كــذبت ورب الكعبة
والشجرة الملعونة في القرآن
هذه الآية (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن). مفسرة بآية أخرى وهي (أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم. إنا جعلناها فتنة للظالمين). فالآيتان نص صريح على أن الشجرة فتنة للظالمين.
وقد ثبت فيما رواه البخاري وغيره عن ابن عباس أن الشجرة الملعونة « هي شجرة الزقوم» (رواه البخاري3675). وأنها رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه لتلك الشجرة في النار.
قال الحافظ ابن حجر « هذا هو الصحيح» (فتح الباري8/399).
وقال الترمذي « هذا حديث حسن صحيح» (سنن الترمذي5/302).
أما تفسيرها ببني أمية فهي من أكاذيب ووضع أحمد ابن الطيب. اعتبر الحافظ أن من مجازفاته ادعاؤه أنه لا اختلاف بين أحد من المسلمين في أن هذا هو معنى الآية.
قلت: يا لك من كذاب فقد اتفق المفسرون على أنها رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم وهي شجرة الزقوم.
فقد قال ابن كثير عن هذا التفسير المضحك « غريب وضعيف» (تفسير ابن كثير5/60).
واستبعد القرطبي هذا التفسير الباطني، ونقل عن الترمذي صحة إسناد ابن عباس أنها شجرة الزقوم (10/282).
وصرح الطبري بأن هذا هو القول الصحيح بأنها شجرة الزقوم (15/115).
وأحمد هذا كان قد أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وزعم أن النبي قال « إن معاوية في تابوت من نار في أسفل التابوت درك ينادي يا حنان يا منان فيقال له آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين». ثم عقب الحافظ قائلا « وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع، إن لم يكن أحمد بن الطيب وضعه وإلا فغيره من الروافض» (لسان الميزان1/202).
وكان قد حكى الحافظ عن أحمد هذا أنه كان يرى رأي الفلاسفة وأنه قتل سكرانا (اسان الميزان1/202 ترجمة أحمد بن الطيب).
فالمروج لمثل هذا الكذب رافضي كذاب سكير.
وقد أورد الخطيب البغدادي في (تاريخه3/343) من طريق محمد بن زكريا الغلابي « ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى قوم من بنى فلان يتبخترون في مشيتهم فعرف الغضب في وجهه ثم قرا والشجرة الملعونة في القران فقيل له اى الشجرة هى يا رسول الله حتى نجتثها فقال ليست بشجرة نبات إنما هم بنو فلان إذا ملكوا جاروا».
قال الدارقطني « بصري وكان وضاعا» (الضعفاء والمتروكون484).
بعد هذا نقول: نجح بولس في خلط تعاليم المسيح بالفلسفة والكذب وفشل أخوه ابن سبأ في دين الاسلام حيث وعد الله بحفظ وحيه.
ففي بحار الأنوار ج9 ص119
"قيل إن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم ,وإنما سميت فتنة لأن المشركين قالوا: إن النار تحرق الشجر فكيف تنبت الشجر في النار ؟وصدق به المؤمنون
وفي تفسير مجمع البيان ج6 ص266 لطبرسي
وتقدير الآية "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك والشجرة الملعونة إلا فتنة للناس " قالوا إنما سمى شجرة الزقوم فتنة ,لأن المشركين قالوا :إن النار تحرق الشجر فكيف تنبت الشجرة في النار ؟وصدق بها المؤمنون
وروى أن أبا جهل قال :إن محمد يوعدكم بنار تحرق الحجارة , ثم يزعم أنه تنبت فيها الشجرة وقوله "في القرآن "ة معناها التي ذكرت في القرآن