![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() §§][][ عكرمة بن أبي جهل الراكب المهاجر ][][§§ هو عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي وكنيته أبو عثمان ، كان في أواخر العقد الثالث من عمره ، فسنه ما بين خمس وعشرين وثمان وعشرين سنة يوم صدع النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة الحق ، وكان من أكرم الناس حسبا ، وأكثرهم مالا، وأعزهم نسبا ، ومن الفرسان ، وكان جديرا أن يسلم كما أسلم نظراؤه ، لولا عناد أبيه ، أبو جهل زعيم الضلال ، وزعيم المناوأة والشرك ، وزعيم القسوة . ![]() §§][][ دلالات قصته ][][§§ قصة عكرمة رضي الله عنه لها دلالات عظيمة ، ومن أبرز دلالاتها أن أشد الناس عداوة إذا اهتدى إلى الله عز وجل يكون من أشد الناس نصرة ، والمؤمن لا ييأس من أعداء الله ، مهما تكن العداوة شديدة ، ومهما يكن البعد واسعا ، هذا العدو اللدود ، وهذا الخصم العنيد ، وهذا المقاتل في سبيل الطاغوت إنسان لو اهتدى إلى الله سبحانه وتعالى لصار أقرب الناس إليك ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم بحكمته البالغة ، ورحمته الواسعة ، وعطفه الشديد ، وبعد نظره ، صنع من ألد أعدائه نصيرا وصحابيا ، مات في ساحات الجهاد . ![]() §§][][ عداءه للإسلام ][][§§ وجد عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه نفسه مدفوعا بحكم زعامة أبيه إلى مناوأة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبحكم عداوة أبيه الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم وجد نفسه منساقا إلى هذه العداوة ، وانطلاقا ممن حوله ناصب النبي صلى الله عليه وسلم أشد العداوة ، وآذى أصحابه أفدح الإيذاء ، وصب على الإسلام والمسلمين من النكال ما قرت به عين أبيه لشدة ما نال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نكل بهم ، ولشدة ما ناصب النبي صلى الله عليه وسلم من العداوة والبغضاء والتجريح و الطعن ، و قاد أبوه معركة الشرك يوم بدر ، وأقسم باللات والعزى ألا يعود إلى مكة إلا بعد القضاء على الإسلام بهزيمة محمد صلى الله عليه وسلم . لكن اللات والعزى لم يلبيان نداء أبي جهل ، لأنهما لا يسمعان ، و خر أبو جهل الطاغية الكبير صريعا ، ورأى ابنه عكرمة رضي الله عنه بعينه رماح المسلمين تنهل من دمه ، وسمعه بأذنيه وهو يطلق آخر صرخة انفرجت عنها شفتاه . وعاد عكرمة رضي الله عنه إلى مكة بعد أن خلف جثة سيد كفار قريش في بدر ، فقد أعجزته الهزيمة أن يظفر بجثة أبيه ليدفنها في مكة ، وتحولت إليه رئاسة بني مخزوم ، و لكن بعد مقتل أبيه أخذ عكرمة رضي الله عنه موقفا آخر ، كان في بادئ الأمر يعادي النبي صلى الله عليه وسلم حمية لأبيه ، فأصبح يعاديه اليوم ثأرا لأبيه ، ومن هنا انبرى عكرمة رضي الله عنه ونفر ممن قتل آباؤهم في بدر يؤججون نار العداوة في صدور المشركين على محمد صلى الله عليه وسلم ، ويضرمون جذوة الثأر في قلوب الموتورين من قريش ، حتى كانت موقعة أحد ، فخرج عكرمة بن أبي جهل إلى أحد وأخرج معه زوجته أم حكيم رضي الله عنها كي تكون الزوجة دافعا لزوجها في اقتحام الأخطار ، ولإحراز النصر و لتقف مع النسوة الموتورات في بدر وراء الصفوف ، وتضرب معهن على الدفوف ، تحريضا لقريش على القتال ، وتنديدا لفرسانها إذا حدثتهم أنفسهم بالفرار ، وجعلت قريش على ميمنة الجيش خالد بن الوليد ، وعلى ميسرته عكرمة بن أبي جهل ، رضي الله عنهما وكان قائدا لامعا جدا ، وأبلى الفارسان المشركان في ذلك اليوم بلاء رجح كفة قريش على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، الذين عصوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحقق للمشركين النصر الكبير ، مما جعل أبا سفيان يقول : هذا يوم بيوم بدر . وفي يوم الخندق حاصر المشركون المدينة أياما طويلة ، فنفذ صبر عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه ، وضاق ذرعا من الحصار ، ونظر إلى مكان ضيق من الخندق ، وأقحم جواده فاجتازه ، ثم اجتازه وراءه بضعة نفر في أجرأ مغامرة ، ذهب ضحيتها عمرو بن عبد ود العامري أما هو فلم ينج إلا بالفرار . ![]() §§][][ الهروب ][][§§ في يوم الفتح رأت قريش ألا قبل لها بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأجمعت على أن تخلي له السبيل إلى مكة ، وقد أعانها على اتخاذ قرارها هذا ما عرفته من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر قادته ألا يقاتلوا إلا من قاتلهم من أهل مكة ، لكن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه ونفر ممن معه خرجوا على إجماع قريش ، وتصدوا للجيش الكبير ، فهزمهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، والذي أسلم قبل فتح مكة بعام ، هزمهم في معركة صغيرة ، قتل فيها من قتل ، ولاذ بالفرار من لاذ ، وكان في جملة الفارين عكرمة بي أبي جهل رضي الله عنه ، ولقدكان عهد رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم أن يدخلوا مكة ألا يقتلوا إلا من قاتلهم ، إلا أن النبي صلى اللـه عليه وسلم استثنى منهم نفرا سماهم بأسمائهم واحدا واحد ، وأمر بقتلهم ، وإن وجدوا تحت أستار الكعبة ، منهم عكرمة رضي الله عنه لشدة عداوته وشدة تنكيله بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشدة كراهيته للإسلام ، لذلك تسلل متخفيا من مكة ، ويمم وجهه شطر اليمن ، إذ لم يكن له ملاذ إلا هناك ، هرب من الجزيرة العربية إلى اليمن في جنوبها . ![]() §§][][ الأمان ][][§§ أم حكيم زوجته مضت مع هند بنت عتبة رضي الله عنهما إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما عشرة نسوة ليبايعن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقامت أم حكيم زوج عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنهما فأسلمت ، وقالت : يا رسول الله ، قد هرب منك عكرمة إلى اليمن خوفا أن تقتله فأمنه أمنك الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : " هو آمن " فخرجت من ساعتها في طلبه حتى أدركت عكرمة رضي الله عنه عند ساحل البحر في منطقة تهامة ، وهو يفاوض نوتيا ، والنوتي هو الملاح صاحب السفينة ، وكان النوتي مسلم ويقول له : أخلص حتى أنقلك فقال عكرمة رضي الله عنه : وكيف أخلص حتى تنقلني؟ قال : تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال عكرمة رضي الله عنه : ما هربت إلا منها وفيما هو كذلك أقبلت أم حكيم على عكرمة رضي الله عنهما ، وقالت : يا ابن عمي جئتك من عند أفضل الناس ، جئتك من عند خير الناس ، جئتك من عند أبر الناس ، من عند محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، ولقد استأمنت لك منه ، وأمنك فلا تهلك نفسك قال رضي الله عنه : أنت كلمتِه قالت رضي الله عنها : نعم ، أنا كلمته ، وأمنك وما زالت به تؤمنه ، وتطمئنه حتى عاد معها . ![]() §§][][ إسلامه ][][§§ فلما دنا عكرمة رضي الله عنه من مكة قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " سيأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه ، فإن سب الميت يؤذي الحي ، ولا يبلغ الميت " وما هو إلا قليل حتى وصل عكرمة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وثب إليه من غير رداء فرحا به ..فرحا بإسلامه . ولما جلس صلى الله عليه وسلم وقف عكرمة رضي الله عنه بين يديه ، وقال : يا محمد إن أم حكيم أخبرتني أنك أمنتي فقال صلى الله عليه وسلم : " صدقت ، فأنت آمن " قال عكرمة رضي الله عنه : إلام تدع يا محمد ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " أدعوك إلى أن تشهد أنه لا إله إلا الله ، وأني عبد الله ورسوله ، وأن تقيم الصلاة ، وأن تؤتي الزكاة " حتى عد أركان الإسلام كلها فقال عكرمة رضي الله عنه : والله يا رسول الله ما دعوت إلا إلى حق ، وما أمرت إلا بخير ، ثم أردف يقول : يا رسول الله ، قد كنت فينا والله قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه ، وأنت أصدقنا حديثا ، وأبرنا برا ، ثم بسط يده ، وقال : إني أشهد أنه لا إله إلا الله ، وأشهد أنك عبده ورسوله ، ثم قال : يا رسول الله علمني خير شيء أقوله فقال صلى الله عليه وسلم : "قل أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله " فقال عكرمة رضي الله عنه : ثم ماذا فقال صلى الله عليه وسلم : " تقول أشهِد الله ، وأشهِد من حضر أني مسلم مجاهد مهاجر " فقال عكرمة رضي الله عنه ذلك ، عند هذا قال صلى الله عليه وسلم : " اليوم لا تسألني شيئا أعطيه أحداً إلا أعطيك إياه " ثم قال عكرمة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتك ، أنا كنت عدوا لدودا لك ، أو كل مقام لقيتك فيه ، وكل كلام قلته في وجهك ، أو في غيبتك ، فاستغفر لي الله عز وجل . فقال صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها ، وكل مسير سار به إلى موضع يريد به إطفاء نورك ، واغفر له ما نال من عرضي في وجهي ، أو أنا غائب عنه " فتهلل وجه عكرمة رضي الله عنه بشرا ، وقال : أما والله يا رسول الله لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قتالاً قاتلته صدا عن سبيل الله إلا قاتلت ضعفه في سبيل الله . ومنذ ذلك اليوم انضم عكرمة رضي الله عنه إلى موكب الدعوة فارسا باسلا في ساحات القتال ، وعابدا قواما قراء لكتاب الله في المساجد ، فقد كان يضع المصحف على وجهه ويقول : كتاب ربي ، كلام ربي ، وهو يبكي من خشية ربه . قال ابن أبي مليكة : كان عكرمة إذا اجتهد في اليمين قال : لا والذي نجاني يوم بدر . ![]() §§][][ المنام ][][§§ قيل أن رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم قد رأى في منامه أنه دخل الجنة ، فرأى فيها عذقا مذللا فأعجبه فقيل : لمن هذا ؟ فقيل : لأبي جهل فشق ذلك عليه وقال : " ما لأبي جهل والجنة ؟ والله لا يدخلها أبدا " فلما رأى عكرمة أتاه مسلما تأول ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل . ![]() §§][][ جهاده][][§§ ولقد شارك في حرب مسيلمة الكذاب ، ثم أرسله أبو بكر الصديق رضي الله عنه لقتال المرتدين في عمان ومهرة اليمن فناجزهم وانتصر عليهم وغنم منهم وقل خلقا من المشركين . ثم جاء وقت البر بقسمه في معركة اليرموك أقبل عكرمة رضي الله عنه على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم الحار ، ولما اشتد القتال على المسلمين في أحد المواقف الصعبة نزل عن جواده ، وكسر غمد سيفه ، وأوغل في صفوف الروم ، فبادر إليه خالد رضي الله عنه ، وقال : يا عكرمة لا تفعل ، فإن قتلَك سيكون شديدا على المسلمين فبماذا أجابه ؟ قال له رضي الله عنه : إليك عني يا خالد ، لقد كان لك مع رسول الله سابقة ، أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على النبي صلى الله عليه وسلم عداوة ، فدعني أكفر عما سلف مني. ثم نادى في المسلمين : من يبايع على الموت ؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام ، وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين ، فقاتلوا دون فسطاط خالد بن الوليد رضي الله عنه أشد القتال ، وذادوا عنه أكرم الذود ، ولما انجلت معركة اليرموك عن ذلك النصر المؤزر للمسلمين ، كان يتمدد على أرض المعركة ثلاثة مجاهدين أثخنتهم الجراح ، هم الحارث بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، وعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنهم . ![]() §§][][ قمة الإيثار قبل الشهادة ][][§§ الحارث دعا بماء ليشربه ،فلما قدم له نظر إليه عكرمة ، فقال :
ادفعوه إليه ، فلما قربوه إليه نظر إليه عياش، فقال : ادفعوه إليه ، فلما دنوا من عياش وجدوه قد قضى نحبه ، فلما عادوا إلى صاحبيه وجدوهما قد قضيا نحبهما ، لقد آثروا بعضهم ، وهم على أرض المعركة في النزع الأخير ، رضي الله عنهم أجمعين ، وسقاهم من حوض الكوثر شربة لا يظمؤون بعدها أبدا منقول .
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() بارك الله فيك ونفع بك جزاك الله عني كل خير لي طلب يا ابن الزرقاء عبدالرحمان ابن عوف ![]() سيرة موجزة عنه .
__________________
[flash=http://up.2sw2r.com/upswf/EdT20253.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash] |
#3
|
||||
|
||||
![]()
<!-- / icon and title --> <!-- message -->
تلك المكارم لا قـعـبان مـن لبن شـيبا بماء فــعــادا بعــد أبوالا هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() <!-- / message -->
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#4
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك ،وأحسن لك الجزاء
نفع الله بعلمك ووفقك في الدارين
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/align]
__________________
ابوبكرٍ الصديق رضي الله عنه ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .
|
#6
|
|||
|
|||
![]()
لا حول و لاالقوة الابالله اين نحن من هولا الابطال
__________________
[flash=http://www.shy22.com/upfiles/cRR83305.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash] |
#7
|
||||
|
||||
![]() تلك المكارم لا قـعـبان مـن لبن
شـيبا بماء فــعــادا بعــد أبوالا هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|