ا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الهمة طريقك نحو القمة ))
د/ نويجع بن سالم العطوي.
الهمة العالية طريقك نحو القمة جميل أن يثق الإنسان بالله ثم بنفسه علو الهمة طريقك إلى القمة لكل شخص هدف وهذا الهدف هو الذي يطمح لتحقيقه ولكي تنال وتحقق ماتريد لابد من الهمة العالية والعزيمة والإصرار والتحدي وأن تخطط جيدا لمستقبل أفضل والهمة هي ماهممت أنت بتحقيقه وتأتي بمعنى الإصرار والعزم يقال فلان همته عالية لديه إصرار وعزيمة على تحقيق مراده لابد أن تكون همتك عالية لتحقق هدفك أجعل همتك توازي علو هدفك وتخطى جميع المصاعب فان مع الإصرار والعزيمة ستحقق مرادك ما الذي يمنعك من أن تبدأ بتحقيق هدفك ومواصلة النجاح لاتضع أمامك أوهام وتخيلات لحقيقة لها ولا تدع المغفلين يأخذون نصيبهم من حياتك فأن إنسان ذو شخصية قوية الهمة هي حاجز ومانع بل سد لرد هؤلاء المغفلين الفاشلين الذين لم يعرفوا الطريق الصحيح وربما رأى الأحمق الطريق الصحيح لكنه فضل أن يسلك غيره أجعل عقلك ينتعش بالأفكار الايجابية وطور نقاط قوتك وتميز بها وأيضا أهتم بنقاط ضعفك ولاتهملها عقلك مثل البستان تزرع فيه الورود والأفكار هي لقاح الورود فحذر كل الحذر أن تلقح أزهارك بلقاح قاتل وأحرص على استقبال الأفكار الإيجابية وتفاءل فما أجمل التفاؤل وعلو الهمة عقلك بستان به زهور فاختر اللقاح المناسب لتلقيح الزهور وإنتاج الجديد والمفيد فما الفائدة من جديد فاسد أبدء حياة جديدة تملؤها الايجابية ليكن شعارك من هذه اللحظة حياة جديدة تملؤها الايجابية وأترك السلبيات وحولها إلى ايجابيات وأحط نفسك بأصحاب الهمم العالية لترتقي معهم وليكن لك بريق خاص .
الكاتب:عبدالله عبداللطيف العوده.
فإنَّ الهمة عملٌ قلبيٌ ، والقلب لا سلطان بعد الله لغير صاحبه عليه ، وكما أن الطائر يطير بجناحيه ، كذلك يطير المرء بهمته فتحلق به لأعلى الآفاق ، طليقة من القيود التي تكبل الأجساد
والهمم تتفاوت حتى بين الحيوانات ، فالعنكبوت مثلاً منذ أن يولد ينسج لنفسه بيتًا ولا يقبل منّة الأم ، والحية تطلب ما حفر غيرها إذ طبعها الظلم ، والغراب يتبع الجيف ، والصقر لا يقع إلا على الحيِّ ، والأسد لا يأكل البايت ، والفيل يتملق حتى يأكل ، والخنفساء تُطْرَد فتعود
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
ومن أبرز صفات صاحب الهمة أنه ذو طموح ، والطموح كنز لا يفنى ولا يبلى ، ولا يسعى للنجاح من لا يملك طموحًا ، فصاحب الطموح دائمًا يتطلع للمعالي ، فهذا عمر بن عبد العزيز وكان صاحب همة عالية ، ونفس طموحة – يقول إنَّ لي نفسًا توَّاقة تمنت الإمارة فنالتها ، وتمنَّت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق إلى الجنة ، وأرجو أن
روى ابن كثير في تاريخه في ترجمة عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – أنه لما مات وحُمل إلى قبره هبَّت ريح عاصفة حول قبره ، فلما سكنت وجد الناس صحيفة مكتوبًا فيها بسم الله الرحمن الرحيم براءة من الله لعمر بن عبد العزيز من النار ومن صفات صاحب الهمة العالية أنه لا يكترث بكثرة العوائق وبنيات الطريق ، فشعاره دائمًا " فإذا عزمت فتوكل على الله
والذي يلتفت لنعيق الباطل فهو كالظبي ، والظبي أشدُّ سعيًا من الكلب ، ولكنه إذا أحسَّ به التفت إليه ، فحينئذ يضعف فيدركه الكلب فيأخذه ، وما أجمل قول الشاعر
أُخي فامض لا تلتفت للوراء طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ها هنا أو هناك ولا تتطلع لغير السماء
ومن صفات صاحب الهمة العلية أيضًا أنه شحيح على وقته فإذا أمضى يومًا من عمره في غير حقٍ قضَّاه ، أو فرضٍ أدَّاه ، أو حَمْدٍ حصَّله ، أو خيرٍ أسسه ، أو علمٍ اقتبسه ، فقد عق يومه ، وظلم نفسه
فالمؤمن ابن وقته ، والعقل ابن لحظته ، فالوقت حياة الجادين ، وموت المستهترين ، قال - صلى اله عليه وسلم " ليس يتحسَّر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرَّت بهم لم يذكروا الله عزَّ وجلَّ فيه.
************