هل ثبت أن الصحابي الجليل " أبي بكر الصديق " رضي الله عنه تصدّق بكل ماله ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين.
اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هل ثبت أن الصحابي الجليل " أبي بكر الصديق " رضي الله عنه تصدّق بكل ماله ؟؟
فإن ثبت ، فكيف الجمع بين تحريم العلماء أن يتصدق الرجل حتى لا يجد بعض كفايته وبين فعل الخليفة الراشد أبي بكر ؟
وهل يجوز أن يتصدّق الأب بكل ماله ويترك أبناءه وأولاده دون مال ؟؟
الشيخ سليمان الماجد حفظه الله من شرح بلوغ المرام :
المسألة التالية: هل يشرع التصدق بجميع المال على قولـه: "وأفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى" فما تصدق بشيء يجعلك فقيراً.
أكثر العلماء أجازوه لما فعلـه أبو بكر الصديق رضي اللـه عنه، ولكن المستحب والأوجه في ذلك أن يراعي الإنسان نفسه، فإن كان جزوعاً لا يصبر على الفقر والضرب وقلة ذات اليد ويؤدي ذلك إلى الجزع وقلة الصبر والمنة بالعطية والحاجة إلى الناس فلا يجوز لـه ذلك.
بعض العلماء قالوا أن أبا بكر الصديق رضي اللـه عنه حين تصدق بمالـه كلـه ما كان هذا في الحقيقة تجرداً عن فعل الأسباب، بل قال بعضهم: إن أبا بكر الصديق كان رجلاً وفياً وجيهاً كريماً معروفاً فهو حين تصدق بمالـه كلـه يستطيع أن يعوض ذلك المال في وقت يسير، حتى لو باع واشترى بالأجل وتاجر بذلك قَبِلـه الناس ورضوا دينه وأمانته وملاءته ووجاهته ومقامه في الناس وعند النبي صلى اللـه عليه وسلم، لكن هذا الأمر لا ينطبق على سائر الناس، فأبو بكر الصديق لم يضيع الأسباب، بينما بعض المتصوفة يقولون إن هناك ترك الأسباب وهذا خطأ، فترك الأسباب شر في دين المرء وكذلك الاعتماد عليها مطلقاً هي شر في الدين أيضاً، فجاء الإسلام مزيجاً من قضية الاعتماد على الأسباب واعتبارها من فعل اللـه عز وجل ومن مراداته ومن إذنه.
انتهى
http://www.salmajed.com/publish/article_67.shtml <!-- / message --> <!-- controls -->
__________________
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ ممَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
|