جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
بسم الله الرحمن الرحيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> فإن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه, وبه تحصل الحياة الطيبة, ولذلك أسباب دينية, وأسباب طبيعية, وأسباب عملية, ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين<o:p></o:p> 1- وأعظم الأسباب وأصلها: الإيمان والعمل الصالح, كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح أنه قال: ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن).<o:p></o:p> مثال: إذا حدثت أسباب الخوف وألمت بالإنسان المزعجات, تجد صحيح الإيمان ثابت القلب, مطمئن النفس, كما تجد فاقد الإيمان إذا وقعت المخاوف انزعج لها ضميره, وتشتت أفكاره, وداخله الخوف والرعب, واجتمع عليه الخوف الخارجي والقلق الباطني<o:p></o:p> 2- ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: (الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف) وكلها خير وإحسان.<o:p></o:p> 3- ومن أسباب دفع القلق الناشيء عن توتر الأعصاب ( الإشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة).<o:p></o:p> 4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر, وقطعة عن الاهتمام في الوقت المستقبل, وعن الحزن على الوقت الماضي, ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.<o:p></o:p> كما قال صلى اللع عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز, وإذا أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان).<o:p></o:p> وجعل الأمور قسمين: قسما يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن منه, أو دفعه أو تخفيفه, فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده. وقسما لا يمكن فيه ذلك فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم, سبب للسرور وزوال الهم والغم.<o:p></o:p> 5- ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: ( الإكثار من ذكر الله), قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.<o:p></o:p> 6- وكذلك (التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة).<o:p></o:p> 7- استعمال ما أرشد إليه النبي في الحديث الصحيح حيث قال: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).<o:p></o:p> 8- ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم: (السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم, وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور) وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها.<o:p></o:p> 9- ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: ( استعمال هذا الدعاء) الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: ( اللهم أصلح لي ديني الذي هوعصمة أمريو وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي, وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي, واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, والموت راحة لي من كل شر).<o:p></o:p> 10- ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات: (أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر, ويوطن على ذلك نفسه).<o:p></o:p> 11- ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية, بل وأيضا وللأمراض البدينة: (قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة).<o:p></o:p> 12- ومتى اعتمد القلب على الله, وتوكل عليه, ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة, ووثق لالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم, وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية.<o:p></o:p> 13- وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر), فائدتان عظيمتان:<o:p></o:p> إحداهما: الإرشاد إلى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل, وكل من بينك وبينه علاقة واتصال, وعن طريق الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن, تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة.<o:p></o:p> الفائدة الثانية: وهي زوال الهم والقلق, وبقاء الصفاء, والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة, وحصول الراحة بين الطرفين.<o:p></o:p> 14- العاقل يعلم أن حياة السعادة والطمأنينة, وأنها قصيرة جدا, فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم.<o:p></o:p> 15- وينبغي أيضا إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية, وبين ما أصابه من مكروه, حتى لاتكون عليه مصيبة.<o:p></o:p> 16- ومن الأمور النافعة: ( أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة, لا تضرك, بل تضرهم), فإن أنت لم تضع لها بالا لم تضرك شيئا.<o:p></o:p> 17- واعلم أن حياتك تبع لأفكارك, فإن كانت أفكارا فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة, وإلا فالأمر بالعكس.<o:p></o:p> 18- ومن أنفع الأمور لطرد الهم: (أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله).<o:p></o:p> 19- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها, ولا تلتفت إلى الأمور الضارة.<o:p></o:p> 20- ومن الأمور النافعة: (حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل).<o:p></o:p> 21- وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم, وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه, فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.<o:p></o:p> والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.<o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
[align=center]
شكراً جزيلاً جزاكم الله خيراً [/align] |
#3
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء في موازين حسناتك ان شاء الله |
أدوات الموضوع | |
|
|