![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هكذا حافظوا على سنة النبي
هكذا حافظوا على سنة النبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتاب ثمين ، فريد من نوعه فى بابه ، كان - قديماً - العلماء يتناولون هذا الفن ضمن ثنايا مؤلفاتهم ، ومنهم من أفرد له كتباً خاصاً ، ولكن ليس هذا بالكثير المنتشر بين أهل العلم. كتابنا يتحدث عن جهود علماء الأمة فى جمع السنة المطهرة والحفاظ عليها. وصدق فضيلة الشيخ أبى إسحق الحويني حفظه الله حين قال : لو علمت ما فعل أهل الحديث لسجدت لله شكراً أن جعلك من هذه الأمة الكتاب عنوانه : مِنْ قَصَصِ أئمةِ الحَدِيثِ المُتقدّمين وَنوادرِهم في<O:p</O:p تتبعِ سُنّةِ سيّدِ المُرْسلين والذبِّ عنها<O:p</O:p مؤلفه : د. على عبد الله الصياح وأعجبني أنه صدر كتابه بهذه العبارات الجميلة : <O:p</O:p إذا أردتَ:<O:p</O:p - أنْ تَعْرفَ أهميةَ نقدِ متقدمي المحدثين للأحاديث ودقتهم وبراعتهم في ذلك.<O:p</O:p - وأنْ يَعرفَ تلاميذُك فضلَ علمِ السلفِ وما حَظوا به من تأييدٍ رباني وفضلٍ إلهيّ.<O:p</O:p - وأنْ تعيشَ مع السلف في عبادتهم، و زهدهم، وتواضعهم، وهمتهم العالية في طلب العلم....<O:p</O:p فاقرأْ كتابَ :<O:p</O:p <O:p</O:p مِنْ قَصَصِ أئمةِ الحَدِيثِ المُتقدّمين وَنوادرِهم<O:p</O:p
في<O:p</O:p تتبعِ سُنّةِ سيّدِ المُرْسلين والذبِّ عنها وهذا هو رابط الكتاب على موقع صيد الفوائد : http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2456 وسوف أتناول مختصرات من هذا الكتاب للفائدة وطلباً للاختصار ، فالله المستعان.
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#2
|
|||
|
|||
![]() مقدمة إنَّ الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> أمَّا بعد: <o:p></o:p> فإنَّ القَصَص مِنْ أبلغ الطرقِ في تعليمِ المُخَاطبين والتأثيرِ عليهم لذا:<o:p></o:p> -أَمَرَ اللهُ نبيهُ بقصّ القَصَص فَقَالَ: ]فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[[الأعراف: 176]. <o:p></o:p> - وامتنّ على النبي -صلى الله عليه وسلم - بأنْ أنزلَ إليه أحسنَ القَصَص فَقَالَ: ]نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ[[يوسف: 3]، وهذا الوصف من الله يدل على أنها أصدقُهَا وأبْلَغُها وأنفعُها للعباد ([1]).<o:p></o:p> وَقَالَ سبحانه وتعالى: ]نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقّ [[الكهف: 13].<o:p></o:p> وَقَالَ سبحانه وتعالى:]ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ[[هود: 100]. <o:p></o:p> وَقَالَ سبحانه وتعالى:]إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ [[آل عمران: 62]. <o:p></o:p> -وأخبر سبحانه وتعالى أنَّ القَصَص سببٌ لتثبيتِ فؤاد النبي -صلى الله عليه وسلم-فَقَالَ: [وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ] [هود: 120]. <o:p></o:p> -وأَمَرَ سبحانه وتعالى بالاعتبار بما قصَّ اللهُ في كتابهِ فَقَالَ: [لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ] [يوسف: 111]. <o:p></o:p> ومِنْ هذا المنطلق كَانَ إبراز علمِ السلف وفضلهم مِنْ خلالِ قَصصهم الصحيحة أصدق في الوصف، وأقرب إلى القلوب، وأوقع في النّفوس، وأبلغ في التأثير.<o:p></o:p> وكلمَا تأملَ طالبُ العلمِ سيرَهُم وقَصَصَهُم وأخبَارَهُم علِمَ مقدار ما حَظُوا بهِ من تأييدٍ رباني وفضلٍ إلهيّ وتوفيقٍ سماويّ - لمَّا صَدَقوا في الطلب والعلمِ والعملِ والدعوةِ وصَبَروا على ذلكَ{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(الجمعة: 4)-.<o:p></o:p> وتُعدّ قصص أئمة الحَدِيث المتقدمين مِنْ أهمّ مصادرِ معرفةِ أصولِ عِلمِ الحديثِ ومناهج النُّقادِ وأصدقِهَا.<o:p></o:p> وهذه القصصُ والأخبارُ المنتقاةُ في هذا الكتابِ ليستْ مجرد قَصَص عادية تُذْكر للسَمَر والتسليةِ والمتعةِ وقضاءِ الوقت، بل هي متضمنة:<o:p></o:p> لنكتٍ علميةٍ..وفوائد منهجية..وأخلاقٍ عَليّة..وعِبرٍ جَلية..ولا تخلو - أحياناً - مِنْ طَرَافةٍ وَلطافةٍ.<o:p></o:p> وأُحبّ أنْ أُنبه هنا إلى أنَّ:<o:p></o:p> - هذهِ القَصَص - وما فيها مِنْ نُكُتٍ وَفوائد - إنما يستفيدُ منها من استحضر قدرَ هؤلاء الأئمة وتأصلَ في نفسِهِ عُمق علومهم، ودقة نقدهم، وشدة ورعهم وخوفهم من الله عزّ وجل-وهذا بيّن من خلال سيرهم وقصص الآتية-، وصَاحَبَ ذلكَ تجردٌ تام، فهو يقرأُ مثل هذه الأخبار متلمساً مناهجهم، وباحثاً عَنْ طرائقهم في العلم والنقد فهذا هو المستفيد والمُفِيد-إنْ شاء الله-. <o:p></o:p> - وَأنَّهُ رُبمَا يَحْصلُ -عندَ ذِكْر إحدى القَصَص -نَوعٌ من الاستطراد اليسير لمناسبةٍ تقتضيه.<o:p></o:p> - وأنَّ القصصُ المذكورة نُبَذٌ مختصرةٌ بالنسبة إلى ما تُرِكَ<SUP> ([2])</SUP>، "ذكرتها لكَ أيها الناظر في هذا الموضع، لتعرفَ منازلهم، وما كانوا عليه، وكيف حالهم في اجتهادهم في هذا العلم، والإكباب عليه، فلعل ذلك أن يكون محركاً في المسارعةِ إلى تتبع أثرهم، والسير إليه، لعلك تصل إلى بعض ما وصلوا إليه أو إلى كله، ففضل الله وعطاؤه واسع، لا زال مُنْهَلاً لديه"<SUP> ([3])</SUP>.<o:p></o:p> وإليه سبحانه وتعالى السؤال أن يجعلَ ذلكَ خَالصاً لوجههِ الكريمِ، مقتضياً لرضاه، وأنْ لا يجعلَ العلمَ حُجةً على كاتبهِ في دنياه وأخراه، وعلى الله قصد السبيل،وهو حسبنا ونعم الوكيل.<o:p></o:p> د.علي الصّياح<o:p></o:p> <HR align=right width="33%" SIZE=1>([1])كما قَالَ الشيخُ السّعديّ في مقدمةِ كتابهِ "قَصصُ الأنبياء" (ص3).<o:p></o:p> ([2])فكتب السير والتراجم والتواريخ والعلل تحفلُ بمئات القصص وتحتاج إلى إبراز وإظهار، لأنَّ الهممَ قدْ ضَعفتْ عَنْ قراءة المطولات، والبحث في بطونِ الأمهات، فلعل الله أنْ ييسر تتبعها وإخراج بعضها.<o:p></o:p> ([3])مقتبس من كلام ابن الملقن في البدر المنير (1/259).<o:p></o:p>
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#3
|
|||
|
|||
![]() -1-<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> يُبينُ أحاديثَ الرواةِ وهو في السَّوْق<SUP> )[1])</SUP>!<o:p></o:p> فَقَالَ محمدُ بنُ مسلم: حَدّثنَا الضحاكُ بنُ مخلد عَنْ عبدِ الحميدِ بنِ جَعْفر عَنْ صالح وجَعَلَ يقولُ: ولم يجاوزْ.<o:p></o:p> وَقَالَ أبو حَاتِم: حَدّثنَا بُنْدارُ قَالَ: حَدّثنَا أبو عَاصم عَنْ عبدِ الحميدِ بنِ جَعْفر عَنْ صالح ولم يجاوزْ.<o:p></o:p> والباقون سَكَتوا.<o:p></o:p> فَقَالَ أبو زُرْعةَ - وهو في السَّوْق<SUP></SUP>-: حَدّثنَا بُنْدار قَالَ:حَدّثنَا أبوعَاصم قَالَ:حَدّثنَا عبدُ الحميد بنُ جَعفر، عَنْ صالح بنِ أبي عَرِيب، عَنْ كَثير بنِ مُرّة الحضرميّ، عَنْ مُعَاذ بنِ جَبَل قَالَ: قَالَ رسول الله e:"مَنْ كَانَ آخرُ كَلامهِ لا إله إلا الله دَخَلَ الجنة"، وتوفي رحمه الله))<SUP> ([2])</SUP>. <o:p></o:p> زاد أبو حَاتِم:((فَصَارَ البيتُ ضجةً ببكاءِ مَنْ حَضَرَ)).<o:p></o:p> وَقَالَ أحمدُ بنُ إسماعيل ابن عمّ أبى زُرْعةَ:((سمعتُ أبا زُرْعةَ يقولُ - في مرضهِ الذي ماتَ فيه -:اللهم إنّي أشتاقُ إلى رؤيتك، فإنْ قَالَ لي: بأيّ عملٍ اشتقت إلىّ؟ قلتُ: برحمتكَ يا ربّ)).<o:p></o:p> وقدْ بوبَ ابنُ أبي حَاتم على هذه القصةِ بقولهِ:((بابُ ما ظَهَرَ لأبي زُرْعة مِنْ سيّدِ عملهِ عِنْد وفاتهِ))<SUP> (]3])</SUP>.<o:p></o:p> وَقَالَ ابنُ أبي حَاتم أيضاً:((بابُ ما ظَهَرَ لأبي مِنْ سيدِ عَملهِ عِنْد وفاتهِ.<o:p></o:p> حَضرتُ أبى - رَحِمَهُ اللهُ - وَكَانَ في النزعِ وَأنا لا أعلمُ فسألتُه عَنْ عُقبةَ بنِ عبدِالغافر يروى عَنْ النبي r: له صحبةٌ؟ فَقَالَ - برأسهِ -: لا -بلسانٍ مسكين-، فلمْ أقنعْ مِنْهُ، فقلتُ: فَهمتَ عنى: لهُ صحبةٌ؟ قَالَ: هُوَ تابعيّ.<o:p></o:p> قلتُ: فَكَانَ سيّدُ عملهِ معرفةَ الحَدِيثِ، وناقلةَ الآثارِ، فَكَانَ في عُمُرهِ يقتبسُ مِنْهُ ذلكَ، فَأرادَ اللهُ أنْ يظهرَ عِنْدَ وفاتهِ مَا كَانَ عليه في حياتهِ))<SUP> ([4])</SUP>.<o:p></o:p> <HR align=right width="33%" SIZE=1>([1])أي: نزع الروح.<o:p></o:p> ([2])انظر القصة في: تقدمة الجرح والتعديل ( ص:345)، معرفة علوم الحديث (ص76)، الإرشاد للخليلي (2/677)، شعب الإيمان (6/546)،تاريخ بغداد (10/335)، تاريخ مدينة دمشق (38/35).<o:p></o:p> ([3]) مِنْ رَوائعِ كلامِ أبي زُرْعةَ مَا نقلهُ البَرذعيُّ قَالَ :شَهدتُ أبَا زُرْعةَ - وَسُئلَ عَنْ الحارثِ المُحَاسِبيّ وَكُتُبِهِ - فَقَالَ لِلسائلِ: إيّاكَ وَهذهِ الكُتُب!، هذِهِ كُتُبُ بِدعٍ وَضَلالات، عَليكَ بالأثرِ فَإنّكَ تجدُ فيهِ مَا يُغْنيكَ عَنْ هذِهِ الكُتُب.<o:p></o:p> قيلَ لَهُ: في هذِهِ الكُتُب عِبْرةٌ ؟ <o:p></o:p> قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ في كتابِ اللهِ عِبْرة فَليسَ لَهُ في هذِهِ الكُتُب عِبْرةٌ ، بَلَغَكُمْ أنَّ مَالكَ بنَ أنس، وَسُفيانَ الثّوريّ، وَالأوزاعيّ، وَالأئمةَ المُتقدّمينَ صَنّفوا هذهِ الكُتُب في الخَطَراتِ وَالوَسَاوس، وَهذهِ الأشياء، هؤلاء قومٌ خَالفوا أهلَ العلمِ، يأتونا مَرةً بالحارثِ المُحَاسِبيّ ، ومَرةً بعبدالرّحيم الدَّيبلي، ومَرةً بحَاتم الأصمّ، وَمَرةً بشقيق ثم قَالَ: مَا أَسْرعَ النَّاسَ إلى البِدّعِ!. <o:p></o:p> سؤالات البرذعي (2/575)، تاريخ بغداد (8/215)، ميزان الاعتدال (2/165).<o:p></o:p> قلتُ: فإذا كَانَ أبو زُرْعةَ يقولُ هذا وهو مِنْ أهلِ القرنِ الثالثِ، فماذا تُرانا نقول ونحن نعيش في القرن الخامس عشر!، رُحماكَ ربِّ. <o:p></o:p> قالَ الذّهبيّ :(( هَكَذا كَانَ أئمة السّلف لا يرونَ الدّخولَ في الكَلامِ ولا الجِدَال، بلْ يستفرغون وُسعهم في الكتاب والسنة، والتفقه فيهما، ويتبعون ولا يتنطعون )). سير أعلام النبلاء (12/119).<o:p></o:p> ([4])تقدمة الجرح والتعديل ( ص:367)، والجرح والتعديل (6/313).<o:p></o:p>
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#4
|
|||
|
|||
![]() -2- رفسةٌ أحبّ مِنْ سَفرة! <O:p</O:p قَالَ الخطيبُ البغداديُّ : (يحيى بنُ معين..أبو زكريا البغدادي، إمامُ الجرح والتعديل، وأحدُ من انتهى إليه علم الحَدِيث في عصرهِ، قَالَ: كتبتُ بيدي ألْف ألْف حَدِيث،... وذكر ابنُ عدي أنَّ والد يحيى خلّفَ له ثروةً ضخمةً ألْف ألْف درهم، وخمسين ألْف درهم، فأنفق ذلكَ كله على الحديثِ لمّا توسع في طلبهِ ورحلاته من أجله. <O:p</O:pومِنْ لطائف أخبارِ رَحَلاته هذه الرحلة التي سَافرَ فيها مع صديقهِ الأمام أحمد بن حنبل من العراق إلى اليمن للسماع من الأمام عبدِ الرزاق بن همّام الصنعاني - حافظ اليمن -، وفي العودةِ أرَادَ أنْ يدخلَ الكوفةَ ليختبر الحافظ أبا نُعَيم الفضلَ بنَ دُكين ويعرفَ حفظَه وتيقظه ونباهته، وكان يرافقهمافي هذه الرحلة أحمدُ بنُ منصور الرّمادي الثقة وهذا نصه يروي قصة هذا الاختبار. <O:p</O:p قَالَ أحمدُ بنُ منصور الرّمادي: خرجتُ مَعَ أحمد ويحيى إلى عبدِ الرزاق أخدمهما. فلمّا عُدنا إلى الكوفة قَالَ يحيى بنُ معين:أريد أختبر أبا نُعَيم. <O:p</O:p فَقَالَ له أحمد: لا تُرِدْ، الرجلُ ثقة. <O:p</O:p فَقَالَ يحيى: لابدَّ لي، فأخَذَ ورقةً وَكَتَبَ فيها ثلاثين حديثاً مِنْ حَدِيث أبي نُعَيم، وجَعَلَ عَلى رأسِ كلّ عشرة منها حديثاً ليسَ مِنْ حديثهِ، ثمّ جاءوا إلى أبي نُعَيم فَخَرَج وَجَلَسَ عَلى دُكّان. <O:p</O:p فأخرجَ يحيى الطَّبَق فَقَرَأ عليه عشرةً، ثم قرأ الحادي عشر، فَقَالَ أبو نُعَيم: ليسَ مِنْ حديثي اضربْ عليه، ثم قَرَأ العشر الثاني، وأبو نُعَيم ساكتٌ فَقَرأ الحَدِيث الثاني فَقَالَ: ليسَ مِنْ حديثي، اضربْ عليه، ثم قَرَأ العشر الثالث و قَرَأ الحديثَ الثالثَ فَتَغَيرَ أبو نُعَيم، وَانقلبتْ عيناهُ وأقبلَ على يحيى فَقَالَ: أمَّا هذا - وذراعُ أحمد في يدهِ - فأورع من أنْ يعملَ هذا، وأمّا هذا - يريدني - فأقلّ من أنْ يعملَ هذا، ولكن هذا مِنْ فعلكَ يا فاعل، ثمّ أخرجَ رجلَه فَرَفَسهُ فَرَمى بهِ، وقَامَ فَدَخَلَ دَارهُ، فَقَالَ أحمد ليحيى: ألم أقلْ لكَ إنّه ثَبتٌ قَالَ: واللهِ لرفستُهُ أحبُّ إليّ مِنْ سفرتي)). <O:p</O:p وفي روايةٍ أنَّ يحيى بنَ معين قامَ وقبله وقالَ : (جزاكَ اللهُ خيراً، مِثلُكَ منْ يُحدث، إنَّمَا أردتُ أنْ أجرّبكَ))<SUP> ([1])</SUP>.<O:p</O:p <HR align=right width="33%" SIZE=1> ([1])الرحلة في طلب الحَدِيث ( ص: 207)، المجروحين (1/33)، تاريخ بغداد (12/353)، الجامع لأخلاق الراوي (1/136). <O:p</O:pوفي هذه القصة فوائد حديثية وتربوية فمن ذلك: <O:p</O:p -بيان إحدى طرق النقاد لمعرفة ضبط الرواة وهي:إدخال الحديث على الراوي.<O:p</O:p -وتشدد ابن معين في معرفة الرواة وضبطهم فهو يريد أن يصل إلى الطمأنينة التامة.<O:p</O:p - وتحمل المحدثين لما يحصل لهم من رفسٍ وغيره في سبيل خدمة حديث رسول الله r، فالرفسة تكون محببة إليهم- أحياناً ! رحمهم الله -.<O:p</O:p وأنبه أنّ مثل هذه الفوائد ليست مستنبطة من هذه القصة فقط بل لها نظائر كثيرة فلا يظن ظان أنه بمجرد أن تستنبط فائدة من "سير المتقدمين وقصصهم" تجعل هذه الفائدة قاعدةً مطردةًَ للمحدثين كلّهم، هذا لا يقوله أحدٌ بل مثل هذه الفوائد لجعلها قاعدة أو قرينة أو منهجاً لا بدّ من الاستقراء والتتبع ثم النظر والتحليل والموازنة. <O:p</O:p
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#5
|
|||
|
|||
![]() -3- قَطَعَ نحو ثلاثة أشهر مسافراً لتحقيق رواية حديثٍ واحد! <O:p</O:p قَالَ المعلميُّ: ((و كان نشاط الأئمة في ذلك آية من الآيات؛ فمن أمثلة ذلك: <O:p</O:pقَالَ العراقيّ في شرح مقدمة ابنِ الصلاح: روينا عن مؤمل أنّه قَالَ: حدثني شيخٌ بهذا الحديث – يعني حديث فضائل القرآن سورة، سورة – فقلتُ للشيخ: مَنْ حَّدثكَ؟ <O:p</O:p فَقَالَ:حدّثني رجلٌ بالمدائن وهو حيّ.<O:p</O:p فصرتُ إليه، فقلتُ: مَنْ حَّدثكَ؟ <O:p</O:p فَقَالَ: حَدّثني شيخ بواسط، وهو حي. <O:p</O:p فصرتُ إليه، فَقَالَ: حَدّثني شيخ بالبصرة.<O:p</O:p فصرتُ إليه، فَقَالَ: حَدّثني شيخ بعبادان.<O:p</O:p فصرتُ إليه، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتاً، فإذا فيه قومٌ من المتصوفة و معهم شيخ، فَقَالَ: هذا الشيخُ حَدّثني، فقلتُ: يا شيخ مَنْ حَّدثكَ؟ فَقَالَ:لم يحدثني أحدٌ، و لكننا رأينا الناس قد رَِغبوا عن القرآن، فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن!. <O:p</O:p لعل هذا الرجل قَطعَ نحو ثلاثة أشهر مسافراً لتحقيق رواية هذا الحَدِيث الواحد))<SUP>(<SUP>[1]</SUP>)</SUP>.<O:p</O:p <HR align=right width="33%" SIZE=1>([1])علم الرجال وأهميته (ص 21).<O:p</O:p وانظر القصة بتمامها في : الكفاية (ص 401) ، الموضوعات لابن الجوزي (1/393)، وانظر الكلام حولها في: "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشريّ" للزيلعي (4/345)، النكت لابن حجر (2/862)، تدريب الراوي (1/288). <O:p</O:p
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#6
|
|||
|
|||
![]() -4- <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <o:p></o:p> وأيضاً رحلةٌ طويلةٌ عجيبةٌ لتحقيق رواية حديثٍ واحد<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ نصْر بن حمَّاد الورَّاق:كنا قعوداً على باب شُعْبة؛ نتذاكر، فقلتُ: حَدّثنَا إسرائيلُ، عَنْ أبي إسحاق، عَنْ عبدِ الله بن عطاء، عَنْ عقبة بن عامر، قَالَ: كُنا نتناوبُ رعيَّة الإبل على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فجئتُ ذات يومٍ والنبي r حوله أصحابه؛ فسمعتُه يقول: " من توضأ، فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فاستغفر الله؛ إلا غفر له".<o:p></o:p> <o:p></o:p> فقلتُ: بخٍ بخٍ!<o:p></o:p> <o:p></o:p> فجذبني رجل من خلفي، فالتفتُّ؛ فإذا عمر بن الخطاب، فَقَالَ الذي قبل أحسن! فقلت: وما قبل؟!قَالَ: قَالَ: "من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؛ قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت".<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ: فخرج شُعْبة؛ فَلَطمني، ثم رجع فدخل؛ فتنحَّيت من ناحية، قَالَ: ثم خرج؛ فَقَالَ: ما له يبكي بعد؟! فَقَالَ له عبد الله بن إدريس: إنك أسأت إليه! فَقَالَ شُعْبة: انظر؛ ماذا تحدث! إنَّ أبا إسحاق حدثني بهذا الحَدِيث، عَنْ عبدالله بن عطاء، عَنْ عقبة بن عامر، قَالَ: فقلنا لأبي إسحاق: مَنْ عبد الله بن عطاء؟ قَالَ: فغضب، ومِسعرُ بن كِدَام حاضر، قَالَ: فقلتُ له: لتصححن لي هذا، أو لأُحَرِّقن ما كتبتُ عنك! فَقَالَ مِسعر: عبد الله بن عطاء بمكة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ شُعْبة: فرحلتُ إلى مكة، لم أُرد الحج، أردتُ الحَدِيثَ، فلقيت عبدالله بن عطاء، فسألته، فَقَالَ: سعد بن إبراهيم حدثني، فَقَالَ لي مالكُ بنُ أنس: سعد بالمدينة، لم يحج العام.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ شُعْبة: فرحلتُ إلى المدينة، فلقيت سعد بن إبراهيم، فسألته، فَقَالَ: الحَدِيثُ من عندكم؛ زياد بن مِخراق حدثني.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ شُعْبة: فلما ذكر زياداً، قلت: أيُّ شيءٍ هذا الحَدِيث؟! بينما هو كوفي، إذ صار مدنياً، إذ صار بصرياً!.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ: فرحلتُ إلى البصرة، فلقيتُ زياد بن مِخراق، فسألته، فَقَالَ: ليسَ هو مِنْ بابَتِك!.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قلتُ: حدثني به، قَالَ: لا ترده! قلتُ: حدثني به.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ: حدثني شَهْرُ بنُ حَوشَب، عَنْ أبي ريحانة، عَنْ عقبة بن عامر، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قَالَ شُعْبة: فلمّا ذَكَرَ شهر بن حوشب، قلت: دمَّر هذا الحَدِيث، لو صح لي مثل هذا عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى من أهلي ومالي والناس أجمعين<SUP> (<SUP>[1]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p> <HR align=right width="33%" SIZE=1> ([1]) الضعفاء الكبير (2/191)، تقدمة الجرح والتعديل (ص167) ، المجروحين (1/28-29) ، الكامل (4/37، 168)، العلل للدارقطني (2/114)، الحلية (7/148)، التمهيد(1/48ـ 49) الرحلة في طلب الحَدِيث (59) الكفاية (ص. 566 ـ 567) القراءة خلف الإمام للبيهقي (ص 207 ـ 208)، تاريخ دمشق (19/217) جامع التحصيل (ص77) وتختلفُ هذه المراجع في ذكر القصة اختصاراً وتطويلاً. <o:p></o:p>
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
وقول شعبة رحمه الله : "لو صح لي مثل هذا عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى من أهلي ومالي والناس أجمعين<SUP> </SUP>" ، لا يعنى أن الحديث ضعيف مطلقاً ، ولكن يعنى أن هذا الإسناد بهذا الطريق ليس قوياً ، ذلك أن نفس الحديث ( المتن ) قد صح من طرق أخرى ، كما فى صحيح مسلم برقم ( 234 ).</O:p
__________________
![]() قـلــت :
|
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيراً على التوضيح.
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#9
|
|||
|
|||
![]() رَاوي هَذا كَانَ يَنْبَغي لَكَ أنْ تُكَبّرَ عَليهِ قَالَ البَرذعيُّ: <O:p</O:p ذَكرتُ لأبي زُرْعةَ: عَنْ مُسَدّد عَنْ مُحَمَّد بنِ حُمْرَان عَنْ سَلْم بنِ عَبْدِ الرحمن عَنْ سَوَادةَ بنِ الرّبيع (الخيلُ معقودٌ في نواصيهَا)؟ <O:p</O:p فَقَالَ لي: رَاوي هَذا كَانَ يَنْبَغي لَكَ أنْ تُكَبّر عَليهِ <SUP>([1])</SUP>، ليسَ هَذا مِنْ حَدِيثِ مُسَدّد كَتبتُ عن مُسَدّد أكثر مِنْ سبعةِ آلاف وأكثر مِنْ ثمانية آلاف، وأكثر مِنْ تسعةِ آلاف ما سمعتُهُ قطّ ذَكَرَ مُحَمَّد بنَ حُمْرَان. <O:p</O:p قُلْتُ لََهُ: رَوَى هَذا الحَدِيثَ يحيى بنُ عَبْدكَ <SUP>([2])</SUP> عن مُسَدّد. <O:p</O:p فَقَالَ: يحيى صَدوقٌ، وَليسَ هَذا مِنْ حَدِيثِ مُسَدّد!. <O:p</O:p فَكَتبتُ إلى يحيى فَكَتَبَ إليّ: لاَ جَزى اللهُ الورّاقَ عَني خَيراً، أَدْخَلَ لي أحادِيثَ المُعَلّى بنِ أَسَد في أحَادِيثِ مُسَدّد، وَلم أُميزهَا مُنْذُ عِشْرينَ سَنةً حَتى وَرَدَ كِتَابُكَ وَأنا أرجعُ عَنْهُ. <O:p</O:p فَقَرأتُ كِتَابَهُ عَلى أبي زُرْعةَ فَقَالَ: هَذَا كِتَابُ أهلِ الصدقِ))<SUP> ([3]).</SUP> <HR align=right width="33%" SIZE=1>([1]) بمعنى أنه هالك بسبب روايته هذا الحديث، ثمّ بين أبو زرعة علته، وهذا التعبير من أبي زرعة من الأساليب اللطيفة التي استعملها النقاد في الحكم على الرواة ولهذا نظائر كثيرة وجميلة وفيها بلاغة ودقة، يراجع في هذا : شرح ألفاظ التوثيق والتعديل النادرة أو قليلة الإستعمال للدكتور سعدي الهاشمي. ([2]) ترجم الذهبي ليحيى فَقَالَ : (الإمام الحافظ الثقة محدث قزوين أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم القزويني، عالم مصنف، كبير القدر ، من نظراء ابن ماجة لكنه أسند وأسن )). سير أعلام النبلاء (12/509)<O:p</O:p ([3])سؤالات البرذعي (2/579). وفيها من الفوائد: <O:p</O:p -معرفة طريقة من طرق النقاد في معرفة أخطاء الرواة. <O:p</O:p -من علامة الثقة رجوعه عن الخطأ وعدم الإصرار. <O:p</O:p -أثر الوراقين على المحدثين.<O:p</O:p -بيان سبب من أسباب دخول الحديث في الحديث على المُحدّث.<O:p</O:p -دقة نقد الأئمة المتقدمين للأحاديث والرواة، وجزمهم بما يقولون لأنه صادر عن علم وفهم.<O:p</O:p
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
#10
|
|||
|
|||
![]() هيبةُ يحيى بنِ مَعين في قلوبِ الرواة! <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> فإذا بآخر يدقُ البابَ فَقَالَ الشيخُ: مَنْ هذا؟ قَالَ: أحمد الدورقي، فأذِنَ لهُ، والشيخُ على حالتهِ، والكتابُ في يدهِ لا يَتَحَرك.<o:p></o:p> فإذا بآخر يدقُ البابَ فَقَالَ الشيخُ: مَنْ هذا؟ قَالَ: عبد الله بنُ الرومي، فأذِنَ لهُ، والشيخُ على حالتهِ، والكتابُ في يدهِ لا يَتَحَرك.<o:p></o:p> فإذا بآخر يدقُ البابَ فَقَالَ الشيخُ: مَنْ هذا؟ قَالَ: أبو خيثمة زهير بن حرب، فأذِنَ لهُ، والشيخُ على حالتهِ، والكتابُ في يدهِ لا يَتَحَرك.<o:p></o:p> فإذا بآخر يدقُ البابَ فَقَالَ الشيخُ: مَنْ هذا؟ قَالَ: يحيى بن معين، فرأيتُ الشيخَ ارتعدتْ يده ثم سَقَطَ الكتابُ من يدِهِ<SUP>(<SUP>[1]</SUP>)</SUP>. <o:p></o:p> وَقَالَ جَعْفرُ الطيالسي عَنْ يحيى بنِ معين قَالَ: ((لما قَدِمَ عبدُالوهاب بنُ عطاء أتيته فكتبتُ عنه، فبينا أنا عنده إذ أتاه كتابٌ مِنْ أهلهِ مِنْ البصرة، فقرأهُ وأجابهم، فرأيته وقد كَتَبَ على ظهرهِ: وقدمتُ بغدادَ وقَبَلني يحيى بنُ معين، والحمدُ لله ربّ العالمين))<SUP>(<SUP>[2]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p> وَقَالَ ابنُ مُحرز:((سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: قالَ لي إسماعيلُ بنُ عُليةَ يوماً: كيفَ حَدِيثي؟ قالَ: قلتُ: أنتَ مُستقيمُ الحَدِيث، قَالَ: فَقَالَ لي: وكيفَ علمتمْ ذاكَ؟ قلتُ لهُ: عارضنا بها أحاديثَ النَّاس، فرأينها مستقيمة، قَالَ: فَقَالَ: الحمدُ لله، فلم يزلْ يقول: الحمد لله، ويحمد ربَّهُ حتى دَخَلَ دارَ بشر بن معروف، أو قالَ: دَارَ أبي البَخْتَري، وأنا مَعَهُ))<SUP>(<SUP>[3]</SUP>)</SUP>. <o:p></o:p> وَقَالَ ابنُ مُحرز:((سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: كنتُ عند خَلَف البزّار، فقلتُ لهُ: هاتِ كتبك، فَجَبُنَ، فقلتُ: هاتِ رحمك الله، فجاءَ بها، فنظرتُ فيها، فرأيتُ أحاديثَ مستقيمةً صحاحاً، قيلَ لهُ: فكتبتُ عنه منها شيئاً؟ قالَ: نعم كتبتُ عنه أحدَ عَشَرَ حَدِيثاً))<SUP>(<SUP>[4]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p> <HR align=right width="33%" SIZE=1>([1]) الكامل (1/122)، تاريخ بغداد (14/181)، تاريخ مدينة دمشق (65/22).<o:p></o:p> ([2])المراجع السابقة.<o:p></o:p> ([3]) معرفة الرجال (2/39رقم60). وفيها من الفوائد: أنّ من طرق معرفة النقاد بضبط الرواة معارضة أحاديث الراوي بأحاديث الثقات المتقنين فإذا وافقهم دلّ ذلك على ضبطه، وعند المخالفة ينظر في قلتها وكثرتها، خفتها وشدتها، ونحو ذلك من القرائن. <o:p></o:p> ([4])معرفة الرجال (2/161رقم507)، وفيها من الفوائد: <o:p></o:p> -دقة النقاد في النظر عند الكلام على الرواة حتى إنهم ينظرون في أصول الرواة وكتبهم.<o:p></o:p> - أنّ من طرق معرفة النقاد بضبط الرواة النظر في أصول الرواة وكتبهم.<o:p></o:p> -تدقيق ابن معين في هذا الباب وتقدم لهذا نظائر.<o:p></o:p> -أثر الكتاب على الراوي.<o:p></o:p>
__________________
[============================] لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة. فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني [============================]
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|