الموضوع
:
فارس بني أمية .. مسلمة بن عبد الملك
عرض مشاركة واحدة
#
1
2019-03-03, 11:27 AM
Nabil
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 1,858
فارس بني أمية .. مسلمة بن عبد الملك
فارس بني أمية .. مسلمة بن عبد الملك
هو ابو سعيد او ابو الاصبغ مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الاموى القرشى الملقب بالجرادة الصفراء قيل لاصفرار جلدة وكذلك ذكر البلاذرى شيئا من صفرة كانت تعلوه
هو ابن عبد الملك أمير المؤمنين، ولد سنة 66 هجرية من أم كانت من الجوارى وشب على العلم و محترفا للقتال والفروسية. شارك سنة 86هـ فى اول غزوة لة ارض الروم وبعدها بسنة غزا (المصيصة) وظهرت موهبته الحربية حينها وقد حاصر القسطنطينية بجيشة البرى والبحرى اكثر من عشرين شهراً حتى تولى عمر بن عبد العزيز فامره بالرجوع نظرا لصعوبة فتح القسطنطينية انذاك.
وفتح الله على يدية الكثير من الحصون والقلاع مثل طوانة وحصن غزالة وحصن الاخرم وافتتح هرقلة وقمودية وغزا مسلمة بلاد الترك والسند وافتتح اجزاء من ارمينية وبلاد الخاقان وكان يخرج للجهاد اكثر من مرة فى العام الواحد فى الصوائف والشواتى الاموية ( رحلات الجهاد ) وظل يغزو الروم والخزر اربعة عقود وكان فى جهادة حربا على اعداء الله وصفة بن كثير فقال ( كانت لمَسْلَمَة مَواقف مَشهورة، ومَساعِي مَشْكورة، وغَزوات متتالية مَنْثُورة، وقد افتتح حُصُونًا وقِلاعًا، وأحيا بعَزْمه قُصُورًا وبِقاعًا، وكان في زمانه في الغَزَوات نَظِير خَالد بن الوليد رضي الله عنه في أيامه، في كَثْرَة مَغازِيه، وكَثْرة فُتُوحه، وقُوة عَزْمِه، وشِدَّة بَأْسِه، وجَوْدَة تَصَرُّفه في نَقْضِه وإبْرامِه، وهذا مع الكرم والفصاحة، ) كان زاهدا فى الولاية ذكر البلاذرى فى أنساب ألاشراف عن المدائنى (قِيْل لمَسْلَمة بن عبد المَلِك: ما يَمْنَعُك من العَمَل، لو أَرَدْتَه، لتَوَلَّيْتَ أَجْسَمَه فقال: يَمْنَعُنِي ذُلُّ الطَّلَب، ومَرارة العَزْل، وهَوْل الخَطْب، وقَرْع حِلَق البَرِيْد).
ذكر البلاذرى ان مسلمة تولى ارمينيا واذريبجان لاخية الوليد سنة 91 هجرية ثم ولى العراق لاخيه يزيد عقب هزيمة جيش يزيد بن المهلب فى موقعة (العقر) المشهورة سنة 102هجرية ثم ولى اخوه هشام مرتين على كل من ارمينية واذريبيجان سنتى 107 هجرية و113 هجرية و ذكر ابن الأثير أن مسلمة استعمل على خراسان زوج ابنته سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، الملقب بسعيد خذينة، وإنما لُقِّب بذلك لأنه كان رجلًا لينًا متنعمًا.
ومع كل هذا الجهاد كان مسلمة فقيها محدثا كما ذكر عنة بن كثير،( روى الحديث عن خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز، وروى عنة الأحاديث جماعة منهم مثل عبد الملك بن أبي عثمان، وعبد الله بن قرعة، وعيينة والد سفيان بن عيينة، وابن أبي عمران، ومعاوية بن خديج، ويحيي بن يحيي الغساني). وكان مسلمة على علاقة جيدة بالخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز عبر عن شيء من هذا القبيل حينما دخل علية وهو في ساعاته الأخيرة فقال له في تأثر عميق بليغ: (جزاك الله يا أمير المؤمنين عنا خيراً، فقد ألنت لنا قلوبا كانت قاسية، وجعلت لنا في الصالحين ذكرا). وقد حج مسلمة فى ولايتة سنة 93 للهجرة وسنة 94 للهجرة وكان مسلمة يحب أهل الأدب، وأوصى لهم بثلث ماله، وقال( إنها صنعة جُحف أهلها ) أي سلبهم الناس حقهم. وكان يعرف للعلماء قدرهم وقد ذكر بن عساكر ان دار مسلمة بدمشق كانت فى محلة القباع عند باب الجامع القبلى. توفى مسلمة سنة مائة وعشرين هجرية ولقد رثى الوليد بن يزيد بن عبد الملك عمه البطل مسلمة بن عبد الملك فقال في رثائه هذه الأبيات:
أقول وما البعد إلا الردى * أمسلم، لا تبعدن، مسلمة
فقدكنت نوراً لنا في البلاد * مضيئاً، فقد أصبحت مظلمة
ونكتم موتك نخشى اليقين * فأبدى اليقين لنا الجمجمة!
عن موقع رجال المجد الضائع
المصادر :
البداية والنهاية لابن كثير
بن جنى فى المبهج
تاريخ دمشق لابن عساكر
الكامل لابن الاثير
انساب الاشراف للبلاذري
موقع قصة الاسلام
Nabil
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع Nabil المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها Nabil