منتدى السنة للحوار العربى - عرض مشاركة واحدة

TAMAP · #10 2009-05-16, 08:09 PM

في مقدمتي ردي هذا أريد أن أتقدم لك بالشكر الجزيل الأخ صهيب للوقت الثمين الذي تخصصه لهذا الحوار. ففي عصرنا هذا الإنسان في أمس حاجة لكل دقيقة من وقته لذلك أشكرك على مشاركتك لي في بحثي عن الحق هذا.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وبما أنك سألتني عن بحثي وشبهاتي في الإسلام فإني سأقدم لك الوضعية في إيجاز: أنا باحث عن الحق منذ مدة... دخلت إلى هذا المنتدى ذات ليلة من ليالي 2007 وكانت لي شبهات وقتها في الإسلام وكنت متخبطا بين الإسلام والمسيحية. لا بل كنت أقرب من المسيحية مني إلى الإسلام في تلك الفترة. لكني بتعمقي في درس "ديني الجديد" اكتشفت أن الغلاف الذين يريدون وضعه حول المسيحية (سلام - محبة - خلاص إلخ) جميل حقا لكنه غلاف هش يتمزق بسهولة إذا أمعنت البحث والتمحيص في هذا الدين. فأنا لم أكتفي بما فعله البعض من المتنصرين: يجدون شبهات في الإسلام، "يعبرون" إلى المسيحية وكفى ليسمعوا ما يقوله القساوسة. لكن أنا وبتعودي على أسلوب النقد والدرس والعودة إلى المراجع وهو ما يدعو إليه المنصرون تجاه الإسلام دخل هذا في عاداتي فطبقت نفس الأمر على المسيحية فكانت المفاجئة وكانت الفضائح فتركتها بسرعة (لم أعمد حتى). المهم أصبح البحث من عاداتي، تخلصت من المسيحية وقررت عرض الشبهات على أهل الإسلام وهو ما تم فعلا في هذا المنتدى بالذات. وبفضل المختصين هنا تمكنت من إزالة أكثر من شبهة لعل من أهمها شبهة حرق المصاحف المختلفة عن مصحف عثمان. وأتذكر أنه عندما شاهدت برنامج للقمص زكريا بطرس حول تعدد المصاحف كنت أجيبه على كل نقطة يذكرها. وانتهى بي الأمر إلى تغيير المحطة.<o:p></o:p>

المشكل الآن هو أني أصبحت صعب الإقتناع ولا أسلم بأي أمر حتى أقتنع. وبمجرد أن سمعت شبهة الناسخ والمنسوخ وعلاقتها بأحكام السلم والحرب في الإسلام. أهتز إيماني من جديد فإن صحت فهي الطامة الكبرى ! فماذا سنفعل بآيات السلم. وماذا عن الآيات التي كنت أتباها بها أمام أصدقائي من المسيحيين؟<o:p></o:p>

لا أريد أن أطيل عليك، فالمهم هو أني بين الإسلام والادينية. من جهة أريد أن أبتعد عن درس الأديان هذا الذي لم يجلب لي إلا المتاعب والنكسات ومن جهة لا أقوى على ترك الإسلام لكن في نفس الوقت لي جملة من الشبهات فيه تمنعني من العودة إليه.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أطلت عليك يا أخي لكن بدون أن أشعر. يا ويلي ! هاها. أرجو المعذرة وسأنطلق في الرد الآن بطريقة موضوعية بعيدا عن المجاملات ليكون الحوار منهجيا.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

لقد حاولت تلخيص تدخلك في جملة من النقاط ليكون الحوار مبوبا ولنتجنب التشتت.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

النقطة الأولى: <o:p></o:p>

الناسخ والمنسوخ – تعريفه والحكمة من ورائه<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

نحن سنتناول الموضوع في مرآة الناسخ والمنسوخ. لذلك من المعقول أن تكون هذه هي النقطة الأولى في حوارنا.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أنت تتفق معي على أن الناسخ والمنسوخ موجود في القرآن لكن مع إشارتك إلى أني بسطت الموضوع. نعم لقد تعمدت تبسيط ذلك فقد تعرضت في إطار بحثي في الناسخ والمنسوخ إلى أنواعه لكنني لم أرى جدوى من ذكرها لسببين. أولا لتجنب الإطالة ولأننا سنتناول نوعا واحدا من الناسخ والمنسوخ وهو ما بقي حرفه (أو تلاوته كما تفضلت بالذكر) ونسخ حكمه.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أما في ما يخص الحكمة من وراء الناسخ والمنسوخ فسنأخذ آيات حكم تعاطي الخمر على أنك تذهب إلى كونها آيات غير منسوخة وهو أمر لا يوافقك فيه العديد من العلماء.<o:p></o:p>

تقول أن الهدف من الناسخ والمنسوخ هو "نقل الإنسان إلى الحالة الأكمل عبرا ما يعرف بالتدرج في التشريع". لكن لنفترض جدلا أن أحد الكفار أسلم في عصرنا: فهل سيستفيد من حكمة الناسخ والمنسوخ؟ هل سيكون بإمكانه في أول إسلامه أن يتعاطى الخمر متى شاء ثم بعد فترة يتعاطى الخمر ماعدا في وقت الصلاة وأخير يجتنبه تماما؟ الحكمة من الناسخ والمنسوخ مفيدة للمعاصرين لنزول الوحي نعم لكني لا أرى جدواها الآن. ما رأيكم؟

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

النقطة الثانية:<o:p></o:p>

سورة الكافرون – تفسير وتعليق<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

تتهمني بالتفسير بالهوى وأنا من ذلك براء. فأنا أعتمد في تفسيري لهذه الآية على مرجع إسلامي لا تشوبه شائبة وهو صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني لما وجدته فيه من تيسير واختصار وأسلوب منهجي جميل لذلك فهو المرجع الأول لي في التفسير بالرغم من امتلاكي لكتب أخرى لابن كثير والطبري. والمؤلف أستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة – جامعة الملك عبد العزيز ولا أعتقدك مشككا في القيمة العلمية له.

<o:p></o:p>

إذن أنا لا أفسر بل أنا أستنتج من التفاسير ولك أن تجادلني في ما استنتجه كأن تقول لي بأن الإسلام لا يدافع عن حق الإنسان في اختيار عقيدته (هل تعتقد ذلك؟) لكن لا تتهمني بالتفسير بالهوى. فماذا تراك تفهم من: :(:وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

والتي يقول فيها الصابوني: "أي ولستم أنتم في المستقبل بعابدين إلهي الحق الذي أعبده"؟ إذن الإسلام يكفل هنا (إن لم يعجبك لفظ "يدعو") حرية معتقد الإنسان من رأيي على الأقل.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أما في ما يخص تعليقك على الآية فإن أراه تعليق خطير إذ تقول:<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

اقتباس:

الأمر سيء جدا ولكن للضرورة أحكام

<o:p> </o:p>

يعني أنت تعتقد بأن إحترام الرسول لمعتقد الغير ولمبدأ حرية المعتقد أمرا سيء فرضت عليه الأوضاع؟ ! إنه لأمر خطير حقا. إذا كان الجمال الظاهري لهذه السورة مجرد إستراتيجية؟ فالإسلام دعى إلى حرية الأديان لأنه كان وقتها مضطرا لقلة ذات اليد ولإن المسلمين لا يملكون حتى إمكانية حماية أنفسهم.<o:p></o:p>

فهل تسمح لي بأن أخرج بهذا الاستنتاج من كلامك؟

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

على كل حال ذهبت في ما بعد إلى أمر مهم للغاية وهو ضرورة تناول الآيات القرآنية على ضوء التاريخ مع أخذ أسباب النزول بعين الإعتبار وهو أمر يستحق أن يثار على حدة لأهميته.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

النقطة الثالثة:<o:p></o:p>

الإسلام – بين التشريع القرآني وتاريخ السيرة النبوية<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وهذه النقطة هي النقطة الأساس والتي قد نخرج منها بعدة استنتاجات.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أولا أنا لا أهرب من الحوار عن التاريخ. أردت فقط الإشارة إلى هذه النقطة منذ البداية للابتعاد قدر الإمكان عن التفاصيل التاريخية لكن في نفس الوقت ضمنت لك حقك في التطرق إلى أمثلة تاريخية تفيد الموضوع وهو ما تفعله إذن نحن متفقون. وفي هذه النقطة بالذات الحل والربط. هل الإسلام نص أم هو تاريخ؟ (أرجو أن تحلل هذه النقطة لأهميتها) هل الإسلام نص يعمل به ويطبق بحذافيره كالقانون الوضعي مثلا – ولا أقصد المطابقة هنا – أم هو نص نزل في أوضاع معينة لذلك فلا تطبق الآيات على ظاهرها بل وجب العودة إلى التاريخ لفهم سبب التنزيل والعوامل إلخ ليكون الأمر كالإجتهاد والعودة إلى روح القانون في القانون الوضعي – ولا أقصد المطابقة كذلك - وهذا الأمر سيطرح إشكالا كبيرا في رأيي: من الذي سيستنتج؟ وأليس في هذا فتح لباب التأويل بما قد يفضي له من تعدد الفرق والمذاهب؟<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

لذلك أرجو أن تحدد لي موقفك من هذا النقطة بالذات: هل الإسلام نص أو تاريخ؟

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

سأسيق لك مثالا للتوضيح: عندما يهاجم الإسلام وتطرح شبهة أنه دين عنف نقول للرد: "عن أي عنف تتحدثون فالإسلام يقول لكم دينكم ولي دين" لكن إذا عملنا بما قلت من أن هذه الآية نزل في إطار مكره أخاك لا بطل أو كما قلت "ولكن للضرورة أحكام" فإن استشهادنا بهذه الآية للدفاع عن الإسلام إستشهاد مردود إلى أصحابه جملة وتفصيلا وفيه إستعمال للآية في غير موضعها. أليس كذلك؟

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

بصورة أخرى: إذا ذهبنا إلى أن القرآن تاريخ نزل في أوضاع خاصة إذن كيف يجيز أن نطبق الوضع الخاص (الإسلام لا يفرض على غير المسلم إعتناقه = السبب هو ضعف المسلمين) في الوضع العام (الإستشهاد الذي تجده في كل مقال وفي كل كتاب وفي كل موقع إسلامي بسورة الكافرون على أنها الدليل بأن الإسلام يكفل حرية المعتقد).<o:p></o:p>

مثال آخر إن لم تقتنع بمثال سورة الكافرون. من ضمن إستشهاداتنا العامة من القرآن نستشهد بجزء من الآية 216 لسورة البقرة:

...وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ...

غالبا لبيان ضرورة قبول القدر بشره وخيره. (هل القرآن نص؟) لكن بالعودة إلى سياق الآية نفخم أنها قيلت في وضع معين معين وفي إطار معين والآية كاملة هي:

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

<o:p></o:p>

وبذلك نزلت هذه الآية في سياق الترغيب في الجهاد (وأنا لست ضد المبدأ ففي كل الدولة خدمة عسكرية. ليس موضوعنا) ولا يجوز إستعمالها في غير السياق الذي نزلت فيه.<o:p></o:p>

=> القرآن "تاريخ"<o:p></o:p>

قد تقول لي: نعم نزلت في سياق الترغيب في الجهاد لكن النص يصبح قاعدة. إذن يجوز التأويل والإستنتاج من النص.<o:p></o:p>

=> القرآن نص<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

أنا لا أجادل هنا في معنى الآيات المذكورة بل في المبدأ: هل النص القرآني نص يطبق (لكم دينكم ولي ديني تطبق بحذافيرها في كل زمان ومكان) أم هو تاريخ (الآية نزلت في أوضاع معينة وتغير الأمر فيما بعد بتغير الظروف)؟<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

والسؤال مطروح من جديد: هل هي منسوخة؟ ونصل هنا إلى النقطة الرابعة<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

النقطة الرابعة<o:p></o:p>

آيات السلم – هل نسخت بآية السيف؟<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وبما أنني لا أتكلم إلا بمراجع أعرض عليك ما يقوله أحد علماء السنة في تفسير

<o:p></o:p>

التوبة 5 -

فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

يقول الشيخ ابن الباز تحت عنوان ليس الجهاد للدفاع فقط: "قال العلماء رحمة الله عليهم: إن هذه الآية ناسخة لجميع الآيات التي فيها الصفح والكف عن المشركين والتي فيها الكف عن قتال من لم يقاتل، قالوا: فهذه آية السيف هي آية القتال، آية الجهاد، آية التشمير عن ساعد الجد وعن المال والنفس لقتال أعداء الله حتى يدخلوا في دين الله، وحتى يتوبوا من شركهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام."<o:p></o:p>

لعلك شككت في صحة القول. إليك المرجع:<o:p></o:p>

http://www.binbaz.org.sa/mat/8573<o:p></o:p>

وهو الموقع الرسمي للشيخ الذي يعتبر من أعلام شيوخ أهل السنة.

<o:p></o:p>

وفي هذا التفسير إعترافان مهمان. الأول هو أن النسخ للآيات السلمية قد حصل فعلا بشهادة أحد علماء السنة والثاني هو أن الجهاد ليس للدفاع فقط.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وهذه آية قرآنية تؤكد ذلك:<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

التوبة 29 -

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وتفسيرها: "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ أي قاتلوا الذين لا يؤمنون إيمانا صحيحا بالله وباليوم الآخر وإن زعموا الإيمان فإن اليهود يقولون عزير ابن الله والنصارى يعتقدون بألوهية المسيح ويقولون بالتثليث وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أي لا يحرمون ما حرم الله في كتابه ولا الرسول في سنته بل يأخذون بما شرعه لهم الأحبار والرهبان ولهذا يستحلون الخمر والخنزير وما شابههما وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ أي لا يعتقدون بدين الإسلام الذي هو الدين الحق مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ هذا بيان للمذكورين أي من هؤلاء المنحرفين من اليهود والنصارى الذين نزلت عليهم التوراة والإنجيل حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ أي حتى يدفعوا إليكم الجزية منقادين مستسلمين وَهُمْ صَاغِرُونَ أي أذلاء حقيرون مقهورون بسلطان الإسلام"<o:p></o:p>

المرجع: صفوة التفاسير صفحة 493<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

هل لا زلت تعتقد أني أفسر على الهوى؟ لقد قمت باستنتاجات بسيطة لتجنب الإطالة لكن بما أنك شككت في ما خرجت منه من الآيات – وهو حق مشروع لا تلام عليه – ها أنا أقدم لك التفسير كاملا.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

النقطة الخامسة<o:p></o:p>

أسئلة وأجوبة<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

طرحت جملة من الأسئلة أردت أن أجيب عليها على حدة.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

1/سؤال: شرح معنى الولاية<o:p></o:p>

لا لا لم أمر وبإمكانك الرجوع إلى ماعلقت به على سورة الممتحنة. وسأعيد ما ذكرته بدون تبسيط وبدون تعليق مني لأترك لك التعليق.<o:p></o:p>

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ أي يا معشر المؤمنين يا من صدقتم بالله ورسوله لا تتخذوا الكفار الذين هم أعدائي وأعدائكم أصدقاء وأحباء فإن من علامة الإيمان بغض أعداء الله لامودتهم وصداقتهم"<o:p></o:p>

المرجع: صفوة التفاسير – الصفحة 341<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

هاهو التفسير حسب علماء الإسلام أما ماذهبت إليه فهو تفسير ل "ولي الأمر".<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

لذلك أعيد لك سؤالي الثالث من مشاركتي الأولى:ما الذي يجب فعله اليوم تجاه غير المسلم؟ هل وجب إعتزاله وعدم أخذه وليا؟ أم وجب التعارف بين جميع الشعوب والقبائل؟<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

2/ سؤال: ماذا سأنصح صديقا هوجم وقتلت عائلته وشردت؟<o:p></o:p>

- سأدعوه إلى تبليغ الشرطة ليتم القبض على المجرمين ومحاكمتهم. وبماذا ستنصحه أنت؟<o:p></o:p>

وإذا كنت تقصد الدول فإن الدفاع عن النفس جائز لرد العدوان بالطبع لذلك أتفق مع السور التي تدعو المسلمين إلى مقاتلة من يبدؤون بالقتال. لكن أن يصل الأمر إلى إعلان الحرب على المشركين واليهود والنصارى وكل من لا يقول بأن الإسلام هو الحق فشتان بين الثرى والثريا.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

فما الذي يمنعنا الآن كمسلمين عن مهاجمة أوروبا وآسيا عملا ب التوبة 5 والتوبة 29؟ لماذا لا نطبق هذه النصوص القرآنية الواضحة التي تدعونا إلى قتال الجميع حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية؟

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

لأننا لا نقوى عليهم الآن؟ أليس كذلك؟ أوليس هذا حجة للغرب للحيلولة وبكل الطرق لعدم نهوض أي دولة إسلامية؟ فالمسألة مسألة حياة أو موت بالنسبة إليهم ما دامت الحرب معلنة ! والرسول نفسه في حديث عن ابن هريرة وصف الحرب بالخدعة – متفق عليه.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

3/ سؤال: ماذا سأفعل لو هجمت فرنسا من جديد؟<o:p></o:p>

بالطبع سأقيم الدنيا ولا أقعدها حتى نتحرر.<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وماذا لو هجمت الولايات المتحدة الأمريكية لنشر الديمقراطية؟<o:p></o:p>

هل تريدني أن أبقى في البيت أو أن أكتفي ب"دمقرط تسلم"؟ أليس من الأحرى أن يفسروا لي الديمقراطية أولا حتى أقتنع؟ وهو أمر موجود في القرآن:<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

يونس 10 -

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

البقرة 256 -

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وسورة الكافرون لكني لم أذكرها لإعتراضك على أنها تفيد معنى حرية المعتقد.

<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

لكني أرى أن الحوار تغير ونسخ عندما قوي المسلمون ليصبح دعوة للحرب المفتوحة. وهذه هي الشبهة. الإسلام جميل لكن الناسخ والمنسوخ قد يبطل هذا الجمال ليتحول الإسلام إلى دين دموي. هذا هو بيت القصيد ومركز الشبهة وسبب مشكلتي مع الإسلام. فهل من توضيح؟<o:p></o:p>