( في أمر النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عليَّاً ( عليه السلام ) بقتال القاسطين وهم مُعاوية وأصحابه ) ( * ) . 1 ـ الخطيب البغدادي ، روى بسنده ، عن علقمة والأسود ، قالا : أتينا أبا أيوب الأنصاري ، عند مُنصرفه مِن صِفِّين ، فقلنا له :
يا أبا أيوب ، إنَّ الله أكرمك بنزول محمد ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ) ، وبمجيء ناقته تفضُّلاً مِن الله وإكراماً لك ، أناخت ببابك دون الناس ، ثمَّ جِئت بسيفك على عاتقك ، تضرب به أهل لا اله إلاَّ الله !
فقال يا هذا : إنَّ الرائد لا يَكذِب أهله ، وإنَّ رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي : بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين .
فأمَّا الناكثون : فقد قاتلناهم : أهل الجَمل ، طلحة والزبير .
وأمَّا القاسطون : فهذا مُنصرفنا مِن عندهم ، يعني: مُعاوية وعمروا .
وأمَّا المارقون : فهم أهل الطُرقات ، وأهل السُّعيفات ، وأهل النُّخيلات ، وأهل النُّهروانات . والله ما أدري أين همْ ، ولكنَّه لابُدَّ مِن قتالهم إنْ شاء الله .
قال : وسمعت رسول الله ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ) يقول لعمار :
|