عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2007-09-04, 06:39 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي



<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p>وقفة مع قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه، في مسند البزار <o:p></o:p>
*حدثنا موسى بن عبد الله الخزاعي قال أخبرنا بكر بن سليمان قال أخبرنا محمد بن إسحاق وأخبرنا عمرو بن علي قال أخبرنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى عن أبيه عن بن إسحاق أنه سمع عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عبد الله بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال كنت رجلاً فارسيًا من أهل أصفهان من قرية منها يقال حيى وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه لم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار أوقدها لا أتركها تخبو ساعة وكانت لأبي ضيعة عظيمة فشغل يومًا فقال لي يا بني: إني قد شغلت هذا اليوم عن ضيعتي أذهب إليها فطالعها وأمرني فيها ببعض ما يريد ثم قال لي: لا تحبس علي فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي وشغلتني عن كل شيء.. فخرجت أريد ضيعته أسير إليها فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون؛ فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم.. وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه. فما برحت من عندهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي؛ ثم قلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا رجل بالشام ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وقد شغلته عن عمله فقال: أي بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت: قال قلت:إني مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فدخلت إليهم فما زلت عندهم وهم يصلون حتى غربت الشمس.. فقال: أي بني، ليس في ذلك الدين خير.. دينك ودين آبائك خير منه... ثم حبسني في بيته وبعثت إلى النصارى. فقلت: إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبروني بهم. فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، فأخبروني بهم. فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فأذنوني بهم. فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام؛فلما قدمتها قلت:من أفضل هذا الدين علما؟ قالوا الأسقف في الكنيسة.. فجئته فقلت له: إني قد رغبت في هذا الدين فأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك.. قال: فدخل فدخلت معه وكان رجل سوء يأمر بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه شيئا منها اكتنزه لنفسه، فلم يعط إنسانا منها شيئا، حتى جمع قلالا من ذهب وورق.. وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع؛ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه. فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها أكتنزها لنفسه فلم يعط إنسانا أو لم يعط المساكين منها شيئا. قالوا وما علمك بذاك؟ قلت لهم: فأنا أدلكم على كنزه. قالوا: فدلنا عليه. فدللتهم عليه، فاستخرجوا ذهبًا وورقًا.. فلما رأوها قالوا: والله لا تدفنوه أبدًا... فصلبوه ثم رجموه بالحجارة. وكان ثم رجل آخر فجعلوه مكانه. قال يقول سلمان: فما رأيت رجلاً يصلي الخمس أفضل منه، ولا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهاراً منه.. فأحببته حبا لم أحبه شيئا قط؛ فما زلت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت له يا فلان إني قد كنت معك فأحببتك حبا لم أحبه شيئا قبلك، وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلي من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني والله ما أعلم أحدًا على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا كثيرًا مما كانوا عليه إلا رجل بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فالحق به... فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له: يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره.. فقال: فأقم عندي. فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه فلم يلبث أن مات. فلما حضرته الوفاة، قلت له: يا فلان إن فلانا أوصاني إليك وأمرني فألحق بك وقد حضر من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجل بنصيبين وهو فلان فالحق به... فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته بما أمرني به صاحبه فقال: أقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فو الله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له: يا فلان إن فلانا أوصى بي إلى فلان،وأوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال يا بني: ما أعلم بقي أحد على ما آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية من أرض الروم على مثل ما نحن عليه فإنه على أمرنا.. فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبري فقال: أقم عندي فأقمت عند خير رجل على هدى أصحابه وأمرهم واكتسبت حتى كانت لي بقيرات وغنيمة ثم نزل به أمر الله.. فلما حضر قلت له: يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان ثم أوصى فلان إلى فلان ثم أوصاني فلان إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال والله ما أعلم أصلح لك على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكن قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل.. ثم مات وغيب.... فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتهم وحملوني معهم حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل يهودي كنت عنده فرأيت النخل فرجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق في نفسي فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من بني قريظة فابتاعني منه فحملني إلى المدينة فو الله ما هو إلا رأيتها عرفتها بصفة صاحبي لي فأقمت بها... فبعث الله رسوله وأقام بمكة ما أقام ما أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق؛ ثم هاجر إلى المدينة فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل له فيه بعض العمل؛ وسيدي جالس تحتي إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لمجتمعون عند رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي فلما سمعته أخذني يعني الفرح حتى ظننت أني سأسقط على سيدي ونزلت عن النخلة وجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول؟ ماذا تقول؟ فغضب سيدي فلكمني لكمه شديدة ثم قال لي: مالك ولهذا؟ أقبل على عملك... قلت لا شيء، إنما أردت أن أستفتيه عما قال. وقد كان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت إلى رسول الله وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذووا حاجة وهذا شيء كان عندي صدقة فرأيتكم أحق به من غيركم. قال: وقربته إليه فقال رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك هو فلم يأكل منه. فقلت في نفسي: هذه واحدة.. ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا فتحول رسول الله إلى المدينة ثم جئت به فقلت له إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هديه أكرمتك بها.. فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا. وقال قلت في نفسي: هاتان اثنتان. ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد اتبع جنازة رجل من أصحابه وهو جالس فسلمت عليه ثم استدبرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي؛ فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني استثبت في شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فأكببت عليه أقبله وأبكي... فقال رسول الله: تحول فتحولت، فجلست بين يديه، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس، فأعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه... ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد.. ثم قال رسول الله: كاتب يا سلمان. فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له وأربعين أوقية.. فقال رسول الله لأصحابه:أعينوا أخاكم.. فأعانوني في النخل، الرجل بثلاثين، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشر، والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة... فقال لي رسول الله: اذهب يا سلمان، فإذا فرغت فأذني أكون معك أنا أضعها بيدي.. ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت جئته فأخبرته فخرج رسول الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده حتى فرغنا فو الذي نفس سلمان بيده ما مات منها نخلة واحدة فأديت النخل وبقي على المال فأتى رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن قال: ما فعل الفارسي المكاتب؟ فدعيت له فقال:خذ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سليمان.. فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال: خذها فإن الله سيؤدي بها عنك.. فوزنت له منها؛ فو الذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتق سلمان وشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد.. <o:p></o:p>
وأعطاه مثل بيضة الدجاجة من ذهب بعد أن أدارها على لسانه، فوزن منها لمواليه أربعين أوقية وبقي عنده مثل ما أعطاهم. <o:p></o:p>
قلت: جاء في دلائل النبوة للبيهقي:<o:p></o:p>
عن سلمان قال: ثم جئت رسول الله وهو يتبع جنازة وعلي شملتان لي وهو في أصحابه فاستدرت به لأنظر إلى الخاتم في ظهره فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني أستثبت شيئًا قد وصف لي فوضع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه وأحب أن يسمع أصحابه حديثي عنه فحدثته يا ابن عباس كما حدثتك فلما فرغت قال رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها وأربعين أوقية وأعانني أصحاب رسول الله بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية وعشر كل رجل منهم على قدر ما عنده فقال لي رسول الله فقر لها فإذا فرغت فآذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي ففقرتها وأعانني أصحابي يقول حفرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها ثم جئت رسول الله فقلت يا رسول الله قد فرغنا منها فخرج معي حتى جاءها وكنا نحمل إليه الودي ويضعه بيده ويسوى عليها فو الذي بعثه بالحق ما ماتت منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب فقال رسول الله: أين الفارسي المسلم المكاتب فدعيت له فقال: خذ هذه يا سلمان فأدها مما عليك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي قال: فإن الله تعالى سيؤدي بها عنك فو الذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان وكان الرق قد حبسني حتى فاتني مع رسول الله بدر وأحد ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد..<o:p></o:p>
وقال أعطاني النبي مثل هذه من ذهب وحلق شريك بإصبعه السبابة على الإبهام مثل الدرهم قال فلو وضع أحد في كفة ووضعت في أخرى لرجحت به في فكاك رقبته....<o:p></o:p>
وقال لما أعطاني رسول الله ذلك الذهب فقال اقض به عنك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي فقلبها رسول الله على لسانه ثم قذفها إلي ثم قال: انطلق بها فإن الله تعالى سيؤدي بها عنك... فانطلقت فوزنت لهم منها حتى أوفيتهم منها أربعين أوقية.<o:p></o:p>
-وفي حديث حنش بن عقيل: سقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شربةً من سويق شرب أولها وشربت آخرها، فما برحت أجد شبعها إذا جعت، وريها إذا عطشت، وبردها إذا ظمئت. <o:p></o:p>
-وأعطى قتادة بن النعمان، وصلى معه العشاء في ليلة مظلمة مطيرة ـ عرجوناً، وقال: انطلق به، فإنه سيضيء لك من بين يديك عشراً ومن خلفك عشراً، فإذا دخلت بيتك فسترى سواداً فاضربه حتى يخرج، فإنه الشيطان.فانطلق فأضاء له العرجون حتى دخل بيته، ووجد السواد فضربه حتى خرج.<o:p></o:p>
قلت: رواه الإمام أحمد<o:p></o:p>
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس وسريج قالا حدثنا فليح عن سعيد بن الحرث عن أبي سلمة قال:<o:p></o:p>
-كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيرا إلا آتاه إياه).. قال وقللها أبو هريرة بيده. قال فلما توفي أبو هريرة قلت والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم فأتيته فأجده يقوم عراجين فقلت يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم قال هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها يتخصر بها فكنا نقومها ونأتيه بها فرأى بصاقًا في قبلة المسجد وفي يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال: (إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فإن لم).. قال سريج لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله.. قال ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال:ما السرى يا قتادة؟ قال علمت يا رسول الله إن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها قال: فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك.. فلما انصرف أعطاه العرجون وقال: خذها فسيضيء أمامك عشرًا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت وتراءيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم فإنه شيطان..قال ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك... قال قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم فقال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: إني كنت قد أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر وقال ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام.<o:p></o:p>
-ومنها دفعه لعكاشة جدل حطب، وقال: اضرب به حين انكسر سيفه يوم بدر، فعاد في يده سيفاً صارماً، طويل القامة، أبيض، شديد المتن، فقاتل به، ثم لم يزل عنده يشهد به المواقف إلى أن استشهد في قتال أهل الردة. وكان هذا السيف يسمى العون . <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله قال أخبرنا أبو العباس قال أخبرنا أحمد قال أخبرنا يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال وعكاشة بن محصن وهو الذي قاتل بسيفه يوم بدر حتى انقطع في يده فأتى رسول الله فأعطاه جذلاً من حطب وقال: قاتل بها يا عكاشة. فلما أخذه من يد رسول الله هزه فعاد سيفًا في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل بها حتى فتح الله تعالى على رسوله ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله حتى قتل يعني في قتال أهل الردة وهو عنده وكان ذلك السيف يسمى القوي.. <o:p></o:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد الإصبهاني قال أخبرنا الحسن بن الجهم قال أخبرنا الحسين بن الفرج قال أخبرنا الواقدي قال فحدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه عن عمته قالت قال عكاشة بن محصن انقطع سيفي يوم بدر فأعطاني رسول الله عودًا فإذا هو سيف أبيض طويل وقاتلت حتى هزم الله المشركين فلم يزل عنده حتى هلك.<o:p></o:p>
-ودفع لعبد الله بن جحش يوم أحد، وقد ذهب سيفه ـ عسيب نخل، فرجع في يده سيفاً. <o:p></o:p>
قلت: روى البيهقي في دلائل النبوة ن قال:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال أخبرنا أشياخنا أن عبد الله ابن جحش جاء إلى النبي يوم أحد وقد ذهب سيفه فأعطاه النبي عسيبًا من نخل فرجع في يد عبد الله سيفًا.<o:p></o:p>
-ومنه بركته في درور الشياه الحوائل باللبن الكثير، كقصة شاة أم معبد، وأعنز معاوية بن ثور، وشاة أنس، وغنم حليمة مرضعته وشارفها، وشاة عبد الله بن مسعود، وكانت لم ينز عليها فحل، وشاة المقداد. <o:p></o:p>
وقفة مع حديث أم معبد في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في دلائل النبوة للبيهقي:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة من أصل كتابه قال أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر قال حدثنا أبو زيد عبد الواحد بن يوسف بن أيوب بن الحكم بن أيوب بن سليمان ابن ثابت بن يسار الخزاعي الكعبي بقديد إملاء قال حدثني عمي سليمان بن الحكم عن جدي أيوب بن الحكم الخزاعي عن حزام بن هشام عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم...<o:p></o:p>
ح. وحدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال أخبرنا أبو عمرو بن مطرف قال حدثنا محمد بن محمد بن سليمان بن الحكم ابن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي بقديد يعرف بأبي عبد الله ابن أبي هشام القافة قال حدثنا أبي محمد بن سليمان قال حدثنا عمي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد قتيل البطحاء يوم فتح مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم...<o:p></o:p>
ح. وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن عيسى الحلواني قال حدثنا مكرم بن محرز ابن مهدي قال حدثني أبي محرز بن مهدي عن حزام بن هشام عن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله قتيل البطحاء يوم الفتح وهو أخو عاتكة بنت خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج من مكة مهاجراً إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الاريقط مروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحماً وتمراً ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فقالت والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم نحرها فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم.. قال: أبها من لبن وقال أبو زيد قال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك..قال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت بأبي وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها.. فدعا بها رسول الله فمسح بيده ضرعها وسمى الله تعالى ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجاً حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانياً بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحل عنها... فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد يسوق أعنزاً يتساوكن هزلاً ضحاً مخهن قليل وقال أبو زيد ضحاً مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت؟ فقالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال: صفيه لي يا أم معبد.. قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة،أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه نحلة،ولم تزر به صعلة،وسيم قسيم...وقال محمد بن موسى: وسيماً قسيماً في عينه دعج، وفي أشفاره غطف، وفي صوته صهل، وفي عنقه سطع،وفي لحيته كثاثة، أزج أقرن،إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس، وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب،حلو المنطق،فصل لا نزر ولا هزر كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن، ربعة لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر،غصناً بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظراً وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به،إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود لا عابس ولا مفند... <o:p></o:p>
فقال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً فأصبح صوت بمكة عالياً يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: <o:p></o:p>
جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبـد<o:p></o:p>
هما نزلاها بالهدى واهتدت بـه فقد فاز من أمسى رفيق محمد<o:p></o:p>
فيا لقصي ما زوى الله عنكــم به من فعال لا تجارى وسؤدد<o:p></o:p>
ليهن بني كعب مقــام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصــد<o:p></o:p>
سلوا أختكم عن شاتها وإنائهـا فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد<o:p></o:p>
دعاها بشاة حائــل فتحلبـت له بصريح ضرة الشاة مزبد<o:p></o:p>
فغادرها رهناً لديها بحالــب يرددها في مصدر ثم مــورد<o:p></o:p>
فلما سمع حسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله شبب يجاوب الهاتف وهو يقول <o:p></o:p>
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقدس من يسري إليهم ويغتدي<o:p></o:p>
ترحـل عن قوم فضلت عقولهم وحـل على قـوم بنـور مجدد<o:p></o:p>
هداهم بــه بعد الضلالة ربهم وأرشدهم مـن يتبع الحق يرشد<o:p></o:p>
وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمى وهـداة يهتـدون بمهتـد<o:p></o:p>
وقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حـلت عليهم بأسعد<o:p></o:p>
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتـاب الله في كـل مسجد<o:p></o:p>
وإن قال في يوم مقالة غائــب فتصديقها في اليوم أو في ضحا الغد<o:p></o:p>
ليهن أبا بكر سعادة جـــده بصحبته من يسعد الله يسعــد<o:p></o:p>
ليهـن بني كعب مقـام فتاتهم ومقعـدها للمؤمنين بمرصـــد<o:p></o:p>
لفظ حديث أبي نصر بن قتادة قال أبو نصر قال أبو عمرو بن مطرف قال أبو جعفر بن محمد بن موسى سألت مكرماً عن اسم أم معبد فقال اسمها عاتكة بنت خالد وكنيتها أم معبد وأبو معبد اسمه أكثم بن أبي الجون ويقال له عبد العزى.<o:p></o:p>
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن عمرو الأحمسي قال حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز قال حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي قال حدثنا أخي أيوب بن الحكم وسالم بن محمد الخزاعي جميعاً عن حزام بن هشام فذكره بإسناده نحوه بنقصان بيتين من شعر حسان في آخره وقد ذكرهما في موضع آخر.<o:p></o:p>
ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن مكرم بن محرز دون الأشعار.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو القاسم مكرم بن محرز بن المهدي بن عبد الرحمن بن عمرو الخزاعي قال حدثني أبي محرز بن المهدي فذكره.<o:p></o:p>
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري قال حدثنا الحسين بن محمد بن زياد وجعفر بن محمد بن سوار ح قال وأخبرني عبد الله بن محمد الدورقي في آخرين قالوا حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام ح قال وأخبرني مخلد بن جعفر قال حدثنا محمد بن جرير قالوا حدثنا مكرم بن محرز.<o:p></o:p>
قال أبو عبد الله الحافظ ثم سمعت الشيخ الصالح أبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي يقول حدثنا مكرم بن محرز عن آبائه فذكر الحديث بطوله فقلت لشيخنا أبي بكر سمعه الشيخ من مكرم فقال أي والله حج بي أبي وأنا ابن سبع سنين فأدخلني على مكرم بن محرز.<o:p></o:p>
وبلغني عن أبي محمد القتيبي رحمه الله أنه قال في تفسير ما عسى يشكل من ألفاظ هذا الحديث.<o:p></o:p>
قوله: برزة يريد أنها خلا لها سن فهي تبرز ليست بمنزلة الصغيرة المحجوبة.<o:p></o:p>
وقوله: مرملين يريد قد نفد زادهم.<o:p></o:p>
وقوله: مشتين يريد داخلين في الشتاء ويروي مسنتين أي داخلين في السنة وهي الجدب والمجاعة.<o:p></o:p>
وقوله: كسر الخيمة يريد جانباً منها. <o:p></o:p>
وقوله: فتفاجت يريد فتحت ما بين رجليها للحلب. <o:p></o:p>
وقوله: دعا بإناء يربض الرهط أي يرويهم حتى يثقلوا فيربضوا والرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة.<o:p></o:p>
وقوله: ثجا يريد سيلا.<o:p></o:p>
وقوله: حتى علاه البهاء يريد علا الإناء بها اللبن وهو وبيص رغوته يريد أنه ملأها.<o:p></o:p>
قوله: فشربوا حتى أراضوا يريد شربوا حتى رووا فنقعوا بالري. <o:p></o:p>
وقوله: تشاركن هزلاً أي عمهن الهزال فليس فيهن منقيه ولا ذات طرق وهو من الاشتراك.<o:p></o:p>
قوله: والشاء عازب أي بعيد في المرعى.<o:p></o:p>
وقولها: ظاهر الوضاءة, قال غير القتيبي تريد ظاهر الجمال. <o:p></o:p>
قال القتيبي: وقولها أبلج الوجه تريد مشرق الوجه مضيئة.<o:p></o:p>
وقولها: لم تعبه نحلة فالنحل الدقة والضمير. <o:p></o:p>
وقولها: ولم تزريه صقلة فالصقل منقطع الأضلاع والصقلة الخاصرة تريد أنه ضرب ليس بمنتفخ ولا ناحل ويروي لم تعبه ثجلة ولم تزريه صعلة.<o:p></o:p>
والثجلة: عظم البطن واسترخاء أسفله.<o:p></o:p>
والصعلة: صغر الرأس والوسيم الحسن الوضيء وكذلك القسيم والدعج السواد في العين وغيره.<o:p></o:p>
وقولها: في أشفاره عطف, قال القتيبي: سألت عنه الرياشي فقال: لا أعرف العطف وأحسبه غطف بالغين معجمة وهو أن تطول الأشفار ثم تنعطف والعطف أيضاً إن كان هو المحفوظ شبيه بذلك وهو انعطاف الأشفار وروى وفي أشفاره وطف وهو الطول.<o:p></o:p>
وقولها: في صوته صهل ويروي صحل أي كالبحة وهو أن لا يكون حاداً.<o:p></o:p>
وقولها: في عنقه سطع أي طول إن تكلم سما تريد علا برأسه أو يده.<o:p></o:p>
وقولها: في وصف منطقه فصل لا نزر ولا هذر تريد أنه وسط ليس بقليل ولا كثير.<o:p></o:p>
وقولها: لا يأس من طول يحتمل أن يكون معناه إنه ليس بالطويل الذي يؤيس مباريه عن مطاولته ويحتمل أن يكون تصحيفاً وأحسبه لا بائن من طول.<o:p></o:p>
وقولها: لا تقتحمه عين من قصر لا تحتقره ولا تزدريه.<o:p></o:p>
محفود: أي مخدوم محشود هو من قولك حشدت لفلان في كذا إذا أردت أنك أعددت له وجمعت.<o:p></o:p>
وقال: غيره المحشود المحفوف وحشده أصحابه أطافوا به. <o:p></o:p>
وقولها:لا عابس تريد لا عابس الوجه ولا معتد من العداء وهو الظلم <o:p></o:p>
وقول: الهاتف فتحلبت له بصريح والصريح الخالص والضرة لحم الضرع فغادرها رهناً لديها لحالب يريد أنه خلف الشاة عندها مرتهنة بأن تدر..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
</o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس