#1
|
|||
|
|||
حكم الشرع فى الإرهاب للشيخ أشرف الفيل
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول لله وبعد فقد حدث حادث مأساوي في الأسكندرية كان الهدف منه فقط زعزعة أمن واقتصاد مصر لكن لماذا مصر ؟ لأن لمصر مكانة عزيزة في كتاب الله تعالي بينها الله في المواضع التالية جعلها آمنة قال تعالي مشيرا إلي ذلك 1.فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ جعلها صحية المكان قال تعالي مشيرا إلي ذلك 2. وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ رزقها الله تربة خصبة غنية بالمعادن قال تعالي مشيرا إلي ذلك 3. وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ أراد الحاقدون من الصهاينة وأتباعهم أن يحدثو فتنة طائفية في مصر بين المسلمين والنصاري ليحققوا ما يريدونه بتقسيم البلاد وتفتيتها وغزوها من خلال النصاري لكن كان فهم المصريين ـ مسلمين ونصاري ـ أوسع وأعمق فالتفوا حول بعضهم البعض إلا فئة قليلة مستأجرة علي خراب مصر والمتأمل في القرآن الكريم يجد كيف كان أمر الله تعالي بمعاملة أهل الكتاب من اليهود والنصاري وكيف كان أمر الله للمسلمين أيضا بمعاملة المشركين والكفار انظر إلي الأمر بحسن الأدب في الخطاب الدعوي مع أهل الكتاب · قال تعالي في سورة آل عمران " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) · كما قال تعالي في سورة العنكبوت " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ · فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ · قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) · إذا كان الإسلام لا ينهى عن البر والإقساط إلى مخالفيه من أيدين ولو كانوا وثنيين مشركين فإن الإسلام ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهودوالنصارى. سواء أكانوا في دار الإسلام أم خارجها.لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ · وأهل الكتاب إذا قرؤوا القرآن يجدون الثناءعلى كتبهم ورسلهم وأنبيائهم. ·وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبواالمراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِإِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُواآمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَاوَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة العنكبوت:46. · وقدرأينا كيف أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهموالتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّلَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَأُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ) سورة المائدة:5. · هذا في أهل الكتابعامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْإِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَيَسْتَكْبِرُونَ) سورة المائدة:82. · وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: 1. "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"." 2.من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه،خصمته يوم القيامة"." 3. من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منهشيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة". · قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفيخفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمناعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أوأعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام". · وقال ابن حزم الفقيه الظاهري: "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلىبلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمنهو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقدالذمة".أ.هـ ومن هنا يفهم أن مريدي هذا الشغب هم شرزمة من الإرهاب الفاشل وأود أن أبين الحكم الشرعي للإرهاب وكيفية معالجته ان حكم الارهاب في الشرع، هو التحريم القاطع بإجماع علماء الأمة، مشيرا في هذا الصدد الى ان شموخ الدين الاسلامي لا تضره حماقة الاقزام، وبناء على هذا فإن ما اجمع عليه علماء الأمة لا يجدر بمسلم فيه ذرة من ايمان ان يغامر بحياته ودينه في مصير تجمع الأمة على تحريمه وتجريمه. العلاج 1. من خلال العلماء الذين يقدمون النصح للشباب المغرر به، ومن خلال المنابر المتعددة مثل خطباء المساجد واساتذة المدارس والجامعات والاعلام بكافة قنواته، 2.توضيح الرأي والصراحة في الموقف وتبيين الفتاوى واشكالياتها والاستفادة من تجارب الآخرين ممن عرفوا بالعدل والعقل والتجربة الطويلة في محاربة الارهاب، 3. ، فتح باب الحوار للشباب مع وضع خطط فعالة للقضاء على مظاهر الفقر والعوز والبطالة والتركيز على رعاية الاسرة وحمايتها من الاخطار والابتعاد عن تجريح من ابتلوا بهذه الاعمال وابدوا الندم مثل اطلاق الالقاب الاستفزازية للمغرر بهم ووصفهم بأعداء الاسلام والخوارج والكفار والمارقين، 4. وعدم اعطاء الفرصة لأحد من التهجم على الشريعة والنيل من الثوابت والاستهزاء بالدين. |
أدوات الموضوع | |
|
|