطيئة ، وكذلك فى الحج كلما زادت المشقة او طالت الفترة زاد الأجر. والله أعلم وجزاكم الله خيرا.