منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع







 online quran Ijazah   Online Quran Classes   Online Quran Course   Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy   cours de coran en ligne   Online Quran Academy 
العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2012-12-25, 04:47 PM
الصورة الرمزية Nabil
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 1,858
Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil
افتراضي الحضارة المحمدية / عزة الدمرداش

الحضارة المحمدية

عزة الدمرداش

عرف الشهيد سيد قطب الحضارة فقال : الإسلام هو الحضارة و أي حضارة أخرى غير الإسلام فيها خلل.
هذا التعريف جامع مانع لأن حضارة الإسلام دستور منزل من رب العالمين على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين . فهي حضارة اقترنت بفكر يشكل كيان أمة ، لقد عاش نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما في المدينة ، وخلالها صنع أكبر حضارة عرفها التاريخ أسس فكر بشر أضاء الأرض من مشارقها إلى مغاربها ، وأعطاه الله سبحان و تعالى قواعد و سننا وقوانين في كتابه الكريم تحكم البشر وتحكم الكون :

القانون الأول:
{....ُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ....(140)}(آل عمران)
فليس من الطبيعي لسنن الكون أن تظل الأمور في يد مجموعة من البشر تتوارثها و تورثها بنفس الفكر، ونفس البطانة ، ليجعلوا البشر في حالة طوارئ . و المصيبة أن التاريخ يؤرخ بحركة السياسيين و العسكريين ، وهما أسوأ مخاليق الله.

والقانون الثاني :
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ َاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}(آل عمران).
فعلينا أن نتأمل في الأمم التي سبقتنا ، و نستفيد من تقدمها ، و نتجنب أخطاءها .

والقانون الثالث:
{.... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)}(البقرة)
فمن سنن الله في الأرض ألا يكون هناك قطب واحد . إنه الوهم والضلالة اللذان تعيشهما أمريكا . فيعتقد العالم بأنها القوة الأبدية العظمى في هذا الكون ، إن هذا مخالف لقانون الكون ، إذ يأتي يوم تهيمن فيه أمة أخرى . أو يدمرون أنفسهم بأيديهم . فالمدنية التي يعيشونها لا تنشئ حضارة ، و العلم وحده لا يحقق سعادة علما بأن80% من الشعب الأمريكي يتعاطى مهدئات ومخدرات .

والقانون الرابع:
{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}(المجادلة) .
فعلى المؤمنين أن يلزموا الطاعة و الرجوع إلى الله سبحان وتعالى ، و يتمسكوا بالإيمان المقترن بالعمل ، فمن الخلل الكبير عزل الإيمان عن العمل { وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ..(77)}( القصص) .

والقانون الخامس :
{....إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...(11)}(الرعد) . والمقصود هنا التغيير إلى الأحسن وليس التغيير إلى الأسوأ . وللأسف..أصبحنا نسير الآن بسرعة الصاروخ للخلف ، و السبب هو التركيز على المدنية المؤمركة ، فلا بد أن تكون لدينا مناعة حضارية نحمي بها حضارتنا ، حتى لا نذوب في الأمم الأخرى ، و نفقد هويتنا وعلينا أن نحصن حضارتنا ، ولا يحصن حضارتنا سوى العقيدة والإيمان بالله و اليوم الآخر ، وتحقيق العدل . و لا يقام العدل إلا بالتقوى و الإحسان ، ورفع كبت الحكام عنها ،وعدم الخنوع من المحكومين للحاكم الظالم . هذا السبب في تخلف حضارتنا وتقدم حضارة الغرب . و أمتنا أقدر على قيادة البشرية من الغرب ، فمازالت بها روح ،و الروح بدأت تظهر بشكل بارز، فنحن أمة محمد خير أمة أخرجت للناس .

فالحضارة المحمدية توازن بين الحقوق و الواجبات (تريد حقك تلتزم بواجباتك هذا للحاكم و المحكوم ) ، لا تفرق بين السلطة و الدين حتى نضمن تقوى الله فينا .
الحضارة المحمدية علماء يفهمون الدين و دعاة يفهمون العلم . والحضارة المحمدية الجسد الموازن بين الروح و العقل و العواطف ...تربية مكملة للتشريع ، و حكومة منفذة للشرع و الشورى ،
الحضارة المحمدية متفتحة على العالم ، و تستفيد مما عند العالم و تعدلها بقيمها لتوافق ديننا ، و تركز على العقيدة و الهوية وبناء الإنسان ، و تركز على بناء جيوش تضمن الأمن و الأمان ، لا جيوشا لإقامة الحفلات و الأفراح والليالي الملاح . تلك هي الحضارة المحمدية.


نحن اليوم حقا في أشد الحاجة إلى سفينة نوح إلى طوق النجاة ، فالعالم اليوم يتيه في ظلمات المادية الطاغية ، ويتخبط في الانحلال والإباحية ويرسف في قيود الظلم والاستبداد…وها هي ذي الدول الكبرى تنشب مخالبها المتوحشة لتفترس حضارة الإسلام ، وتخنق ببغيها ووحشيتها القيم الإنسانية ومثلها العليا ورسالات الأنبياء ، وتشن هجوما لاقتلاع الإسلام ، وتدمير الإنسان ، وطرده من أرضه ، وابتزاز خيراته ، وتشريده بالعراء مع أطفاله ونسائه وشيوخه . وما نراه في فلسطين والعراق وأفغانستان ونراه زاحفا إلينا سرا وعلانية أكبر شاهد على ذلك .فما الذي يقينا من هذه الكوارث والويلات ؟
ما الذي يحمينا من الانحطاط الفكري ،والانحلال الأخلاقي ؟
ما الذي يحمينا من حرب طاغية مدمرة ؟أين سفينة نوح وطوق النجاة وصمام الأمان؟

في تقديري وتقدير الكثير منا وأيضا شهادة فلاسفة عدول غير مسلمين أن القيم الروحية والأنظمة الاجتماعية والسياسية التي جاء بها الإسلام هي الجديرة بأن تحمل للعالم منارة الفكر والإصلاح والمبادئ ، لتخليص الإنسانية من ويلات الضلال ، وموبقات الفساد القادمة إلينا سرا و علانية ، فنجد (برنارد شو)الفيلسوف الإيرلندي يردد مقولته المشهورة (لقد كان دين محمد (صلى الله عليه وسلم) موضع تقدير لما ينطوي عليه من حيوية مدهشة ، وإنه الدين الوحيد الذي له ملكة الهضم لأطوار الحياة المختلفة ، و أري أن يدعى محمد منقذ الإنسانية ، وإن رجلا على شاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته) .
و يقول المؤرخ الإنجليزي (ويلز)في كتابه (ملامح تاريخ الإنسانية):(إن أوربا مدينة للإسلام بالجانب الأكبر من قوانينها الإدارية و التجارية)

لذلك أرى أن جيل الإسلام اليوم من المثقفين والعلماء ورجال الدين أمثال فضيلة الشيخ د.يوسف القرضاوي وغيره من العلماء المعتدلين مطالبون بأداء مسئولية كبرى ودور مهم في إنقاذ البشرية من ظلمات المادية ، وموجات الإباحية . وهذا لا يتأتى إلا بحمل رسالة الإسلام الخالدة إلى الدنيا من جديد ، حتى تنعم البشرية بشريعة القرآن ، هذه الشريعة التي تتسم بالربانية و العالمية و الشمول والعطاء الثر و الخلود .
فهي ربانية لأنها تنزيل من حكيم حميد ..
وهي عالمية لأنها شريعة البشرية جميعا ..
وهي شاملة لأنها جاءت لمناهج الحياة كلها ..
وهي معطاءة لأنها تفي بحاجات البشرية في كل مكان وزمان .

أما الخلود فلأنها تحمل في طياتها بذور نمائها واستمرارها إلى يوم الدين . و يكفي أمة الإسلام فخرا أن يقول سبحان وتعالى عنها:
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .... (110)}(آل عمران) .
فلينهض كل من ينير الإسلام صدره وعقله ... ولينهض صناع الحياة كما أمرهم الله عز و جل لتخرج للبشرية رسالة الإسلام و مبادئ القرآن، وليغرس المربون في نفوس أبنائهم وطلابهم هذه الحقائق ، ويلقنوهم الإسلام السمح ، وسيرة نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه و سلم والصحابة والتابعين من رجال ونساء حول الرسول ، حتى يشعروا بمسئوليتهم على الوجه الأكمل . فإن هم فعلوا ذلك فسوف يجدون أولادهم دعاة صادقين ، وجنودا للإسلام ، يبلغون دعوة ربهم ، و لا يخشون أحدا إلا الله ، ويتحملون في سبيلها كل عنت واضطهاد ، وسيصلون في النهاية وبإذن الله إلى النصر الأكبر ، و ما ذلك على الله بعزيز . وما أصدق قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}(محمد).

عن موقع رابطة أدباء الشام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2013-01-06, 08:05 PM
الصورة الرمزية Nabil
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 1,858
Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil Nabil
افتراضي

تصحيح :
والقانون الثاني :
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}(آل عمران).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 ورشة نجارة بالرياض   قص خرسانات   الجامعات في أذربيجان   متجر اوثق لقطع غيار السيارات الصينية   yalla shoot   يلا شوت لايف   يلا شوت 
 يلا شوت   شركة عزل اسطح بالرياض   اشتراك كاسبر   شراء اثاث مستعمل بالرياض   فحص تسريب مياه بالرياض   افضل شركه كشف تسربات المياه بالدمام   شركات تخزين الاثاث بالرياض   شركات نقل العفش بالرياض   محامي   شركة تخزين اثاث   عزل فوم بجدة   عزل فوم بالدمام 
 خدمات عزل فوم بالرياض   خدمات نقل عفش بالرياض   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت 
 متجر اوثق لقطع غيار السيارات الصينية   شركة تصميم مواقع   خبير تسويق الكتروني   شراء اثاث مستعمل بالرياض   دردشه   شركة مكافحة حشرات بالمدينه المنوره 
 مقاول فلل وعماير   شركة كشف تسربات المياه بمصر   شركة مكافحة حشرات بالقاهرة   شركة عزل اسطح بمصر   يلا شوت   جلاء للمحاماة والتحكيم والاستشارات القانونية   ساندوتش بانل   التميز للمقاولات العامة   حاتم للمقاولات العامة   مظلات وسواتر الرياض 
 تركيب اجهزه رذاذ   فلاتر تحليه مياه   مؤسسة رذاذ نقي   رذاذ الرياض 
 شركة نقل عفش   تخزين اثاث بالرياض   شركة كشف تسربات مع الضمان بالرياض   فني رش حشرات بالرياض يوصل للبيت   فني تسليك مجاري ٢٤ ساعة بالرياض   عزل الفوم للمباني بالرياض   حلول تسربات المياه بالرياض   خدمات الترميم بالرياض   اسعار عزل الفوم بالرياض   افضل شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات الخزانات بالرياض   رقم شركة عزل اسطح بالقصيم   كشف تسربات المياه بالحراري   شركات كشف تسربات المياه المعتمدة بالرياض   عزل الأسطح بالمادة الفوم   عزل الأسطح بالاسفلت   تخزين اثاث بالرياض   شركة تخزين اثاث   تخزين عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   شركة تخزين اثاث في الرياض   شركة كشف تسربات المياه بالاحساء   شركة ترميم المنازل بالاحساء   شركة عزل اسطح بالاحساء   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض 
 كورة اون لاين   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة تصميم مواقع 
 شركة مقاولات   اسعار تنسيق حدائق   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج 
 شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 دعاء القنوت 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »02:22 AM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى