عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2009-05-20, 02:53 AM
مسدد مسدد غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-24
المشاركات: 64
مسدد تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة TAMAP مشاهدة المشاركة
إلى الأخ مسدد:

وعليكم السلام.
شكرا لك على الترحيب.
أما بعد،

أرجو أن تساهم في تحريك هذا الحوار لأنه وصل للأسف إلى طريق مسدود مع الأخ صهيب.

إشارة رشيقة قمت بها في ما يخص موضوع عدم تمثيلك للدين الإسلامي. وفي الحقيقة حتى وإن لم أقتنع بهذه الحوارات في هذا المنتدى فإني سأواصل البحث. إذن لا بأس سيكون الحوار مجرد تبادل لوجهات النظر لا يلزم الإسلام في شيء... وأنا في الواقع أبحث أكثر عن رد موضوعي للشبهة يقنعني -لأقتنع وأقنع غيري- منه إلى السعي لإثبات الشبهة. لكن هذا لا يمنعني من أن أستسمحك أخي للإستشهاد ببعض المراجع الإسلامية تثبت ما تذهب إليه كي لا يكون الأمر مجرد عموميات.

أول نقطة أشرت إليها هو طريقة تناولي للموضوع. قد أتفق معك أن مصدر الشبهة هو خارج عن الإسلام لكنني هنا أبحث عن الرد من المسلمين لتوضيح موضع الخلل في وصولي إلى شبهة أن الإسلام دعى في وقت من الأوقات إلى الحرب المفتوحة ضد كل من هو غير مسلم. (التوبة 29) ناسخا بذلك آيات السلم الكافلة لحرية المعتقد و الداعية إلى الدعوة السلمية وإلى رد العدوان وهو أمر مشروع بالطبع.

أرجوك للعودة إلى مشاركاتي الأولى لفهم الموضوع بالتفصيل. وأنا في إنتظارك (لست على عجلة من أمري) فمن الأفضل الإنطلاق على أسس صحيحة.

و شكرا.
أشكر لك رغبتك فى محاولة الوصول إلى الحق ، ولكن اعلم زميلنا الكريم أنه لكى تصل إلى الصواب يجب أن تختار الطريق الصواب. وأنا لا أرا تفعل هذا. رغم أنى متأكد جداً من حسن نيتك ونقاء سريرتك وأنك تسأل لتجد رداً على ااشبهة لا لتروجها. واقدر لك أنك وضعت هذا الكلام بين مجموعة قريبة من التخصص الذى يعالج مثل هذه المور ، وانك لم تلقى بهذا الكلام على شباب صغير غير متخصصين بمثل هذه الأمور.
كل هذا طيب منك ونحن نقدره لك. ولكن دعنى اقول لك ما قال سيدنا عبد الله بن مسعود ( وكم من مريد للخير لا يبلغه ) عندما رأى مجموعة من المسلمين يذكرون الله على نحو لم يأمر به ، فهم يحبون الله ولكنهم سلكوا طريقاً خطأً فى التعبير عن حبهم.
وأنت لم تسلك الطريق الصحيح. والطريق الصحيح أنا أخبرتك به ، وأطلعتك عليه ولكنك للأسف قد قفزت عليه. مشاركتى الأولى قلت لك فيها :
اقتباس:
أنت تتحدث عن الإسلام والآخر فى مرآة الناسخ والمنسوخ ، واستعرضت الأمر ( نصياً ) وحسب التاريخ التشريعى الإسلامى من وجهة نظر خارجية والمثل يقول أهل مكة أولى بشعابها. فلماذا تتعامل مع الأمر نصياً حرفياً ولا تتعامل معه اعتقادياً فقهياً؟
وأوضح قولى هذا الذى قد يبدو غامضاً بعض الشئ ، يعنى لماذا تتعامل مع موقف الإسلام من الآخر من باستعراض النصوص التشريعية ولا تتعامل معه من قبيل الاستفتاء الفقهى ، بأن تسأل المسلمين قائلاً :
ما موقف الإسلام من غير المسلمين عامة؟
وممن يعيشون فى ديارهم خاصة؟
وما حكم الإسلام فى المحاربين؟
وما حكم الإسلام من أهل الذمة؟
وما هى قواعد الإسلام فى المعاهدات والصلح؟
وما هى تعاليم الإسلام وقت الحرب؟
وهكذا .....
ثم نبين لك نحن موقف افسلام من ذلك بأدلتنا الشرعية ، قرآناً وسنة ، وإجماعاً واجتهاداً.
لكن أن تتعامل مع النصوص بشكل حرفى ومن وجهة نظر خارجة عن الإسلام لاشك انها لا تفهم الإسلام ولا تفهم روح نصوصه فهما جيداً فهذه عملية جذافية
ارجو أن أكون قد بدات بداية صحيحة ووضعت قدما على الطريق السليم
ولكن للأسف وجدتك قد حدت عن مطلبى ، وهو نصيحة قبل أن يكون طلب. الله تعالى يقول : فماذا بعد الحق إلا الضلال أى أنه بمجرد أن يخطئ الإنسان خطأ بسيط فإن اخطاء تتوالى ليه ، تصور لو أنك فى صحراء واسعة ، وتريد أن تصل إلى غاية معينة ، ثم انحرفت قدماً واحدة جهة اليمين أو جهة اليسار ثم واصلت سيرك فماذا سيحدث؟ كلما خطوت خطوة جديدة ازدت بعداً عن وصول هدفك.
لذلك فإن القرآن علمنا أن نتخير الوسية الحسنة كما نتخير الغاية الحسنة ، وغذا تأملت فاتحة الكتاب التى نقرأها فى كل ركعة تجد أن الله علمنا أن نقول : اهدنا الصراط المستقيم فإذا علم الصراط الحق فبلوغ الحق محققة وليست إلا مسألة وقت. أما إذا غاب عنا طريق الحق فلا تنتظره البتة!!
وأنا هنا اسجل حيدتك وأبين أنى نصحت بهذا الأمر ، وأننى أنذر أنه سيكون فىمخالفته تأثير غير إيجابى محتمل على المدى الآتى.
والذى دفعنى إلى أن أنتقض هذا الأسلوب فى المعالجة هو ما وصل إليه الحوار بينك وبين أخينا صهيب ، ما هو الخطأ الذى حدث ، وهذا فى رأيى ، الخطأ هو التعامل مع النصوص بحرفية ، وهذا أمر جد خطير ، فحرفية النص لا تدل على روحه ، وكثير من الحوارات بين الناس وخاصة فى المنتديات على الشبكة العالمية تتوقف وتتجه اتجاهاً غير مرغوب فيه ، بسبب تعامل المتحاورين مع النصوص المكتوبة بحرفية ، ثم يفهمون منها ، أحياناً ، غير المقصود الحقيقى من ورائها ، ويلزمون الطرف الآخر بأشياء قد لا يُلزم بها ، وقد يقولونه ما لم يقل.
ولهذا نجد علماؤنا يقولون فى هذا قاعدة ذهبية : ( لازم القول ليس بقول ).
أنا الآن عندما أحدثك فأنا غير مواجه لك ، ولا ارى معالم وجهك ، ولا أسمع نبرات صوتك ، فتكتب لى ثم افسر الكلام على حسب ثقافتى وخلفياتى ومرجعياتى ، ومن ثم قد أفهم من كلامك أشياء أنت لا تقصدها على وجه الحقيقة.
هذا الكلام أقوله من أجل ن أبين خطأ التعامل مع حرفيات النصوص.
أما إذا كنت لا تقتنع بكلامى فى هذا ، وترى أن ما كتبته أنت هو وما تتبعه هو الطريق الصواب للبحث ، فهنا أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأجدنى مضطر لأن أمضى معك حيث تريد حتى لا أكون قد قصرت فى النصيحة.
ومن ثم سأرد على كلامك فى أول مشاركة أو مختصرها الوارد فى آخر مشاركة لك.
وعلى الله قصد السبيل.
رد مع اقتباس