[مسدد]

في الحقيقة لست متأكدا بأني فهمت بالضبط ما ذهبت إليه في تحليلك لموضوع نسخ التوبة 29 من عدمه. يعني فهمت موضوع النسخ (هي ناسخة وغير ناسخة في الآن نفسه) لكنني لم أفهم الحكم وبماذا نحن مطالبون الآن (والقرآن نزل لكل زمان ومكان).

الحكم والعلم عند الله أن هذه الآية - على وجه العموم - ليست ناسخة لآيات الجهاد السلمى ، ويُعمل بها فى حالة :
1- اعتداء غير المسلمين على المسلمين.
2- الوقوف فى وجه الدعوة السلمية ومنعها بالقوة فيرد عليه بالقوة.
فالإسلام انتشر فى كثير من البلدان بالجهاد السلمى ( الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن ) فالإسلام انتشر فى شتى ربوع قارة أفريقيا حتى وصل جنوبها عن طريق قوافل التجارة ، بينما انتشر الإسلام فى شمال أفريقيا والأندلس وآسيا بالجهاد الجبرى عملاً بهذه الآية بعدما تعذر نشر الإسلام والدعوة إليه بالجهاد السلمى.

ونحن الآن مطالبون بالآتى :
1- وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
2- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
3- عدم التعرض بأى أذى لذمى فى ديار الإسلام أو معاهد خارج نطاق الدولة المسلمة.
4- عدم تولى الكافرين أولياء.
5- معاملة أهل الكتابين بالبر والقسط.
6- رد اعتداء الباغين منهم.
7- حال قوة دولة الإسلام يدعى إلى الله سلماً أو قصراً بعد استنفاذ الوسائل السلمية.
8- إن جنحوا للسلم نجنح لها ونتوكل على الله.

أوضح. الوحي انتهى بوفاة الرسول صحيح؟ إذن كيف نعلم متى نعمل بالتوبة 29 ومتى نعفو ونصفح؟

فى أصول الفقه هناك ما يسمى بالمصالح والمفاسد ، ويكون الصفح أو الحرب لجلب المصالح أو لدرء المفاسد ، ويرجع هذا إلى ولى الأمر حسبما يراه وحسب تقديره للموقف.

ثم كيف نعرف متى يأتي الله بحكمه والوحي قد انتهى؟<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

الحكم حكمان ، حكم شرعى ، وحكم قدرى. فأما الشرعى فهو ما ذكره الله فى كتابه ، ونبيه فى سنته ، أما الحكم القدرى فهو ما يقع علينا من أحداث ووقائع قدرية وهذه فى علم الله سبحانه ، ينزلها حين يشاء.