الموضوع: كتاب صحيح
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-03-14, 12:33 AM
الصورة الرمزية أبو جهاد الأنصاري
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المشاركات: 3,499
أبو جهاد الأنصاري تم تعطيل التقييم
افتراضي رد: كتاب صحيح

اقتباس:
هل يوجد كذب غير مُتعمد عن الرسول (ص)

نعم ، فالكذب لفظة لها معنيان : عام وخاص. فأما العام فهو مطلق الخطأ ، وأما المعنى الخاص فيقصد به المعنى الذى ساد بيننا وهو الكذب المعروف والذى أعرّفه بأنه : مخالفة منطوق اللسان ، مضمورَ الجنان.
والأخير هو الكذب المتعمد الذى يستحق فاعله النار. أما الكذب غير المتعمد ( العام ) فهو الخطأ بلغة أهل الحجاز ، قال ابن حبان فى كتاب الثقات (6/114) : "وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذباً " وقال ابن حجر في "مقدمة الفتح" (1/426):"قال ابن حبان: أهل الحجاز يطلقون كذب في موضع أخطأ، ذكر هذا في ترجمة برد من كتاب الثقات". وقال أيضاً في "الفتح" (2/490):"ومعنى قوله: "كذب" أي أخطأ وهو لغة أهل الحجاز يطلقون الكذب على ما هو أعم من العمد والخطأ". وقال الخطابي وغيره أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ". وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":"فَإِنَّ الْكَذِبَ كَانُوا يُطْلِقُونَهُ بِإِزَاءِ الْخَطَأِ".
قال ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب 1/709 : وفي حديث صلاة الوتر : "كذب أبو محمد " أي أخطأ ؛ سماه كذبا لأنه يشبهه في كونه ضد الصواب كما أن الكذب ضد الصدق ، وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب ، والمخطىء لا يعلم. ... وقد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ .
قال الأخطل :

كذبتك عينُك أم رأيت بواسط ٍ

وقال ذو الرمة : وما في سمعه كذب. ( أى خطأ )

وفى القرآن شاهد على هذا ألا وهو قوله تعالى : ما كذب الفؤاد ما رأى [ النجم : 11 ] أى ما أخطأ. وقريب من ذلك قوله تعالى : فبأى آلاء ربكما تكذبان أى تنكران وتجحدان.
من هنا نعلم أن هناك كذب متعمد ، وهناك كذب غير متعمد ألا وهو الخطأ. وفى هذه الحالة يعتبر الحديث الضعيف كذب ولكنه غير متعمد ، أى : خطأ. أما الكذب المتعمد الذى يتوعد النبى صاحبه بالنار فهو الحديث المكذوب أو الذى يسمى اصطلاحاً بالحديث الموضوع .
أرجو أن أكون قد وفقت فى إجابتك حول هذه المسألة.
اقتباس:
ثم ما هي أوجه الفرق بين هذا الحديث وهذه الآية الكريمة: " من قتل نفساً مُتعمداً فمصيره النار؟

من أين جئت بهذه الآية من القرآن يا أخى؟! هل هذا من قرآن منكري السنة؟!
قال تعالى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [ النساء : 93 ]


اقتباس:
هذا الحديث قد جاء أيضاً بصيغة أخرى لا تُشير إلى كلمة مُتعمداً !؟ مما يعني أن كلمة مُتعمداً لم تكن في الحديث ( إن صحَ ) عن النبي (ص) اصلاً.. وهي كلمة دخيلة أدخلها الوضاعون لتبرير كذبهم على رسول الله (ص) وزعموا بأنهم لا يكذبون مُتعمدين على رسول الله (ص) ولكنهم يكذبون لرسول الله – صلوات الله عليه ، وإدعوا أن هناك فرقاً بين الكذب على رسول الله والكذب لرسول الله!!!!

لا يوجد شئ اسمه كذب على رسول الله وكذب آخر لرسول الله. الكذب المتعمد هو كذب ورسول الله برئ منه وقد حذر منه. ولفظة : " متعمداً " صحيحة ولا طعن فيها ، فتعدد الروايات تشير إلى تعدد مرات الرواية فى كثير من الأحيان ، فليس بمستنكر ولا مستبعد أن يحذر النبى من الكذب عليه ، فى مواقف عدة مرة بصيغة الجزم ومرة بغيرها ، فالدعوة النبوية استمرت ثلاث وعشرين سنة.
سعداء بوجودك معنا.
تقبل تحياتى :
__________________
قـلــت :
  • من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
  • ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
  • ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
  • ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
رد مع اقتباس