إلى الذين لا يعلمون من هو الإمام البخاري - رحمه الله - أسوق لكم هذا الموقف الذى يبين لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى هيأ البخارى ليكون وعاءً من أوعية حفظ السنة منذ نعومةأظفاره.
وهذا الموقف موجود فى كتاب تهذيب الكمال ( 24 / 439) وفى تاريخ بغدادا ( 2 / 6 ) وفى تاريخ دمشق ( 52 / 57).
=================
قَالَ أبو جَعْفر الوراقُ: قلتُ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريّ: كيفَ كان بدء أمرك في طلبِ الحديثِ؟
قَالَ : أُلهمتُ حفظَ الحديثِ وأنا في الكُتَّابِ .
قَالَ: وكم أتى عليك إذ ذاك؟
فَقَالَ: عشرُ سنين أو أقل، ثم خرجتُ من الكُتَّابِ بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخليّ وغيره .
وَقَالَ يوماً فيما كان يقرأ للناس: سفيان عَنْ أبي الزبير عَنْ إبراهيم.
<O:p
فقلت له: يا أبا فلان إنَّ أبا الزبير لم يرو عَنْ إبراهيم.
<O:p</O:p
فانتهرني فقلتُ له: ارجع إلى الأصلِ إنْ كانَ عندك.
فَدَخَلَ ونظر فيه ثم خَرَجَ .
فَقَالَ لي: كيفَ هو يا غلام؟
فقلتُ: هُو الزبير بنُ عدي عَنْ إبراهيم، فأخذ القلم مني وأحكم كتابه،.
وَقَالَ: صدقتَ.
فَقَالَ له بعض أصحابه: ابنُ كم كنتَ إذ رددتَ عليه؟
فَقَالَ : ابنُ إحدى عشرة.