الموضوع
:
الإسلام والآخر في مرآة الناسخ والمنسوخ
عرض مشاركة واحدة
#
22
2009-05-18, 10:01 PM
TAMAP
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
تاريخ التسجيل: 2007-12-30
المشاركات: 19
اقتباس:
وأما قولك عن موقف هتلر من الإسلام فيحتاج إثباتا ولا أدخل في الأوهام
يقول ألبرت شبيغ
(Albert Speer)
مستشار هتلر والمسؤول عن انتاج الأسلحة في ألمانيا النازية :
اقتباس:
"Hitler usually concluded this historical speculation by remarking: 'You see, it's been our misfortune to have the wrong religion. Why didn't we have the religion of the Japanese, who regard sacrifice for the Fatherland as the highest good? The Mohammedan religion too would have been much more compatible to us than Christianity. Why did it have to be Christianity with its meekness and flabbiness?'"
وسأحاول القيام بترجمة تقريبية لمعنى ما يقوله هتلر:
ترون أنه من المؤسف أننا اخترنا الدين الخطأ. لماذا لم نختر دين اليابانيين الذين ينظر إلى الفداء في سبيل الوطن على أنه أرقى فضيلة. الدين المحمدي كذلك كان يمكن أن يكون أكثر تناسقا لنا من المسيحية. لماذا اخترنا المسيحية بسلبيتها ولا مبالاتها؟
[QUOTE
]أولا الصورة لم تظهر
ثانيا :لا أستطيع الرد عن أمر لا أدريه
[/quote]
أرأيت كيف أن نظرتنا للتاريخ أحادية الجانب؟
سأعطيك مثال من تاريخ تونس الحديث. هتلر حاول الاتصال بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لكن هذا الأخير رفض العروض النازية للتحالف لأنه كان يؤمن بأنه لا تحالف مع المجرمين حتى في المصالح فقد كانت فرنسا عدوا مشترك كما تعلم.
وبالطبع لا يغيب عليك أن الحبيب بورقيبة لا يمثل التيار الإسلامي في تلك الفترة بل العكس تماما.
في مقابل ذلك لنرى ماذا فعل التيار اللإسلامي ممثلا في المفتي الأكبر للقدس أمين الحسيني. هذا المفتي المسلم قبل عرض ألمانيا النازية في التحالف وانتقل لألمانيا للتباحث مع زعيم الفاشية مخدوعا بوعود هتلر بدولة واحدة للعرب تصل إلى حدود تركيا.
إليك وصلات للإطلاع على الصور:
http://www.psywarrior.com/mufti539.jpg
وفيها صورة للقاء الفضيحة بين المفتي وهتلر.
http://jimball.com.au/Features/Mufti-Nazi.jpg
وفيها فضيحة أعظم إذ يؤدي المفتي السلام النازي أمام فرقة من الآس آس بعد "تحريرها" للبوسنة (يا سلام).
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...8A%D9%86%D9%8A
وفيه تفاصيل عن العلاقة بين الرجلين.
لكن رغم كل هذه الحقائق فأنت تدافع عن هذا المفتي والذي كان من الأجدر بنا أن نتبرأ منه أو على الأقل نبين أنه أخطأ وأن الخطأ بشري وأنه لا يمثل الإسلام لنقطع الطريق أمام اللوبي الصهيوني الذي إعتمد ولا يزال على هذه الفضيحة ليستميل الغرب إلى صفه.
لك أن تتخيل مسؤولا أمريكيا أو فرنسيا أو بريطانيا شرد هذا الشيطان هتلر عائلته ووطنه ماذا سيفعل عندما يعلم بأن المسلمون حاولوا التحالف معه في الحرب العالمية الثانية. بالطبع لن يهجم على ناطحات السحاب في الخليج العربي لكنه سيوجه سياسته الخارجية ضد المسلمين.
أنا لا أدافع عن الغرب أنا أريد فقط إيصال وجهة نظر الطرف المقابل.
وأنا لا ألوم الإسلام على فكرة. فقد قلت سابقا أني لا أريد أن أخوض في التاريخ لأني أنزه الإسلام عن ما حصل وما يحصل باسمه. لكنني أقول أن هذا المفتي مخطئ (كي لا أقول شيء آخر). أنا أريد أن أفهم الإسلام في الأصل.
بالنسبة لي المفتي أخطئ لأنه اتخذ من كافر قتل النفوس بغير حق (والله جعل ممن يقتل نفسا واحدة بغير حق كمن قتل الناس جميعا) وليا. وهو تعارض جوهري مع قيم الإسلام التي أعرفها إلا إذا كنت مخطئ في ما أعرفه عن الإسلام وهو موضع شبهتي منذ البداية.
أخيرا دع عنك يا أخي نظريات المؤامرة هذه فهي شر البلية، لسنا أعداء للجميع! الأمريكيون ضد الحرب على العراق ولك أن تطلع على استطلاعات الرأي. لماذا أعادوا انتخاب بوش إذن؟ هل تعتقد حقا أن الأمريكان يصوتون حسب المستجدات في الشرق الأوسط وحسب وضع المسلمين؟ الأمريكان لهم مشاكل داخلية أكبر. ثم هناك ولايات تصوت وعينيها مغمضة لمرشح الحزب الجمهوري أو العكس لأسباب تاريخية أمريكية أمريكية. ومن الشعب الأمريكي من لا يعرف أين توجد العراق لأن الأمر لا يهمه أصلا.
ثم إن كان أعداؤك المحافظون الجدد بما فيهم اليمين المسيحي المتطرف فحاول أن تجد وليا في الديمقراطيين بما فيهم الليبيراليون الذين وإن لم تتفق معهم في المنهج الديني فإنك قد تتفق معهم في أمور أخرى. المفتي السني تحالف مع هتلر لكي لا تتحالف أنت مع الحزب الديمقراطي؟ ولكي لا تعمل على تقديم تنازلات لتحسين علاقاتك مع الولايات المتحدة؟ أتحدث عن الشعوب هنا فالأنظمة رضخت رغما عنها. ألم نحارب إسرائيل منذ 1948؟ ماذا جنينا؟ نريد العودة إلى حدود 1967 الآن. أم أنك تريد الحرب من جديد؟ الحل كما قلت لك هو تغيير
جذري
في علاقاتنا ومواقفنا. الذي يقدم التنازلات هو المنهزم وليس المنتصر (أتريد هزائم أخرى ضد إسرائيل لتقتنع أنك مهزوم؟). إقبل الهزيمة (مثلما قبلها الألمان واليابانيون!) ثم ربما ستنتصر لاحقا. وعلى فكرة لن تنتصر بالعنتريات والشعارات الرنانة: ستنتصر بالعلم وبالسلم نعم في عصرنا هذا سلسلة من التحالفات قد تنهي حربا قبل أن تنشب. إنتهى عصر القرون الوسطى وولى لماذا لا نريد أن نفهم ذلك؟
اليابانيون بعلومهم تمكنوا من اكتساح السوق العالمية ومنافسة العدو الأمريكي إقتصاديا فتبوؤوا من جديد مكانة مشرفة. تخيل الآن إذا فعل اليابانيون إثر الحرب العالمية الثانية ما نفعله نحن منذ مئات السنين. بعد القنبلتين في هيروشيما وناغازاكي يرفعون شعار العداء... يسبون أمريكا... يرفضون السلام... لا انبطاح... النصرة لشهدائنا... هل تنعم الولايات المتحدة بالسلام. تصور حالهم الآن إن هم فعلوا ذلك.
وأنت أنت، دعنا من اليابان، ماذا تريد اليوم من اسرائيل؟ حدود 1967؟ كانت عندك لو اخترت السلام. تريد القدس؟ كانت عندك لو اخترت السلام. طيب، ترى أن الحرب هي الحل؟ حاربنا ثم ماذا؟ القدس يتم تهويدها ونحن نحتفل بالقدس عاصمة للثقاقة العربية. آه ثم آه!
لقد قلت لي لماذا هوجم صدام حسين على أن عراقه كان دولة "عصرية". وهنا مربط الفرس يا أخي!! الغرب لا تهمه الأمور الداخلية (الدليل هو حال الدول العربية الآن) ولا يهمه دينك كذلك ما يهمه هو سياستك الخارجية والتي يجب أن تكون compatible مع النظام الدولي.
صدام كان دولة "عصرية" لكن بمجرد أن على شأنه انتقل إلى العنتريات وإلى مبادئ القومية العربية الأولى من تهديد ب"رمي إسرائيل في البحر" على رأي جمال عبد الناصر و مسحها من الخارطة. إذن أصبح يمثل خطرا وجبت محاربته. (لو كنت من الغرب ماذا ستفعل؟). ومن فضلك لا تحدثني عن السبب المباشر لإندلاع حرب الخليج الأولى فصدام كان ساذجا في الهجوم على الكويت معتقدا بأن أمريكا معه فوقع في الفخ وكما يقول الرسول: الحرب خدعة.
لماذا لم تهاجم إيران إلى حد اليوم مع أنها أكثر صراحة في العداء إلى أمريكا حكومة وشعبا ("الموت لأمريكا"). لأن السياسة الخارجية لإيران تتناسب مع نفوذها السياسي من جهة وبالخصوص مع قوتها العسكرية. ولأنها لم تعزل نفسها كالعرب بل دخلت في تحالفات مع روسيا والصين بالخصوص.
أنا لا أسوق للنموذج الإيراني لكنني عربي أرفض مواقف إخواني العرب التي لا تتماشى مع المستجدات... لن أقول المستجدات بل لا تتماشى أصلا مع العصر.
وبإمكاني أن أواصل الحديث معك في السياسة لكن الأمر سيطول وسنخرج على الموضوع أكثر فأكثر ولن نصل إلى أرضية تفاهم لأن أفكارنا لا تتسم فقط بالإختلاف بل بالتضارب. لكني أحترمك على كل حال.
TAMAP
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى TAMAP
البحث عن المشاركات التي كتبها TAMAP