أقوال الصحابة في أبي هريرة رضي الله عنه:
وثقه طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، بقوله: سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يسمعوا، كان مسكينًا وكنا أهل بيوتات. «الترمذي».
قال عنه أُبَيُّ ابن كعب في حرصه على العلم: «إن أبا هريرة كان جريئًا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا نسأل عنها». «المسند».
قال ابن عمر رضي الله عنهما:
«يا أبا هريرة، أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه: وأعلمنا بحديثه». «الترمذي والمسند».
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
قال رجل لابن عمر: إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن عمر: أعيذك بالله أن تكون في شك مما يجيء عندك ولكنه كان أجرأوجَبُنَّا. «المستدرك».
اختلف أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس في امرأة وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، قال عبد الله بن عباس آخر الأجلين، وقال ابن عوف أقرب
الأجلين: وَأُولاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا «الطلاق: 4»،
قال أبو هريرة رضي الله عنه: أنا مع ابن أخي، يعني: أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
«البخاري 6/193».
وأرسل عبد الله بن عباس رضي الله عنه كريبًا مولاه إلى أم سلمة رضي الله عنها فذكرت له قصة سبيعة الأسلمية.
فهذا ابو هريرة رضي الله عنه،
لا يقع فيه إلا زنديق أو منافق مغموص في النفاق أو شيوعي أفاق، أو جهمي، أو خارج على دين الإسلام، أو معتزلي قدري حكموا العقول في المنقول وطعنوا في النقلة الأخيار الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان.
فاعتبروا يا أولي الألباب، وعرجوا عن سبيل الناكثين، إلى سنن المهتدين، وأمسكوا الألسنة عن السابقين إلى الدين، وإياكم أن تكونوا يوم القيامة من الهالكين بخصومة أصحاب رسول رب العالمين، فقد هلك من كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خصمَه، ودَعُوا ما مضى فقد قضى الله فيه ما قضى، وخذوا لأنفسكم الجد فيما يلزمكم اعتقادًا وعملاً، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. «العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي، بتصرف ص180».
وبعد، فماذا جرى في عصرنا الحاضر من أناس حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، يطعنون في أولي الأحلام والنهى والذين صحبوا خير خلق الله قاطبة، خير أمة أخرجها رب العالمين لهداية الناس أجمعين.
ولكن كما قالت أخت الأمير عندما تعرض لها في الطواف الشاعر الماجن عمر بن أبي ربيعة، فلما علم أنها أخت الأمير ولى، قالت قولتها الشهيرة:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له
وتتقي صولة المستأسد الحامي
أين حراس الدين ؟! أين المسئولون !! الذين يضربون بيد من حديد على أيدي هؤلاء ويحجرون عليهم حتى لا نبتلى بأكثر مما ابتلينا به.نسأل الله العافية والسلامة، والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر :
مجلة التوحيد