![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن حاول أعداء السنة التشكيك في عدالة الصحابة وفتح الباب للطعن والتشكيك في أفرادهم وآحادهم ، جاءوا إلى بعض الصحابة الذين عرفوا بكثرة الحديث والرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجهوا سهام النقد إليهم ، ورموهم بكل نقيصة ، سعياً منهم إلى نزع الثقة فيهم ، وبالتالي إهدار جميع مروياتهم ، وعدم اعتبار أي قيمة لكتب السنة التي أخرجت هذه الأحاديث ، وأجمعت الأمة على تلقيها بالقبول ، وهذا هو ما يريدون التوصل إليه . ولا يوجد أحد من الصحابة تعرض لحملات جائرة مسعورة ، بمثل ما تعرض له الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه و شعورا مني بالمسؤولية في الدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا واجب كل مسلم أورد بعض الأحاديث التي تبين سبب كثرة تحديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا أول ما طعن به المغرضون على أبي هريرة لاسقاط عدالته و بالتالي الأحاديث المؤخوذة عنه و ما أكثرها و بالتالي الطعن في سنة الرسول صلى الله عليه و سلم . من هذه الأحاديث : 1-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: يقولون إن أبا هريرة قد أكثر . والله الموعد . ويقولون : ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه ؟ وسأخبركم عن ذلك : إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم . وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق . وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني . فأشهد إذا غابوا . وأحفظ إذا نسوا . ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما " أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ، ثم يجمعه إلى صدره ، فإنه لم ينسى شيئا سمعه " فبسطت بردة علي . حتى فرغ من حديثه . ثم جمعتها إلى صدري . فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به . ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } [ 2 / البقرة / 159 و - 160 ] إلى آخر الآيتين . الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2492 خلاصة حكم المحدث:صحيح 2- أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى جلس إلينا ، فقال : عودوا للذي كنتم فيه ، قال زيد : فدعوت أنا وصاحبي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤمن على دعائنا ، ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك ما سأل صاحباك وأسألك علما لا ينسى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : آمين ، فقلنا : يا رسول الله ونحن نسألك علما لا ينسى فقال : سبقكم بها الغلام الدوسي الراوي:زيد بن ثابتالمحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر:الإصابة- الصفحة أو الرقم:4/208 خلاصة حكم المحدث:إسناده جيد و أذكر في النهاية حديثا لأبي هريرة له معان جليلة تدل على فضل هذا الصحابي : يقول أبو هريرة : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني . الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2491 خلاصة حكم المحدث:صحيح و نحن نشهد الله أننا نحب أبا هريرة و أمه و الصحابة أجمعين و نسأل الله أن يجمعنا بهم بحبنا لهم و ان قصرت أعمالنا و أن يرضى عنهم أجمعين و نقول : ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل في قلوينا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |