عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا خرجت من منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَخرج السوء، وإذا دخلت إلى منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَدخل السوء ».
أخرجه البزار كما كشف الأستار (1/357 ، رقم 746) ، قال الهيثمى (2/284) : رجاله موثقون . والبيهقى فى شعب الإيمان (3/124 ، رقم 3078) . وأخرجه أيضًا : الديلمى (1/280 رقم 1096) . وقال المناوى (1/334) : قال ابن حجر : حديث حسن .
وحسنه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح الجامع" رقم: 505، وجوَّد إسناده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1323
وللحديث أطراف أخرى منها : ((إذا دخلت منزلك))
وله شاهد آخر من مرسل عثمان ابن أبي سودة صلاة الأوابين وصلاة الأبرار ركعتان إذا دخلت بيتك وركعتان إذا خرجت أخرجه سعيد بن منصور في سننه
الخلاصة : يجوز العلم به إن شاء الله.
وبخصوص سؤالك عن دخول صلاة العصر ، فلعلك تقصد ( بعد صلاة العصر ) لورود أحاديث تنهى عن الصلاة بعد العصر ، فالجواب : أنه يجوز لك أن تصلى هاتين الركعتين حتى بعد صلاة العصر ، لأن الصلاة المنهى عنها بعد الصعر هى الصلاة غير المسببة أى النوافل المطلقة . أما هذه فصلاة مسببة ويجوز أن تؤديها فى أى وقت حتى فى الوقات المكروه فيها النوافل المطلقة. وهذا هو مذهب شبخ الإسلام ابن تيمية ، وقد علل هذا تعليلاً جميلاً فقال ما معناه أن النهى عن النوافل المطلقة جاء فى تلك التوقيتات لأنها أوقات يصلى فيها المشركون ويسجدون فيها للشيطان ، أما بالنسبة لنا فرغم أننا نوافقهم فى الوقت إلا أننا نخالفهم فى السبب.
رحمه الله .