حينما يمسك أحدهم رقبتك أنت أيها العزيز .. و ينزلها إلى الأسفل إلى حيث التراب .. ماذا ستقول ؟؟ و من يمسكها .. من ؟؟ أمريكي عفن .. كافر موبوء .. هو من يفعل ذلك ... أنت يا حفيد صلاح الدين و يا سليل أبو دجانة و القعقاع ... يمسك العجل الحقير برقبتك ليحنيها إلى الأسفل .. ليجعل عينيك تنظران لقدميك ... قدميك فقط .. و كأنه يقول .. ( هل ترى هذا ؟؟ هنا هو مكانك .. بين الأقدام .. و لن يبكيك أحد )
مالذي أفعله ... لا أعلم كيف خرجت تلك القطرات ... كنت أعلم فقط أن مدامعي مقتلعة منذ زمن .. لكن هنا .. خرجت تلك ( الـ ...... ) من عيناي و شقت ببطء خداي .. لا أعلم مالذي خرج بالتحديد من عيني .. كنت فقط أحس بحرقة شديدة تحرق وجنتاي و الخط السائل يخترقهما ... فعلا لا أعلم ما هذا السائل الذي خرج !!! لم يكن دموعا أنا واثق من ذلك .. لأن هناك من اقتلع مدامعي و أمرني فقط أن لا أبكي إلا حين يسلم هو مدامعي لي في أوقات محدده .. حين يشجب هو الإرهاب و حين يقف دقيقة صمت على أحبابه .. كنت اعلم أن أحبابه مجرمون .. لكنه قال لي أنه سيقتلني إن لم أقتلع مدامعي و أحفظها في درج مكتبي و أقفل عليها بالمفتاح .. و أعطيه المفتاح ... كنت أظن أنه سيقوم بابتلاعه .. تماما كما كنا نشاهد في أفلام الكرتون ... لكنني عرفت أنني مخطئ في ظني حينما تساقط أحبابه قتلى ... فلقد هب و أعطاني المفتاح و أمرني بنثر الدمع المجنون عليهم ... لقد فعلت ما أمرني به ..
هنا و أمام الأقفاص المسكونة بالوحشة تظلم دنياي و أبقى وحيد في الصورة و أشباح برتقالية تتراءى حولي .. لم تكن مخيفة كانت أشباحا مطئطة الرؤوس .. أشباحا جاثية .. منهكة .. تئن بصمت يحرق الجوف المحترق أصلا ... كان الظلام حولي .. و الأشباح تشير إلي بغضب ... كنت أشعر أنهم يريدون قول شيء ما .. لكن لا صوت ... كنت أشعر بأنهم يريدون أن يقولوا بأنني مجرم ... هربت بسرعة .. الظلام يلفني .. أصطدمت و وقعت .. أوه ماهذا .. شيء ما حولي ؟.. سياج حديدي ... دهشت .. صرخت ... أختني رعدة الخوف ... أود البكاء .. لكن مدامعي في درج المكتب ... آآآه .. أنا هنا .. محبوس و الأشباح البرتقالية حولي .. أخذت أصرخ و أضرب القفص بيدي ... أخذت أركل السياج الشائك بقدماي .. أصرخ و أصرخ كطفل ( الأشباح ستأكلني ) ... الظلام يبتلعني ... و الخوف أكبر من أن أحتمله ...
رفعت رأسي .. رأيت شيئا غريبا .. كنت أنا وحدي في القفص و البرتقاليون خارج القفص ..
كانت الأشباح ذات اللون البرتقالي تبتسم في إزدراء و لأول مرة أسمعها تقول لي .. ( أنت الأسير .. أتعرف ؟؟ )
كان الصوت يدق في الكون كالصدى ... عرفت حينها أن السائل الخارج من عيناي لم يكن سوى ... ماء وجهي المتبقي
منــــقول للابتسامات