![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() موسم السقوط في آخر 2010 وبداية عام 2011 بدأت الأنظمة الجائرة في التساقط نظاما تلو الآخر بعدما أمهلهم الله تعالى ومد لهم لعلهم يرجعون لكنهم ظلوا في طغيانهم يعمهون فأخذهم الله بذنوبهم بما أضاعوا الدين وأفسدوا البلاد وأذلوا العباد، ويشعر الانسان بكثير من الفرح والسرور بما من الله به على عباده المؤمنين وبقدر الشعور بالسعادة والفرح هنا يشعر الإنسان بكثير من الحزن والأسى عندما يتساقط الواقفون الصامدون الزائدون عن الحياض، لكن الريح لا تأتي غالبا بما تشتهي السفن، لقد تساقطت اليوم جماعات وأحزاب وشيوخ وبقدر ما سعدت بأن الله أمهلني حتى أرى ما فعل بمن حاربه ورسوله ودينه بقدر ما كنت أتمنى أن يمر بي اليوم الذي تتهاوى فيه الرموز، ليس لأشخاصهم فالأشخاص زائلون ولكن للقيمة التي يحملونها، وكما هو معلوم فإن النقطة السوداء الصغيرة في الثوب الأبيض تؤثر فيه وتظهر أضعاف ما يؤثر ما هو أكثر منها سوادا وقتامة وأكبر حجما في الثوب الأسود، لذلك لا نستهين بما يقع من الرموز لضخامة تأثيره وإن كان حجمه صغيرا، لا أحب التصريح بالأسماء ولكن كما قيل اللبيب بالإشارة يفهم -عندما تعلن جماعة كبيرة شيئا وتخفي ما يخالفه، ليست المشكلة في تغير الرأي كما قد يظن ذلك ظان ولكن المشكلة أن يتم الإعلان أكثر من مرة وعلى لسان أعلى القيادات عن أمر ما ثم يتبين بعد ذلك أنه في الوقت الذي يعلن فيه ما يعلن كانت تتخذ الإجراءات التي يمكن عن طريقها القيام بما يناقض ما يتم الإعلان عنه -عندما يواجه حزب بتخلفه عن تأييد مرشح إسلامي فيقرر الحزب ويكرر أنه لن يدعم أحدا حتى قفل باب الترشيح ثم يبادر الحزب ويسارع في تأييد مرشح قبل قفل باب الترشيح -عندما يقرر شيخ ما أنه لن يدعم مرشحا ما إلا بتوافر شرط يضعه ثم بعد قليل يبادر بتأييد مرشح آخر من غير أن يشترط عليه شيئا مما اشترطه على الأول أنا في كل ذلك لا أطلب أخذ موقف معين ولا أخذ موقف لا يقتنعون به، وأنا لا آخذ عليهم عدم رؤيتهم لما أرى لأنا لسنا على منهج "من ليس معي فهو ضدي" ولا " ما أريكم إلا ما أرى" كل ما هو مطلوب الوضوح والصراحة في إعلان الرأي حتى يسلم من التناقض، لقد كانت هناك ظنون حول سبب تلك المواقف وكان الناس يقولون ينبغي إحسان الظن، لكن مع كل أسى الوقائع التالية تبين أن الظنون كانت في محلها أو على أقل تقدير أن ما كان يعلن لا يمثل الحقيقة وأن ما يظهر على اللسان ليس له رصيد داخلي لا تظنوا أن هذا الكلام سهل ويسير علي لأنني كمن يطعن نفسه أو على حد قول الشاعر قومي همو قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي اللهم أصلحنا ونقنا ولا تجعل لنفوسنا حظا نخالف به ديننا وخلقنا
__________________
[align=center] ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|