جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاعجاز العلمي للقران في النمل...حياة النمل
الإعجاز العلمي للقرآن فيالنمل قال - تعالى -: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّوَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ {17} حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِيالنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَايَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18} فَتَبَسَّمَضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَالَّتِي أَنْعَمْتَ على وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُوَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (سورة النمل: 17ـ19). تصف هذه الآيات الكريمة موكب سليمان المهيب وحوله جنده من الجنوالإنس والطير، وعند اقترابه من وادي النمل، وإذا بنملة تحمل هموم شعبها تتنبهللخطر القادم الذي سوف يهدد أفراد قومها نتيجة وطء أقدام سليمان وجنده، فانبرتمخاطبة أفراد قومها بقولها يا أيها النمل وتأمرهم دخول مساكنكم حتى لا يدوسهمسليمان وجنوده وهم لا يشعرون فقد نصحت قومها وبينت لهم مكمن الخطر وأمرتهم بالدخولواعتذرت عن سليمان وجنوده فهم صالحون لا يتعمدون إيذاء أي مخلوق ولو كان نملةصغيرة. الإعجاز العلمي: 1. ذكر القرآن كلمة نملة بلفظالمؤنث: قَالَتْ نَمْلَةٌ. فقد ثبت علمياً أن النملة الأنثى العقيمة هيالتي تقوم بأعباء المملكة من جمع الطعام ورعاية الصغار والدفاع عن المملكة وتخرج منالخلية للعمل، أما النمل المذكر فلا يظهر إلا في فترة التلقيح ولا دور له إلا فيتلقيح الملكات. 2. وجود لغة تفاهم بين أفراد النمل: "قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ. فقد أكتشف العلماء أن للنمللغات تفاهم خاصة بينها وذلك من خلال تقنية التخاطب من خلال الشفرات الكيماوية وربماكان الخطاب الذي وجهته النملة إلى قومها هو عبارة عن شيفرة كيماوية، فقد أثبتت أحدثالدراسات العلمية أن لكل نوع من أنواع الحيوانات رائحة خاصة به، وداخل النوع الواحدهناك روائح إضافية تعمل بمثابة بطاقة شخصية أو جواز سفر للتعريف بشخصية كل حيوان أوالعائلات المختلفة، أو أفراد المستعمرات المختلفة. ولم يكن عجيباً أن نجدأحد علماء التاريخ الطبيعي(وهو رويال وكنسون) قدصنف كتاباً مهماً جعل عنوانه "شخصية الحشرات". والرائحة تعتبر لغة خفية أو رسالة صامتة تتكون مفرداتهامن مواد كيماوية أطلق عليها العلماء اسم "فرمونات"، وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كلالروائح " فرمونات"، فالإنسان يتعرف على العديد من الروائح في الطعام مثلاً ولكنهلا يتخاطب أو يتفاهم من خلال هذه الروائح، ويقتصر الباحثون استخدام كلمة " فرمون " على وصف الرسائل الكيماوية المتبادلة بين حيوان من السلالة نفسها. وعليه فقد توصفرائحة بأنها " فرمون " بالنسبة إلى حيوان معين، بينما تكون مجرد رائحة بالنسبةلحيوان آخر. وإذا طبقنا هذا على عالم النمل نجد أن النمل يتميز برائحة خاصةتدل على العش الذي ينتمي إليه، والوظيفة التي تؤديها كل نملة في هذا العش حيث يتمإنتاج هذه الفرمونات من غدة قرب الشرج. وحينما تلتقي نملتان فإنهماتستخدمان قرون الاستشعار، وهي الأعضاء الخاصة بالشم، لتعرف الواحدةالأخرى. وقد وجد أنه إذا دخلت نملة غريبة مستعمرة لا تنتمي إليها، فإن النملفي هذه المستعمرة يتعرفن عليها عن طريق رائحتها ويعدها عدواً، ثم يبدأ في الهجومعليها. ومن الطريف أنه في إحدى التجارب المعملية وجد أن إزالة الرائحةالخاصة ببعض النمل التابع لعشيرة معينة ثم إضافة رائحة خاصة بنوع آخر عدو له، أدىإلى مهاجمته بأفراد من عشيرته نفسها. وفي تجربة أخرى تم غمس نملة برائحةنملة ميتة ثم أعيدت إلى عشها، فلوحظ أن أقرانها يخرجونها من العش لكونها ميتة، وفيكل مرة تحاول فيها العودة يتم إخراجها ثانية على الرغم من أنها حية تتحرك وتقاوم. وحينما تمت إزالة رائحة الموت فقط تم السماح لهذه النملة بالبقاء فيالعش. وحينما تعثر النملة الكشافة على مصدر للطعام فإنها تقوم على الفوربإفراز " الفرمون " اللازم من الغدد الموجودة في بطنها لتعليم المكان ثم ترجع إلىالعش، وفي طريق عودتها لا تنسى تعليم الطريق حتى يتعقبها زملاؤها، وفي الوقت نفسهيضيفون مزيداً من الإفراز لتسهيل الطريق أكثر فأكثر[1]. ومن العجيب أنالنمل يقلل الإفراز عندما يتضاءل مصدر الطعام ويرسل عدداً أقل من الأفراد إلى مصدرالطعام، وحينما ينضب هذا المصدر تماماً فإن آخر نملة، وهي عائدة إلى العش لا تتركأثراً على الإطلاق. وهنالك العديد من التجارب التي يمكن إجراؤها عل دروبالنمل هذه، فإذا أزلت جزءاً من هذا الأثر بفرشاة مثلاً، فإن النمل يبحث في المكانوقد أصابه الارتباك حتى يهتدي إلى الأثر ثانية، وإذا وضعت قطعة من الورق بين العشومصدر الطعام فإن النمل يمشي فوقها واضعاً أثراً كيماوياً فوقها ولكن لفترة قصيرة،حيث إنه إذا لم يكن هناك طعام عند نهاية الأثر، فإن النمل يترك هذا الأثر، ويبدأ فيالبحث عن طعام من جديد. 3. ذكاء النمل: لقد أشار القرآنالكريم إلى حقيقة علمية كبيرة وهي ذكاء النمل وقدرته على المحاكمة العقلية والفكريةومواجهة الأخطار وذلك من خلال هذه القصة التي حدثت مع نبي الله سليمان - عليهالسلام - وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فقد استطاعت نملةصغيرة من تحديد مكانسليمان والطريق الذي سوف يمر به وهذا لم يكن ليتم لولا هذه القدرات الخارقةالتي يتمتع بها النمل. ولقد كشف العلم الحديث عن بعض العجائب من سلوك النملالذكي وتطور جهازها العصبي فعند دراسته تحت المجهر يظهر لنا أن دماغ النملة يتكونمن فصين رئيسيين يشبه مخ الإنسان، ومن مراكز عصبية متطورة وخلايا حساسة. وأعلم: أن الله - تعالى -لم يذكر النمل في القرآن الكريم إلا ليلفتانتباهنا إلى عظمة وروعة هذه الكائنات التي يحسبها الإنسان مخلوقات تافهة، ولكنهابحق مخلوقات منظمة ذات قدرات خارقة، تعمل ضمن خطة عمل واضحة حيث يتوزع العمل علىأفراد الخلية، فيقوم كل فرد من أفراد المملكة بواجبه على أكمل وجه من خلال البرنامجالفطري الذي أودعه الله - تعالى -في دماغه. 4- وادي النمل: لقدأشار القرآن ؟أن النمل مخلوقات اجتماعي تعيش في مستعمرات وهي مخلوق متعاون متكاتفةيشعر كل فرد منها بشعور الآخرين ويظهر ذلك في سلوك النملة وفي إنذار قومها وسوفنتعرض لذلك في السطور القادمة.. مجتمع النمل: يتكون مجتمع النمل من الملكة التي تقوم بإنتاج البيوض والتي تنتفخوتكبر حتى يصل طولها إلى 9 سم في بعض الأنواع كالنمل الأبيض فتصبح من الصعوبة بمكانأن تتحرك وبما أنها لا عمل لها سوى وضع البيوض توجد مجموعة خاصة من النمل للاعتناءبها وإطعامها وتنظيفها، من الإناث العقيمات التي تقوم بكافة أعمال الخلية من الدفاعضد الأخطار التي يمكن أن تتهدد الخلية إلى جمع الطعام إلى تنظيف الخلية والرعايةبالملكة الأم واليرقات الصغيرة إلخ... ذكور النمل لها مهمة واحدة في حياتهاوهي تلقيح الملكات ولا تظهر على سطح الأرض إلا عند موسم التكاثر وبعد القيامبمهمتها تقتلها الشغلات ذلك أنه في مجمع النمل لا مكان لغير العمال المنتجين. وادي النمل: يعيش النمل ضمن مستعمرات يقوم ببنائها وقديتجاور عدد كبيرة من المستعمرات مكوناً مدينة أو وادياً للنمل كما سماها القرآنالكريم ففي جبال بنسلفانيا إحدى الولايات الأمريكية أكتشف أحد علماء أحد أكبر مدنالنمل في العالم، وقد بني معظمها تحت الأرض وتشغل مساحتها ثلاثين فداناً حفرت فيهامنازل النمل تتخللها الشوارع والمعابر والطرق، وكل نملة تعرف طريقها إلى بيتهابإحساس غريب. وتشمل كل مستعمرة من مستعمرات النمل على الطبقات التالية: 1- باب التهوية. 2- مكان الحرس لمنع دخول الغريب. 3- أولطبقة لراحة العاملات في الصيف. 4- مخزن ادخار الأقوات. 5- مكانتناول الطعام. 6- ثكنة الجنود. 7- الغرف الملوكية حيث تبيض ملكةالنمل. 8- إسطبل لبقر النمل وعلفه. 9- إسطبل آخر لحلب البقر. 10- مكان تفقيس البيض. 11- مكان تربية صغار النمل. 12- مشتى النمل، وفي يمينه جبانة لدفن من يموت. 13- مشتى الملكة. " يمكنأن تصل أعماق مملكة النمل في بعض الأنواع التي تعيش في غابات الأمازون إلى (5أمتار) واتساعها 7 أمتار. تُنشئ النملات فيها مئات الغرف والأنفاق. يُحفر وينقل قرابة (أربعين طن) من التراب إلى الخارج. الهندسةالمعمارية للمملكة لوحدها معجزة من معجزات الخلق. جمع الموادالغذائية: ولأعضاء مجتمع النمل طرق فريدة في جمع المواد الغذائية وتخزينهاوالمحافظة عليها، فإذا لم تستطيع النملة حمل ما جمعته في فمها كعادتها لكبر حجمه،حركته بأرجلها الخلفية ورفعته بذراعيها، ومن عاداتها أن تقضم البذور قبل تخزينهاحتى لا تعود إلى الإنبات مرة أخرى، وكي يسهل عليها إدخالها في مستودعاتها وهناك بعضالبذور التي إذا كُسرت إلى فلقتين فإن كل فلقة ممكنها أن تُنبت من جديد مثل بذورالكزبرة لذلك فإن النمل يقوم بتقطيع بذرة الكزبرة إلى أربع قطع كي لا تنبت، وإذا ماابتلت البذور بفعل المطر أخرجتها إلى الهواء والشمس لتجف، ولا يملك الإنسان أمامهذا السلوك الذكي للنمل إلا أن يسجد لله الخالق العليم الذي جعل النمل يدرك أنتكسير جنين الحبة وعزل البذرة عن الماء والرطوبة يجعلها لا تنبت. أبقار النمل: ويضيف العلم الحديث حقائق جديدة عن أبقارالنمل وزراعتها، فقد ذكر أحد علماء التاريخ الطبيعي وهو(رويال ديكنسون) [3] أنه ظليدرس مدينة النمل حوالي عشرين عاماً في بقاع مختلفة من العالم فوجد نظاماً لا يمكنأن نراه في مدن البشر، وراقبه وهو يرعى أبقاره، وما هذه الأبقار إلا خنافس صغيرةرباها النمل في جوف الأرض زماناً طويلاً حتى فقدت في الظلام بصرها. وإذاكان الإنسان قد سخر عدداً محدوداً من الحيوانات لمنافعه، فإن النمل قد سخر مئاتالأجناس من حيوانات أدنى منه جنساً. ونذكر على سبيل المثال "بق النبات" تلكالحشرة الصغيرة التي تعيش على النبات ويصعب استئصالها لأن أجناسهاً كثيرة من النملترعاها، يرسل النمل الرسل لتُجمع له بيوض هذا البق حيث تعتني به وترعاه حتى يفقسوتخرج صغاره، ومتى كبرت درت هذه اليرقات سائلاً حلواً مؤلف من مواد سكرية يمكن أننسمها (بعسل النمل)، ويقوم على حلبه جماعة من النمل لا عمل لها إلا حلب هذه الحشراتبمسها بقرونها، وتنتج هذه الحشرة 48 قطرة من العسل كل يوم، وهذا ما يزيد مائة ضعفعما تنتجه البقرة إذا قارنا حجم الحشرة بحجم البقرة. |
#2
|
|||
|
|||
سبحان الله
شكرا لك |
أدوات الموضوع | |
|
|