جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محمد عبده نموذجاً ... من زرعه؟ ومن حصده؟
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد عبده نموذجاً ... من زرعه؟ ومن حصده؟ محمد جلال القصاص بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هداه، وبعد: الرجال ثلاثة: رجال يصنعون الأحداث، ورجال يشاهدونهم وتقف بهم عزائمهم دون مشاركتهم، ورجال يتعجبون من الأحداث كيف حدثت. هكذا قالوا. وقد تبدوا الصورة على غير حقيقتها، فربما بدا أن هذا العَلَمْ المشهور أحد صناع الأحداث، وهو في حقيقة الأمر صنيعة غيره، وهذا الغير هو الذي صنعه، وهو الذي يصنع به الأحداث. ودون تلجلج أستطيع القول أن الأمام محمد عبده أحد هؤلاء الذين هم من صناعة الغير، والذين كانت أعمالهم في خدمة عدوهم قبل دينهم!. ولا تعجلني ودعني أوضح لك! لماذا محمد عبده؟ يعتبر محمد عبده نقطة مهمة في مسيرة التغريب.. فهو أول من تكلم بحاجات الغرب الفكرية على أنها مطالب شرعية، ولا يزال محمد عبده يذكر في المناهج الدراسية وغيرها على أنه من أئمة الإسلام ومن رواد حضارته، وأهلُ التنوير لا يزالون يقدمون محمد عبده على أنه رائد الاستنارة، وليس أدل على ذلك من أنهم عقدوا مؤتمراً خاصاً عن الشيخ في القاهرة بعنوان "محمد عبده مفكراً ورائداً للإستنارة"، وشارك في المؤتمر أساتذة من بلدان عديدة من الوطن العربي مما يدل على أن شهرة الرجل ليست محلية. فحين نتكلم عن محمد عبده فنحن لا ننبش القبور ولا نحاكم الموتى ونثير القلاقل، فالرجل حيٌّ بيننا بأفكاره. ولولا انتشار فكره واغترار الناس به ما أضعت وقتاً في الحديث عنه، بل لترحمت عليه وأمسكت. ثم هو نموذج يتكرر. فكانت الإشارة إليه تغني عن الحديث عمن سواه. نشأته. . من زرعه؟ بعد فشل الحملات الصليبية على البلدان الإسلامية، وأسر لويس التاسع في دار ابن لقمان بالمنصورة وفِديته. كان هذا الرجل فطناً، عاد يحدث قومه: لن تستطيعوا التغلب على هذه الشعوب وأنتم تحملون الصليب، هذه الشعوب تهب حين تُأْتَى من قبل دينها. فتعلم الصليبيون الدرس، وعادوا إلينا يدَّعون أنها أهداف اقتصادية، وأنهم علمانيون لا دينيون، والحقيقة أنهم يحملون ذات الثارات القديمة، والفارق بينهم وبين أجدادهم أنهم لا يحملون الصليب. وكان الاحتلال البريطاني لمصر جزء من هذه الحملة الصليبية الجديدة على العالم الإسلامي، فمنذ قدومهم عملوا على نزع الهوية الإسلامية عن شعب مصر، وإعادة قراءة النصوص الشرعية بما يتفق مع مطالبهم. وقد عملوا على إيجاد جيل كامل من أصحاب الشذوذ الفكري والطموح السياسي كما يقول الدكتور محمد محمد حسين ليتولى هو مخاطبة الشعب وتغيير هويته. وقد وجد القوم بغيتهم في (الشيخ) محمد عبده... لماذا؟ يرجع هذا إلى نشأة (الشيخ) وطبيعة أفكاره. فقد (كان الشيخ اعتزالياً متطرفاً، هذا أقرب ما يمكن أن يوصف به الشيخ من الانتماءات المذهبية وإن كان في الواقع له اتجاه مستقل أحياناً، وتظهر إعتزاليته في تفسيره للملائكة والجن والطير الأبابيل وخلق آدم، وربما كانت هذه التأويلات هي التي دفعت كرومر إلى قوله " أشك أن صديقي عبده كان في الحقيقة لا إدرياً " نقلها عنه جب ص 399 دراسات في حضارة الإسلام). تأثر (الشيخ) محمد عبده بجمال الدين الأسد أبادي (الأفغاني) والذي نفي إلى مصر لفكره الاعتزالي وأرائه الغريبة إذ أنه كان منبهراً هو الآخر بالغرب وقوانينهم فنادى بأن الأمة هي مصدر الحكم، ونادى بوحدة الأديان، والسلام العالمي، وأن الاشتراكية من الإسلام. ورحل إلى أمريكا مستنصراً. وحمل محمد عبده ذات الأفكار، وأفسح الإنجليز له المجال ليتكلم إلى الشعب من أعلى المنابر في مصر وأكثرها قبولاً لدى العامة وهو منبر الإفتاء، وليكون لسانه لسان الشرع. أما كونه حمل ذات الأفكار ودعى إليها فقد جاء في مقدمة رسالة التوحيد لمحمد أبو ريّةـــ وهو من أحباء الشيخ ــــ نقلاً عن مستر بلنت في كتابه (التاريخ السري لاحتلال إنجلترا مصر) ص:76 وهو يتحدث عن الشيخ جمال الدين الأفغاني ورسالته في الشرق وإصلاحه يقول: أما عباءة المصلح نفسه ـــ يعني جمال الدين ـــ فقد ألقيت على عاتق أقوى من عاتق صاحبها الأصيل (الشيخ) محمد عبده وقد خلف جمال الدين في زعامة حزب الإصلاح الحر في الأزهر. أما كون الإنجليز أفسحوا له المجال فهذه حقيقة لا يماري فيها من له أدنى دراية بــ (الشيخ)، والذي يتضح لي أن شخصية محمد عبده اتفقت مع هوى الإنجليز، فحدث بينهما التقاء وتعاون، وثقة متبادلة، يصفها البعض بالعمالة ويشتد البعض في اللفظ فيصفها بالخيانة والمحصلة واحدة، وما يعنيني هو أن الشيخ كان على علاقة قوية بالإنجليز. لم ينكر هذا أحبابه فهذا يوسف الغزال في تقديمه لرسالة التوحيد يفسر سوء العلاقة بين الشيخ والخديوي عباس بقوة علاقة الشيخ بالإنجليز وكثرة تردده عليهم. وعلانية امتدحه الإنجليز ورضوا عن أقواله وأفعاله، ووقفوا ورائه يغدقون عليه الألقاب، ويرسلون فتواه في كل مكان. واقرأ هذا النص، وهو من قول مستشار القضاء الإنجليزي بمصر في تقريره عن المحاكم لسنة 1905م وهو العام الذي توفى فيه الشيخ يقول: ولا يسعني ختم ملاحظتي على سير المحاكم الشرعية في العام الماضي بغير أن أتكلم عن وفاة مفتي الديار المصرية الجليل المرحوم الشيخ محمد عبده في شهر يوليو الفائت وأن أبدي أسفي الشديد على الخسارة الفادحة التي أصابت هذه النظارة بفقده .." إلى أن يقول: " وفوق ذلك فقد قام لنا بخدمة جزيلة لا تقدر في مجلس شورى القوانين في معظم ما أحدثناه أخيراً من القوانين المتعلقة بالمواد الجنائية وغيرها من الإصلاحات القضائية ....". معذرةً أرجو قراءة النص مرة أخرى! ومعروف أن المندوب السامي البريطاني اللورد كرومر كان صديقاً لـلشيخ محمد عبده، وأنشأ سوياً كلية لتخريج قضاة الشرع المسلمين يدرس فيها مجموعة من العلماء ذوي الطابع التحرري والتي يقول عنها: " أنها كلية أثبتت نجاحها من كل الوجوه" ويتحدث عن ذلك في تقريره لحكومته عام 1905م فيقول: "وقد وضعت هذه المعلومات تحت تصرف لجنة ذات كفاية ممتازة يرأسها المفتي الأكبر السابق "محمد عبده" بقصد وضع خطة مشابهة تلائم ظروف مصر وحاجاتها وقد أتمت اللجنة في شهر يونيو السابق ـ والشيخ توفى في الشهر الذي بعده، وهذا له دلالته ـ ووضعت النظم المقترحة تحت تصرف الحكومة.. وهذه النظم تذود الطالب ببرامج ثقافية ذات طابع تحرري ولا تحصر الطالب في الدراسات الخاصة". ولم يكن الشيخ مقرباً عند الإنكليز الكفرة وفقط بل "كان بين الطوائف الراقية من المصريين والأجانب محبوباً معظماً معترفاً له بمقام الإمام. وأيضاً نال الشيخ احترام الكاثوليك العرب فهذا بشر الخوري صاحب معجم الموارد يقول بعد سلسلة من المدائح: ".. والخلاصة أنك آية من آيات الله". بهذا تعلم أن محمد عبده نشأ في بيت مشبوه ورباه شيخ مشبوه هو جمال الدين (الأفغاني)، وقام الإنجليز بزرعه في أعلى منصب في مصر، وأخلوا بينه وبين الشعوب ليتكلم إليها كيف شاء. أسس محمد عبده أثناء فترة تواجده في لبنان جمعية سريرة مع أحد دعاة التنصير تدعوا إلى الحوار بين الأديان. دعوة الشيخ محمد عبده. اشتهر الشيخ محمد عبده بدعوته إلى الإصلاح، والإصلاح الذي كان يهدف إليه الشيخ ثلاثة أنواع: إصلاح الدين، وإصلاح اللغة والأدب، وإصلاح السياسة. (وكل الذين قاموا بالإصلاح في الميادين الثلاثة كانوا من تلاميذه وأصدقائه ممن صاروا على خطاه وتأثروا بطريقته منهم سعد زغلول، وقاسم أمين، وأحمد لطفي السيد، وطه حسين وغيرهم). والشيخ (أعظم من تجرأ على مفهوم الولاء والبراء ودار الحرب ودار الإسلام من المنتسبين للعلماء بتعاونه مع الحكومة الإنجليزية الكافرة ودعوته إلى التعامل مع الإنجليز وغيرهم بحجة أن التعامل مع الكافر ليس محرماً من كل وجه). والشيخ هو صاحب الفتوى الترنسفالية، التي أباح فيها التشبه بالخواجات في لبس القبعة. والشيخ أول من أفتى بإباحة الربا في شكل صناديق التوفير معتمداً ـ كما يرى العقاد ـ على مفهوم الآية من أنه لم يحرم من الربا إلا الأضعاف المضاعفة فقط. والشيخ كان ظهيراً لقاسم أمين في كتابه "تحرير المرأة " فعندما أصدر قاسم أمين كتابه تحرير المرأة شك كثيرون في كونه كاتبه لما حواه الكتاب من عرض ومناقشة للأقوال الفقهية والأدلة الشرعية التي كان مثل قاسم قليل البضاعة منها ولكنهم لم يشكوا في أن الذي دفعه إلى الفكرة هو أحد رجلين إما محمد عبده وإما كرومر؛ ويحل لطفي السيد الإشكال في كتابه قصة حياتي إذ يقول (إن قاسم أمين قرأ عليه وعلى الشيخ محمد عبده فصول كتاب "تحرير المرأة" في جنيف عام 1897م قبل أن ينشره على الناس "). وقال ذلك نصاً الشيخ محمد إسماعيل المقدم ـــ حفظه الله ــ في محاضرة له بعنوان المؤامرة على المرأة المسلمة وعلل ذلك بأن الكتاب مليء بالمسائل الفقهية التي لا علم لقاسم أمين بها. والشيخ نادى بتحريم تعدد الزوجات عملاً بحديث لا ضرر ولا ضرار.!!. (وجملةً يمكن أن يقال أن ما من عملٍ من أعمال الخدمة الاجتماعية تم بعد وفاته إلا كان من مشروعاته التي هيأ لها الأذهان ومهد لها الطريق وبدأ فعلاً بالاستعداد لتنفيذها ومنها الجامعة المصرية التي كان يعني بها أن تقوم بتعليم العلوم وفقاً للمناهج الحديثة وتسهم في تجديد الحضارة العربية القديمة). ومن المعلوم أن هذه الجامعة كانت مختلطة. وأنشأت فيها معاهد للرقص والفنون الجميلة وهذه هي الأخرى كانت من بنات أفكار الإمام محمد عبده كما يخبر العقاد في فصل الفنون الجميلة. وتدبر: التعامل مع الكفار (قبول الآخر)، التشبه بهم، إباحة الربا، تحرير المرأة، تحريم تعدد الزوجات، أليست هي ذات المطالب القائمة اليوم؟!
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#2
|
||||
|
||||
لمن كانت ثمار دعوته؟ بعد هذا العرض لأفكار الشيخ ودعوته يمكننا القول أن الذي جنى ثمار دعوة الشيخ هم الإنجليز، وذلك على مستويين. الأول: على مستوى عوام الناس حيث اتخذت الشعوب أفكار الشيخ وفتاويه مبرراً نفسياً لتقبلها للتغير العلماني المتدرج في الدول العربية وقد صور محمد المويلحي في عمله الرائع حديث "عيسى بن هشام " شيئاً من ذلك على لسان أبطال الرواية إذ يسأل أحدهم متعجباً: كيف صاغ للمصريين أن يأخذوا بقانون نابليون المخالف للشريعة الإسلامية؟ فيجيب الآخر: بأن المفتي أقسم بالله أنه موافق للشريعة). الثاني: كانت أفكار الشيخ محمد عبده ـ كما يقول سفر الحوالي ـ حلقة وصل بين العلمانية الأوروبية والعالم الإسلامي ومن ثم باركها المخطط الصهيوني الصليبي العالمي واتخذها جسراً عبر عليها إلى علمانية التعليم والتوجيه في العالم الإسلامي وتنحية الدين عن الحياة الاجتماعية، بالإضافة إلى إبطال العمل بالشريعة الإسلامية والتحاكم إلى القوانين الجاهلية المستوردة، واستوراد النظريات الاجتماعية الغربية وهو ما تم جميعه تحت ستار الإصلاح أيضاً. نعم كان محمد عبده مخلصاً وجاداً فيما يفعل، وأراد محمد عبده الوقوف في وجهة الجمود العقلي الموجود في هذه الأيام، وأن يجاري العقل الأوروبي صاحب الاختراعات والاكتشافات العلمية يومها، فبالغ في إعمال العقل وصار تحت ردود الأفعال فأحدث انحرافاً جديداً. ونعم أراد محمد عبده أن يقيم سداً في وجه الاستعمار الغربي والغزو الفكري يومها، فأقام قنطرة عبر عليها العدو إلى ثوابتنا الإسلامية، فكان ما كان. كما يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. ومن يقرأ عن حياة محمد عبده ويأخذ شخصيته من كل جوانبها، يجد أن الشيخ كان شغله الشاغل هو تحسين صورة الإسلام في أعين الغربيين. والنهوض بالأمة، نهضة مادية كالتي كانت في أوروبا يومها، وربما هذا هو القاسم المشترك بينه وبين من يحاولون إحياء دعوته اليوم. من المهم جداً تحديد المنطلق، ومن المهم جداً وضوح الهدف بدقة. وثلة غير قليلة من مثقفي اليوم، تريد تحسين صورة الإسلام أمام الغرب، وتريد الرقي المادي بالأمة الإسلامية، وتجد أقلامهم تأن من كل فعل (يشوه) صورة الإسلام أمام الغرب، وهم يصرحون بهذا في أكثر من مقام. هذا هو هدفهم الذي يظهر لي، وهذا هو منطلقهم الذي يخرجون منهم. والذي أفهمه هو أن رسالتنا هي تعبيد الناس لله وليس الرقي المادي بحياتهم، وأن الخطاب الأخروي لا ينبغي أن يغيب عن البال، فالشرع جاء أساساً لإنقاذ الناس من نار جهنم {وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا} [آل عمران103]، وإصلاح الدنيا يأتي تبعاً، لا أصلاً {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف96]. والذي أفهمه أنه مر مائة عام على وفاة محمد عبده، ولم نجن من مشروعه الإصلاحي إلا الشوك. . . حرية المرأة، والجامعات المختلطة، والسخرية من التيارات السلفية الملتزمة بالهدي النبوي... الخ. نعم لم نجن من مشروع محمد عبده إلا الشوك ، والعجب كل العجب أن يأتينا آخر يريد منا اليوم بذر الشوك ثانية للأجيال القادمة!!. الهوامش ============================ [راجع إن شئت العلمانية للدكتور سفر الحوالي صـــ 575] ومن أراد المزيد فليقرأ خاطرات جمال الدين الأفغاني اختيار عبد العزيز سيد الأهل ص: 14 والاتجاهات الفكرية والسياسية والإجتماعية علي الحوافظة:102، 181،182 وكان للأفغاني نشاط ماسوني وكان يشرب الكونياك ـــ وهو نوع من الخمر ــــ كما ذكر ذلك محمد رشيد رضا في "تاريخ الأستاذ" جــ 1 / 49. [رسالة التوحيد للشيخ محمد عبده تقديم حسين يوسف الغزال ص: 15،20]. [نقلاً عن العلمانية للشيخ الدكتور سفر الحوالي ص :575 س]. المصدر السابق صـــ 576، 577. (3)رسالة التوحيد- محمد عبده تقديم محمد أبورية ص8. [ المصدر السابق ص 10]. ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب (منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير) الدكتور فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي. صـــ 124 ـــ 169)، [رسالة التوحيد تقديم حسين الغزال ص18 ]. قلت: وهذا يشي بانفصال الدين عن السياسة في رأس الرجل. [سلسلة أعلام العرب ص 20]. [العلمانية 578]. [أعلام العرب ص: 176]. [أعلام العرب ص: 176]. [ أحمد لطفي السيد ص 132 وجاء مثل هذا في كتاب قاسم أمين ص 158، 159]. أورد هذا الكلام خالد محمد خالد في كتابه الديمقراطية أبداً ص: 164، 165. [ العقاد: أعلام العرب ص : 176] [ العلمانية ص:579 ] راجع ـــ إن شئت ـــ مقدمة كتاب مقومات التصور القرآني للأستاذ سيد قطب. طريق الإسلام <!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#3
|
||||
|
||||
( محمد عبده ) ************* هو الرجل القدوة عند أهل التجديد فى زماننا ،، ينظر الناس إليه على أنه مجدد الدعوة الإسلامية والمنهج الدينى فى العصر الحديث ،، ويلقبونه بــــ ( الإمــــــــــــــــــــــام ) ،،، مع أن الناظر فى أعمال هذا الرجل لايجده إمام حق ،، وإنما إماما بغيره ،، لم تكن أعماله إلا تأصيل المنهج العصرى، مِنْ صَرْف القرآن عن غير معانيه الظاهرة أحيانًا بحجة أنها تمثيل وتصوير، ورده للسنة الصحيحة أحيانًا لمعارضتها ما يظن أنه من علوم العصر، واستخدام المنهج التاريخي لمعالجة قضايا وأحكام الشريعة وربطها بظروف وملابسات مؤقتة . ورغم موت هذا الرجل منذ أكثر من مائة عام ،، إلا أنه قد خلف تلامذته ينقلون ماترك ويبنوا عليه أساس فكرهم المخالف فى الدين الإسلامى . وهم بالطبع من أمثال ( قاسم أمين ) و ( على عبد الرازق ) . وهم أيضا أورثوا هذا العلم الذى ليس علما على حقيقته لما بعدهم من أهل زماننا نحن ،، فما زال هناك الكثير ممن يسير على نفس النهج ويتبع هذه الخطى دون تبصر . ما يهمنا الآن هو التعرف على حقيقة الرجل من علمه الذى كان ينادى به لنعرف هل كان على حق أم لا ولكن تجدر الإشارة بنا أن نعرف أولا من هو شيخ هذا الرجل والذى كان يستقى منه علمه ،، إنه ( جمال الدين الأفغانى ) الماسونى الرافضى المؤمن بوحدة الوجود ،، ************************** علم الرجل الذى كان عندهم إماما : ********************* 1_ كان متابعا لشيخه الأفغانى ،، ويدعو للسفور : ******************************* فقيل عنهما أنهما حاولا أن يلعبا فى الإسلام دور كالفين ولوثر فى زعيمى البروتستانت فى النصرانية ،، ولما لم يستطيعا جعلا مسعاهما فى مساعدة الإلحاد تحت دعوى النهوض والتجديد . وينقل عنه كلمات كتبها فى رسالة لشيخه الأفغانى ،، يقول فيها : (( نحن على سنتك القويمة ،، لانقطع الدين إلا بسيف الدين )) ،، وهو الذى أدخل الماسونية إلى الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغانى ،، وهو الذى شجع قاسم أمين على ترويج السفور فى مصر ،، فكان فى حقيقة الأمر ليس منادى بنهوض ولا غيره ،، وإنما دعوته الإصلاحية كان هدفها زعزعة الأزهر عن جموده على الدين واستمساكه به ،، فتسبب فى تحويل أزاهرة إلى ملحدين ولم يقرب الملحدين إلى الدين أصلا . *********************** 2_ التقريب بين الأديان عند محمد عبده : ************************************** وهي دعوة خبيثة إلحادية قال محمد عبده : (( وإنا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتباً متوافقة وصحفاً متصادقة يدرسها أبنا الملتين ويوقرها أرباب الدينين فيتم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله )) . ********************************* 3_ القول بوحدة الوجود : ************************ وليس ثمة دليل على هذا مثل قوله هو فى رسالته لشيخه الأفغانى ،، يقول فيها : ((ليتني كنت أعلم ماذا أكتب إليك وأنت تعلم مافي نفسي كما تعلم مافي نفسك ،، صنعتنا بيديك وأفضت على موادنا صورها الكمالية وأنشأتنا في أحسن تقويم ،، فبك عرفنا أنفسنا وبك عرفناك وبك عرفنا العالم أجمعين ....)) . ************************** 4_ تحريف التفسير على طريقة المستشرقين : ************************************** فقد أنكر بالفعل ( انشقاق القمر للنبيى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ،، كما أنكر ( إحياء عيسى عليه السلام للموتى ) ،، وتابعه فى ذلك تلميذه محمد رشيد رضا . ************************** 5_ تركه للصلاة والعبادات جهرا : ******************** كما كانت عادة شيخه أيضا ،، كما ترك الحج أيضا ، ولم يهتم بآداء هذه الفريضة ،، رغم سفره عدة مرات لدول أوروبية . ** وقد نقل أحد المبتدعة المسمى بيوسف النبهانى ، أنه كان مجاورا بالأزهر واجتمع بالشيخ من قبل الغروب إلى قرب العشاء والشيخ لم يصل المغرب . ********************** 6_ إنكار السنة والمطالبة بالإعتماد على القرآن فقط : ************************** وهذا ينقله تلميذه ( أبو رية ) عنه حيث ، قال : [ قال لى الشيخ ] : ((إن المسلمين ليس لهم إمام في هذا العصر غير القرآن وإن الإسلام الصحيح هو ماكان عليه الصدر الأول قبل ظهور الفتن ،، ولايمكن لهذه الأمة أن تقوم مادامت هذه الكتب فيها ،، ولن تقوم إلا بالروح التي كانت في القرن الأول وهو القرآن وكل ماعاده فهو حجاب قائم بينه وبين العلم والعمل )) . ** وهذا يتفق تماما مع منهج شيخه الأفغانى الماسونى الرافضى الخبيث ،، فمن أقوالالأفغانى : (( لقرآن القرآن وإني لآسف إذ دفن المسلمون بين دفتيه الكنوز وطفقوا في فيافي الجهل يفتشون عن الفقر المدقـع )) وبالطبع كانت السنة هى الموصوفة وروايات السلف هى المعنية بالنصف الثانى من المقولة . ********************** ولنا الآن إخوانى أن نسأل أنفسنا : هل هذا الرجل كان مجددا وإماما للنهضة بحق ؟؟ أم كان مبدلا مضيعا ؟؟؟؟؟؟ فرسان السنة <!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#4
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم من هو الشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني ؟ الأخ الهوى . من أفضل من ترجم لـ " جمال الدين الأفغاني " الدكتور فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي في كتابه الرائع " منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير " ( ص 75 - 123 ) ، وبين حقيقة الرجل ، وأصله ، ونقل بعضاً من رسائل الأفغاني ، وقد كان الرجل حربا على الإسلام والمسلمين ، وقد مات الرجل بالسرطان في فكه الأسفل وعملت له ثلاث عمليات جراحية ، وقد قال طبيبه الخاص أن شدة ولع جمال الدين بالسيجار الأفرنجي ، وكثرة شربه للشاي وتناوله الطعام مالحا كان من مسببات السرطان حتى قال بعض تلاميذه : الملحُ والشاي والدخانُ *** أودت بروحِ شيخنا الأفغاني والأفغاني كان له نشاطٌ ماسوني ، وكان يشرب قليلا من الكونياك - وهو نوع من الخمر - كما ذكر ذلك محمد رشيد رضا في " تاريخ الأستاذ " (1/49) . أما محمد عبده فقد ترجم له الدكتور الرومي في الكتاب المذكور ( ص 124 - 169 ) وذكر ترجمة مستفيضة له ، وأورد من ضمن الترجمة علاقة محمد عبده بكتاب " تحرير المرأة " لقاسم أمين ، وذكر قصة الكتاب ، وأنهُ من تأليف محمد عبده كما قرر ذلك محمد عمارة في كتاب " الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده " (1/247 - 248 ) فقال : " والرأي الذي أؤمن به والذي نبع من الدراسة لهذه القضية هو أن هذا الكتاب إنما جاء ثمرة لعمل مشترك بين كل من الشيخ محمد عبده وقاسم أمين ... وإن في هذا الكتاب - يعني كتاب تحرير المرأة - عدة فصول قد كتبها الأستاذ الإمام وحده ، وعدة فصول كتبها قاسم أمين ، ثم صاغ الأستاذ الإمام الكتاب صياغته النهائية ، بحيث جاء أسلوبه على نمط واحد هو أقرب إلى أسلوب محمد عبده منه إلى قاسم أمين " . هذا ما جاء في كتاب " منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير " ملخصاً ، أسأل الله أن يكون فيه الكفاية ، ولعله تكون ترجمة لرؤوس المدرسة العقلية في العصور المتأخرة ، والتي هي امتداد لمدرسة المعتزلة . طيب ياشيخ عبدالله ... حنا درسنا .. محمد رشيد رضا على انه مجدد سلفي .... ودرسنا انه كان من تلاميذ محمد عبده ..... كيف ؟؟؟؟ كيف؟؟؟؟؟؟؟؟ درسنا انه توجه للسلفيه بسب قراءته لمقالات محمد عبده ؟؟ وانه سافر اليه وهكذا .... كيف ؟؟ أفتونا مأجورين ؟؟ الأخ الهوى . تطرق الدكتور الرومي في كتابهِ المشارِ إليه إلى ما ذكرت أنت ، وعنون على ذلك ( ص 182 - 187 ) بقولهِ " سلفيتهُ " ثم قال : " ولعل الحديث عن مثل هذه السمةِ البارزةِ في شخصية السيد رشيد يطرحُ سؤالاً عريضاً عن كيفيةِ جمعِ السيد رشيد لصفةِ السلفيةِ مع انتمائهِ إلى المدرسةِ العقليةِ الحديثيةِ وهم إلى المعتزلةِ أقرب منهم إلى السلف . الحقُ أن السيد رشيد - وهذا حسب اعتقادي - بدأ يتحولُ تدريجياً من منهجِ المدرسةِ العقليةِ الحديثةِ إلى منهج السلفِ ، ولعل بداية هذا التحول تعقب وفاة أستاذه محمد عبده ... " .ا.هـ. ثم ذكر ستةَ مظاهر ملخصها : 1 - منهجهُ في التفسيرِ . ولكن الدكتور الرومي لم يشر على أقلِ تقديرٍ إلى ما لدى الشيخ رشيد رضا من مخالفاتٍ لمنهج السلف في تفسيرهِ . 2 - عنايته بكتبِ السلفِ وطبعها في مطبعة " المنار " ، ودفاعهُ أيضاً عن العقيدة السلفيةِ المتمثلةِ في دعوةِ الشيخِ محمد بنِ عبد الوهابِ . 3 - الخصومة بينه وبين اتباع المدرسة العقليةِ الحديثةِ . 4 - أن علاقة السيد رشيد بالإنجليزي لم تكن كعلاقة الأفغاني وعبده المريبة بهم . 5 - لم يدخل الماسونية بل كان يحذر منها ومن الانتساب إليها . 6 - حربه لجمعية الاتحاد والترقي التي خلعت السلطان عبد الحميد بهد ما انكسفت له أهدافها . وكما نرى أن الدكتور الرومي في مقام المقارنة بينه وبين مشايخهِ الذين عاصرهم . كتبه عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل 11 رمضان 1424 هـ <!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#5
|
|||
|
|||
هؤلاء كلهم من الماسونية وقد اعترفوا بذلك
__________________
عفواً لا يجوز وضع روابط لمواقع تروج البدع والشركيات [ المراقب العام ] |
#6
|
||||
|
||||
[align=center]جزاكم الله خيرًا أختى الكريمة[/align]
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكي الله خيرا ونفع بك
|
أدوات الموضوع | |
|
|