جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
***الرسالة البديعة في تبيين كفر من إعتقد بعقائد الشيعة (6)***
بسم الله الرحمن الرحيــــــم الرسالة البديعة في تبيين كفر من إعتقد بعقائد الشيعة (6) بقلم : أبو عاصم محمد بن خطاب ** إثبات حفظ الله للسنة كما حفظ القرآن وأنها إعتقاد ملزم. هذا الباب من الأبواب الجليلة في هذه الرسالة إذ أنه لا يتحدث فقط عن حفظ السنة كما حفظ القرآن ولكنها كذلك تشير من خلال سياقها وترد على فريقين أحدهما أنكر السنة بالكلية ممن يدعون أنها غير وهم إنما فعلوا ذلك لأهواء عديدة فمنهم من إتبع هواه بغير هدي ولا علم ورأي في الأمر علو مكانة من حب للظهور أو كثرة للمال أو أو ومنهم من قلد بجهل فأهلكه تقليده وهم عوامهم وأغلبهم ومنهم من قلت همته وركنت نفسه للراحة فبحث عن حجة لها ليجنبها ماورد من تكليفات بالسنة وكل ذلك من كيد الشيطان ووسوسته لبني آدم. ونحن نقول لكل ذي عقل قليل أو صاحب هوى هل كانت وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم هي تلقي القرآن وحياً وإبلاغه فقط ؟؟؟!!!! وكل ذي لب يعلم أن في قوله سبحانه : "إن الحكم إلا لله" إشارة لأن هذا الحكم مبني على القرآن والسنة مما بينه صاحبها صلى الله عليه وسلم وكذلك بالرجوع لقوله في الأمور التي لم يرد لها بالقرآن ذكراً لأن السنة حاكمة على القرآن ومبينة له .فإن الرجوع إلى المسائل يجب أن يكون بالرجوع للكتاب والسنة وعدم الإكتفاء بأحدهما لأن السنة على مرتبة القرآن في ذلك وليست في درجة أقل بل مساوية له في الحجية. وهذا الباب من الأبواب التي تبين لزوم الإعتقاد بحفظ الله جل وعلا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كحفظه للقرآن الكريم لأن السنة وحي رباني ورفضها كفر بواح لما صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث المقداد بن معدي كرب قال صلى الله عليه وسلم : "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد ، إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يغصبهم بمثل قراه " فبين صلى الله عليه وسلم أمرين بغاية الأهمية والوضوح وهما : أولاً :أن كلامه وحي كالقرآن إلا أن القرآن مقيد بتلاوته على هيئة لا يجوز تغييرها بخلاف السنة ثانياً : أن الإسلام مبني على هذين الوحيين القرآن والسنة والله سبحانه وتعالى يقول إجمالاً : "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" ويقول تعالي عن لزوم إتباع القرآن " وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا " طه: 99-101 وقال عز وجل : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "طه: 123-124 ويقول تعالى عن لزوم إتباع السنة :" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" النساء 59 وقال عز وجل : "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" النور 63 وقال عز وجل : "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً" الجن 23 وقد علم الصحابة والسلف ذلك وحذروا من تقديم قول على قول النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان من الخلفاء الراشدين أو حتى المبشرين بالجنة حتى أن بن عباس رضي الله عنهما نبه لذلك الأمر فقال : " توشك أن تقع عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر" رواه أحمد فصل في بيان أن الذكر المحفوظ هو القرآن والسنة . يقول تعالي : "إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَـحَافِظُونَ" الحجر: 9 وكثير من الناس يظن الذكر المقصود بهذه الآية هو القرآن إلا أن الحق المقصود فيها هو القرآن والسنة وأن معنى الأية يستلزم السنة لأنها تبيين نبوي لمجهوله وبياناً لمجمله قال تعالي : "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" النحل:44 والذكر بيان وبلاغ عن الله ولم يقل صلى الله عليه وسلم إلا حقاً في حكم وتبيين فحكمه وتبيينه ذكر لا محالة وإن كان ذكر فقد دخل في الحفظ قال تعالى" : لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ " اّل عمران وفي الأية السابقة تبيين أن الهدى في إتباع الكتاب والحكمة التي هي السنة كم نقل البيهقي بالأسانيد عن الحسن وقتادة ولو تبصرنا لعلمنا أن الحكمة على الكتاب يقتضي المغايرة أي أنهما ليسا بشيئ واحد وقال الإمام حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام" : كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كله في الدين وحي من عند الله عز وجل لا شك في ذلك ، ولا خلاف بين أحد من أهل اللغة والشريعة في أن كل وحي نزل من عند الله تعالى فهو ذكر منزل ، فالوحي كله محفوظ بحفظ الله تعالى له بيقين ، وكل ما تكفل الله بحفظه فمضمون ألا يضيع منه ، وألا يحرف منه شيء أبدا تحريفا لا يأتي البيان ببطلانه إذ لو جاز غير ذلك لكان كلام الله تعالى كذبا وضمانه خائسا وهذا لا يخطر ببال ذي مسكة عقل " وروى الإمام الدارمي بسند صحيح عن حسان بن عطية : " كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ، يعلمه إياها كما يعلمه القرآن" • فصل في بيان إشتراك السنة مع القرآن في التشريع. يقول تعالى : ""يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" النساء وهذه الأية بها إشارة عجيبة لكل ذي لب حيث أمر بالطاعة لله والرسول ولأولي الأمر المتبعيين للوحيين لعدم خلود النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه بين في حال النزاع أن يرد الأمر إلى الكتاب والسنة وبين أن الخير في ذلك وأحسن التأويل فيهما كذلك لكل خلاف في كافة الأمور ولم يشر لما سواهما منعاً للبدع والشبهات وأن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم إستقلالية . ونحن نقول لكل ذي عقل قليل أو صاحب هو هل كلنت وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم هي تلقي القرآن وحياً وإبلاغه فقط ؟؟؟!!!! وكل من له ضمير يعلم أن في قوله سبحانه : "إن الحكم إلا لله" إشارة لأن هذا الحكم مبني على القرآن وعلى ما يبينه من أقوال من أوحي إليه هذا القرآن وكذلك بالرجوع لقوله في الأمور التي لم يرد لها بالقرآن ذكراً • تساؤل : هل يظن أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم يخالف أمراً ربانياً : فمن قال نعم فقد كفر كفر يخرج من الملة ومن نفى ذلك نقول أنظر إلى هذه القولة القرآنية العجيبة إذ يقول الله سبحانه وتعالى : " وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ " وأخبرني هل حكم الرجم للمحصن بالقرآن؟ وكذلك غيره من الأحكام التي قضي بها وفيها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد لها بالقرآن ذكراً فوقتها تعلم أن قضاء النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الأمور إنما هو عن إتباع لأمر الله سبحانه وتعالى وعندها يكون اليقين أن السنة النبوية وحي رباني بلا مرا. قال صاحب سلم الوصول: الإجماع العملي من عهد الرسول الي يومنا هذا علي اعتبار السنة دليلا تستمد منه الأحكام، فإن المسلمين في جميع العصور استدلوا علي الأحكام الشرعية بما صح من أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم، ولم يختلفوا في وجوب العمل بما ورد في السنة. • فصل في تبيين أهم سبيلين لحفظ القرآن والسنة السند ** لا شك أن السند هو من أعظم سبل حفظ القرآن بإقرار الجميع إذ أن الحفظ الكتابي لا يعتمد إلا بما هو محفوظ بالصدور وما هو محفوظ بالصدور لا يستقيم إلا بسند صحيح. وإذا كان هذا هو شأن السند في حفظ كتاب الله فلا شك أن السند أيضاً هو السبيل الرئيس في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك يوقن كل ذي عقل أن علم الحديث كان سبباً متفناً في حفظ الوحي الثاني وهو العلم الذي تحسد الأمم كلها أمة الإسلام عليه حفظ اللغة ** كان للإشارات القرآنية بأهمية اللغة حين بينت أن القرآن نزل بها كما في قول الحق سبحانه : " وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً" الرعد 37. وقوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" يوسف2. وقوله تعالي: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً" الشورى 7. وقوله تعالى: " وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" الشعراء 192 :195 وقوله تعالى: "إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" الزخرف 3. وقوله تعالى: "كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" فصلت3 أقوى الأثر في نفوس علماء اللغة والعارفين بها من أهل الإسلام قديماً وحديثاً ممن وهبهم الله قوة الفهم والحفظ فشرعوا في العناية بعلومها وتصنيف المصنفات في فنونها المختلفة والذب عنها أمام هجمات أعداء الإسلام الغير متوقفة عليها ولعل المعاجم العربية من أعظم الأعمال التي حفظت اللغة العربية وقد بلغني أن بعض علماء اللغة العربية ذكر أنها تتألف من ما يقارب 400 ألف مادة (وليس كلمة) المستعمل منها عشرة آلاف والباقي مهجور وأن كتاب الصحاح للجوهري يضم (40000 ) أربعين ألف مادة، وأن القاموس المحيط للفيروز آبادي يضم ( 60000 ) ستين ألف مادة، وأن لسان العرب لابن منظور يضم ( 80000 ) ثمانين ألف مادة، وتاج العروس للزبيدي (120000 ) مائة وعشرين ألف مادة وغيرهم قد صنف في الشعر والبعض في النحو والصرف وغير ذلك من فنون اللغة كثير فجزاهم الله عن دينهم خيراً فصل في الإنكار على من أنكر حفظ السنة بتكفيره للصحابة وعمل بما ينكر وبيان إثبات السنة بحجج العقول . بدءاً هذا الفصل ليس حصر لأمور عنوانه وإنما هو أمثلة له : 1- هل هناك ذكر لصفة الصلاة وعددها وعدد ركعاتها وكذلك صفة الحج في القرآن كاملاً أم أن صفته المعمول بها مصدرها الكتاب والسنة وأن الكتاب لم يأتي على ذكر مثلاً عدد أشواط الطواف والمبيت بمنى ورمي الجمرات ؟؟؟ وكذلك الأمر لصلاة الكسوف والخسوف ورجم المحصن فإن قلتم عن أأمتكم قلنا فمن أين أخذوه فإن قلتم تشريع من عند أنفسهم فقد كفرتم وإن قلتم بل بسند للنبي صلى الله عليه وسلم فقد إتبعتم أقوال من نقلها وصفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك تكونوا قد خالفتم أنفسكم وإتبعتم ما أنتم فيه على الناس منكرون .وهذا مثال لم يسمى تفصيل السنة للمجمل من القرآن. 2- ما تقولون في قوله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُوَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82 فإن قلتم بأن المعنى بالأية محمول على كل ظلم فقد جهلتم وإن قلتم بما قال به النبي صلى الله عليه وسلم لما شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا أينا لم يلبس إيمانه بظلم وتبيينه للأمر من وصايا لقمان لإبنه أن الظلم هاهنا مقصود به الشرك إذ يقول الحق سبحانه وتعالى : "إن الشرك لظلم عظيم" قلنا هاهو مرجعكم في ما إستشكل لما أنكرتم على غيركم العمل به . وهذا ما يسمى بتوضيح السنة لما إستشكل من القرآن. 3- هل ترون أن الجمع بين الزوجة وخالها وعمتها حلال أم حرام فمن قال حلال فقد كفر وإن قلت حلال فما دليلك من القرآن فإن قلت الدليل من السنة فقد إتبعت أيضاً ما خالفت وما تنهى عنه . وهذه من الأحكام الزائدة التي سكت عنها القرآن 4- من المعلوم أن ترك الصلاة كفر ومن أراد أن ينجو من ذلك الكفر فعليه عدم التفريط فيها والحرص عليها على الصفة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فإن قلتم أن تركها ليس بكفر فقد كفرتم وإن أقررتم بكفر تاركها فأوضحوا لنا صفتها من القرآن إن كان رأي الصحابة عندكم مرفوض لكفر أكثرهم وحينها لن تجدوا لها صفة إلا من خلال السنة فإن قلتم أخذنها عن أءمتنا فأوضحوا لنا سندهم ؟؟؟!!! وبعد النقاط السالفة لابد أن يكون يذكر هاهنا قول الحق سبحانه وتعالى : " وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ " النحل قال الأوزاعي رحمه الله أي بالسنة وقال بن الجوزي رحمه الله في زاد المسير: " فأما قوله تعالى لكل شيء فقال العلماء بالمعاني: لكل شيء من أمور الدين، إما بالنص عليه، أو بالإحالة على ما يوجب العلم مثل بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع المسلمين الشوكاني في فتح القدير: " ومعنى كونه تبيانًا لكل شئ أن فيه البيان للكثير من الأحكام، والإحالة فيما بقى منها على السنة، وأمرهم باتباع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يأتى به من الأحكام، وطاعته ؛ كما فى الآيات القرآنية الدالة على ذلك وهنا وبعد ما سبق لابد أن نكرر قوله صلى الله عليه وسلم : " إنى أوتيت القرآن ومثله معه " فيا من قبلت كلامي أذكر ماقاله العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقيل : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : " عليكم بالسمع والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل بدعة ضلالة وبهذا نختم الباب والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه ومما يفرح به العبد يوم لقاء ربه والله من وراء القصد وهوحسبي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم كتبه : أبو عاصم محمد بن خطاب
__________________
اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ولاتؤاخذني بما يقولون
واغفر لي مالا يعلمون من أيِّ بواباتِ مجدك أدخلُ....وبأيِّ ثوبٍ في رحابِك أرفل وبأيِّ قافيةٍ أصوغ مشاعري....وبذهن أيِّ قصيدةٍ أتأمل يا مسجدَ القدس الذي أحببته....حباً عميقاً في دمي يتغلغل يا مسجد الأقصى كسرتُ حواجزي....وأتيتُ والظلماءُ فوقك تُسدَل |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خير اخي ابو عاصم
|
أدوات الموضوع | |
|
|