بني مدلج إني أخاف سفيهكم * سراقــة مستغو لنصر محمد<o:p></o:p>
عليكم به ألا يفرق جمعكـم * فيصبح شتى بعد عز وسؤدد<o:p></o:p>
عليك فكف القوم عنه فإنني * أخال لنا يوما ستبدو معالمه<o:p></o:p>
بأمر تود النصر فيه فإنهم * وإن جميع الناس طرا مسالمه<o:p></o:p>
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا * يأبى عليك الله والإســـلام<o:p></o:p>
أو مـــا رأيت محمدا وقبيله * بالفتح يوم تكسر الأصنــام<o:p></o:p>
لرأيت ديـن الله أضحى بينا * والشرك يغشى وجهه الأظلام<o:p></o:p>
ما أن تعرى المنون مـــن أحد * لا والد مشفق ولا ولــــد<o:p></o:p>
أخشى على أربــد الحتوف ولا * أرهب نوء السماك والأســد<o:p></o:p>
فعين هلا بكيت أربــــد إذ * قمنا وقام النساء في كبــــد<o:p></o:p>
إن يشغبوا لا يبـــال شغبهم * أو يقصدوا في الحكوم يقتصـد<o:p></o:p>
وعين هلا بكيت أربـــد إذ * ألوت ريــاح الشتاء بالعضد<o:p></o:p>
وأصبحت لاقحـــًا مصرمة * حتى تجلت غوابر المــــدد<o:p></o:p>
أشجع من ليث غابة لحـــم * ذو نهمة في العــــلا ومنتقد<o:p></o:p>
لا تبلغ العين كــــل نهمتها * ليلة تمسي الجياد كالفــــدد<o:p></o:p>
الباعث النــــوح في مآتمه * مثل الظباء الأبكار بالجــــرد<o:p></o:p>
فجعني البرق والصواعق بالفــا * رس يـوم الكريهـة النجـــد<o:p></o:p>
والحارب الجابــر الحريب إذا * جــــاء نكيبا وإن يعد يعـد<o:p></o:p>
يعفو على الجهد والسؤال كمـا * ينبت غيث الربيع ذو الرصــد<o:p></o:p>
كــــل بني حرة مصيرهم * قــــل وإن كثروا من العدد<o:p></o:p>
إن يغبطــوا يهبطــوا وإن * أمروا يوما فهم للهلاك والنفــد<o:p></o:p>