منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 حفر ابار في الدول الفقيرة   Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2007-09-04, 04:52 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(4)تكثيرالطعام ببركته كلام الشجرة وشهادتها بالنبوة

القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(4). .تكثير الطعام ببركته، كلام الشجرة وشهادتها بالنبوة


القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(4)



تكثـيـر الطعـام ببـركته، كلام الشجرة وشهادتها له بالنبوة وإجابتها دعوته

ffice:office" /><O:p></O:p>
الفصل الرابع عشر:<O:p></O:p>
ومـن معجـزاته تكثـيـر الطعـام ببـركته ودعائـه
<O:p></O:p>
حدثنا القاضي الشهيد أبو علي رحمه الله، حدثنا العذري، حدثنا الرازي، حدثنا الجلودي، حدثنا ابن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير، عن جابر ـ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه، فأطعمه شطر وسق شعير، فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كالَه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: "لو لم تكِلْه لأكَلتم منه ولقام بكم".<O:p></O:p>
قلت: رواه مسلم في كتاب الفضائل قال:<O:p></O:p>
حدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحسن بن أعين. حدثنا معقل عن أبي الزبير، عن جابر؛ <O:p></O:p>
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه. فأطعمه شطر وسق شعير. فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما. حتى كاله. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو لم تكله لأكلتم منه، ولقام لكم".<O:p></O:p>
-ومن ذلك حديث أبي طلحة المشهور، وإطعامه صلى الله عليه وسلم ثمانين أو سبعين رجلاً من أقراص من شعير جاء بها أنس تحت يده، أي إبطه، فأمر بها ففُتِّت، و قال فيهما ما شاء الله أن يقول.<O:p></O:p>
قلت: أشار إلى حديث أنس المتفق عليه والذي رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور<O:p></O:p>
حدثنا قتيبة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك قال: قال أبو طلحة لأم سليم:<O:p></O:p>
لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصاً من شعير، ثم أخذت خماراً لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهبت فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أأرسلك أبو طلحة). فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: (قوموا). فانطلقوا وانطلقت بين أيديهم، حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلمِّي يا أم سليم ما عندك). فأتت بذلك الخبز، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الخبز ففت، وعصرت أم سليم عكَّة لها فأدمته، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم قال: (ائذن لعشرة). فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: (ائذن لعشرة). فأذن لهم، فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً...<O:p></O:p>
ومسلم في كتاب الأشربة قال:<O:p></O:p>
حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو طلحة لأم سليم:<O:p></O:p>
قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفًا. أعرف فيه الجوع. فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم. فأخرجت أقراصًا من شعير: ثم أخذت خمارًا لها. فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت ثوبي. وردتني ببعضه. ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد. ومعه الناس. فقمت عليهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرسلك أبو طلحة؟) قال فقلت: نعم. فقال (ألطعام؟) فقلت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: (قوموا) قال فانطلق وانطلقت بين أيديهم. حتى جئت أبا طلحة. فأخبرته. فقال أبو طلحة: يا أم سليم! قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس. وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. قال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلمي. ما عندك. يا أم سليم!) فأتت بذلك الخبز. فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت. وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته. ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول. ثم قال: (ائذن لعشرة) فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا. ثم خرجوا. ثم قال: (ائذن لعشرة) فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا. ثم قال: (ائذن لعشرة) حتى أكل القوم كلهم وشبعوا. والقوم سبعون رجلاً أو ثمانون.<O:p></O:p>
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له). حدثنا أبي. حدثنا سعد بن سعيد. حدثني أنس ابن مالك قال:<O:p></O:p>
بعثني أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأدعوه. وقد جعل طعامًا. قال فأقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس. فنظر إلي فاستحييت فقلت: أجب أبا طلحة. فقال للناس: (قوموا) فقال أبو طلحة: يا رسول الله! إنما صنعت لك شيئًا. قال فمسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيها بالبركة. ثم قال: (أدخل نفرًا من أصحابي، عشرة) وقال: (كلوا) وأخرج لهم شيئًا من بين أصابعه. فأكلوا حتى شبعوا. فخرجوا. فقال: (أدخل عشرة) فأكلوا حتى شبعوا. فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل، فأكل حتى شبع. ثم هيأها. فإذا هي مثلها حين أكلوا منها.<O:p></O:p>
- وحدثني سعيد بن يحيى الأموي. حدثني أبي. حدثنا سعد بن سعيد. قال: سمعت أنس ابن مالك قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وساق الحديث بنحو حديث ابن نمير. غير أنه قال في آخره: ثم أخذ ما بقي فجمعه. ثم دعا فيه بالبركة. قال فعاد كما كان. فقال: (دونكم هذا).<O:p></O:p>
- وحدثني عمرو الناقد. حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي. حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أنس بن مالك. قال: أمر أبو طلحة أم سليم أن تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعامًا لنفسه خاصة. ثم أرسلني إليه. وساق الحديث. وقال فيه:<O:p></O:p>
فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسمى عليه. ثم قال: (ائذن لعشرة) فأذن لهم فدخلوا. فقال: (كلوا وسموا الله) فأكلوا. حتى فعل ذلك بثمانين رجلاً. ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وأهل البيت. وتركوا سؤرًا.<O:p></O:p>
- وحدثنا عبد بن حميد. حدثنا عبد الله بن مسلمة. حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أنس بن مالك، بهذه القصة، في طعام أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال فيه:<O:p></O:p>
فقام أبو طلحة على الباب. حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله! إنما كان شيء يسير. قال: (هلمه. فإن الله سيجعل فيه البركة).<O:p></O:p>
- وحدثنا عبد بن حميد. حدثنا خالد بن مخلد البجلي. حدثني محمد بن موسى. حدثني عبد الله ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث. وقال فيه: ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل أهل البيت. وأفضلوا ما أبلغوا جيرانهم.<O:p></O:p>
- وحدثنا الحسن بن علي الحلواني. حدثنا وهب بن جرير. حدثنا أبي. قال: سمعت جرير ابن زيد يحدث عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك. قال:<O:p></O:p>
رأى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد. يتقلب ظهرًا لبطن. فأتى أم سليم فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في المسجد. يتقلب ظهرًا لبطن. وأظنه جائعًا. وساق الحديث. وقال فيه: ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأم سليم وأنس بن مالك. وفضلت فضلة. فأهديناه لجيراننا.<O:p></O:p>
- وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني أسامة؛ أن يعقوب ابن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري حدثه؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول:<O:p></O:p>
جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا. فوجدته جالسًا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة - قال أسامة: وأنا أشك - على حجر. فقلت لبعض أصحابه: لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟ فقالوا: من الجوع. فذهبت إلى أبي طلحة، وهو زوج أم سليم بنت ملحان. فقلت: يا أبتاه! قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه بعصابة. فسألت بعض أصحابه فقالوا: من الجوع. فدخل أبو طلحة على أمي. فقال: هل من شيء؟ فقالت: نعم. عندس كسر من خبز وتمرات. فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه. وإن جاء آخر معه قل عنهم. ثم ذكر سائر الحديث بقصته.<O:p></O:p>
- وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في طعام أبي طلحة، نحو حديثهم.<O:p></O:p>
-وحديث جابر في إطعامه صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير وعناق. <O:p></O:p>
وقال جابر: فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز. <O:p></O:p>
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق في العجين والبرمة، وبارك. <O:p></O:p>
رواه عن جابر سعيد بن ميناء، وأيمن. <O:p></O:p>
قلت: حديث جابر متفق عليه، رواه البخاري في كتاب المغازي؛ قال:<O:p></O:p>
-حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه قال: أتيت جابرًا رضي الله عنه فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: (أنا نازل). ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج، فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان، قال: (كم هو). فذكرت له، قال: (كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال: قوموا). فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: (ادخلوا ولا تضاغطوا). فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: (كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة).<O:p></O:p>
- حدثني عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان: أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فأخرجت إلى جرابًا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعًا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سورًا، فحي هلا بكم). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء). فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينًا فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك، ثم قال: (ادع خابزة فلتخبز معي، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها). وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، إن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو...<O:p></O:p>
ورواه مسلم في كتاب الأشربة قٌال:<O:p></O:p>
حدثني حجاج بن الشاعر. حدثني الضحاك بن مخلد، من رقعة عارض لي بها، ثم قرأه علي. قال: أخبرناه حنظلة بن أبي سفيان. حدثنا سعيد بن ميناء. قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:<O:p></O:p>
لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا. فانكفأت إلى امرأتي. فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا. فأخرجت لي جرابًا فيه صاع من شعير. ولنا بهيمة داجن. قال فذبحتها وطحنت. ففرغت إلى فراغي. فقطعتها في برمتها. ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه. قال فجئته فساررته. فقلت: يا رسول الله! إنا قد ذبحنا بهيمة لنا. وطحنت صاعًا من شعير كان عندنا. فتعال أنت في نفر معك. فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا أهل الخندق! إن جابرًا قد صنع لكم سورًا. فحيهلا بكم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينتكم، حتى أجئ) فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس. حتى جئت امرأتي. فقالت: بك. وبك. فقلت: قد فعلت الذي قلت لي. فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك. ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك. ثم قال: (ادعي خابزة فلتخبز معك. واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها) وهم ألف. فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا. وإن برمتنا لتغط كما هي. وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو...<O:p></O:p>
-وعن ثابت مثله، عن رجل من الأنصار وامرأته، ولم يسمهما، قال: و جيء بمثل الكف، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبسطها في الإناء ويقول ما شاء الله، فأكل منه من في البيت والحجرة والدار، وكان ذلك قد امتلأ ممن قدم معه صلى الله عليه وسلم لذلك، وبقي بعد ما شبعوا مثل ما كان في الإناء . <O:p></O:p>
وحديث أبي أيوب أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر من الطعام زهاء ما يكفيهما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ادع ثلاثين من أشراف الأنصار) فدعاهم فأكلوا حتى تركوا، ثم قال: (ادع ستين) فكان مثل ذلك، ثم قال: (ادع سبعين) فأكلوا حتى تركوا، وما خرج منهم أحد حتى أسلم وبايع. <O:p></O:p>
قال أبو أيوب: فأكل من طعامي مائة وثمانون رجلاً. <O:p></O:p>
قلت:أورده البيهقي في دلائل النبوة؛ ورواه الطبراني في معجمه، قال:<O:p></O:p>
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن عَبَّادٍ الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَرْدِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: صَنَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ طَعَامًا قَدْرَ مَا يَكْفِيهُمَا، فَأَتَيْتُهُمَا بِهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَادْعُ لِي ثَلاثِينَ مِنْ أَشْرَافِ الأَنْصَارِ، فَشَقَّ عَلَيَّ ذَلِكَ، قُلْتُ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ أَزِيدُهُ، فَكَأَنِّي تَغَفَّلْتُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي ثَلاثِينَ مِنْ أَشْرَافِ الأَنْصَارِ، فَدَعَوْتُهُمْ فَجَاءُوا، فَقَالَ: اطْعَمُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا، ثُمَّ شَهِدُوا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَايَعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي سِتِّينَ مِنْ أَشْرَافِ الأَنْصَارِ، قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: وَاللَّهِ لأَنَا بِسِتِّينَ أَجْوَدُ مِنِّي بِالثَّلاثِينَ، قَالَ: فَدَعَوْتُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَوَقَّفُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا، ثُمَّ شَهِدُوا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَايَعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي تِسْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: فَلأَنَا أَجْوَدُ بِالتِّسْعِينَ وَالسِّتِّينَ مِنِّي بِالثَّلاثِينَ، قَالَ: فَدَعَوْتُهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا، ثُمَّ شَهِدُوا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَايَعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا، فَأَكَلَ مِنْ طَعَامِي ذَلِكَ مِائَةٌ وَثَمَانُونَ رَجُلا كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ... <O:p></O:p>
-وعن سمرة بن جندب: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقصعة فيها لحم، فتعاقبوها من غدوة حتى الليل، يقوم قوم ويقعد آخرون.<O:p></O:p>
قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة؛ والنسائي في سننه؛والترمذي في جامعه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا يزيدُ بنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُلِيمَانُ التَّيميُّ عَن أبي العلاءِ عَن سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ قَالَ:<O:p></O:p>
- "كنَّا مع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نتداولُ من قَصعةٍ من غُدْوَةٍ حتَّى الليل تقومُ عشرةٌ وتقعُدُ عشرةٌ. قلنَا فما كَانَت تُمَدُّ؟ قَالَ من أيِّ شيءٍ تعجبُ ما كَانَت تُمَدُّ إلا من ههنا وأشارَ بيدهِ إِلى السَّمَاءِ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. <O:p></O:p>
-ومن ذلك حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة، وذكر في الحديث أنه عجن صاع من طعام، وصنعت شاة، فشوي سواد بطنها قال: وأيم الله، ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له حزةً من سواد بطنها ثم جعل منا قصعتين، فأكلنا منها أجمعون، وفضل في القصعتين، فحملته على البعير.<O:p></O:p>
قلت: حديث متغف عليه؛ رواه البخاري في كتاب الهبة وفضلها، قال:<O:p></O:p>
حدثنا أبو النعمان: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال:<O:p></O:p>
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هل مع أحد منكم طعام). فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشرك، مشعان طويل، بغنم يسوقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بيعا أم عطية، أو قال: أم هبة). قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاة، فصنعت، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى، وأيم الله، ما في الثلاثين والمائة إلا قد حز النبي صلى الله عليه وسلم له حزة من سواد بطنها، إن كان شاهدًا أعطاها إياه، وإن كان غائبًا خبأ له، فجعل منها قصعتين، فأكلوا أجمعون وشبعنا، ففضلت القصعتان، فحملناه على البعير، أو كما قال.<O:p></O:p>
وروا ه مسلم في كتاب الأشربة قال: <O:p></O:p>
وحدّثنا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيّ وَ حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيّ وَ مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَىَ. جَمِيعاً عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ (وَاللّفْظُ لاِبْنِ مُعَاذٍ). حَدّثَنَا الْمُعْتَمِرُ. حَدّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (وَحَدّثَ أَيْضاً)، عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: كُنّا مَعَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثِينَ وَمِائَةً. فَقَالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟" فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ. فَعُجِنَ. ثُمّ جَاءَ رَجُلٌ، مُشْرِكٌ مُشْعَانّ طَوِيلٌ، بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا. فَقَالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيّةٌ أَوْ قَالَ أَمْ هِبَةٌ؟" فَقَالَ: لاَ. بَلْ بَيْعٌ. فَاشْتَرَىَ مِنْهُ شَاةً. فَصُنِعَتْ. وَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَىَ. قَالَ: وَايْمُ اللّهِ مَا مِنَ الثّلاَثِينَ وَمِائَةٍ إِلاّ حَزّ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حُزّةً حُزّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا. إنْ كَانَ شَاهِداً، أَعْطَاهُ. وَإِنْ كَانَ غَائِباً، خَبَأَ لَهُ.<O:p></O:p>
قَالَ وَجَعَلَ قَصْعَتَيْنِ. فَأَكَلْنَا مِنْهُمَا أَجْمَعُونَ. وَشَبِعْنَا. وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ. فَحَمَلْتُهُ عَلَى الْبَعِيرِ. أَوْ كَمَا قَالَ.<O:p></O:p>
-ومن ذلك حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، ومثله لسلمة بن الأكوع، وأبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فذكروا مخمصة أصابت الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فدعا ببقية الأزواد، فجاء الرجل بالحثية من الطعام، وفوق ذلك، وأعلاهم الذي أتى بالصاع من التمر، فجمعه على نطع. قال سلمة: فحزرته كربضة العنز، ثم دعا الناس بأوعيتهم، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي منه. <O:p></O:p>
قلت: رواه مسلم في كتاب الإيمان قال:<O:p></O:p>
حدثنا سهل بن عمان وأبو كريب محمد بن العلاء، جميعا عن أبي معاوية. قال أبو كريب: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد (شك الأعمش) قال: لما كان غزوة تبوك، أصاب الناس مجاعة. قالوا:<O:p></O:p>
يا رسول الله! لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا. فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "افعلوا" قال فجاء عمر، فقال: يا رسول الله! إن فعلت قل الظهر. ولكن ادعهم بفضل أزوادهم. وادع الله لهم عليها بالبركة. لعل الله أن يجعل في ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" قال فدعا بنطع فبسطه. ثم دعا بفضل أزوادهم. قال فجعل الرجل يجيء بكف ذرة. قال ويجيء الآخر بكف تمر. قال ويجيء الآخر بكسرة. حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير. قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة. ثم قال: "خذوا في أوعيتكم" قال فأخذوا في أوعيتهم. حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه. قال فأكلوا حتى شبعوا. وفضلت فضلة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك، فيحجب عن الجنة".<O:p></O:p>
يتبع
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2007-09-04, 04:54 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

تابع الفصل 14

وعن أبي هريرة: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أدعو له أهل الصفة، فتتبعتهم حتى جمعتهم، فوضعت بين أيدينا صفحة، فأكلنا ما شئنا، وفرغنا وهي مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع. <O:p></O:p>
قلت: رواه أبو نعيم، والطبراني، وابن أبي شيبة في مسنده قال:<O:p></O:p>
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، عَنْ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: اُدْعُ لِي أَصْحَابَك، يَعَنْي أَصْحَابَ الصُّفَّةِ ، فَجَعَلْت أَتَّبِعُهُمْ رَجُلاً، رَجُلاً أُوقِظُهُمْ حَتَّى جَمَعْتُهُمْ، فَجِئْنَا بَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لَنَا، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا صَحْفَةٌ فِيهَا صَنِيعٌ قَدْرُ مُدَّيْ شَعِيرٍ، قَالَ: فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهَا، فَقَالَ: خُذُوا بِسْمِ اللهِ، فَأَكَلْنَا مَا شِئْنَا، ثُمَّ رَفَ، عَنَّا أَيْدِيَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ وُضِعَتْ الصَّحْفَةُ: وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ طَعَامٌ غَيْرُ شَيْءٍ تَرَوْنَهُ، فَقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: قَدْرُ كَمْ كَانَتْ حِينَ فَرَغْتُمْ، قَالَ: مِثْلَهَا حِينَ وُضِعَتْ إلاَّ، أَنَّ فِيهَا أَثَرَ الأَصَابِعِ.. <O:p></O:p>
-وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب، وكانوا أربعين، منهم قوم يأكلون الجذعة، و يشربون الفرق، فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا، وبقي كما هو ثم دعا بعس، فشربوا حتى رووا، وبقي كأنه لم يشرب منه. <O:p></O:p>
قلت:رواه الإمام أحمد في (مسنده) قال:<O:p></O:p>
عن علي قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكلا لجذعة ويشرب الفرق قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال: (يا بني عبد المطلب إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟). قال: فلم يقم إليه أحد قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال: فقال: (اجلس) قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: (اجلس) حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي....<O:p></O:p>
-وقال أنس: إن النبي صلى الله عليه وسلم حين ابتنى بزينب أمره أن يدعو له قوماً سماهم، وكل من لقيت، حتى امتلأ البيت والحجرة، وقدم إليهم تورًا، فيه قدر مد من تمر جعل حيساً، فوضعه قدامه، وغمس ثلاث أصابعه وجعل القوم يتغدون ويخرجون، وبقي التور نحواً مما كان، وكان القوم أحداً، أو اثنين وسبعين. <O:p></O:p>
-وفي رواية أخرى في هذه القصة أو مثلها، إن القوم كانوا زهاء ثلاثمائة، وأنهم أكلوا حتى شبعوا. وقال لي: ارفع، فلا أدري حين وضعت كانت أكثر أم حين رفعت.<O:p></O:p>
قلت: رواه البخاري في كتاب النكاح، باب: الهدية للعروس؛ قال<O:p></O:p>
- وقال إبراهيم: عن أبي عثمان، واسمه الجعد، عن أنس بن مالك قال:<O:p></O:p>
مر بنا في مسجد بني رفاعة، فسمعته يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بجنبات أم سليم دخل عليها فسلم عليها، ثم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عروسا بزينب، فقالت لي أم سليم: لو أهدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية، فقلت لها: افعلي، فعمدت إلى تمر وسمن وأقط، فاتخذت حيسة في برمة، فأرسلت بها معي إليه، فانطلقت بها إليه، فقال لي: (ضعها). ثم أمرني فقال: (ادع لي رجالا - سماهم - ادع لي من لقيت). قال: ففعلت الذي أمرني، فرجعت فإذا البيت غاص بأهله، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يديه على تلك الحيسة وتكلم بها ما شاء الله، ثم جعل يدعو عشرة, عشرة يأكلون منه، ويقول لهم: (اذكروا اسم الله، وليأكل كل رجل مما يليه). قال: حتى تصدعوا كلهم عنها، فخرج منهم من خرج، وبقي نفر يتحدثون، قال: وجعلت أغتم، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم نحو الحجرات وخرجت في إثره، فقلت: إنهم قد ذهبوا، فرجع فدخل البيت، وأرخى الستر وإني لفي الحجرة، وهو يقول: (يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعتيم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق).<O:p></O:p>
قال أبو عثمان: قال أنس: إنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين.<O:p></O:p>
وأخرجه مسلم في كتاب النكاح، باب زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب، وإثبات وليمة العرس؛ قال: <O:p></O:p>
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر (يعني ابن سليمان) عن الجعد أبي عثمان، عن أنس بن مالك. قال:<O:p></O:p>
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله. قال: فصنعت أمي أم سليم حيسًا فجعلته في تور. فقالت: يا أنس! اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل بعثت بهذا إليك أمي. وهي تقرئك السلام. وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله! قال: فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: إن أمي تقرئك السلام وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله! فقال "ضعه" ثم قال: " اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا. ومن لقيت" وسمى رجالاً. قال: فدعوت من سمى ومن لقيت: قال: قلت لأنس: عدد كم كانوا؟ قال: زهاء ثلاثمائة.<O:p></O:p>
وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس.. هات التور" قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه" قال: فأكلوا حتى شبعوا. قال: فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم. فقال لي: "يا أنس ارفع" قال: فرفعت. فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت. قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وزوجته مولية وجهها إلى الحائط. فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم على نسائه. ثم رجع. فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه. قال: فابتدروا الباب فخرجوا كلهم. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أرخى الستر ودخل. وأنا جالس في الحجرة. فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي. وأنزلت هذه الآية. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأهن على الناس: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي)؛ إلى آخر الآية. قال الجعد: قال أنس ابن مالك: أنا أحدث الناس عهدًا بهذه الآيات. وحجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
- وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن أبي عثمان، عن أنس. قال: <O:p></O:p>
لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت له أم سليم حيسًا في تور من حجارة. فقال أنس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين" فدعوت له من لقيت. فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون. ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام فدعا فيه. وقال فيه ما شاء الله أن يقول ولم أدع أحدًا لقيته إلا دعوته. فأكلوا حتى شبعوا. وخرجوا. وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منهم أن يقول لهم شيئًا. فخرج وتركهم في البيت. فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غيرناظرين إناه} (قال قتادة: غير متحينين طعامًا) {ولكن إذا دعيتم فادخلوا}. حتى بلغ: {ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}.<O:p></O:p>
والآية الكريمة هي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً) (الأحزاب: 53)<O:p></O:p>
-و في حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه ـ أن فاطمة طبخت قدراً لغذائها ووجهت علياً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليتغدى معهما، فأمر فغرفت منها لجميع نسائه صفحةً صفحةً، ثم له صلى الله عليه وسلم ولعلي، ثم لها، ثم رفعت القدر، وإنها لتفيض، قال: فأكلنا منها ما شاء الله.<O:p></O:p>
قلت: أخرجه ابن سعد في طبقاته <O:p></O:p>
-وأمر عمر بن الخطاب أن يزود أربعمائة راكب من أحمس، فقال: يا رسول الله، ما هي إلا أصوع. قال: اذهب، فذهب فزودهم منه، و كان قدر الفصيل الرابض، من التمر، وبقي بحاله. -من رواية دكين الأحمسي، و من رواية جرير. <O:p></O:p>
-ومثله من رواية النعمان بن مقرن الخبر بعينه، إلا أنه قال: أربعمائة راكب من مزينة.<O:p></O:p>
قلت رواه عبد الله بن الإمام أحمد في مستد أبيه قال:<O:p></O:p>
حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا اسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد الخثعمي قال:<O:p></O:p>
-أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: قم فأعطهم..قال: يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية؛ قال وكيع والقيظ في كلام العرب أربعة أشهر؛ قال: قم فأعطهم قال عمر يا رسول الله سمعًا وطاعة. قال: فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء قال ثم التفت وإني لمن آخرهم وكأنا لم نرزأ منه تمرة.<O:p></O:p>
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد المزني قال:<O:p></O:p>
-أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين راكبُا وأربعمائة نسأله الطعام فقال لعمر: اذهب فأعطهم, فقال يا رسول الله ما بقي إلا آصع من تمر ما أرى أن يقيظني قال: اذهب فأعطهم. قال: سمعًا وطاعة قال: فأخرج عمر المفتاح من حجزته ففتح الباب فإذا شبه الفصيل الرابض من تمر فقال: لتأخذوا فأخذ كل رجل منا ما أحب ثم التفت وكنت من آخر القوم وكأنا لم نرزأ تمرة.<O:p></O:p>
-ومن ذلك حديث جابر في دين أبيه بعد موته، وقد كان بذل لغرماء أبيه أصل ماله، فلم يقبلوه، ولم يكن في تمرها سنين كفاف دينهم، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمره بجدها، وجعلها بيادر في أصولها، فمشى فيها، ودعا، فأوفى منه جابر غرماء أبيه، وفضل مثل ما كانوا يجدون كل سنة. <O:p></O:p>
-وفي رواية مثل ما أعطاهم، قال: وكان الغرماء يهود، فعجبوا من ذلك. <O:p></O:p>
قلت رواه البخاري في كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس؛ باب: إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز.<O:p></O:p>
- حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري قال: حدثني ابن كعب بن مالك: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره: أن أباه قتل يوم أحد شهيدًا وعليه دين، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبي فأبوا، فلم يعطهم النبي صلى الله عليه وسلم حائطي، وقال: (سنغدوا عليك). فغدا علينا حين أصبح، فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة، فجددتها فقضيتهم، وبقي لنا من تمرها. <O:p></O:p>
وفي باب: إذا قاص أو جازفه في الدين تمرًا بتمر أو غيره. <O:p></O:p>
- حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس، عن هشام، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه أخبره: أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقًا لرجل من اليهود، فاستنظره جابر فأبى أن ينظره، فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل فمشى فيها، ثم قال لجابر: (جد له، فأوف له الذي له). فجده بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوفاه ثلاثين وسقًا، وفضلت له سبعة عشر وسقًا، فجاء جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان، فوجده يصلي العصر، فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال: (أخبر ذلك ابن الخطاب). فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليباركن فيها.<O:p></O:p>
-وقال أبو هريرة رضي الله عنه: أصاب الناس مخمصة. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل من شيء) قلت: نعم، شيء من التمر في المزود. قال: (فأتني به)، فأدخل يده فأخرج قبضة، فبسطها ودعا بالبركة، ثم قال: ادع عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم عشرة كذلك، حتى أطعم الجيش كلهم وشبعوا. قال: (خذ ما جئت به، وأدخل يدك، واقبض منه ولا تكبه)، فقبضت على أكثر مما جئت به، فأكلت منه وأطعمت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، إلى أن قتل عثمان، فانتهب مني، فذهب. <O:p></O:p>
-وفي رواية: فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله. <O:p></O:p>
-وذكرت مثل هذه الحكاية في غزوة تبوك، وأن التمر كان بضع عشرة تمرة. <O:p></O:p>
قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة قال: <O:p></O:p>
باب ما جاء في مزود أبي هريرة رضي الله عنه وما ظهر فيه ببركة دعاء النبي من آثار النبوة.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف (الإسفرائيني) الفقيه أنبأنا بشر ابن أحمد بن بشر حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء حدثنا علي بن المديني حدثنا حماد بن زيد حدثنا المهاجر مولى آل أبي بكرة عن أبي العالية عن أبي هريرة قال:<O:p></O:p>
أتيت رسول الله بتمرات فقلت ادع لي فيهن بالبركة قال فقبضهن ثم دعا فيهن بالبركة ثم قال: خذهن فاجعلهن في مزود. أو قال: في مزودك, فإذا أردت أن تأخذ منهن فأدخل يدك فخذ ولا تنثرهن نثرًا. قال فحملت من ذلك التمر كذا وكذا وسقًا في سبيل الله وكنا نأكل ونطعم وكان المزود معلقا بحقوي لا يفارق حقوي فلما قتل عثمان انقطع. <O:p></O:p>
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار أنبأنا الحسين بن يحيى بن عباس القطان حدثنا حفص بن عمرو حدثنا سهيل بن زياد أبو زياد حدثنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: كان رسول الله في غزوة فأصابهم عوز من الطعام فقال: يا أبا هريرة عندك شيء؟ قال: قلت: شيء من تمر في مزود لي؛ قال: جيىء به.. قال فجئت بالمزود؛ قال: هات نطعًا... فجئت بالنطع فبسطته، فأدخل يده فقبض على التمر فإذا هو إحدى وعشرون تمرة ثم قال: بسم الله...فجعل يضع كل تمرة ويسمى حتى أتى على التمر فقال به هكذا فجمعه فقال: ادع فلانا وأصحابه... فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا؛ ثم قال: ادع فلانا وأصحابه.. فأكلوا وشبعوا وخرجوا؛ ثم قال: ادع فلانا وأصحابه.. فأكلوا وشبعوا وخرجوا؛ وفضل تمر. قال فقال لي: اقعد.. فقعدت. فأكل وأكلت..<O:p></O:p>
قال وفضل تمر فأخذه فأدخله في المزود فقال لي: يا أبا هريرة إذا أردت شيئًا فأدخل يدك فخذ ولا تكفأ فيكفأ عليك.. قال فما كنت أريد تمرًا إلا أدخلت يدي... فأخذت منه خمسين وسقًا في سبيل الله وكان معلقًا خلف رجلي فوقع في زمان عثمان بن عفان رضي الله عنه فذهب. <O:p></O:p>
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا احمد بن عبدة حدثنا سهل بن أسلم (ح) <O:p></O:p>
وأنبأنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأنا الحسن بن محمد ابن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدثنا ابن الخطاب حدثنا سهل ابن اسلم العذري عن زيد بن أبي منصور عن أبيه عن أبي هريرة قال: أصبت بثلاث مصائب في الإسلام لم أصب بمثلهن: بموت النبي وكنت صويحبه، وقتل عثمان، والمزود... قالوا: وما المزود يا أبا هريرة؟ قال كناُ مع رسول الله في سفر فقال: يا أبا هريرة أمعك شيء؟ قال: قلت تمرًا في مزود معي؛ قال: جىء به فأخرجت منه تمرًا فأتيته قال فمسه فدعا فيه ثم قال: ادع عشرة...فدعوت عشرة. فأكلوا حتى شبعوا.. ثم كذلك حتى أكل الجيش كله وبقي من تمر المزود قال: يا أبا هريرة إذا أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل يدك ولا تكبه... قال فأكلت منه حياة النبي، وأكلت منه حياة أبي بكر كلها، وأكلت منه حياة عمر كلها، وأكلت منه حياة عثمان كلها.. فلما قتل عثمان انتهب ما في بيتي وانتهب المزود ألا أخبركم أكلت أكلت منه أكثر من مائتي وسق. لفظ حديث المقرئ<O:p></O:p>
ورواه الترمذي.<O:p></O:p>
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات فقلت: يا رسول الله ادع الله فيهن بالبركة. فضمهن ثم دعا لي فيهن بالبركة فقال:" خذهن وأجعلهن في مزودك هذا أو في هذا المزود كلما أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل فيه يدك فخذه ولا تنثره نثرًا"...<O:p></O:p>
فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله.. فكنا نأكل منه ونطعم وكان لا يفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع..<O:p></O:p>
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة.<O:p></O:p>
وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد.. وسند الحديث: حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا حماد بن زيد حدثنا المهاجر عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة قال<O:p></O:p>
-ومنه أيضاً حديث أبي هريرة حين أصابه الجوع، فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد لبناً في قدح قد أهدي إليه وأمره أن يدعو أهل الصفة.قال: فقلت:ما هذا اللبن فيهم؟ كنت أحق أن أصيب منه شربة أتقوى بها فدعوتهم.وذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسقيهم، فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يأخذه الأخر حتى روي جميعهم. قال: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم القدح، وقال: بقيت أنا وأنت، اقعد فاشرب، فشربت، ثم قال: اشرب، وما زال يقولها وأشرب حتى قلت: لا، و الذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكاً ،فأخذ القدح فحمد الله و سمى وشرب الفضلة. <O:p></O:p>
قلت: رواه البخاري في كتاب الرقاق قال: <O:p></O:p>
حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث: حدثنا عمر بن ذر: حدثنا مجاهد: أن أبا هريرة كان يقول: آلله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر، فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر بي عمر، فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فتبسم حين رآني، وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثم قال: (يا أبا هر). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (الحق). ومضى فاتَّبعته، فدخل، فأستأذن، فأذن لي، فدخل، فوجد لبناً في قدح، فقال: (من أين هذا اللبن). قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، قال: (أبا هر). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي). قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئاً، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، فإذا جاء أمرني، فكنت أنا أعطيهم، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا، فاستأذنوا فأذن لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت، قال: (يا أبا هر). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (خذ فأعطهم). قال: فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إليَّ فتبسم، فقال: (أبا هر). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (بقيت أنا وأنت). قلت: صدقت يا رسول الله، قال: (اقعد فاشرب). فقعدت فشربت، فقال: (اشرب). فشربت، فما زال يقول: (اشرب). حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكاً، قال: (فأرني). فأعطيته القدح، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة...<O:p></O:p>
-وفي حديث خالد بن عبد العزى أنه أجزر النبي صلى الله عليه وسلم شاةً، وكان عيال خالد كثيراً يذبح الشاة فلا تُبِدُّ عيالَه عظماً عظماً، وإن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من هذه الشاة وجعل فضلتها في دلو خالد، ودعا له بالبركة، فنثر ذلك لعياله، فأكلوا وأفضلوا ـ ذكر خبره الدولابي.<O:p></O:p>
-وفي حديث الآجري في إنكاح النبي صلى الله عليه وسلم لعلي فاطمة ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً بقصعة من أربعة أمداد أو خمسة، ويذبح جزوراً ليوليمتها ـ قال: فأتيته بذلك فطعن في رأسها، ثم أدخل الناس رُفقةً رُفقةً يأكلون منها حتى فرغوا، وبقيت منها فضلة، فبرَّك فيها، وأمر بحملها إلى أزواجه، وقال: كلن وأطعمن من غشيكن. <O:p></O:p>
-وفي حديث أنس: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصنعت أمي أم سليم حيساً، فجعلته في تور، فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ضعه، وادع لي فلاناً و فلاناً، ومن لقيت. <O:p></O:p>
فدعوتهم، ولم أدع أحداً لقيته إلا دعوته، وذكر أنهم كانوا زهاء ثلاثمائة حتى ملئوا الصفة والحجرة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: تحلقوا عشرة عشرة، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام، فدعا فيه، وقال ما شاء الله أن يقول، فأكلوا حتى شبعوا كلهم، فقال لي: (ارفع). فما أدري حين وضعت كانت أكثر أم حين رفعت. <O:p></O:p>
قلت: متفق عليه، وقد سبق... كما أخرجه أصحاب السنن، وهذه رواية الترمذي:<O:p></O:p>
***تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله قال فصنعت أمي أم سليم حيسًا فجعلته في تور فقالت: يا أنس أذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل: بعثت إليك بها أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول إن هذا لك منا لك قليل يا رسول الله..قال فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي تقرئك السلام، وتقول إن هذا منا لك قليل.. فقال: (ضعه)، ثم قال:(اذهب فأدع لي فلانًا وفلانًا وفلانًا ومن لقيت).. فسمى رجالاً. <O:p></O:p>
قال: فدعوت من سمى ومن لقيت... قال قلت لأنس عددكم كم كانوا قال زهاء ثلاثمائة قال وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس هات التور... قال فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه.. قال فأكلوا حتى شبعوا..قال: فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم.. قال فقال لي: يا أنس ارفع... قال: فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت.. قال: وجلس منهم طوائف يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وزوجته مولية وجهها إلى الحائط فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه قال فابتدروا الباب فخرجوا كلهم.. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أرخى الستر ودخل؛ وأنا جالس في الحجرة فلم يلبث إلا يسيرًا حتى خرج علي.. وأنزلت هذه الآيات فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأهن على الناس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً) (الأحزاب: 53)... قال الجعد قال أنس: أنا أحدث الناس عهدًا بهذه الآيات وحجبن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والجعد هو بن عثمان ويقال هو بن دينار ويكنى أبا عثمان بصري وهو ثقة عند أهل الحديث روى عنه يونس بن عبيد وشعبة وحماد بن زيد. قال الترمذي: حسن صحيح. <O:p</O:p
وأكثر أحاديث هذه الفصول الثلاثة في الصحيح. وقد اجتمع على معنى حديث هذا الفصل بضعة عشر من الصحابة، رواه عنهم أضعافهم من التابعين، ثم من لا ينعد بعدهم. <O:p</O:p
وأكثرها في قصص مشهورة، ومجامع مشهودة، ولا يمكن التحدث عنها إلا بالحق، ولا يسكت الحاضر لها على ما أنكر منها.<O:p</O:p
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2007-09-04, 05:00 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

الفصل الخامس عشر:ffice:office" /><O:p></O:p>في كلام الشجرة وشهادتها له بالنبوة وإجابتها دعوته<O:p></O:p>
قال القاضي عياض* حدثنا أحمد بن محمد بن غلون الشيخ الصالح فيما أجاز فيه عن أبي عمر الطلمنكي، عن أبي بكر بن المهندس، عن أبي القاسم البغوي، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، حدثنا أبو حيان التيمي ـ وكان صدوقاً،عن مجاهد،عن ابن عمر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره، فدنا منه أعرابي، فقال:يا أعرابي، أين تريد؟ قال: إلى أهلي. قال: هل لك إلى خير؟ قال: وما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله ـ قال: من يشهد لك على ما تقول؟ قال: هذه الشجرة السمرة، وهي بشاطئ الوادي، وادعُها فإنها تجيبك. <O:p></O:p>
فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً، فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى مكانها. <O:p></O:p>
قلت: رواه الدارمي - باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِيمَانِ الشَّجَرِ بِهِ وَالْبَهَائِمِ وَالْجِنِّ:<O:p></O:p>
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلَ أَعْرَابِىٌّ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « أَيْنَ تُرِيدُ ». قَالَ إِلَى أَهْلِى. قَالَ « هَلْ لَكَ فِى خَيْرٍ ». قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ « تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ». فَقَالَ وَمَنْ يَشْهَدُ عَلَى مَا تَقُولُ قَالَ « هَذِهِ السَّلَمَةُ ». فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِىَ بِشَاطِئِ الْوَادِى فَأَقْبَلَتْ تُخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاَثاً فَشَهِدَتْ ثَلاَثاً أَنَّهُ كَمَا قَالَ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا وَرَجَعَ الأَعْرَابِىُّ إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ إِنِ اتَّبَعُونِى أَتَيْتُكَ بِهِمْ وَإِلاَّ رَجَعْتُ فَكُنْتُ مَعَكَ..<O:p></O:p>
-وعن بريدة: سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم آية، فقال له: قل لتلك الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك. <O:p></O:p>
قال: فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقها، ثم جاءت تخد الأرض تجر مغبرةً حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: السلام عليك يا رسول الله. <O:p></O:p>
قال الأعرابي: مرها فلترجع إلى منبتها، فرجعت، فدلت عروقها فاستوت. <O:p></O:p>
فقال الأعرابي: ائذن لي أسجد لك. <O:p></O:p>
قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. <O:p></O:p>
قال: فأذن لي أن أقبل يديك ورجليك، فأذن له.<O:p></O:p>
وقفة مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ َأنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا":<O:p></O:p>
رواه أبو داود - في كتاب النكاح، باب في حق الزوج على المرأة؛ قال:<O:p></O:p>
ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن حصين، عن الشعبي عن قيس بن سعد قال:<O:p></O:p>
أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبانٍ لهم، فقلت: رسول اللّه أحقُّ أن يسجد له، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبانٍ لهم، فأنت يا رسول اللّه أحق أن نسجد لك، قال: "أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟" قال: قلت: لا، قال: "فلا تفعلوا، لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهنَّ؛ لما جعل اللّه لهم عليهنَّ من الحقِّ".<O:p></O:p>
ورواه ابن ماجه - في كتاب النكاح باب حق الزوج على المرأة؛ قال:<O:p></O:p>
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة؛<O:p></O:p>
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. ولو أن رجلاً أمر امرأة أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود، ومن جبل أسود إلى جبل أحمر، لكان نولها أن تفعل)).<O:p></O:p>
في الزوائد: في إسناده علي بن زيد، وهو ضعيف. لكن للحديث طرق أخر. وله شاهدان من حديث طلق بن علي. رواه الترمذي والنسائي. ومن حديث أم سلمة، رواه الترمذي وابن ماجة.<O:p></O:p>
- حدثنا أزهر بن مروان. حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى؛ قال:<O:p></O:p>
- لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم. قال:((ما هذا يا معاذ؟)) قال: أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم. فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلا تفعلوا. فإني لو كنت آمرا أحد أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها... والذي نفس محمد بيده! لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها، وهي على قتب لم تمنعه)).<O:p></O:p>
في الزوائد: رواه ابن حبان في صحيحه. قال السندي: كأنه يريد أنه صحيح الإسناد.<O:p></O:p>
ورواه الدارمي -في كتاب الصلاة باب النهي ان يسجد لأحد؛ قال:<O:p></O:p>
- أخبرنا عمرو بن عون ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن حصين عن الشعبي عن قيس بن سعد قال أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت: يا رسول الله ألا نسجد لك، فقال:" لو أمرت أحدا لأمرت النساء ان يسجدن لأزواجهن لما جعل الله عليهن من حقهم".<O:p></O:p>
- أخبرنا محمد بن يزيد الحزام ثنا حبان بن علي عن صالح بن حبان عن أبي بريدة عن أبيه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ائذن لي فلأسجد لك؛ قال: (لو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها)<O:p></O:p>
ورواه الترمذي - في أبواب مختلفة في النكاح باب ما جاء في حق الزوج على المرأة. قال:<O:p></O:p>
- حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا النضر بن شميل. أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،<O:p></O:p>
- عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها". <O:p></O:p>
وفي الباب عن معاذ بن جبل وسراقة بن مالك بن جعشم وعائشة وابن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وطلق بن علي وأم سلمة وأنس وابن عمر. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.<O:p></O:p>
ورواه البيهقي - ما جاء في عظم حق الزوج على المرأة؛ قال:<O:p></O:p>
- أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز نا أحمد بن منصور المروزي ثنا النضر بن شميل أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله من حقه عليها). <O:p></O:p>
- أخبرنا محمد بن محمد بن محمش الزيادي أنا أبو بكر محمد الحسين القطان نا أحمد بن يوسف السلمي نا عبد الرحمن بن أي بكر النخعي حدثني أبي نا حصين بن عبد الرحمن السلمي عن عامر الشعبي عن قيس قال قدمت الحيرة فرأيت أهلها يسجدون لمرزبان لهم فقلت نحن كنا أحق أن نسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمت عليه أخبرته بالذي رأيت قلت نحن كنا أحق أن نسجد لك فقال: لا تفعلوا أرأيت لو مررت بقبري أكنت ساجدًا قلت: لا قال: فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله من حقهم عليهن...<O:p></O:p>
رواه غيره عن شريك فقال عن قيس بن سعد.<O:p></O:p>
ورواه الحاكم - في كتاب النكاح<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب حدثنا عمرو بن عون حدثنا شريك عن حصين عن الشعبي عن قيس بن سعد رضى الله تعالى عنه قال: أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يسجد له فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت رسول الله أحق أن يسجد لك قال: أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ قلت: لا.. قال: (فلا تفعلوا لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل لله لهم عليهن من حق). هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.<O:p></O:p>
ورواه ابن أبي شيبة - في كتاب النكاح؛ قال:<O:p></O:p>
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: لما قدم معاذ من اليمن قال: يا رسول الله! رأينا قوما يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا! إنه لا يسجد أحد لأحد ولو كنت آمرا أحدًا يسجد لأحد لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن ". حدثنا ابن نمير قال نا الأعمش عن أبي ظبيان عن رجل من الأنصار عن معاذ ابن جبل بمثل حديث أبي معاوية.<O:p></O:p>
ورواه أحمد - في مسند الأنصار حدثنا عبد الله حدثني أبي في سنة ثمان وعشرين ومائتين حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ بن جبل:-أنه لما رجع من اليمن قال: يا رسول الله رأيت رجالاً باليمن يسجد بعضهم لبعضهم أفلا نسجد لك قال: (لو كنت آمرًا بشرًا يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).<O:p></O:p>
وفي مسند أم المؤمنين عائشة<O:p></O:p>
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد وعفان قالا حدثنا حماد قال عفان أنبأنا المعني عن علي بن زيد عن سعيد عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له فقال أصحابه: يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك فقال: (أعبدوا ربكم، وأكرموا أخاكم، ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنقل من جبل أصفر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أبيض كان ينبغي لها أن تفعله).<O:p></O:p>
-وفي الصحيح في حديث جابر بن عبد الله الطويل: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فلم ير شيئاً يستتر به، فإذا بشجرتين في شاطئ الوادي، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده. <O:p></O:p>
وذكر أنه فعل بالأخرى مثل ذلك، حتى إذا كان بالمصنف بينهما قال: التئما علي بإذن الله، فالتأمتا. <O:p></O:p>
-رواية أخرى: فقال: (يا جابر، قل لهذه الشجرة: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما) ففعلت، فزحَفت حتى لحِقت بصاحبتها فجلس خلفهما، فخرجت أحضِر، وجلست أحدث نفسي، فالتفت فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً والشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفةً، فقال برأسه هكذا يميناً وشمالاً. <O:p></O:p>
قلت: رواه مسلم في كتاب الزهد قال:<O:p></O:p>
سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديًا أفيح. فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته. فاتبعته بإداوة من ماء. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به. فإذا شجرتان بشاطئ الوادي. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها. فقال: "انقادي علي بإذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش، الذي يصانع قائده. حتى أتى الشجرة الأخرى. فأخذ بغصن من أغصانها. فقال "انقادي علي بإذن الله" فانقادت معه كذلك. حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما، لأم بينهما (يعني جمعهما) فقال: "التئما علي بإذن الله" فالتأمتا. قال جابر: فخرجت أحضر مخافة أن يحش رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد (وقال محمد بن عباد: فيتبعد) فجلست أحدث نفسي. فحانت مني لفتة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً. وإذا الشجرتان قد افترقتا. فقامت كل واحدة منهما على ساق. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة. فقال برأسه هكذا (وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينًا وشمالاً) ثم أقبل. فلما انتهى إلي قال "يا جابر! هل رأيت مقامي؟" قلت: نعم. يا رسول الله! قال: "فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا. فأقبل بهما. حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنًا عن يمينك وغصنا عن يسارك".<O:p></O:p>
قال جابر: فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته. فانذلق لي. فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا. ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري. ثم لحقته فقلت: قد فعلت. يا رسول الله! فعم ذاك؟ قال "إني مررت بقبرين يعذبان. فأحببت، بشفاعتي، أن يرفه عنهما، ما دام الغصنان رطبين".<O:p></O:p>
قلت: أخرج هذا الحديث كل من البيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة، وابن كثير في البداية والنهاية، والتبريزي في المشكاة...وغيرهم.<O:p></O:p>
-وروى أسامة بن زيد نحوه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه: هل يعني مكاناً لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: إن الوادي ما فيه موضع بالناس. فقال: هل ترى من نخل أو حجارة؟ قلت: أرى نخلات متقاربات. قال: انطلق وقل لهن: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركن أن تأتين لمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقل للحجارة مثل ذلك.فقلت ذلك لهن، فو الذي بعثه بالحق، لقد رأيت النخلات يتقاربن حتى اجتمعن والحجارة يتعاقدن حتى صرن زكاماً خلقهن. فلما قضى حاجته قال لي: قل لهن يفترقن، فو الذي نفسي بيده لرأيتهن و لحجارة يفترقن حتى عدن إلى مواضعهن.<O:p></O:p>
قلت: رواه البيهقي في دلائل النبوة قال:<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغفاري ببغداد حدثنا عثمان ابن أحمد بن السماك حدثنا أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الرحيم بن جماد عن معاوية بن يحيى الصدفي أنبأنا الزهري عن خارجة بن زيد قال: قال أسامة بن زيد: <O:p></O:p>
(....ثم قال: يا أسيم أنظر هل ترى من خمر لمخرج رسول الله... فقلت: يا رسول الله، قد دحس الناس الوادي فما فيه موضع. فقال: انظر هل ترى من نخل أو حجارة... فقلت: يا رسول الله، قد رأيت نخلات متقاربات ورجما من حجارة. قال: انطلق إلى النخلات فقل لهن أن رسول الله يأمركن أن تدانين لمخرج رسول الله وقل للحجارة مثل ذلك.. قال فأتيتهن فقلت ذاك لهن فو الذي بعثك بالحق نبيا لقد جعلت أنظر إلى النخلات يخددن الأرض خدًا حتى اجتمعن وأنظر إلى الحجارة يتقافزن حتى صرن رجمًا خلف النخلات فأتيته فقلت ذاك له قال خذ الأداوة وانطلق فلما قضى حاجته وانصرف قال يا أسيم عد إلى النخلات والحجارة فقل لهن إن رسول الله يأمركن أن ترجعن إلى مواضعكن. <O:p></O:p>
-وقال يعلى بن سيابة: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير... وذكر نحواً من هذين الحديثين، وذكر: فأمر وديتين فانضمتا. و في رواية: أشاءتين. <O:p></O:p>
-وعن غيلان بن سلمة الثقفي مثله: في شجرتين. <O:p></O:p>
قلت أورده البيهقي في دلائل النبوة قال: <O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة عن أبيه قال: سافرت مع رسول الله سفرًا فرأيت منه أشياء عجبا نزلنا منزلاً فقال انطلق إلى هاتين الأشاءتين فقل أن رسول الله يقول لكما أن تجتمعا فانطلقت فقلت لهما ذلك فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فنزلت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقتا جميعًا فقضى رسول الله حاجته من ورائهما ثم قال: انطلق فقل لهما فلتعد كل واحدة إلى مكانها فأتيتهما فقلت لهما ذلك فنزلت كل واحدة حتى عادت إلى مكانها.<O:p></O:p>
-وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله في غزاة حنين. <O:p></O:p>
قلت أورده البيهقي في دلائل النبوة قال: <O:p></O:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا الحسن بن علي بن زياد حدثنا أبو حمه حدثنا أبو قرة عن زمعة عن زياد عن أبي الزبير أنه سمع يونس بن خباب الكوفي يحدث أنه سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر إلى مكة فذهب إلى الغائط فكان يبعد حتى لا يراه أحد قال فلم يجد شيئًا يتوارى به فبصر بشجرتين فذكر قصة الشجرتين... <O:p></O:p>
-وعن يعلى بن مرة ـ وهو ابن سيابة ـ أيضاً، وذكر أشياء رآها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر أن طلحة أو سمرةً جاءت فأطافت به، ثم رجعت إلى منبتها، فقال رسول صلى الله عليه وسلم : إنها استأذنت أن تسلم علي. <O:p></O:p>
قلت: أخرجه التبريزي في مشكاة المصابيح، وأحمد في المسند، والبيهقي في دلائل النبوة قال:<O:p></O:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال: ثم سرنا حتى نزلنا منزلا فنام النبي فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيتة ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ رسول الله ذكرت له فقال: هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله فأذن لها. <O:p></O:p>
<O:p></O:p>
<O:p>يتبع</O:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

آخر تعديل بواسطة سيف الكلمة ، 2007-09-04 الساعة 05:01 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2007-09-04, 05:03 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

تابع الفصل 15

-وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: آذنتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجن ليلةَ استمعوا له ـ شجرةٌُُ.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قلت: أخرج البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر الجن.وقول الله تعالى: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} /الجن: 1/.قال:<o:p></o:p>
* - حدثني عبيد بن سعيد: حدثنا أبو أسامة: حدثنا مسعر، عن معن ابن عبد الرحمن قال: سمعت أبي قال: سألت مسروقًا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك، يعني عبد الله: أنه آذنت بهم شجرة.<o:p></o:p>
**- حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد قال: أخبرني جدي، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: (من هذا). فقال: أنا أبو هريرة، فقال: (أبغني أحجارًا أستنفض بها، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة). فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا).<o:p></o:p>
قال ابن حجر العسقلاني<o:p></o:p>
قوله باب ذكر الجن.. وقول الله عز وجل: (قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن) الآية يريد تفسير هذه الآية وقد أنكر بن عباس أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الصلاة من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم الحديث وحديث أبي هريرة في هذا الباب وإن كان ظاهرًا في اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالجن وحديثه معهم لكنه ليس فيه انه قرأ عليهم ولا أنهم الجن الذين استمعوا القرآن لأن في حديث أبي هريرة أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وأبو هريرة إنما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة المدينة وقصة استماع الجن للقران كان بمكة قبل الهجرة وحديث بن عباس صريح في ذلك فيجمع بين ما نفاه وما أثبته غيره بتعدد وفود الجن على النبي صلى الله عليه وسلم فأما ما وقع في مكة فكان لاستماع القرآن والرجوع إلى قومهم منذرين كما وقع في القران وإما في المدينة فللسؤال عن الأحكام وذلك بين في الحديثين المذكورين ويحتمل أن يكون القدوم الثاني كان أيضا بمكة وهو الذي يدل عليه حديث بن مسعود كما سنذكره وإما حديث أبي هريرة فليس فيه تصريح بأن ذلك وقع بالمدينة ويحتمل تعدد القدوم بمكة مرتين وبالمدينة أيضًا قال البهيقي حديث بن عباس حكى ما وقع في أول الأمر عندما علم الجن بحاله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم ثم أتاه داعي الجن مرة أخرى فذهب معه وقرأ عليهم القرآن كما حكاه عبد الله بن مسعود انتهى.<o:p></o:p>
وأشار بذلك إلى ما أخرجه أحمد والحاكم من طريق زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخل فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة قلت وهذا يوافق حديث بن عباس وأخرج مسلم من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة قال قلت لعبد الله بن مسعود هل صحب أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال لا ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا اغتيل استطير فبتنا شر ليلة فلما كان عند السحر إذا نحن به يجيء من قبل حراء فذكرنا له فقال أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.<o:p></o:p>
وقول بن مسعود في هذا الحديث أنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم أصح مما رواه الزهري أخبرني أبو عثمان بن شيبة الخزاعي أنه سمع بن مسعود يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وهو بمكة: " من أحب منكم ان ينظر الليلة اثر الجن فليفعل" قال فلم يحضر منهم أحد غيري فلما كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق ثم قرأ القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم انطلقوا وفرغ منهم مع الفجر فانطلق الحديث قال البهيقي يحتمل أن يكون قوله في الصحيح ما صحبه منا أحد أراد به في حال إقرائه القرآن لكن قوله في الصحيح أنهم فقدوه يدل على إنهم لم يعلموا بخروجه إلا أن يحمل على أن الذي فقده غير الذي خرج معه فالله أعلم.<o:p></o:p>
ولرواية الزهري متابع من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بن مسعود قال: استتبعني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن نفرًا من الجن خمسة عشر بني إخوة وبني عم يأتونني الليلة فأقرأ عليهم القرآن" فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا فذكر الحديث نحوه أخرجه الدارقطني وابن مردويه وغيرهما وأخرج بن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن بن مسعود نحوه مختصرًا وذكر بن إسحاق أن استماع الجن كان بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف لما خرج إليها يدعو ثقيفًا إلى نصره وذلك بعد موت أبي طالب وكان ذلك في سنة عشر من المبعث كما جزم بن سعد بأن خروجه إلى الطائف كان في شوال وسوق عكاظ التي أشار إليها بن عباس كانت تقام في ذي القعدة وقول بن عباس في حديثه وهو يصلي بأصحابه لم يضبط ممن كان معه في تلك السفرة غير زيد بن حارثة فلعل بعض الصحابة تلقاه لما رجع والله أعلم.<o:p></o:p>
وقول من قال أن وفود الجن كان بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف ليس صريحا في أولية قدوم بعضهم والذي يظهر من سياق الحديث الذي فيه المبالغة في رمي الشهب لحراسة السماء من استراق الجن السمع دال على أن ذلك كان قبل المبعث النبوي وإنزال الوحي إلى الأرض فكشفوا ذلك إلى أن وقفوا على السبب ولذلك لم يقيد الترجمة بقدوم ولا وفادة ثم لما انتشرت الدعوة وأسلم من أسلم قدموا فسمعوا فأسلموا وكان ذلك بين الهجرتين ثم تعدد مجيئهم حتى في المدينة.<o:p></o:p>
قوله حدثني عبيد الله بن سعيد هو أبو قدامة السرخسي وهو بالتصغير مشهور بكنيته وفي طبقته عبد الله بن سعيد مكبر وهو أبو سعيد الأشج قوله عن معن بن عبد الرحمن أي بن عبد الله بن مسعود وهو كوفي ثقة ما له في البخاري إلا هذا الموضع قوله من آذن بالمد أي أعلم قوله انه آذنت بهم شجرة في رواية إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي أسامة بهذا الإسناد آذنت بهم سمرة بفتح المهملة وضم الميم.<o:p></o:p>
قوله في حديث أبي هريرة أخبرني جدي هو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قوله أبغني قال بن التين هو موصول من الثلاثي تقول بغيت الشيء طلبته وأبغيتك الشيء أعنتك على طلبه قوله أحجارًا أستنفض بها تقدم شرح ذلك في كتاب الطهارة قوله وأنه أتاني وفد جن نصيبين يحتمل أن يكون خبرًا عما وقع في تلك الليلة ويحتمل أن يكون خبرًا عما مضى قبل ذلك ونصيبين بلدة مشهورة بالجزيرة ووقع في كلام بن التين إنها بالشام وفيه تجوز فان الجزيرة بين الشام والعراق ويجوز صرف نصيبين وتركه قوله فسألوني الزاد أي مما يفضل عن الأنس وقد يتعلق به من يقول إن الأشياء قبل الشرع على الحظر حتى ترد الإباحة ويجاب عنه بمنع الدلالة على ذلك بل لا حكم قبل الشرع على الصحيح قوله فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعمًا. في رواية السرخسي إلا وجدوا عليها طعامًا قال بن التين يحتمل أن يجعل الله ذلك عليها ويحتمل أن يذيقهم منها طعامًا وفي حديث بن مسعود عند مسلم أن البعر زاد دوابهم ولا ينافي ذلك حديث الباب لا مكان حمل الطعام فيه على طعام الدواب.<o:p></o:p>
وروى مسلم في كتاب الصلاة، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن قال:<o:p></o:p>
*حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم. انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ. وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء. وأرسلت عليهم الشهب. فرجعت الشياطين إلى قومهم. فقالوا: مالكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء. وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث. فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها. فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء. فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها. فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة (وهو بنخل، عامدين إلى سوق عكاظ. وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر) فلما سمعوا القرآن استمعوا له. وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء. فرجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا! إنا سمعنا قرآنا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به. ولن نشرك بربنا أحدًا. فأنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن} [72/الجن/ الآية-1].<o:p></o:p>
**حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الأعلى عن داود، عن عامر، قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود. فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا. ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. ففقدناه. فالتمسناه في الأودية والشعاب. فقلنا: استطير أو اغتيل. قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال فقلنا: يا رسول الله! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: "أتاني داعي الجن. فذهبت معه. فقرأت عليهم القرآن". قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم. وسألوه الزاد. فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما. وكل بعرة علف لدوابكم". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".<o:p></o:p>
**وحدثنيه علي بن حجر السعدي. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود، بهذا الإسناد، إلى قوله: وآثار نيرانهم. قال الشعبي: وسألوه الزاد. وكانوا من جن الجزيرة. إلى آخر الحديث من قول الشعبي. مفصلا من حديث عبد الله.<o:p></o:p>
**وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. إلى قوله: وآثار نيرانهم. ولم يذكر ما بعده.<o:p></o:p>
**حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. قال:لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ووددت أني كنت معه.<o:p></o:p>
**حدثنا سعيد بن محمد الجرمي وعبيد الله بن سعيد. قالا: حدثنا أبو أسامة عن مسعر، عن معن؛ قال: سمعت أبي قال:سألت مسروقًا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك (يعني ابن مسعود) أنه آذنته بهم شجرة.<o:p></o:p>
قال النووي<o:p></o:p>
قوله: (سوق عكاظ) هو بضم العين وبالظاء المعجمة يصرف ولا يصرف، والسوق تؤنث وتذكر لغتان، قيل: سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم. قوله: (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم) وذكر بعده حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن) قال العلماء: هما قضيتان، فحديث ابن عباس في أول الأمر وأول النبوة حين أتوا فسمعوا قراءة قل أوحي، واختلف المفسرون هل علم النبيّ صلى الله عليه وسلم استماعهم حال استماعهم بوحي أوحي إليه أم لم يعلم بهم إلا بعد ذلك؟ وأما حديث ابن مسعود فقضية أخرى جرت بعد ذلك بزمان الله أعلم بقدره وكان بعد اشتهار الإسلام. قوله: (وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت الشهب عليهم) ظاهر هذا الكلام أن هذا حدث بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يكن قبلها، ولهذا أنكرته الشياطين وارتاعت له وضربوا مشارق الأرض ومغاربها ليعرفوا خبره، ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب، حتى قطع بين الشياطين وبين صعود السماء واستراق السمع كما أخبر الله تعالى عنهم أنهم قالوا: {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فمن يستمع الاَن يجد له شهاباً رصداً} وقد جاءت أشعار العرب باستغرابهم رميها لكونهم لم يعهدوه قبل النبوة وكان رميها من دلائل النبوة. وقال جماعة من العلماء: ما زالت الشهب منذ كانت الدنيا وهو قول ابن عباس والزهري وغيرهما وقد جاء ذلك في أشعار العرب. وروى فيه ابن عباس رضي الله عنهما حديثاً قيل للزهري فقد قال الله تعالى: {فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً} فقال: كانت الشهب قليلة فغلظ أمرها وكثرت حين بعث نبينًا صلى الله عليه وسلم وقال المفسرون نحو هذا وذكروا أن الرمي بها وحراسة السماء كانت موجودة قبل النبوة ومعلومة، ولكن إنما كانت تقع عند حدوث أمر عظيم من عذاب ينزل بأهل الأرض أو إرسال رسول إليهم، وعليه تأولوا قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً} وقيل: كانت الشهب قبل مرئية ومعلومة، لكن رجم الشياطين وإحراقهم لم يكن إلا بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم. واختلفوا في إعراب قوله تعالى: {رجوماً} وفي معناه فقيل هو مصدر فتكون الكواكب هي الراجمة المحرقة بشهبها لا بأنفسها. وقيل: هو اسم فتكون هي بأنفسها التي يرجم بها ويكون رجوم جمع رجم بفتح الراء والله أعلم. قوله: (فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها) معناه سيروا فيها كلها. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله تعالى يمقت على ذلك" قوله: (فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل) هكذا وقع في مسلم بنخل بالخاء المعجمة وصوابه بنخلة بالهاء وهو موضع معروف هناك، كذا جاء صوابه في صحيح البخاري، ويحتمل أنه يقال فيه نخل ونخلة، وأما تهامة فبكسر التاء وهو اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز ومكة من تعامة. قال ابن فارس في المجمل: سميت تهامة من التهم بفتح التاء والهاء وهو شدة الحر وركود الريح. وقال صاحب المطالع: سميت بذلك لتغير هوائها يقال تهم الدهن إذا تغير. وذكر الحازمي أنه يقال في أرض تهامة تهائم. قوله: (وهو يصلي بأصحابه صلاة الصبح فلما سمعوا القرآن قالوا هذا الذي حال بيننا وبين السماء) فيه الجهر بالقراءة في الصبح، وفيه إثبات صلاة الجماعة وأنها مشروعة في السفر، وأنها كانت مشروعة من أول النبوة. قال الإمام أبو عبد الله المازري: ظاهر الحديث أنهم آمنوا عند سماع القرآن، ولا بد لمن آمن عند سماعه أن يعلم حقيقة الإعجاز وشروط المعجزة، وبعد ذلك يقع له العلم بصدق الرسول، فيكون الجن علموا ذلك من كتب الرسل المتقدمين قبلهم على أنه هو النبي الصادق المبشر به، واتفق العلماء على أن الجن يعذبون في الآخرة على المعاصي، قال الله تعالى: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} واختلفوا في أن مؤمنهم ومطيعهم هل يدخل الجنة وينعم بها ثواباً ومجازاة له على طاعته أم لا يدخلون؟ بل يكون ثوابهم أن ينجوا من النار ثم يقال: كونوا تراباً كالبهائم. وهذا مذهب ابن أبي سليم وجماعة، والصحيح أنهم يدخلونها وينعمون فيها بالأكل والشرب وغيرهما، وهذا قول الحسن البصري والضحاك ومالك بن أنس وابن أبي ليلى وغيرهم.<o:p></o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2007-09-04, 05:04 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

تابع الفصل 15

-وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: آذنتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجن ليلةَ استمعوا له ـ شجرةٌُُ.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قلت: أخرج البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر الجن.وقول الله تعالى: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} /الجن: 1/.قال:<o:p></o:p>
* - حدثني عبيد بن سعيد: حدثنا أبو أسامة: حدثنا مسعر، عن معن ابن عبد الرحمن قال: سمعت أبي قال: سألت مسروقًا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك، يعني عبد الله: أنه آذنت بهم شجرة.<o:p></o:p>
**- حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد قال: أخبرني جدي، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: (من هذا). فقال: أنا أبو هريرة، فقال: (أبغني أحجارًا أستنفض بها، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة). فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا).<o:p></o:p>
قال ابن حجر العسقلاني<o:p></o:p>
قوله باب ذكر الجن.. وقول الله عز وجل: (قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن) الآية يريد تفسير هذه الآية وقد أنكر بن عباس أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الصلاة من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم الحديث وحديث أبي هريرة في هذا الباب وإن كان ظاهرًا في اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالجن وحديثه معهم لكنه ليس فيه انه قرأ عليهم ولا أنهم الجن الذين استمعوا القرآن لأن في حديث أبي هريرة أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وأبو هريرة إنما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة المدينة وقصة استماع الجن للقران كان بمكة قبل الهجرة وحديث بن عباس صريح في ذلك فيجمع بين ما نفاه وما أثبته غيره بتعدد وفود الجن على النبي صلى الله عليه وسلم فأما ما وقع في مكة فكان لاستماع القرآن والرجوع إلى قومهم منذرين كما وقع في القران وإما في المدينة فللسؤال عن الأحكام وذلك بين في الحديثين المذكورين ويحتمل أن يكون القدوم الثاني كان أيضا بمكة وهو الذي يدل عليه حديث بن مسعود كما سنذكره وإما حديث أبي هريرة فليس فيه تصريح بأن ذلك وقع بالمدينة ويحتمل تعدد القدوم بمكة مرتين وبالمدينة أيضًا قال البهيقي حديث بن عباس حكى ما وقع في أول الأمر عندما علم الجن بحاله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم ثم أتاه داعي الجن مرة أخرى فذهب معه وقرأ عليهم القرآن كما حكاه عبد الله بن مسعود انتهى.<o:p></o:p>
وأشار بذلك إلى ما أخرجه أحمد والحاكم من طريق زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخل فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة قلت وهذا يوافق حديث بن عباس وأخرج مسلم من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة قال قلت لعبد الله بن مسعود هل صحب أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال لا ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا اغتيل استطير فبتنا شر ليلة فلما كان عند السحر إذا نحن به يجيء من قبل حراء فذكرنا له فقال أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.<o:p></o:p>
وقول بن مسعود في هذا الحديث أنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم أصح مما رواه الزهري أخبرني أبو عثمان بن شيبة الخزاعي أنه سمع بن مسعود يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وهو بمكة: " من أحب منكم ان ينظر الليلة اثر الجن فليفعل" قال فلم يحضر منهم أحد غيري فلما كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق ثم قرأ القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم انطلقوا وفرغ منهم مع الفجر فانطلق الحديث قال البهيقي يحتمل أن يكون قوله في الصحيح ما صحبه منا أحد أراد به في حال إقرائه القرآن لكن قوله في الصحيح أنهم فقدوه يدل على إنهم لم يعلموا بخروجه إلا أن يحمل على أن الذي فقده غير الذي خرج معه فالله أعلم.<o:p></o:p>
ولرواية الزهري متابع من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بن مسعود قال: استتبعني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن نفرًا من الجن خمسة عشر بني إخوة وبني عم يأتونني الليلة فأقرأ عليهم القرآن" فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا فذكر الحديث نحوه أخرجه الدارقطني وابن مردويه وغيرهما وأخرج بن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن بن مسعود نحوه مختصرًا وذكر بن إسحاق أن استماع الجن كان بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف لما خرج إليها يدعو ثقيفًا إلى نصره وذلك بعد موت أبي طالب وكان ذلك في سنة عشر من المبعث كما جزم بن سعد بأن خروجه إلى الطائف كان في شوال وسوق عكاظ التي أشار إليها بن عباس كانت تقام في ذي القعدة وقول بن عباس في حديثه وهو يصلي بأصحابه لم يضبط ممن كان معه في تلك السفرة غير زيد بن حارثة فلعل بعض الصحابة تلقاه لما رجع والله أعلم.<o:p></o:p>
وقول من قال أن وفود الجن كان بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف ليس صريحا في أولية قدوم بعضهم والذي يظهر من سياق الحديث الذي فيه المبالغة في رمي الشهب لحراسة السماء من استراق الجن السمع دال على أن ذلك كان قبل المبعث النبوي وإنزال الوحي إلى الأرض فكشفوا ذلك إلى أن وقفوا على السبب ولذلك لم يقيد الترجمة بقدوم ولا وفادة ثم لما انتشرت الدعوة وأسلم من أسلم قدموا فسمعوا فأسلموا وكان ذلك بين الهجرتين ثم تعدد مجيئهم حتى في المدينة.<o:p></o:p>
قوله حدثني عبيد الله بن سعيد هو أبو قدامة السرخسي وهو بالتصغير مشهور بكنيته وفي طبقته عبد الله بن سعيد مكبر وهو أبو سعيد الأشج قوله عن معن بن عبد الرحمن أي بن عبد الله بن مسعود وهو كوفي ثقة ما له في البخاري إلا هذا الموضع قوله من آذن بالمد أي أعلم قوله انه آذنت بهم شجرة في رواية إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي أسامة بهذا الإسناد آذنت بهم سمرة بفتح المهملة وضم الميم.<o:p></o:p>
قوله في حديث أبي هريرة أخبرني جدي هو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قوله أبغني قال بن التين هو موصول من الثلاثي تقول بغيت الشيء طلبته وأبغيتك الشيء أعنتك على طلبه قوله أحجارًا أستنفض بها تقدم شرح ذلك في كتاب الطهارة قوله وأنه أتاني وفد جن نصيبين يحتمل أن يكون خبرًا عما وقع في تلك الليلة ويحتمل أن يكون خبرًا عما مضى قبل ذلك ونصيبين بلدة مشهورة بالجزيرة ووقع في كلام بن التين إنها بالشام وفيه تجوز فان الجزيرة بين الشام والعراق ويجوز صرف نصيبين وتركه قوله فسألوني الزاد أي مما يفضل عن الأنس وقد يتعلق به من يقول إن الأشياء قبل الشرع على الحظر حتى ترد الإباحة ويجاب عنه بمنع الدلالة على ذلك بل لا حكم قبل الشرع على الصحيح قوله فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعمًا. في رواية السرخسي إلا وجدوا عليها طعامًا قال بن التين يحتمل أن يجعل الله ذلك عليها ويحتمل أن يذيقهم منها طعامًا وفي حديث بن مسعود عند مسلم أن البعر زاد دوابهم ولا ينافي ذلك حديث الباب لا مكان حمل الطعام فيه على طعام الدواب.<o:p></o:p>
وروى مسلم في كتاب الصلاة، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن قال:<o:p></o:p>
*حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم. انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ. وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء. وأرسلت عليهم الشهب. فرجعت الشياطين إلى قومهم. فقالوا: مالكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء. وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث. فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها. فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء. فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها. فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة (وهو بنخل، عامدين إلى سوق عكاظ. وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر) فلما سمعوا القرآن استمعوا له. وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء. فرجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا! إنا سمعنا قرآنا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به. ولن نشرك بربنا أحدًا. فأنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن} [72/الجن/ الآية-1].<o:p></o:p>
**حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الأعلى عن داود، عن عامر، قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود. فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا. ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. ففقدناه. فالتمسناه في الأودية والشعاب. فقلنا: استطير أو اغتيل. قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال فقلنا: يا رسول الله! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: "أتاني داعي الجن. فذهبت معه. فقرأت عليهم القرآن". قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم. وسألوه الزاد. فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما. وكل بعرة علف لدوابكم". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".<o:p></o:p>
**وحدثنيه علي بن حجر السعدي. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود، بهذا الإسناد، إلى قوله: وآثار نيرانهم. قال الشعبي: وسألوه الزاد. وكانوا من جن الجزيرة. إلى آخر الحديث من قول الشعبي. مفصلا من حديث عبد الله.<o:p></o:p>
**وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. إلى قوله: وآثار نيرانهم. ولم يذكر ما بعده.<o:p></o:p>
**حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. قال:لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ووددت أني كنت معه.<o:p></o:p>
**حدثنا سعيد بن محمد الجرمي وعبيد الله بن سعيد. قالا: حدثنا أبو أسامة عن مسعر، عن معن؛ قال: سمعت أبي قال:سألت مسروقًا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك (يعني ابن مسعود) أنه آذنته بهم شجرة.<o:p></o:p>
قال النووي<o:p></o:p>
قوله: (سوق عكاظ) هو بضم العين وبالظاء المعجمة يصرف ولا يصرف، والسوق تؤنث وتذكر لغتان، قيل: سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم. قوله: (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم) وذكر بعده حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن) قال العلماء: هما قضيتان، فحديث ابن عباس في أول الأمر وأول النبوة حين أتوا فسمعوا قراءة قل أوحي، واختلف المفسرون هل علم النبيّ صلى الله عليه وسلم استماعهم حال استماعهم بوحي أوحي إليه أم لم يعلم بهم إلا بعد ذلك؟ وأما حديث ابن مسعود فقضية أخرى جرت بعد ذلك بزمان الله أعلم بقدره وكان بعد اشتهار الإسلام. قوله: (وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت الشهب عليهم) ظاهر هذا الكلام أن هذا حدث بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يكن قبلها، ولهذا أنكرته الشياطين وارتاعت له وضربوا مشارق الأرض ومغاربها ليعرفوا خبره، ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب، حتى قطع بين الشياطين وبين صعود السماء واستراق السمع كما أخبر الله تعالى عنهم أنهم قالوا: {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فمن يستمع الاَن يجد له شهاباً رصداً} وقد جاءت أشعار العرب باستغرابهم رميها لكونهم لم يعهدوه قبل النبوة وكان رميها من دلائل النبوة. وقال جماعة من العلماء: ما زالت الشهب منذ كانت الدنيا وهو قول ابن عباس والزهري وغيرهما وقد جاء ذلك في أشعار العرب. وروى فيه ابن عباس رضي الله عنهما حديثاً قيل للزهري فقد قال الله تعالى: {فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً} فقال: كانت الشهب قليلة فغلظ أمرها وكثرت حين بعث نبينًا صلى الله عليه وسلم وقال المفسرون نحو هذا وذكروا أن الرمي بها وحراسة السماء كانت موجودة قبل النبوة ومعلومة، ولكن إنما كانت تقع عند حدوث أمر عظيم من عذاب ينزل بأهل الأرض أو إرسال رسول إليهم، وعليه تأولوا قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً} وقيل: كانت الشهب قبل مرئية ومعلومة، لكن رجم الشياطين وإحراقهم لم يكن إلا بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم. واختلفوا في إعراب قوله تعالى: {رجوماً} وفي معناه فقيل هو مصدر فتكون الكواكب هي الراجمة المحرقة بشهبها لا بأنفسها. وقيل: هو اسم فتكون هي بأنفسها التي يرجم بها ويكون رجوم جمع رجم بفتح الراء والله أعلم. قوله: (فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها) معناه سيروا فيها كلها. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله تعالى يمقت على ذلك" قوله: (فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل) هكذا وقع في مسلم بنخل بالخاء المعجمة وصوابه بنخلة بالهاء وهو موضع معروف هناك، كذا جاء صوابه في صحيح البخاري، ويحتمل أنه يقال فيه نخل ونخلة، وأما تهامة فبكسر التاء وهو اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز ومكة من تعامة. قال ابن فارس في المجمل: سميت تهامة من التهم بفتح التاء والهاء وهو شدة الحر وركود الريح. وقال صاحب المطالع: سميت بذلك لتغير هوائها يقال تهم الدهن إذا تغير. وذكر الحازمي أنه يقال في أرض تهامة تهائم. قوله: (وهو يصلي بأصحابه صلاة الصبح فلما سمعوا القرآن قالوا هذا الذي حال بيننا وبين السماء) فيه الجهر بالقراءة في الصبح، وفيه إثبات صلاة الجماعة وأنها مشروعة في السفر، وأنها كانت مشروعة من أول النبوة. قال الإمام أبو عبد الله المازري: ظاهر الحديث أنهم آمنوا عند سماع القرآن، ولا بد لمن آمن عند سماعه أن يعلم حقيقة الإعجاز وشروط المعجزة، وبعد ذلك يقع له العلم بصدق الرسول، فيكون الجن علموا ذلك من كتب الرسل المتقدمين قبلهم على أنه هو النبي الصادق المبشر به، واتفق العلماء على أن الجن يعذبون في الآخرة على المعاصي، قال الله تعالى: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} واختلفوا في أن مؤمنهم ومطيعهم هل يدخل الجنة وينعم بها ثواباً ومجازاة له على طاعته أم لا يدخلون؟ بل يكون ثوابهم أن ينجوا من النار ثم يقال: كونوا تراباً كالبهائم. وهذا مذهب ابن أبي سليم وجماعة، والصحيح أنهم يدخلونها وينعمون فيها بالأكل والشرب وغيرهما، وهذا قول الحسن البصري والضحاك ومالك بن أنس وابن أبي ليلى وغيرهم.<o:p></o:p>

تابع
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2007-09-04, 05:05 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

مازلنا مع الفصل 15
قوله: (سألت ابن مسعود هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا) هذا صريح في إبطال الحديث المروي في سنن أبي داود وغيره المذكور فيه الوضوء بالنبيذ، وحضور ابن مسعود معه صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فإن هذا الحديث صحيح وحديث النبيذ ضعيف باتفاق المحدثين، ومداره على زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول. قوله: (استطير أو اغتيل) معنى استطير طارت به الجن، ومعنى اغتيل قتل سراً، والغيلة بكسر الغين هي القتل في خفية. قال الدارقطني: انتهى حديث ابن مسعود عند قوله: فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وما بعده من قول الشعبي، كذا رواه أصحاب داود الراوي عن الشعبي وابن علية وابن زريع وابن أبي زائدة وابن إدريس وغيرهم، هكذا قاله الدارقطني وغيره. ومعنى قوله أنه من كلام الشعبي أنه ليس مروياً عن ابن مسعود بهذا الحديث وإلا فالشعبي لا يقول هذا الكلام إلا بتوقيف عن النبيّ صلى الله عليه وسلم والله أعلم. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قوله: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه) قال بعض العلماء، هذا لمؤمنيهم، وأما غيرهم فجاء في حديث آخر أن طعامهم ما لم يذكر اسم الله عليه. قوله: (وددت أني كنت معه) فيه الحرص على مصاحبة أهل الفضل في أسفارهم ومهماتهم ومشاهدهم ومجالسهم مطلقاً والتأسف على فوات ذلك. قوله: (آذنت بهم شجرة) هذا دليل على أن الله تعالى يجعل فيما يشاء من الجماد تمييزاً، ونظيره قوله الله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية الله} وقوله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} وقوله صلى الله عليه وسلم : "إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي" وحديث الشجرتين اللتين أتتاه صلى الله عليه وسلم وقد ذكره مسلم في آخر الكتاب، وحديث حنين الجذع وتسبيح الطعام وفرار حجر موسى بثوبه ورجعان حراء وأحد والله أعلم…..<o:p></o:p>
-وعن مجاهد، عن ابن مسعود في هذا الحديث: إن الجن قالوا: من يشهد لك؟ قال: هذه الشجرة. تعالى يا شجرة، فجاءت تجر عروقها لها قعاقع...<o:p></o:p>
-وذكر مثل الحديث الأول أو نحوه. <o:p></o:p>
قلت: قال البيهقي في دلائل النبوة، باب ذكر إسلام الجن وما ظهر في ذلك من آيات المصطفى صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
قال الله عز وجل (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ *) الأحقاف 29-32) <o:p></o:p>
وفي موضع آخر (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً * وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً * وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً * وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (*وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً * وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً * وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً * وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً * وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً * وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (* وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً *وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً * وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً * لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً * وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً * وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (الجن 1-19 ) <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثني يحيى بن محمد بن يحيى وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قالا حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا إسماعيل القاضي قال حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما قرأ رسول الله على الجن وما رآهم انطلق رسول الله في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم قالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله وهو بنخلة عامدًا إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم قالوا يا قومنا (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) فأنزل الله عز وجل على نبيه (قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن) وإنما أوحي إليه قول الجن<o:p></o:p>
رواه البخاري في الصحيح عن مسدد.<o:p></o:p>
ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ عن أبي عوانة <o:p></o:p>
وهذا الذي حكاه عبد الله بن عباس إنما هو في أول ما سمعت الجن قراءة النبي وعلمت بحاله وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم كما حكاه ثم أتاه داعي الجن مرة أخرى فذهب معه وقرأ عليهم القرآن كما حكاه عبد الله بن مسعود ورأى آثارهم وآثار نيرانهم والله أعلم <o:p></o:p>
وعبد الله بن مسعود حفظ القصتين جميعًا فرواهما.<o:p></o:p>
أما القصة الأولى ففيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو علي الحافظ قال أخبرنا عبدان الأهواري قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال هبطوا على النبي وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا قالوا صه وكانوا سبعة أحدهم زوبعة فأنزل الله تبارك و تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا الآية إلى ضلال مبين) <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء قال حدثنا أبو عمرو المستملي قال حدثنا أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد قال حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن قال سمعت أبي قال سألت مسروقًا من آذن النبي ليلة استمعوا القرآن فقال حدثني أبوك يعني ابن مسعود أنه آذنته بهم شجرة.<o:p></o:p>
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي قدامة <o:p></o:p>
وأما القصة الأخرى ففيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أحمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا داود عن الشعبي وابن أبي زايدة قال أخبرنا داود عن الشعبي عن علقمة قال: قلت لعبد الله بن مسعود هل صحب رسول الله ليلة الجن منكم أحد فقال ما صحبه منا أحد ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل استطير ما فعل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح أو قال في السحر إذا نحن يجيء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فذكروا الذي كانوا فيه فقال إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم قال فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم <o:p></o:p>
قال وقال الشعبي سألوه الزاد وقال ابن أبي زائدة قال عامر سألوه ليلتئذ الزاد وكانوا من جن الجزيرة فقال: (كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم قال فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجن).<o:p></o:p>
رواه مسلم في الصحيح عن علي بن حجر عن إسماعيل بن علية والأحاديث الصحاح تدل على أن عبد الله بن مسعود لم يكن مع النبي ليلة الجن وإنما كان معه حين انطلق به وبغيره ويريهم آثار الجن وآثار نيرانهم <o:p></o:p>
وقد روي من أوجه آخر أنه كان معه ليلتئذ منها ما حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن البلخي ببغداد من أصل كتابه قال حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي قال حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني الليث بن سعد قال حدثني يونس بن زيد عن ابن شهاب قال أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي وكان رجلاً من أهل الشام أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول إن رسول الله قال لأصحابه وهو بمكة من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل فلم يحضر منهم أحد غيري فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم انطلقوا فطفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفزع رسول الله مع الفجر فانطلق فبرز ثم أتاني فقال: (ما فعل الرهط؟) فقلت هم أولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه زادا ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو بروث.<o:p></o:p>
قلت: يحتمل قوله في الحديث الصحيح ما صحبه منا أحد أراد به في حال ذهابه لقراءة القرآن عليهم إلا أن ما روي في هذا الحديث من إعلامه أصحابه بخروجه إليهم يخالف ما روي في الحديث الصحيح من فقدانهم إياه حتى قيل اغتيل استطير إلا أن يكون المراد بمن فقده غير الذي علم بخروجه والله أعلم.<o:p></o:p>
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة قالا أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوسنجي قال حدثنا روح بن صلاح قال حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال استتبعني رسول الله فقال: "إن نفرًا من الجن خمسة عشر بني أخوة وبني عم يأتونني الليل فأقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا وأجلسني فيه وقال لي لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله مع السحر في يده عظم حائل وروثة وحممة فقال لي إذا ذهبت إلى الخلاء فلا تستنجي بشيء من هؤلاء قال فلما أصبحت قلت لأعلمن علمي حيث كان رسول الله قال فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيرا أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي قال حدثنا يزيد هو ابن هارون قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن ابن مسعود أبصر زطا في بعض الطريق فقال ما هؤلاء قالوا هؤلاء الزط قال ما رأيت شبههم إلا الجن ليلة الجن وكانوا مستنفرين يتبع بعضهم بعضًا.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس هو الأصم قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا عثمان بن عمر عن مستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن مسعود قال انطلقت مع النبي ليلة الجن حتى إذا أتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان إني أنا أرحلهم عنك فقال إني لن يجيرني من الله أحد. <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان قال حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا زهير بن محمد عن محمد ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال لما قرأ رسول الله الرحمن على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا فقال رسول الله: للجن كانوا أحسن جوابًا منكم لما قرأت عليهم(فبأي آلاء ربكما تكذبان)قالوا ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب.<o:p></o:p>
وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله الدقاق قال حدثنا محمد بن إبراهيم البوسنجي قال حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد العنبري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قرأ رسول الله سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال: ما لي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة (فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد". <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا أبو جعفر الرزاز قال حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني قال حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال حدثنا المسعودي عن قتادة عن أبي المليح الهذلي أنه كتب إلى أبي عبيدة بن عبد الله ابن مسعود أين قرأ رسول الله على الجن فكتب إليه أنه قرأ عليهم بشعب يقال له الحجون أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني الحسن هو ابن سفيان قال حدثني سويد بن سعيد قال حدثنا عمرو بن يحيى عن جده سعيد بن عمرو قال كان أبو هريرة يتبع رسول الله بإداوة لوضوئه وحاجته فأدركه يوما فقال: من هذا؟ قال أنا أبو هريرة قال: إئتني بأحجار استنجي بها ولا تأتني بعظم ولا روثة فأتيته بأحجار في ثوبي فوضعتها إلى جنبه حتى إذا فرغ وقام اتبعته فقلت يا رسول الله ما بال العظم والروثة فقال أتاني وفد جن نصيبين فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بروثة ولا بعظم إلا وجدوا طعامًا.<o:p></o:p>
رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن عمرو.<o:p></o:p>
*قال القاضي أبو الفضل: فهذا ابن عمر، وبريدة، وجابر، وابن مسعود، ويعلى بن مرة، وأسامة بن زيد، وأنس بن مالك، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، وغيرهم ـ وقد اتفقوا على هذه القصة نفسها أو معناها. وقد رواها عنهم من التابعين أضعافهم، فصارت في انتشارها من القوة حيث هي. <o:p></o:p>
-وذكر ابن فورك أنه صلى الله عليه وسلم سار في غزوة الطائف ليلاً، و هو وسن، فاعترضته سدرة، فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما، وبقيت على ساقين إلى وقتنا هذا، وهي هناك معروفة معظمة. <o:p></o:p>
قلت: ذكره الماوردي في أعلام النبوة قال: <o:p></o:p>
و من آياته صلى الله عليه وسلم: <o:p></o:p>
أنه مر في غزوة الطائف في كثيف من طلح فمشى و هو وسن من النوم فاعترضته سدرة فانفرجت السدرة له بنصفين فمر بين نصفيها و بقيت السدرة منفرجة على ساقين إلى قريب من أعصارنا هذه و كانت معروفة بذلك في مكانها يتبرك بها كل مار و يسمونها سدرة النبي صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
-ومن ذلك حديث أنس رضي الله عنه ـ أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ـ ورآه حزيناً: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شجرة من وراء الوادي، فقال: ادع تلك الشجرة، فجاءت تمشي حتى قا مت بين يديه. قال: مرها فلترجع، فعادت إلى مكانها. <o:p></o:p>
-وعن علي نحو هذا، ولم يذكر فيها جبريل، قال: اللهم أرني آية لا أبالي من كذبني بعدها، فدعا شجرة... وذكر مثله. <o:p></o:p>
-وحزنه صلى الله عليه وسلم لتكذيب قومه و طلبه الآية لهم لا له. <o:p></o:p>
-وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أرى ركانة مثل هذه الآية في شجرة دعاها فأتت حتى وقفت بين يديه، ثم قال: ارجعي، فرجعت. <o:p></o:p>
-وعن الحسن أنه صلى الله عليه وسلم شكا إلى ربه من قومه وأنهم يخوفونه، وسأله آية يعلم بها ألا مخافة عليه، فأوحى إليه ائت وادي كذا فيه شجرة، فادع غصنًا منها يأتك. ففعل، فجاء يخط الأرض خطًا حتى انتصب بين يديه، فحبسه ما شاء الله، ثم قال له: ارجع كما جئت، فرجع، فقال: يا رب، علمت أن لا مخافة علي" .<o:p></o:p>
ونحو منه عن عمر، وقال فيه: أرني آية لا أبالي من كذبني بعدها... وذكر نحوه. <o:p></o:p>
قلت:رواه البيهقي،والدارمي؛ وابن ماجه قال:<o:p></o:p>
حدثنا محمد بن طريف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال: جاء جبريل عليه السلام ذات يوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين، قد خضب بالدماء، قد ضربه بعض أهل مكة... فقال مالك؟ فقال: فعل بي هؤلاء وفعلوا... قال: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم أرني.. فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، قال: ادع تلك الشجرة.. فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه.. قال: قل لها فلترجع. فقال لها فرجعت حتى عادت إلى مكانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي... قال الشيخ الألباني: صحيح.<o:p></o:p>
-وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال لأعرابي: أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ قال: نعم، فدعاه فجعل ينقر حتى أتاه. فقال: ارجع، فعاد إلى مكانه.<o:p></o:p>
وخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث صحيح. <o:p></o:p>
قلت: رواه الترمذي قال: <o:p></o:p>
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن سعيد حدثنا شريك عن سماك عن أبي ظبيان عن بن عباس قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بم أعرف أنك نبي؟!<o:p></o:p>
قال: "إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ارجع" فعاد فأسلم الأعرابي...<o:p></o:p>
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح؛ وقال الشيخ الألباني: صحيح.

<o:p>http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=2033</o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2009-07-18, 10:44 AM
الصورة الرمزية أبومحمد
أبومحمد أبومحمد غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-11
المشاركات: 1,216
أبومحمد
افتراضي




__________________
اللهمّ صلّ على محمد
عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون

سلفي سني وهابي وأفتخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   ارخص مساج بالرياض   مقاول ساندوتش بانل   شركة تنظيف خزانات بمكة   شركة نقل عفش بمكة   شراء اثاث مستعمل بالرياض   اشتراك كورسيرا   اشتراك لينكد ان   اشتراك اوتوديسك   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   استئجار سيارة مع سائق في اسطنبول   تذاكر ارض الاساطير   رحلات سياحية في اسطنبول   رحلة سبانجا ومعشوقية   رحلة بورصة 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Koora live   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   ربح المال من الانترنت   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »05:35 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى