عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-06, 08:49 AM
مريم ابراهيم مريم ابراهيم غير متواجد حالياً
معبرة رؤى
 
تاريخ التسجيل: 2012-06-15
المشاركات: 379
مريم ابراهيم
افتراضي امثلة من التعبير للسابقين والمعاصرين

أمثلة للتعبير عن السابقين والمعاصرينوهي أمثلة لمعرفة كيفية التعبير عند المعبرين السابقين والمعاصرين، ولا شك أن كلاالفريقين يحاكي عصره وواقعه المعاش، فحينما نتأمل تأويل السابقين نجد أن مفرداته هيمفردات حياتهم التي عاشوها عندما عاشوا تجربتهم.وقد أصبحت حياتنا تحفل بأشياء كثيرة متطورة في علاقات الإنسان السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية، وإن شئت الاختصار فسمها: تجربته الحية في الواقع الذي يعيشفيه، فلا يكتفي من كتب المعبرين السابقين بأخذ المنهج وتنزيله على الواقع، وإنمايجب أن تكون له تجربته، دونما إغفال لتجارب السابقين، فلابد من التفاعل بين الأسلوبالقديم والجديد، ومن خلال هذه الوقائع نستلهم التعبير عن طريق ضوابط الرؤياالسابقة.المثال الأول:روى أبو عمار الطيان أنه أتى إلى محمد بن سيرين فقال: إني رأيت في منامي كأن في يديرمحاً أو قناة، فقال ابن سيرين: هل رأيت في أعلاها سناً (بروزا في الرأس)؟ فقال:لا، فقال ابن سيرين: لو رأيت في أعلاها سناً؛ لكان يولد لك غلام، ولكن سيولد لكجارية، ثم سكت ساعة ثم قال: يولد لك اثنتا عشرة بنتا!! قال محمد بن يحيى: حدثت بهذهالرؤيا أبا الوليد ـ رحمه الله ـ فضحك أبو الوليد وقال: أنا ابن واحدة منهن، وليإحدى عشرة خالة، وأبو عمار الطيان جدي!التحليل:الرمح والقناة رمزان متضادان، فيعمد إلى الرمز الواضح، وهو القناة، بدليل عدم وجودالسن فيها، التي تدل على الذكر فعرف أنها أنثى، (قاعدة:30) ثم استدل بدلالة القرآنالكريم المؤيدة لهذه القناة، في قوله تعالى:(( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَالْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً)) (البقرة:60).فدل على أنه سيرزق باثنتي عشرة بنتاً، وأمثال القرآن الكريم هي أصول لعلم التعبير.(قاعدة:32): واجتمع رمزان ومقصودهما واحد، وهما القناة وعصا موسى، وقد دخل الرمزالأول مع الثاني، فلا يهملان، والتابع تابع (قاعدة31)، والقرينة (وهي القناة) هيالمعول عليها في التأويل، وتدل على الأنثى، ومن لوازم ذلك المعنى العين، وما تولدتعنه يدل على الأنثى، (قاعدة: 33)، وكلما أمكن حمل الرمز المجهول (وهو الرمح) لعدموجود السن على المعنى المعلوم (وهي الأنثى) فلا يعدل عنه (قاعدة 30).المثال الثاني:جاء رجل إلى جعفر الصادق فقال له: إن لي قدحاً من زجاج آكل فيه طعاما، فرأيت كأنفيه نملاً؟! فقال جعفر الصادق: ألك زوجة؟ قال: نعم، قال: ألك غلام؟ قال: نعم، قال:فأخرجه من بيتك فإنه لا خير فيه!! فرجع إلى بيته مغتماً، فأخبر زوجته فقالت له:وماذا عزمت عليه أنت؟ قال: عزمت على بيع الغلام، قالت: إن بعته فطلقني!! فباعهوطلقها؛ فاشترته وتزوجت به!!التحليل:رموز هذه الرؤيا ثلاثة: الرجل، القدح، النمل.وسؤال جعفر الصادق للرائي دليل على وجوب معرفة حال الرائي قبل التعبير، وفيه رد علىمن يفسر الرؤى بدون معرفة التفاصيل (قاعدة:16)، فأكل الرجل من القدح: كناية عن جماعامرأته، والقدح من الزجاج: كناية عن المرأة، كما في حديث النبي- صلى الله عليهوسلم-: (( ويحك أنجشة رفقاً بالقوارير)) .ووجود النمل في الطعام والأكل منه: مشاركة في عرضه،والنمل: سارق وضعيف، وهذه هي القرينة (قاعدة:33) هي المعول عليها في التعبير، وقددلت على أن الغلام يسرق عرضه في غفلة منه على ضعفه، فلا يستثنى من الرؤيا ألفاظهاولا قرائنها في واقع متكامل تضره التجزئة (قاعدة:20).والقرينة هي المعول عليها في التأويل، وهي مشاركة النمل الضعيف_(( لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)) (النمل:18).في أكل الطعام (قاعدة 33).المثال الثالث:روي أن عبد الله بن الزبير- رضي الله عنهما- رأى في منامه أنه اصطرع هو وعبد الملكبن مروان، فصرع عبدُ الله عبدَ الملك بن مروان، وسمره في الأرض بأربعة أوتاد، فلماأصبح أهمته الرؤيا، فبعث رجلاً إلى محمد بن سيرين، وأمره أن يسأل عن ذلك ولا يعرفهمن الصارع والمصروع، فلما دنا الرسول من ابن سيرين قص عليه الرؤيا.فقال ابن سيرين: ما هذه برؤياك، وما يصلح أن يرى هذه الرؤيا إلا عبد الملك بن مروانوعبد الله بن الزبير، فأنكر الرجل، فقال ابن سيرين: لا أقصها عليك حتى تصدقني، فرجعإلى عبد الله بن الزبير وأخبره فقال: ارجع إليه وأخبره أني رأيت تلك الرؤيا، فقالابن سيرين: عبد الملك هو الغالب لعبد الله بن الزبير، وهو قاتله، وأن أربعة منأولاد عبد الملك بن مروان لهم الخلافة من بعد أبيهم، وذلك تسميره في الأرض بالأوتادالأربعة كما عبره رحمه الله!التحليل:كل رؤيا مرموزة تعبر بالضد، إلا ما جاء التعبير بدلالة القرآن والسنة فلا يعدلعنهما، وحيث لا وجود لتلك الدلالة:(أي دلالة القرآن،قاعدة 3)فإن عبد الله بن الزبير هو المصروع، والصارع له عبد الملك بن مروان؛ ولأن التعبيرباختلاف هيئات الناس وأقدارهم: (قاعدة16)، فأوتاد الأرض ـ وهي الجبال ـ لابد أنتكون لرجل له قيمة وولاية وهم أوتاد الأرض، وهذه هي القرينة، (وهي المعمول بها فيالتأويل قاعدة:33)، ناسبت عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان، والإعلام بأنملك عبد الملك بن مروان سيظهر جلياً في أبنائه من بعده، وذلك راجع إلى قرينة أخرى،وهي التسمير في الأرض، فيعول عليها(قاعدة: 33).المثال الرابع:رأى النبي- صلى الله عليه وسلم- لأبي جهل عذقاً في الجنة، فأهم النبي -صلى اللهعليه وسلم-، فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل كان له ذلك، فقال- صلى الله عليه وسلم-: ((هو هذا))، ورأى- صلى الله عليه وسلم- لأسيد بن العاص ولاية مكة، فكان ذلك لابنهعتاب بن أسيد، ولاه الرسول- صلى الله عليه وسلم- على مكة.التحليل:كل ما أشكل تأويله لرموزه المضادة، ككفر أبي جهل مع وجود عذقٍ له في الجنة، وتوليةالكافر أسيد بن العاص لمكة، فيعمد إلى الرمز الواضح، وعُبر بالكل وأريد به الجزء،وهو عكرمة وعتاب (قاعدة:30).المثال الخامس:سئل ابن سيرين عن رجل رأى في المنام كأن معه سيفاً مسلولاً فقال: يولد لك ذكر،فقال: اندق السيف، قال: يموت، وسئل عن الحجارة في النوم، فقال: قسوة في القلب، وسئلعن الخشب في النوم، فقال: نفاق.التحليل:السيف عبر عنه بالولد؛ للبروز والقوة، بعكس جرابه وهي الأنثى، واندقاق السيف، وهيالنتيجة: موت للولد ( قاعدة1)، والحجارة: قسوة، والخشب: نفاق؛ لدلالة القرآن الكريم(قاعدة 32).الوقائع المعاصرة:المثال الأول:امرأة صالحة رأت نفسها تتقدم صفوف أربعة من الرجال في أحد الجوامع ثم تؤم الناس،فقال لها أحد المعبرين: تكونين قدوة حسنة لبني جنسك، وقال الآخر: بعد أربعة أياميصلى عليك، فأحسني لقاء ربك. وبعد ذلك تصدقت المرأة بمال كثير، وختمت القرآن الكريمعدة مرات، ثم توفيت- رحمها الله- بعد أربعة أيام.التحليل:رموز هذه الرؤيا: المرأة الصالحة، التقديم في الصلاة، أربعة صفوف من الرجال، إمامةالناس، فالمعبر الأول أغفل بعض الرموز، مثل: التقدم في الصلاة، وصفوف الرجالالأربعة، وأعمل بعض الرموز: كصلاحها وإمامتها، والرؤيا واقع متكامل تضره التجزئةكما في (قاعدة:37)؛ ولأن رمز الإمامة لا يليق بالمرأة، فهو خاص بالرجل، فلابد مناعتبار هيئات الناس وأقدارهم (قاعدة:16)، ولأن الأصل تأخير النساء في الصلاة، فوجدرمزان متضادان، وهما: الإمامة وصلاح المرأة، وكل ما أشكل تأويله لرموزه المتضادة،فيعمد إلى الرمز الواضح (قاعدة:30) وهو تقديمها للصلاة عليها، وهو أليق بها، ولايمكن أن تتقدم هذه المرأة على صفوف الرجال إلا بهذه الصورة، فناسب هذا التعبيرلتجديد التوبة وكثرة العمل الصالح.المثال الثاني:امرأة رأت ابنتها في المنام تتلو قوله تعالى: (( غُلِبَتِ الرُّومُ فِي* أَدْنَىالْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَلِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُالْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ)) (الروم:1،5) .فسألت معبراً، فسألها عن حالها، فأخبرته أنها فقدت ابنة لها وعمرها ثلاث عشرة سنةفي مغرب ذات يوم من عام1420هـ في أحد المتاجر الكبرى في إحدى العواصم، وأنه تمالبحث عنها عن طريق الجهات الأمنية في جميع أنحاء هذا المتجر، الذي يقبع تحت إحدىناطحات السحاب دون جدوى، فقال هذا المعبر: أنتِ لست من هذه البلد، وابشري فإنه بعدتسعة أيام من هذه الرؤيا سوف يعثر عليها، ولن تمس بسوء، وأنه يجب أن تقوم الجهاتالأمنية في البحث في أقبية هذا المتجر بحثاً دقيقاً، وبالفعل تم العثور عليها بعدتسعة أيام داخل قبو مربوطة ومكممة، ولم يعتد عليها أحد بفضل من الله ثم صلاح تلكالمرأة.التحليل:رموز هذه الرؤيا أربعة: هزيمة الروم، وأدنى الأرض، والانتصار بعد الهزيمة، وبضعسنين، فالمعبر سأل عن حال الرائي، وهذا هو الأصل في التعبير (قاعدة16)، فعرف أنالمرأة ليست من هذا البلد باعتبار أن أصلها من الروم، وعرف أنه حصل لها مصيبة فغلبعلى أمرها، وأن ابنتها محبوسة في أحد الأقبية، إشارة إلى قوله تعالى: (( فِيأَدْنَى الْأَرْضِ)) (الروم: 3) .وأنها سوف تخرج بعد تسعة أيام من الرؤيا، إشارة إلى قوله تعالى:(( فِي بِضْعِ سِنِينَ)) (الروم: 4).والبضع من 7-9، والأرقام لها دلالات في الأحلام (قاعدة 37)، وهذا يدل على أن أمثلةالقرآن الكريم كلها أصول لعلم التعبير لمن أحسن النظر في الاستدلال بها (قاعدة32)،ولا يمكن عكس معنى الرؤيا لدلالة القرآن الكريم (قاعدة3)، وليست العبرة في قصالرؤيا، ولكن في طريقة التعبير وحملها على الفأل (قاعدة: 39)، ولاشك أنه يشترط فيالمعبر أن يكون على دراية بكتاب الله عز وجل؛ لأنه من باب الفتوى (قاعدة:40)، وأنهلولا لطف الله ثم دراية هذا المعبر لما فرج عن هذه المرأة وابنتها.المثال الثالث:امرأة صالحة رأت أن في بيتها تياراً من الهواء الحار يلاحقها حتى استقر في المطبخ،فسألت معبراً، فقال: هذا شيطان متسلط، فعليك بقراءة القرآن، فلم تطمئن لهذاالتعبير، فسألت معبراً آخر فقال: تفَقَّدي موقد الغاز؛ فإنك في خطر، وهذه الرؤياتحذيرية، فتفقدته فوجدت أن ليَّ الغاز قد ثقب، وأراد الله بها خيراً لترى هذهالرؤيا التحذيرية، فأنجاها الله من كارثة بهذا التأويل المناسب.التحليل:رموز هذه الرؤيا: تيار الهواء، حرارته، ملاحقته لهذه المرأة الصالحة، استقراره فيالمطبخ، وقد تكاملت الرموز في معنى واحد، والرؤيا واقع متكامل تضره التجزئة كما(قاعدة20)، والمعبر الأول اقتصر على التيار الهوائي الساخن والملاحقة، فرمزه إلىالشيطان، وأهمل الرمز الآخر، وهو استقراره في المطبخ، كما أهمل صلاح المرأة،والتعبير باختلاف هيئات الناس وأقدارهم كما (في قاعدة 16).والمعبر الأخير اعتمد على أمثال القرآن الكريم، وهو أصل من أصول التعبير (قاعدة32)، واستعان بقوله تعالى: (( إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ)) (البقرة:266).فالإعصار مقدمة أولى، والنار مقدمة ثانية، والاحتراق نتيجة تحذيرية؛ فأنجاها اللهلصلاحها.المثال الرابع:رجل رأى ثعباناً ملتفاً على باب داره، فضربه بإناء كان معه، فقام من نومه فزعاً،فذهب إلى المعبر الأول فقص عليه الرؤيا فقال له: إن عليك ديوناً، وإن هناك منيطالبك بالتسديد، وسوف تسدده، فقال الرائي: ليس عليَّ ديون فأسددها! فذهب إلى معبرآخر فقال له: هل لديك سائق؟ فقال: نعم، قال: وتشعر منه بضيق دونما سبب؟ فقال: نعم،فقال له المعبر: وهل تشعر بتعب مفاجئ وخمول غير طبيعي؟ فقال: نعم، فقال له المعبر:فخذ أثراً من السائق؛ فهو عائن، وأحسن الظن فيه، فأخذ الأثر؛ فذهب عنه ما يجد منالتعب والضيق.التحليل:رموز هذه الرؤيا: الثعبان، وباب الدار، وضربة بالإناء، فالمعبر الأول نظر إلى الرمزالثاني، وهو الباب وملازمة الدائنين له، وأهمل الرمزين الآخرين، والرؤيا واقعمتكامل تضره التجزئة كما في (قاعدة:20)، ولذلك لم يصب في تعبيره، بدليل أن الرائينفى عن نفسه الدين، وأصاب المعبر الآخر، حيث سأل عن حاله، والتعبير باختلاف هيئاتالناس وأقدارهم كما في (قاعدة 16)، وخص السائق؛ لكثرة خروجه من البيت وملازمةالباب، والثعبان قرينة على أنه عائن، وغالباً ما يكون فيه خير، ولذلك قال له: أحسنالظن وخذ الأثر كما في حديث جن المدينة، والقرينة هي المعول عليها في الرؤيا كما في(قاعدة 33) فلا يعدل عن هذا المعنى.المثال الخامس:رأى رجل أنه دخل عليه في مجلسه قط ونيص (قنفذ: وهو حيوان شوكي) يهاجمانه فقتل النيصودخل القط البيت، فقام من نومه مذعوراً، فسأله المعبر عن حاله؟ فقال: إن لي ابناًصغيراً جميل العينين، وفجأة اشتكى من عينيه، فكشف عليه في أحد المستشفيات الراقيةالمتخصصة بالأشعة المقطعية، وقالوا لي إن ابنك مصاب بسرطانين في العصب البصرييتسابقان إلى المخ لإتلافه، ويلزمك إجراء عملية لتقوير العينين بأعصابها؛ حتى لايصل إلى المخ، وحددت العملية بعد أسبوع على أكثر تقدير، ثم طالبوه بالتوقيع، فرأىبعد ذلك هذه الرؤيا!!فقال له المعبر: أرجئ هذه العملية، ثم بادره بالسؤال: حينما شكى ابنك عينيه، هل كانمعه اثنان من الزملاء في المجلس، أحدهما قد حلق اللحية والشارب، والآخر قد قصرلحيته تقصيراً شديداً؟ فقال الرائي: نعم، ولقد سمعت أحدهما يصف جمال عيني الولدبقوله: لو كانت على امرأة لأصبحت ملكة للجمال!! والآخر يضحك، فقال: خذ منهما أثراًلولدك، وسوف يشفيه الله عز وجل، فأخذ الأثر وشفي الغلام تماماً تحت سمع وبصرالأطباء وهم في حيرة، وذلك عام 1417هـ.التحليل:الرموز: المجلس، القط والنيص ومهاجمتهما، وقتل أحدهما، سؤال المعبر عن حال الشخصمطلب ضروري؛ لأن التعبير باختلاف هيئات الناس وأقدارهم كما في (قاعدة16)، ووجودهذين العائنين في مجلس الرائي دليل على أنهما ليسا من الأقارب، ولذلك قال لهالمعبر: إنهما من الزملاء، والقط يرمز إلى قوله- صلى الله عليه وسلم-: ((إنه منالطوافين أو الطوافات عليكم)) .فهو لا يأتي إلا في المناسبات، ونعومة القط دليل على الشخص الحليق، وخشونة هذاالنيص تدل على الشخص الآخر في تقصير الشعر تقصيراً شديداً، ودلالة القرآن والسنةأصل من أصول التعبير كما في (قاعدة:32)، واستدل بأصول الرؤيا من حيث الجنس والصنفوالطبع، وأعملها كما في (قاعدة: 4).وقبل أن أنهي هذا البحث يجدر الإشارة إلى قول الإمام مالك- رحمه الله- وقد سئل:أيفسر الرؤيا كل أحد؟! فقال: أبالنبوة يُلعب؟! ثم قال: لا يعبر الرؤيا إلا منأحسنها، فإن رأى خيراً أخبره، وإن رأى مكروهاً فليقل خيراً أو ليصمت، وقال الشيخالسعدي- رحمه الله-: ( إن علم التعبير من العلوم الشرعية، وإنه يثاب الإنسان علىتعلمه وتعليمه).
رد مع اقتباس