القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(8) في كرامته وبركاته
القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(8)<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> في كرامته وبركاته<o:p></o:p> الفصل الثاني والعشرون:<o:p></o:p>
في كرامته وبركاته وانقلاب الأعيان له فيما لمسه أو باشره
<o:p></o:p>
- أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا أبو ذر الهروي، إجازة، حدثنا القاضي أبو علي سماعاً، والقاضي أبو عبد الله بن عبد الرحمن وغيرهما، فقالوا: حدثنا أبو الوليد القاضي، حدثنا أبو ذر، حدثنا أبو إسحاق، وأبو الهيثم: قالوا: حدثنا الفربري، حدثنا البخاري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ـ أن أهل المدينة فزعوا مرةً، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحة كان يقطُف، أو به قِطاف. وقال غيره: يبطأ، فلما رجع قال: وجدنا فرسك بحراً فكان بعد لا يجارى. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الأنباري حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: فزع الناس فركب النبي فرسًا لأبي طلحة بطيئًا ثم خرج يركض وحده فركب الناس يركضون خلفه فقال: لن تراعوا إنه لبحر... قال فو الله ما سبق بعد ذلك اليوم...<o:p></o:p>
وأخرج البخاري في صحيحه:<o:p></o:p>
ـ باب: السرعة والركض في الفزع.<o:p></o:p>
- حدثنا الفضل بن سهل: حدثنا حسين بن محمد: حدثنا جرير بن حازم، عن محمد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: فزع الناس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسًا لأبي طلحة بطيئًا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: (لم تراعوا، إنه لبحر). فما سبق بعد ذلك اليوم.<o:p></o:p>
ـ باب: إذا فزعوا بالليل.<o:p></o:p>
- حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:<o:p></o:p>
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة، سمعوا صوتا، قال: فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عري، وهو متلقد سيفه، فقال:(لم تراعوا لم تراعوا). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وجدته بحرا). يعني الفرس.<o:p></o:p>
- باب: من استعار من الناس الفرس.<o:p></o:p>
- حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أنسًا يقول:<o:p></o:p>
كان فزع بالمدينة، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسًا من أبي طلحة يقال له المندوب فركب، فلما رجع قال:(ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرًا).<o:p></o:p>
- باب: الشجاعة في الحرب والجبن. <o:p></o:p>
- حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم سبقهم على فرس، وقال:(وجدناه بحرا).<o:p></o:p>
ـ باب: اسم الفرس والحمار.<o:p></o:p>
- حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان فزع بالمدينة، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لنا يقال له مندوب، فقال:(ما رأينا منفزع، وإن وجدناه لبحرا).<o:p></o:p>
ـ باب: الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل.<o:p></o:p>
وقال راشد بن سعد: كان السلف يستحبون الفحولة، لأنها أجرى وأجسر.<o:p></o:p>
- حدثنا أحمد بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شعبة، عن قتادة: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان بالمدينة فزع، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال له مندوب، فركبه، وقال:(ما رأينا من فزع، وإن وجدناه لبحرا).<o:p></o:p>
ـ باب: ركوب الفرس العري.<o:p></o:p>
- حدثنا عمرو بن عون: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه: استقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس عري، ما عليه سرج، في عنقه سيف.<o:p></o:p>
- باب: الفرس القطوف.<o:p></o:p>
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أهل المدينة فزعوا مرة، فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة كان يقطف، أو كان فيه قطاف، فلما رجع قال:(وجدنا فرسكم هذا بحرا). فكان بعد ذلك لا يجارى.<o:p></o:p>
باب: الحمائل وتعليق السيف بالعنق.<o:p></o:p>
- حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:<o:p></o:p>
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأشجع الناس، ولقد فرغ أهل المدينة ليلة، فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر، وهو على فرس لأبي طلحة عري، وفي عنقه السيف، وهو يقول:(لم تراعوا، لم تراعوا). ثم قال:(وجدناه بحرا). أو قال:(إنه لبحر).<o:p></o:p>
ـ باب: مبادرة الإمام عند الفزع.<o:p></o:p>
- حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:<o:p></o:p>
كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال:(ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرا).<o:p></o:p>
- باب: المعاريض مندوحة عن الكذب.<o:p></o:p>
- حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس بن مالك قال:<o:p></o:p>
كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحة، فقال:(ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحراً).<o:p></o:p>
باب: حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل<o:p></o:p>
- حدثنا عمرو بن عون: حدثنا حمَّاد، هو ابن زيد، عن ثابت، عن أنس قال:<o:p></o:p>
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول:(لم تراعوا لم تراعوا). وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال:(لقد وجدته بحراً. أو: إنه لبحر).<o:p></o:p>
- ونخس جمل جابر، وكان قد أعيا، فنشط حتى كان ما يملك زمامه. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البخاري في قصة جمل جابر بن عبد الله أحاديث، منها:<o:p></o:p>
1- باب: الشفاعة في وضع الدين.<o:p></o:p>
- حدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن عامر، عن جابر رضي الله عنه قال:<o:p></o:p>
غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا فأزحف الجمل، فتخلف علي، فوكزه النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه، قال:(بعينه ولك ظهره إلى المدينة). فلما دنونا استأذنت، قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، قال صلى الله عليه وسلم:(فما تزوجت بكرا أم ثيبا). قلت: ثيبا، أصيب عبد الله وترك جواري صغارا، فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن، ثم قال:(ائت أهلك). فقدمت فأخبرت خالي بيع الجمل فلامني، فأخبرته بإعياء الجمل، وبالذي كان من النبي صلى الله عليه وسلم ووكزه إياه، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم غدوت إليه بالجمل، فأعطاني ثمن الجمل والجمل، وسهمي مع القوم.<o:p></o:p>
2- باب: إذا اشترط البائع ظهر الدابة إلى مكان مسمى جاز.<o:p></o:p>
- حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء قال: سمعت عامرا يقول: حدثني جابر رضي الله عنه: أنه كان يسير على جمل له قد أعيا، فمر النبي صلى الله عليه وسلم فضربه، فدعا له فسار بسير ليس يسير مثله، ثم قال:(بعنيه بوقية). قلت: لا، ثم قال:(بعينه بوقية). فبعته، فاستثنيت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل ونقدني ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل على إثري قال:(ما كنت لآخذ جملك، فخذ جملك، فهو مالك).<o:p></o:p>
3- باب: استئذان الرجل الإمام.<o:p></o:p>
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا على ناضح لنا قد أعيا، فلا يكاد يسير، فقال لي:(ما لبعيرك). قال: قلت: عيي، قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير، فقال لي:(كيف ترى بعيرك). قال: قلت: بخير، قد أصابته بركتك، قال:(أفتبيعنيه). قال: فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم، قال:(فبعنيه). فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة، قال: فقلت: يا رسول الله، إني عروس، فاستأذنته فأذن لي، فتقدمت الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي، فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه، فلامني، قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته:(هل تزوجت بكرا أم ثيبا). فقلت: تزوجت ثيبا، فقال:(هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك). قلت: يا رسول الله، توفي والدي، أو استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن، قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه ورده علي.<o:p></o:p>
وأخرج مسلم في صحيحه:<o:p></o:p>
باب بيع البعير واستثناء ركوبه.<o:p></o:p>
* حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. حدثنا زكريا عن عامر. حدثني جابر بن عبد الله؛ أنه كان يسير على جمل له قد أعيا. فأراد أن يسيبه. قال: فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم. فدعا لي وضربه. فسار سيرا لم يسر مثله. قال: (بعنيه بوقية). قلت: لا. ثم قال(بعنيه). فبعته بوقية. واستثنيت عليه حملانه إلى أهلي. فلما بلغت أتيته بالجمل. فنقدني ثمنه. ثم رجعت. فأرسل في أثري. فقال(أتراني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك. فهو لك).<o:p></o:p>
* حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم(قال إسحاق: أخبرنا. وقال عثمان: حدثنا جرير) عن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله. قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاحق بي. وتحتي ناضح لي قد أعيا ولا يكاد يسير. قال: فقال لي(ما لبعيرك؟) قال قلت: عليل. قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له. فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير. قال: فقال لي(كيف ترى بعيرك؟) قال قلت: بخير. قد أصابته بركتك. قال:(أفتبيعنيه؟) فاستحييت. ولم يكن لنا ناضح غيره. قال فقلت: نعم. فبعته أياه. على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة. قال فقلت له: يا رسول الله! إني عروس فاستأذنته. فأذن لي. فتقدمت الناس إلى المدينة. حتى انتهيت. فلقيني خالي فسألني عن البعير. فأخبرته بما صنعت فيه. فلامني فيه. قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته:(ما تزوجت؟ أبكرا أم ثيبا؟) فقلت له: تزوجت ثيبا. قال(أفلا تزوجت بكرا تلاعبك وتلاعبها؟) فقلت له: يا رسول الله! توفي والدي(أو استشهد) ولي أخوات صغار. فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن. فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن. فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن. قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، غدوت إليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي.<o:p></o:p>
* حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر. قال: أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاعتل جملي. وساق الحديث بقصته. وفيه: ثم قال لي(بعني جملك هذا). قال قلت: لا. بل هو لك. قال(لا. بل بعنيه). قال قلت: لا. بل هو لك. يا رسول الله! قال(لا. بل بعنيه). قال قلت: فإن لرجل علي أوقية ذهب. فهو لك بها. قال(قد أخذته. فتبلغ عليه إلى المدينة). قال: فلما قدمت المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال(أعطه أوقية من ذهب. وزده). قال: فأعطاني أوقية من ذهب. وزادني قيراطا. قال فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكان في كيس لي. فأخذه أهل الشام يوم الحرة.<o:p></o:p>
* حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا عبد الواحد بن زياد. حدثني الجريري عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله. قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فتخلف ناصحي. وساق الحديث. وقال فيه: فنخسه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال لي(اركب باسم الله) وزاد أيضا: قال: فما زال يزيدني ويقول(والله يغفر لك).<o:p></o:p>
* وحدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا حماد. حدثنا أيوب عن أبي الزبير، عن جابر. قال: لما أتى على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أعيا بعيري، قال: فنخسه فوثب. فكنت بعد ذلك أحبس خطامه لأسمع حديثه، فما أقدر عليه. فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم فقال(بعنيه). فبعته منه بخمس أواق. قال قلت: على أن لي ظهره إلى المدينة. قال(ولك ظهره إلى المدينة). قال: فلما قدمت إلى المدينة أتيته به، فزادني وقية، ثم وهبه لي.<o:p></o:p>
* حدثنا عقبة بن مكرم العمى. حدثنا يعقوب بن إسحاق. حدثنا بشير بن عقبة عن أبي المتوكل الناجي، عن جابر بن عبد الله. قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره.(أظنه قال غازيا). واقتص الحديث وزاد فيه: قال(يا جابر! أتوفيت الثمن؟) قلت: نعم. قال(لك الثمن ولك الجمل. لك الثمن ولك الجمل).<o:p></o:p>
* حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن محارب؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: اشترى مني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرًا بوقيتين ودرهم أو درهمين. قال: فلما قدم صرارًا أمر ببقرة فذبحت. فأكلوا منها. فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين. ووزن لي ثمن البعير فأرجح لي.<o:p></o:p>
* حدثني يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا شعبة. أخبرنا محارب عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة. غير أنه قال: فاشتراه مني بثمن قد سماه. ولم يذكر الوقيتين والدرهم والدرهمين. وقال: أمر ببقرة فنحرت، ثم قسم لحمها.<o:p></o:p>
* حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:(قد أخذت جملك بأربعة دنانير. ولك ظهره إلى المدينة).<o:p></o:p>
- وصنع مثل ذلك بفرس لجعيل الأشجعي، خفقها بمخفقة معه، وبرَّك عليها، فلم يملك رأسها نشاطاً، وباع من بطنها باثني عشرألفاً. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو بكر القاضي حدثنا محمد بن حامد الهروي حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا رافع بن سلمة بن زياد قال حدثني عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي عن جعيل الأشجعي قال غزوت مع النبي في بعض غزواته وأنا على فرس لي جعفاء ضعيفة قال فكنت في أخريات الناس فلحقني رسول الله فقال(سر يا صاحب الفرس) فقلت يا رسول الله جعفاء ضعيفة قال فرفع رسول الله مخفقة معه فضربها بها وقال(اللهم بارك له فيها) قال فلقد رأيتني ما أمسك رأسه إن تقدم الناس قال فلقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا <o:p></o:p>
- وركب حماراً قطوفاً لسعد بن عبادة فرده هملاجًا لا يساير . <o:p></o:p>
- وكانت شعرات من شعره في قلنسوة خالد بن الوليد، فلم يشهد بها قتالاً إلا رزق النصر. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في قلنسوة خالد بن الوليد واسنتصاره بما جعل فيها من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم:<o:p></o:p>
حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن عيسى الجبري أنبأنا أحمد بن نجدة حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها ثم طلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة خلقة فقال خالد اعتمر رسول الله فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر..<o:p></o:p>
- وفي الصحيح ـ عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ـ أنها أخرجت جبة طيالسة، و قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.<o:p></o:p>
قلت: رواه مسلم في صحيحه؛ قال:<o:p></o:p>
حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا خالد بن عبد الله عن عبد الملك، عن عبد الله، مولى أسماء بنت أبي بكر. وكان خال ولد عطاء. قال:<o:p></o:p>
أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر. فقالت: بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة: العلم في الثوب، وميثرة الأرجوان، وصوم رجب كله. فقال لي عبدالله: أما ما ذكرت من رجب، فكيف بمن يصوم الأبد. وأما ما ذكرت من العلم في الثوب، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(إنما يلبس الحرير من لا خلاق له) فخفت أن يكون العلم منه. وأما ميثرة الأرجوان، فهذه ميثرة عبد الله، فإذا هي أرجوان.<o:p></o:p>
فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية. لها لبنة ديباج. وفرجيها مكفوفين بالديباج. فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت. فلما قبضت قبضتها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها. فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.<o:p></o:p>
- وحدثنا القاضي أبو علي، عن شيخه أبي القاسم بن المأمون: قال: وكانت عندنا قصعة من قصاع النبي صلى الله عليه وسلم، فكنا نجعل فيها الماء للمرضى، فيستشفون بها. <o:p></o:p>
- وأخذ جهجاه الغفاري القضيب من يد عثمان رضي الله عنه ليكسره على ركبته، فصاح الناس به، فأخذته فيها الآكلة فقطعها، ومات قبل الحول.<o:p></o:p>
قلت:<o:p></o:p>
قال ابن حجر رحمه الله في الإصابة:<o:p></o:p>
جهجاه بن سعيد وقيل بن قيس وقيل بن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى {ليخرجن الأعز منها الأذل} فذكر بن عبد البر أن المهاجري هو جهجاه وأن الأنصاري هو سنان وذكر الواقدي أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب فذكر القصة وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال وروى بن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة الحديث غريب تفرد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن بن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسرها فما حال على جهجاه الحول حتى أرسل الله في يده الأكلة فمات منها ورواه بن السكن من طريق سليمان بن بلال وعبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول وقال بن السكن مات بعد عثمان بأقل من سنة.<o:p></o:p>
- وسكب من فضل و ضوئه في بئر قباء فما نزفت بعد. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما ظهر في البئر التي كانت بقباء من بركته صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن العلوي اخبرنا أبو حامد الشرقي حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد أنه حدثه أن أنس بن مالك أتاهم بقباء فسألهم عن بئر هناك قال فدللته عليها فقال لقد كانت هذه وإن الرجل لينضح على حماره فينزح فنستخرجها له فجاء رسول الله وأمر بذنوب فسقي فإما أن يكون توضأ منه أو تفل فيه ثم أمر به فأعيد في البئر قال فما نزحت بعد...<o:p></o:p>
- وبزق في بئر كانت في دار أنس، فلم يكن بالمدينة أعذب منها. <o:p></o:p>
- ومر على ماء، فسأل عنه، فقيل له: اسمه بيسان، وماؤه ملح، فقال: بل هو نعمان وماؤه طيب فطاب.<o:p></o:p>
- وأتي بدلو من ماء زمزم، فمج فيه، فصارت أطيب من المسك. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عبد الجبار بن وائل الحضرمي عن أبيه قال رأيت النبي تمضمض من دلو مج فيه مسكًا أو أطيب من مسك قال أبو أسامة يقول في ذلك الماء استنثر خارجا منه...<o:p></o:p>
- وأعطى الحسن والحسين لسانه فمصاه، وكان يبكيان عطشاً فسكتا. <o:p></o:p>
-وكان لأم مالك عكة تهدي فيها للنبي صلى الله عليه وسلم سمناً، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم ألا تعصرها، ثم دفعها إليها، فإذا هي مملوءة سمناً، فيأتيها بنوها يسألونها الأدم، وليس عندهم شيء، فتعمد إليها، فتجد فيها سمناً، فكانت تقيم أدمها حتى عصرتها. <o:p></o:p>
قلت: أخرجه مسلم في صحيحه، قال:<o:p></o:p>
حدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحسن بن أعين. حدثنا معقل عن أبي الزبير، عن جابر؛ <o:p></o:p>
أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنًا. فيأتيها بنوها فيسألون الأدم. وليس عندهم شيء. فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم. فتجد فيه سمنا. فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "عصرتيها؟" قالت: نعم. قال "لو تركتيها ما زال قائما".<o:p></o:p>
قلت: وذكر البيهقي في دلائل النبوة قصتين غير هذه، قال:<o:p></o:p>
1- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا علي بن نجيح القطان حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن يوسف بن خالد عن أوس بن خالد عن أم أوس البهزية قالت سليت سمنا لي فجعلته في عكة وأهديته إلى النبي فقبله وترك في العكة قليلاً ونفخ فيه ودعا بالبركة ثم قال ردوا عليها عكتها فردوها عليها وهي مملوءة سمنًا فظننت أن النبي لم يقبلها فجاءت ولها صراخ قالت يا رسول الله إنما سليته لك لتأكله فعلم أنه قد استجيب له فقال اذهبوا فقولوا لها فلتأكل سمنها وتدعو بالبركة فأكلت بقية عمر النبي وولاية أبي بكر رضي الله عنه وولاية عمر رضي الله عنه وولاية عثمان رضي الله عنه حتى كان من أمر علي رضي الله عنه ومعاوية ما كان.<o:p></o:p>
2-باب فيما ظهر من الكرامات على أم شريك في هجرتها إلى رسول الله وما ظهر من دلالات النبوة في العكة التي أهدتها له. <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن عبد الأعلى عن أبي المساور القرشي عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي هريرة قال كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله فلقيت رجلاً من اليهود فقال ما لك يا أم شريك قالت أطلب رجلاً يصحبني إلى رسول الله .قال فتعالى فأنا أصحبك قالت: فانتظرني حتى املأ سقاي ماء قال معي ماء لا تريدين ماء فانطلقت معهم فساروا يومهم حتى أمسوا فنزل اليهودي ووضع سفرته فتعشى فقال: يا أم شريك تعالى إلى العشاء فقالت: اسقني من الماء فإني عطشى ولا أستطيع أن أكل حتى أشرب فقال: لا أسقيك حتى تهودي فقالت: لا جزاك الله خيرًا غربتني ومنعتني أحمل ماء فقال: لا والله لا أسقيك من قطرة حتى تهودين فقالت: لا والله لا أتهود أبدًا بعد إذ هداني الله للإسلام فأقبلت إلى بعيرها فعقلته ووضعت رأسها على ركبته فنامت قالت فما أيقظني إلا برد دلو قد وقع على جبيني فرفعت رأسي فنظرت إلى ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فشربت حتى رويت ثم نضحت على سقاء حتى ابتل ثم ملأته ثم رفع بين يدي وأنا أنظر حتى توارى مني في السماء فلما أصبحت جاء اليهودي فقال يا أم شريك قلت والله قد سقاني الله فقال من أين أنزل عليك من السماء قلت: نعم والله لقد أنزل الله عز وجل علي من السماء ثم رفع بين يدي حتى توارى عني في السماء ثم أقبلت حتى دخلت على رسول الله فقصت عليه القصة فخطب رسول الله إليها نفسها فقالت يا رسول الله لست أرضى نفسي لك ولكن بضعي لك فزوجني من شئت فزوجها زيدًا وأمر لها بثلاثين صاعًا وقال كلوا ولا تكيلوا وكان معها عكة سمن هدية لرسول الله فقالت لجارية لها بلغي هذه العكة رسول الله قولي أم شريك تقرئك السلام وقولي هذه عكة سمن أهديناها لك فانطلقت بها فأخذوها ففرغوها وقال لها رسول الله(علقوها ولا توكوها) فعلقوها في مكانها فدخلت أم شريك فنظرت إليها مملوءة سمنا فقالت يا فلانة أليس أمرتك أن تنطلقي بهذه العكة إلى رسول الله فقالت قد والله انطلقت بها كما قلت ثم أقبلت بها أصوبها ما يقطر منها شيء ولكنه قال(علقوها ولا توكوها) فعلقتها في مكانها وقد أوكتها أم شريك حين رأتها مملوءة فأكلوا منها حتى فنيت ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعا لم ينقص منه شيء... والله أعلم<o:p></o:p>
-وكان يتفل في أفواه الصبيان المراضع فيجزئهم ريقه إلى الليل. <o:p></o:p>
-ومن ذلك بركة يده فيما لمسه وغرسه، ولسلمان رضي الله عنه حين كاتبه مواليه على ثلاثمائة ودية يغرسها لهم، كلها تعلق وتطعم وعلى أربعين أوقية من ذهب، فقام صلى الله عليه وسلم وغرسها له بيده إلا واحدة غرسها غيره، فأخذت كلها إلى تلك الواحدة، فقلعها النبي صلى الله عليه وسلم وردها، فأخذت. <o:p></o:p>
باب ما ظهر في النخل التي غرسها النبي لسلمان الفارسي رضي الله عنه وأطعمت من سنته من آثار النبوة واستبرائه عند قدومه عليه وما وصف له من حاله.<o:p></o:p>
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا موسى ابن إسحاق القاضي حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه أن سلمان لما قدم المدينة أتى رسول الله بهدية على طبق فوضعها بين يديه فقال ما هذا يا سلمان قال صدقة عليك وعلى أصحابك قال: إني لا آكل الصدقة فرفعها ثم جاءه من الغد بمثلها فوضعها بين يديه فقال ما هذا قال هدية لك قال فقال رسول الله لأصحابه كلوا قالوا لمن أنت قال لقوم قال فاطلب إليهم أن يكاتبوك قال فكاتبوني على كذا وكذا نخلة اغرسها لهم ويقوم عليها سلمان حتى تطعم قال فجاء النبي فغرس النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر فأطعم نخله من سنته إلا تلك النخلة فقال رسول الله من غرسها قالوا عمر فغرسها رسول الله بيده فحملت من عامها..<o:p></o:p>
وروينا عن ابن عثمان عن سلمان أنه قال فجعل يغرس إلا واحدة غرستها بيدي فعلقن جميعا إلا واحدة...<o:p></o:p>
-وفي كتاب البزار: فأطعم النخل من عامه إلا الواحدة، فقلعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغرسها فأطعمت من عامها.
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
|